أخبار المؤسسة

بمكرمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك.. تدشين أول مستشفى إنساني ميداني للأطفال

أبوظبي في 6 سبتمبر / وام / بمكرمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وبمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.. أطلقت حملة " العطاء لعلاج مليون طفل " أول مستشفى ميداني للأطفال في العالم.
ويهدف المستشفى الى تقديم الرعاية الطبية وخدمات علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية بإشراف من المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل "علاج" وبإدارة من المؤسسة العالمية للقلب وبمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين من ابرز المستشفيات الجامعية العالمية تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.
وقالت سعادة نورة السويدي المديرة العامة للاتحاد النسائي ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الإمارات" تحرص على تقديم جميع الإمكانيات لإنجاح المهام الإنسانية للمستشفى الميداني المتنقل للأطفال إيمانا منها بأهمية تكاتف الجهود المحلية والعالمية للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين والمحرومين من الرعاية الصحية.
وأشارت سعادتها الى ان مكرمة سموها السخية مكن القائمين على حملة العطاء لعلاج مليون طفل معوز من تجهيز أول مستشفى ميداني أنساني عالمي متخصص في طب وجراحة الأطفال في العالم في نموذج غير مسبوق للعطاء الإنساني الذي أسس دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها والذي امتدت أياديه البيضاء لشتى بقاع العالم ومن هذا المنطلق تحرص قيادتنا الحكيمة بدعم كل مبادرة جادة وتنفذ بأرض الواقع لخدمة الأطفال المعوزين والمحرومين في مختلف دول العالم من خلال فريق طبي وجراحي عالمي ومستشفى ميداني مجهز وفق أفضل المعايير العالمية.
وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل "علاج" ان للمستشفى الميداني للأطفال "رعاية" سعته الإجمالية 120 سريرا في المرحلة النهائية ويضم أقساما لعلاج أمراض الطفولة وأمراض النساء والولادة ووحدات للطوارئ وللعيادات التخصصية للأطفال منها القلب والأمراض الصدرية والأمراض الجلدية والجهاز الهضمي والأمراض المعدية وقسما متكاملا للطوارئ وحدة الجراحة وصيدلية ووحدة أشعة ومختبر وأقساما للرعاية الصحية الأولية وقسما للجراحة ووحدات رعاية مكثفّة وقسما للرعاية المتوسطة أو الانتقالية وقسما للرعاية الدنيا وقسم صيانة ووحدة لتوليد الطاقة وإمدادات طبية ذات أجل محدد الى قسم للتطعيمات وغير ذلك.
وأوضح ان تشغيل المستشفى الميداني سيتم بالتعاون مع وزارات الصحة في الدول المستضيفة ومن خلال القنوات الرسمية وبالتنسيق مع سفارات الإمارات بالخارج والمؤسسات الصحية العالمية المعنية في تقديم الخدمات الطبية والاغاثية.
وقالت الخبيرة البريطانية ستيف مسوديل المدير الإداري للمستشفى الميداني الإنساني العالمي لرعاية الأطفال "رعاية' ان المستشفى الميداني للأطفال يضم أكثر من 50 طبيبا وفنيا وإداريا في مختلف التخصصات الطبية المعنية برعاية الأطفال موضحا ان مستشفى رعاية سيعالج غالبية الحالات المرضية ويتم من خلاله إجراء العمليات الجراحية المتوسطة والصغيرة.
وأضاف انه سيتم تشغيل المستشفى الميداني خلال يومين حيث اكتملت كافة الترتيبات والتجهيزات الإدارية والفنية اللازمة ويشرف عليه كوادر طبية إماراتية وكوادر طبية عالمية.
وأكد البروفسور الفرنسي اولفير جاكدين عضو مجلس إدارة مستشفى "رعاية" رئيس مركز جراحة القلب في مستشفى ليون الفرنسي ان المستشفيات الميدانية الإماراتية العالمية حققت العديد من الانجازات في فترة قصيرة واستطاعت ان تستقطب شراكة ملموسة مع العديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير ربحية وأوصلت برسالتها الإنسانية للملايين من البشر وقدمت خدماتها للآلاف في كل من السودان والمغرب من خلال مستشفى علاج وإغاثة المنكوبين من الزلازل في هايتي من خلال مستشفى استجابة مشيرا الى ان مستشفى رعاية للأطفال سيعمل خلال الفترة المقبلة لتقديم أفضل الخدمات للأطفال في مختلف دول العالم من خلال حملة العطاء لعلاج مليون طفل معوز.
من جانبها قالت الطبيبة الاسترالية ايفا لانجو استشارية الأطفال ان إطلاق المستشفى الإماراتي الميداني للأطفال سيكون له دور كبير في توفير البرامج العلاجية والوقائية للمرضى المعوزين من الأطفال في مختلف دول العالم مشيرة الى ان نسبة كبيرة من الفئات المعوزة من الأطفال بحاجة الى رعاية طبية من مختلف الأمراض المعدية والمزمنة غير القادرين على الوصول الى المستشفيات الى جانب النقص في المستلزمات الطبية والأدوية في العديد من دول العالم الأمر الذي يؤكد أهمية وجود مثل هذا المستشفى الميداني ودوره في مساعدة المرضى كما يشكل نموذجا مميزا للشراكة بين المؤسسات الصحية في مختلف الدول ويتيح للكوادر الطبية فرصة للتطوع بفكرهم وجهدهم في سبيل التخفيف عن معاناة الأطفال اضافة الى ما يقدمه المستشفى الميداني من فرصة لاكتساب المعرفة والانخراط مع كبار الأطباء والجراحين من ابرز المستشفيات الجامعية العالمية.
وثمنت لانجو الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الإمارات" وتبرعها السخي لحملة العطاء لعلاج مليون طفل معوز بمبلغ 10 مليون درهم.
كما أشادت بتبرع سمو الشيخة سلامة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بمليون درهم وتبرع سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بمليون درهم وتبرع أنجال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ب 900 ألف درهم وبلغ إجمالي التبرعات خلال الحفل نحو 15 مليون درهم لصالح حملة العطاء لعلاج مليون طفل معوز من مختلف دول العالم.
تجدر الإشارة ان المستشفى الميداني الإنساني العالمي لرعاية للأطفال يشرف عليه فريق عمل المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل برئاسة خديم الدرعي ويضم ممثلين من كل من وزارة الصحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وشرطة أبوظبي وهيئة الصحة في أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وصندوق الزكاة والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب ووكالة أنباء الإمارات وتلفزيون أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وادفانسيد انتجرتيد سيستمز وشركة أبوظبي للخدمات الصحية " صحة " ومستشفى النور ومستشفى دار الشفاء ومركز الإمارات للقلب والمؤسسة الوطنية للتدريب ومجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.
وقد دشن سابقاَ المستشفى الامارت الإنساني العالمي المتنقل بقرار رسمي من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بعد الاطلاع على مبادرة المجموعة الإماراتية العالمية للقلب ويشرف عليه ممثلين من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية في نموذج مميز للشراكة المجتمعية والإنسانية ويهدف الى تقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية محليا وعالميا بإشراف نخبة من كبار الجراحين العالمين وخلال الفترة السابقة ، و حقق المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل العديد من الانجازات على الصعيدين المحلي والعالمي.