أبوظبي في 7 ديسمبر 2011 / وام / تواصلت أعمال قمة الاسرة العالمية زائد7 في يومها الأخير بفندق ياس والذي تضمن ثلاث جلسات .
وترأست الجلسة العامة الخامسة الدكتورة الزيرا جيمارينس نائب الرئيس للنشاطات الفنية في المنظمة العالمية للأسرة وكانت بعنوان "الحماية الاجتماعية الشاملة ..استثمار ضروري للحد من عدد الاسر التي تعاني الفقر وعدم المساواة على المدى البعيد".
وناقشت الجلسة الدور الاساسي الذي تلعبه الحماية الاجتماعية الشاملة في الحد من الفقر وتمكين الاسر من الاستفادة من فرص العمل اللائق واهمية دمج تدابير الحماية الاجتماعية في الاستجابات الحكومية للازمة الاقتصادية والمالية العالمية .
وسلطت الجلسة الضوء على الازمة المالية والاقتصادية العالمية التي أثبتت مدى تلقائية الدور الرئيسي الذي تلعبه الحماية الاجتماعية بوصفها عامل استقرار اقتصاديا.
وقدمت الكلمة الرئيسية للجلسة الدكتورة ماريا دو روزاريو فيدالجو مستشارة الشئون الجنسانية لدى لجنة المواطنة والمساواة بين الجنسين وقالت ان الضمان الاجتماعي يمثل استثمارا في البنية التحتية البشرية للبلد ولا يقل اهمية عن الاستثمارات في البنية التحتية المادية ، فالحصول على تحويلات الضمان الاجتماعي الاساسية والخدمات الاجتماعية في مجالات الصحة والمياه وخدمات الصرف الصحي والغذاء والتعليم والسكن يدعم قدرة الاسر على الاستفادة من فرص العمل اللائق والتخلص من الفقر على المدى البعيد.
وأضافت فيدالجو خلال تقديمها ورقة عمل بعنوان" لماذا تعد تدابير الحماية الاجتماعية جزءا لا يتجزأ من ضمان امكانية استفادة الاسر من فرص العمل اللائق" ان حصول الطفل على التعليم يساعد في كسر حلقة الفقر بين الاجيال، والحصول على الرعاية الصحية وابقاء الاسر فوق خط الفقر من خلال الاعفاء من العبء المالي للرعاية الطبية .. مشددة على أن دعم الدخل يجنب الوقوع تحت وطأة الفقر ويوفر الأمن الذي يحتاج اليه الناس من أجل اغتنام الفرص والاستثمار في قدراتهم الانتاجية.
و قالت لارا حسين نائبة الرئيس لسياسات الاسرة في المنظمة العالمية للأسرة في كلمتها الرئيسية الثانية حول الاستجابة للازمة بما في ذلك تدابير الحماية الاجتماعية بوصفها جزءا من استراتيجيات الاستجابة الحكومية .. وقالت ان تقديم المساعدة الاجتماعية ودفع مستحقات الضمان للعمال و العاطلين عن العمل وغيرهم من المستفيدين والضعفاء في ظل هذه الظروف يعد بمنزلة عوامل تحقق التوازن الاقتصادي والاجتماعي .. موضحة أن مثل هذه الاجراءات تساعد الناس على تجنب الوقوع في براثن الفقر والحد من انخفاض الطلب الكلي مما يحد بدوره من احتمالات تعميق الركود .
وأضافت لارا حسين ان برامج التحويلات النقدية قد تساعد في معالجة الاثار القصيرة الاجل للازمة من حيث الفقر وانعدام الامن الاجتماعي..
مشيرة الى ان التحويلات الاجتماعية تعد أثمن بوصفها مكونا نظاميا لاستراتيجية وطنية كلية للحد من الفقر.
ودعت إلى دمج تدابير الحماية الاجتماعية في استراتيجيات الاستجابة للازمة مع ايلاء الفئات الضعيفة الاهتمام الخاص للحد من الفقر وعدم المساواة بين الاسر والاستفادة المثلى من استراتيجيات ايجاد فرص العمل في المستقبل المباشر والمستقبل البعيد الامد معا.
أما الجلسة العامة الاستثنائية السادسة والتي حضرتها الدكتورة ديزي كوسترا رئيسة المنظمة العالمية للأسرة والسيدة لارا حسين الدكتورة الزيرا جيما رينس نائبة الرئيس للنشاطات الفنية في المنظمة العالمية للأسرة واليسار سروع المنسقة المقيمة للأمم المتحدة والممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لدولة الامارات فقد خصصت للحديث حول دعم التسوية السلمية للمنازعات الدولية بتشجيع الوساطة وتجنب الصراع والعنف على مستوى الاسرة .
وناقشت الجلسة أنجح الأساليب لتعزيز التسوية السلمية للمنازعات على مستوى الأسرة بما في ذلك الوساطة الاسرية والحاجة الى القضاء على العنف المنزلي والجنسي من اجل دعم خطة السلام الدولية وتعزيزها.
وتحدثت خلال الجلسة الدكتورة حنيفة مزوي الممثلة الدائمة لدى الامم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وسلطت الضوء على عدد من الظواهر مثل الاتجار بالمخدرات والبشر والجريمة المنظمة والارهاب والتي اصبحت متشابكة في بعض الحالات مع الصراعات السياسية التقليدية ونبهت إلى ضرورة الحد من الصراع والعنف على الصعد الدولية والوطنية والمحلية والاسرية .
من جانبها عبّرت سعادة الدكتورة ديزي نويلي ويبر كوسترا رئيسة المنظمة العالمية للأسرة عن شكرها الكبير لدولة الإمارات العربية وقيادتها على استضافة أعمال القمة والتي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وذلك تحت شعار "أسرة متوازنة: العمل نحو التنمية المستدامة من خلال جعل العمل اللائق والحماية الاجتماعية واقعاً عالمياً لجميع أفراد الأسرة".
وأشارت سعادتها إلى أن الوزيرات ورؤساء الوفود المشاركة والمحاضرين والمشاركين في جلسات القمة عبروا عن إعجابهم بحسن تنظيم أعمال القمة وإدارتها وجدول النشاطات التي صاحبتها وأتاحت لهم فرصة الاطلاع على معالم حضارية مهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى مشاهدة عروض إماراتية تراثية جميلة.
وقالت سعادتها إن القمة كانت ناجحة جدا من مختلف الجوانب وإن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي قدمته قيادة الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه .
وأعربت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام عن ترحيب دولة الإمارات قيادة وشعباً باستضافة أعمال القمة العالمية للأسرة وقالت إن ما زاد سعادتنا بهذه القمة أنها تزامنت مع احتفالات الدولة بالذكرى الـ40 لقيام الاتحاد حيث شاهد الجميع مظاهر الفرح والاحتفال بهذا اليوم المجيد من تاريخ الدولة .
وأثنت نورة السويدي على الجهود التي قدمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية من خلال فرق عمله التي بذلت خلال أيام القمة والأيام التي سبقتها جهودا كبيرة انعكست في حسن التنظيم واستقبال الوفود المشاركة في القمة منوهه بالتعاون والتنسيق القائم بين الاتحاد النسائي والمركز .
من جهته أشاد سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية رئيس اللجنة العليا لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأعمال القمة ومتابعتها لجميع خطوات الإعداد لها.
وأكد سعادته أهمية استضافة مثل هذه المؤتمرات وقال إن جلسات القمة تضمنت أبحاثاً وأوراق عمل مهمة مشيراً إلى أن أبحاث القمة والتوصيات التي ستخرج بها ستكون موضع اهتمام فرق العمل التي تشارك في إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وثمن الدكتور جمال السويدي في هذا السياق ما تقدمه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات من اهتمام منقطع النظير بالمرأة والأسرة الإماراتية من أجل المساهمة في بناء مستقبل أفضل للدولة والحفاظ على مكتسباتها الكبيرة التي حقّقتها منذ الاتحاد.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات