أخبار المؤسسة

زايد العطاء تنظم المؤتمر الاول لصحة قلب المرأة بمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

أبوظبي في 9 مايو / وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الامارات" تنظم مبادرة زايد العطاء المؤتمر الاول لصحة قلب المرأة في قاعة الشيخ زايد في مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في ابوظبي خلال الفترة من 12 الى 14 مايو الجاري بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي القطاعات الصحية في الدولة ونخبة من كبار الاستشاريين من أبرز المستشفيات الجامعية الامريكية والفرنسية والعربية.ويأتي تنظيم المؤتمر بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام ومركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وبمبادرة من مستشفى الامارات الانساني المتنقل والمجموعة الاماراتية العالمية للقلب تزامنا مع مؤتمر ابوظبي الاول للطب الرياضي للوقاية من الموت المفاجئ للاعبين.وتشتمل فعاليات المؤتمر الاول لصحة قلب المرأة الاحتفال بعلاج مليون طفل ومسن وتكريم نخبة من رواد العمل التطوعي الطبي وتدشين مركز زايد لجراحة القلب في جامعة عين شمس في إطار حملة العطاء الانسانية وبإشراف مستشفى الامارات الانساني وبمبادرة من المجموعة الاماراتية العالمية للقلب لتقديم الخدمات المجانية للمرضى المعوزين والتي تأتي استكمالا للإنجازات التي تم تحقيقها برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" ودعم ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر والتي استفاد منها ما يزيد عن مليون طفل ومسن وتم إجراء ما يزيد عن 2400 عملية قلب مفتوح محلياً وعالمياً. وأكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية حرص المركز على دعم وتشجيع هذه الفعاليات المهمة في المجتمع لدورها في رفع درجة الوعي بين افراد الجمهور والوقاية من الامراض القلبية وعوامل الخطورة التي ترفع من نسب الاصابة بأمراض القلب.وقال إنه ليس بجديد على سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الامارات" تشجيع هذه المبادرات والمؤتمرات انطلاقا من حرص سموها على صحة المرأة وتوفير كافة السبل التي من شأنها أن تساهم في إجراء الفحوصات الدورية لاكتشاف الحالات في مراحل مبكرة وعلاجها في الوقت المناسب ..مشيدا بمستوى اقسام علاج امراض وجراحات القلب في مستشفيات ابوظبي ومستشفيات الدولة حيث شهدت نقلة نوعية انسجاما مع اهتمام القيادة الرشيدة بالإنسان الذي يعتبر الثروة الحقيقية لأي مجتمع.وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة طيبة امام المختصين من اطباء الامراض القلبية لمناقشة حجم مشكلة الامراض القلبية بين النساء واسبابها وسبل الوقاية منها والاجراءات الانسب للحد من انتشارها داعيا مختلف القطاعات الى المشاركة الفاعلة والجادة في فعاليات المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام.من جهتها اشادت سعادة نورة السويدي مدير عام الاتحاد النسائي العام بالاهتمام الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الامارات" بصحة المرأة وتوفير البرامج التي تساعد على رفع مستوى الحالة الصحية والحد من اصابتها من مختلف الامراض بما فيها الامراض القلبية ..مشيرة الى ان المؤتمر يأتي استكمالا لحملة الرداء الاحمر التي اطلقت في وقت سابق تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" للكشف المبكر عن الامراض القلبية بين النساء على مستوى الدولة وفي اطار البرنامج الوطني للوقاية من الامراض القلبية. وقالت نورة السويدي إن الاتحاد النسائي العام وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تدعم هذه الفعاليات التي تتطلب تعاون كافة القطاعات لتنفيذ البرامج التي تعود بالنفع والفائدة على افراد المجتمع ..مؤكدة على اهمية المؤتمر الذي سيناقش كافة الجوانب المتصلة بأمراض القلب بين النساء ما يساعد على تشجيع الكشف المبكر.وتوجهت بالشكر الى القائمين على مبادرة زايد العطاء وعلى مستشفى الامارات الانساني المتنقل للدور الفاعل الذي يقوموا به من اجل الحفاظ على صحة افراد المجتمع وتوفير البرامج العلاجية المناسبة.من جانبه اكد سعادة خديم الدرعي رئيس فريق مستشفى الامارات الانساني المتنقل حرص فريق المستشفى على تقديم افضل الخدمات الانسانية والمجتمعية والتطوعية للمرضى في نموذج مميز للعمل الجماعي والعطاء الانساني الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية رحمه الله وانطلاقا من حرصنا على تفعيل البرامج المجتمعية محليا وانسجاما من اهمية تطوير مهارات الكوادر الطبية من الاطباء والممرضين العاملين في مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة واستكمالا للجهود المبذولة في اطار البرنامج الوطني للوقاية من الامراض القلبية.وقال جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ان فعاليات المؤتمر تركز على مناقشة المستجدات في مجال امراض القلب بالذات بين النساء وسبل الوقاية منها ثم اسباب الامراض القلبية عند النساء وأمراض الشرايين وجراحات القلب النابض وامراض الصمامات وزراعة صمامات القلب وفق احدث التقنيات الحديثة وجراحات القلب ثم عمليات القلب بالمنظار.وأكد أن عوامل الخطر الفريدة لدى النساء تتطلب تغييرات في وسائل الوقاية والتشخيص ..موضحا ان النساء يتشاركن مع الرجال في أكثر عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب - ومنها ارتفاع مستوى الكولسترول والخمول والسمنة وارتفاع ضغط الدم والتدخين - إلا أن هناك بعض الاختلافات بين الجنسين في ما يتعلق بنشوء تلك الأمراض وأعراضها والتنبؤات بعواقبها.واضاف أنه بالمقارنة مع الرجال فإن لدى النساء احتمالات أكثر للوفاة بأمراض القلب كما يزداد لديهن بمقدار الضعف احتمال التعرض على الأكثر إلى نوبة قلبية ثانية في فترة 6 سنوات بعد تعرضهن لأول نوبة قلبية وتكون أوضاعهن الصحية أسوأ بعد إجرائهن عمليات جراحة القلب بهدف وضع وعاء دموي مواز للأوعية المسدودة أو بعد عمليات إزالة تضيق الشرايين ولكن ومن جهة أخرى فإن النساء لا يتعرضن إلى أمراض القلب إلا بعد 10 سنوات من تعرض الرجال إليها.وأوضح أن الظهور المتأخر لأمراض القلب لدى النساء يعود جزئيا على الأرجح إلى التأثيرات الواقية للأستروجين المبيضي وهي التأثيرات التي تدوم لحين وصولهن إلى سن اليأس ولكن وما دامت أمراض القلب تظهر لدى النساء في وقت متأخر فإنهن يكن مصابات على الأكثر حينذاك بأمراض أخرى مثل السكري الذي يزيد من تعقيدات العلاج والشفاء ..كما أن لدى النساء قلبا أصغر وشرايين تاجية أصغر الأمر الذي يجعل العمليات الجراحية أكثر صعوبة وإن بعض طرق التشخيص القياسية مثل التصوير الشعاعي للأوعية الدموية قد تكون أقل فاعلية لدى تطبيقها على النساء.وقال إنه يستفاد من الصور الشعاعية للأوعية الدموية في رصد ترسبات الكولسترول على جدران الأوعية وهي الترسبات التي تنبعج مندفعة من تلك الجدران نحو داخل مجرى الأوعية وتقود إلى انسداد الشرايين وهذه هي الطريقة التي تتكون فيها تلك الترسبات لدى الرجال أما لدى النساء فإن هذه الترسبات تتجه إلى التراكم بشكل متساوي تقريبا على طول جدران الوعاء الدموي ولذلك فإن التصوير الشعاعي للأوعية الدموية قد لا يتمكن من رصدها وتحدث النوبات القلبية لدى الرجال في العادة بسبب انفلاق أجزاء من الترسبات من مواقعها الأمر الذي يؤدي إلى تكون خثرة دموية تعيق ثم تقفل مجرى الدم في الشريان ..أما النساء فيعانين على الأكثر من ظاهرة تعرية الترسبات أي انسلاخ قطع أصغر من الترسبات ما يؤدي إلى تكون عدد من خثرات الدم الصغيرة.وأوضح الدكتور الشامري أن النساء يعانين أكثر من الرجال من أمراض الأوعية الدموية الصغيرة أي تضيق أو تصلب الأوعية التي تعتبر روافد الشرايين التاجية وهذه الأوعية الدموية الصغيرة صغيرة جدا بحيث لا يمكن لطريقة التصوير الشعاعي للأوعية الدموية رصدها وهي تغذي عضلة القلب مؤمنة له أداء وظيفته بالشكل المطلوب وبمقدور أمراض الأوعية الدموية الصغيرة الحد من تزويد القلب بما يكفيه من الأكسجين حتى لو كانت الشرايين التاجية الرئيسية خالية من الترسبات وهذا ما يؤدي إلى ظهور أعراض الذبحة الصدرية وغيرها وأن هناك الكثير مما يمكن تعلمه عن الاختلافات بين القلب لدى النساء والقلب لدى الرجال وكيفية شيخوخة قلب كل من الجنسين وكيفية استجابتهما للنظام الغذائي وللتمارين الرياضية ولحالات التوتر وللمؤثرات الأخرى. ولا تزال الأبحاث جارية في هذا الميدان.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات