شهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مساء اليوم بمقر الاتحاد النسائي العام تدشين تقرير / نحو التمكين السياسي للمرأة الاماراتية / وتخريج /200 / مشاركة في برنامج التأهيل السياسي الذي عقد في الفترة من 2006 / 2007 وينظمه الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة / اليونيفيم/.
حضر الحفل الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والسيدة جاكي بيركنز المستشارة الاقليمية للارتباط مع العالم العربي بوزارة الخارجية البريطانية والسيدة الدكتورة هيفاء أبو غزالة المديرة الاقليمية لصندوق الأمم المتحدة الانمائي للمرأة في المكتب الاقليمي للدول العربية وسعادة السيدة ميشيل جي سيسون السفيرة الأمريكية لدى الدولة وسعادة السيدة آن ريكتر السفيرة النرويجية لدى الدولة وسعادة عضوات المجلس الوطني الاتحادي وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وعدد من القيادات النسائية بالدولة.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ان برنامج التأهيل السياسي يقدم صورة حضارية عن التعاون البناء بين مؤسسات الدولة النسائية والمؤسسات الدولية ممثلة في صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة /اليونيفيم/ ويعكس نموذجا فريدا ومبدعا لدعم فكرة حوار الحضارات وتفاعلها وذلك من خلال دعم الحكومة البريطانية لهذا المشروع في منطقة الخليج العربي .
وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن تمنياتها بأن يكون البرنامج نواة حقيقية لتعاون متميز بناء في مجال دعم حوار الحضارات وبث ثقافة السلام والتعايش بين جميع الشعوب .
وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والتي ألقتها نيابة عنها سعادة موزة العتيبة منسقة اليونيفيم في الامارات ..
// صاحبات المعالي ..صاحبات السعادة ..زوجات الدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة ..الأخوات الفاضلات ..
إنه لمن دواعي سروري أن أرعى اليوم احتفالكن بتدشين تقرير /نحو التمكين السياسي للمرأة الإماراتية/ وتخريج مائتي متدربة في برنامج التأهيل السياسي.. وذلك من منطلق إيماني بالجهد الكبير الذي بذلتنه في هذا البرنامج المتميز والذي يقدم صورة حضارية رائعة عن التعاون البناء بين مؤسساتنا النسائية والمؤسسات الدولية ممثلة في صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة /اليونيفيم/ .. كما يعكس نموذجا فريدا ومبدعا لدعم فكرة حوار الحضارات وتفاعلها بدلا من صراعها وتصادمها وذلك من خلال دعم الحكومة البريطانية لهذا المشروع في منطقة الخليج العربي على غرار الشراكة التي عقدتها دولتي الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر 2006 لمكافحة سرطان الثدي..والذي أتمنى أن يكون نواة حقيقية لتعاون متميز بناء في مجال دعم حوار الحضارات وبث ثقافة السلام والتعايش بين جميع الشعوب من منطلق ادراكنا جميعا لحقيقة أن ما بين بني البشر كثير وكثير جدا ليتعاونوا فيه بدلا من اختلافهم وتناحرهم ..ان هذا المشروع وما حققه من نجاحٍ ملموسٍ في غضون بضعة شهور بداية من عام 2005 وحتى اليوم يؤكد صحة المنهج الذي كرسنا له حياتنا /وما نزال/ حيث نحرص على حشد كل الطاقات المحلية والإقليمية والدولية من أجل الارتقاء بالمرأة ودفعها إلى اجتياز كافة العقبات التي تحول دون إطلاق قدراتها ومواهبها في مختلف المجالات كي تبدع وتعبر عن ذاتها وتحقق طموحها وتنفع أسرتها الصغيرة ومجتمعها الكبير ووطنها كله ..لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المشاركة السياسية للمرأة.. وهو حديث قد يفهم منه أن هناك ما يحول بين المرأة الإماراتية واقتحام هذا المجال الهام .. غير أن الوقائع تفند هذه المزاعم فحكام البلاد منذ تأسيس دولة الاتحاد أعلنوا دعمهم الكامل للمرأة وقد حرصوا على أن يتضمن الدستور والقانون البنود التي تصون حقوقها الكاملة.. وكثيرا ما أكد مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان /طيب الله ثراه/ أنه لا يوجد ما يحول بين المرأة والمشاركة السياسية .. ولعلكم تذكرون تصريحاتنا المتكررة لوسائل الاعلام بأن /السياسة هي خبزنا اليومي الذي لا يمكن إبعاد المرأة عن المشاركة فيه/ لكن علينا أن نعي جيداً أن المشاركة السياسية للمرأة ليست هدفا في حد ذاتها بل هي وسيلة أخرى لخدمة وطنها وعليها في سبيل النجاح والتفوق في هذا المجال أن تتسلح بالعلم والوعي الكافيين والقدرة على تحمل المسؤولية وهذا بدوره ما يدفعنا إلى الحديث عن أهمية الدورات التدريبية وورش العمل التي تساهم في تأهيل الكوادر النسائية لخدمة العمل السياسي سواء أقام على تنظيم هذه الدورات مؤسساتنا الوطنية بمفردها أم بالتعاون المتميز مع المؤسسات الدولية التي تعنى بهذا الأمر مع الأخذ في الاعتبار خصوصية مجتمع الإمارات الذي لا تتجاوز عمر دولته الاتحادية العقود الثلاث إلا بقليل وهو زمن كما تعلمون قصير جدا في عمر الدول والشعوب.
.. الأخوات الفاضلات ..
مازال مشوار الألف ميل طويلا.. وربما يعتقد البعض أن حضور المرأة الاماراتية في المجال السياسي ضعيفا..لكن اسمحوا لي أن أقول بكل وضوح إن هذه الرؤية خاطئة.. نعم ابنة الإمارات لم تبلغ الطموح بعد .. لكنها قطعت شوطا كبيرا.. ففي الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت المشاركة النسائية عبر الهيئة الانتخابية بارزة جدا حيث بلغت أكثر من /20/ بالمائة ولعله من المدهش الإشارة إلى أن 21 متدربة في البرنامج ضمن اللائحة الانتخابية لحكومة الفجيرة على سبيل المثال ونحن بصدد تكريمهن الآن ضمن المتدربات الأخريات والحمد لله كانت أبوظبي كالعهد بها سباقة حيث نجحت الدكتورة أمل القبيسي كأول امرأة اماراتية خليجية تدخل البرلمان عبر الانتخابات وقد جسد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة دعمه للمرأة وحرصه على مشاركتها في صناعة القرار وذلك من خلال قراره التاريخي بتعيين 8 سيدات لتبلغ مشاركة المرأة في البرلمان أكثر من /22/ بالمائة وهي من أعلى المعدلات العالمية .. وعلى الدرب نفسه تسير حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ليؤكد سموهما بذلك انحيازهما الكامل للمرأة وامتثالهما لنهج الوالد المؤسس /طيب الله ثراه/ زايد نصير المرأة الأول الذي اختار الدكتورة عائشة السيار عام 73 كأول وكيلة وزارة وشاء الله أن يكون آخر تشكيل وزاري يصدره قبل وفاته بيوم واحد فقط في الأول من نوفمبر عام 2004 متضمنا تعيين أول وزيرة في تاريخ الإمارات وهي معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد وقد لحقتها فيما بعد وزيرة أخرى هي معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية هذا فضلا عما رصدته الإحصائيات والأرقام عن المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في عملية صنع القرار.
من كل ما تقدم وبكل ثقة وتفاؤل ندرك أننا على الدرب الصحيح نسير.. وأننا ماضون في تحقيق طموحاتنا المشروعة من أجل غد أفضل للأجيال المقبلة .
قبل أن أختم اسمحوا لي أن أهنئ أخواتي المتدربات وأن أشد على أياديهن وأدعو كل نساء الإمارات وخاصة من ترى منهن إمكانية خوضها غمار المجال السياسي أن تبادر للمشاركة في المجال السياسي وصنع القرار وهذا لا يعني فقط دخول البرلمان بل في كافة مواقع العمل وحتى داخل الأسرة الصغيرة التي نتمنى أن تكون رافدا مهما للوطن بعشرات النماذج والكفاءات القادرة على صنع مستقبل الإمارات والمساهمة بكل إيجابية في عملية البناء والتنمية وفي إطار منهج علمي مدروس وفق متطلبات المرحلة وفقنا الله جميعاً لما فيه خير أوطاننا في ظل المبادئ الإنسانية النبيلة .
من ناحيتها تقدمت السيدة جاكي بيركنز بخالص الشكر والتقدير الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لاهتمام سموها بمشروع البرلمانيات العربيات ولمشاركتها الشخصية في المشروع ..مؤكدة ان دعم سموها الحقيقي والثمين أصبح عاملان أساسيان للنجاح الذي نراه اليوم وقالت ان الحكومة البريطانية تفتخر بأن تكون شريك من خلال صندوق الفرص العالمي /جي آو آوف/ لمشروع البرلمانيات العربيات المنظم من قبل /يونيفيم / وتفتخر أيضا بنجاح المشروع بدولة الامارات العربية المتحدة وبالنساء المشركات به.
وأكدت بيركنز انه تم تحقيق إنجازات جديرة خلال هذه الفترة في ما يتعلق بمشروع البرلمانيات العربيات الذي عمل في أربع دول خليجية هي البحرين والكويت وسلطنة عمان ودولة الامارات ..مشيرة الى انه تم تدريب عشرات من النساء في كيفية مشاركتهم في الانتخابات.
وأوضحت انه تم في الشأن عقد /16 / ورشة في دولة الامارات فضلا عن عدة جلسات دائرية ومنتدى إقليمي ناجح بعمان حيث تمت مناقشات شؤون تهم المرأة ..مشيرة الى الانتخابات البرلمانية التي جرت في البحرين والكويت ودولة الامارات ..وأكدت ان أعظم الانجازات هو وصول النساء الى المجلس الوطني الاتحادي بدولة الامارات .
وأعربت عن ثقتها التامة بنجاح النساء ..مشيرة الى ان تجربة البرلمانيات في دول المنطقة وخارج المنطقة دلت على ان النساء هن أكثر اجتهادا من زملاءهن الرجال .
وتمنت لبرلمانيات المجلس الوطني الإتحادي كل التوفيق والنجاج..معربة عن تهانيها لجميع المشاركات في مشروع البرلمانيات العربيات..وتوجهت بالشكر الى الاتحاد النسائي العام لدعمه وتعاونه في نجاح المشروع.
كما توجهت السيدة بيركنز بالشكر الى سعادة نورة السويدي مديرة الإتحاد النسائي العام لدعوتها لحضور هذا الحفل والى الدكتورة هيفاء أبوغزالة مديرة مكتب /يونيفيم/ الإقليمي لجهود منظمتها في مشروع البرلمانيات العربيات وللسيدة موزة العتيبة لجهودها المستمرة تجاه تفعيل المشروع في الامارات .
وتقدمت في ختام كلمتها نيابة عن وزارة الخارجية البريطانية بالشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمها الثمين للمشروع.
من جهتها أعربت الدكتورة هيفاء أبو غزاله عن فخرها للمشاركة في تخريج المشاركات في برنامج التحليل السياسي الذي ينظمه صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة / اليونيفيم / بالتعاون مع الاتحاد النسائي وبالشراكة مع الحكومة البريطانية كجزء من برنامج دعم النساء البرلمانيات في العالم العربي ولتكريم كوكبة البرلمانيات الاماراتيات وتدشين التقرير الوطني حول مشاركة المرأة الاماراتية في الحياة السياسية.
وأكدت ان الحفل يأتي ليتوج جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم المرأة الامارتية للمشاركة في الحياة العامة وفي مراكز صنع القرار وهو دليل على حرص سموها على دعم مسيرة المرأة والفتاة الاماراتية منذ تولي سموها قيادة العمل النسائي عام 1973 .
وهنأت الدكتورة أبو غزاله بهذه المناسبة السيدات التسع اللواتي تم دخولهن المجلس النيابي الاماراتي السنة الماضية وبنسبة 22 بالمائة من البرلمان لتحتل بذلك الامارات العربية المتحدة المرتبة الثانية في المنطقة على خطى الدول المتقدمة منها فرنسا والولايات المتحدة.
وأكدت ان هذا الانجاز هو مؤشر سياسي لما حققته المرأة في دولة الامارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية من انجازات كبيرة وذلك بفضل دعم سمو الشيخة فاطمة وتشجيعها حيث كان لجهود سموها لتعزيز تقدم المرأة ومشاركتها في كافة مناحي الحياة الساسية والاقتصادية الاثر الكبير في الثمار التي تقطفها المرأة الاماراتية الآن للمساهمة في تقدم ورفعة دولة وفي انعكاس صورة اكثر اشراقا للمرأة العربية.
وأبدت يقينها بأن آداء البرلمانات سيكون على حجم توقعات سموها وتوقعات المرأة الاماراتية .
وقالت ان هذا البرنامج الذي نفذته / اليونيفيم / بالشراكة مع الحكومة البريطانية وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام يأتي كجزء من برنامج دعم النساء البرلمانيات في العالم العربي والذي يهدف الى تنشئة قيادات نسائية ولتوظيف قوة القيادة النسائية لايجاد عالم متساو عادل وسالم اذ يعد احتلال النساء للمناصب وفوزهن في الانتخابات مقياسا مهما للتقدم والمضي قدما نحو مساواة في النوع الاجتماعي وتعزيز دور النساء وليكن عناصر فعالة للتغيير .
وأوضحت ان التزام مشاركة النساء بالحياة العامة يحتاج الى استمرارية في استثمار الاستراتيجيات للتأكد من ان التغيير المؤسسي سيضم النساء ايضا في كافة مواقع صنع القرار وضمان استجابة اكثر لاحتياجات النساء وهذا كله يحتاج الى شركة متكاملة في كافة الاصعدة.
وقالت / نحن اذ نعتز بهذه الشراكة مع المؤسسات التي قمتم سموكم بانشائها لتقدم المرأة الاماراتية فاننا ايضا سعيدين باننا سنبدأ بالتعاون مع مؤسسة التنمية الاسرية لتحديث استراتيجية المرأة الاماراتية ودعم البناء المؤسسي للمؤسسة واعداد استراتيجيتنا / .
ونوهت الى ان / اليونيفيم / قامت بتخصيص بعض الموارد المالية اضافة الى الدعم الفني لتنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع المؤسسة..مؤكدة ان الالتزام الدائم والدعم القوي سيمكن من تحقيق التحديات وطلب حلول مبتكرة لتحديات القرن العشرين ..وقالت / لقد حان الوقت لايجاد عالم ينعم فيه جميع البشر بحقوقهم الانسانية ومعرفة طاقاتهم الكاملة/.
من جانبهن أكدت الخريجات في كلمة ألقتها صالحة بلال ان المشاركة في هذا البرنامج ما كان ليكن له صدى لولا دعم ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ..وقالت ان الاعلان عن البرنامج جاء في وقت كان الحديث السائد حول /الاماراتية ودخولها المجلس الوطني/ مما شجع المشاركات على حضور هذا البرنامج الذي من شانه ان يعزز الامكانيات ويدرب على المهارات والكفاءات المطلوبة لدخول العمل السياسي.
وأكدت انه مع انتهاء برنامج تعزيز دور البرلمانيات العربيات أصبح لدى الخريجات مخزونا من الوعي السياسي والمعرفة التي من شأنها إن تدعم دور الناخبات والمرشحات في المستقبل .
وقالت ان ما تعلمناه من خلال المحاضرات وورش العمل كفيل بان يجعل منا وبكل ثقة مجموعة من الاماراتيات لديهن روح القيادة والقدرة والمعرفة للدخول في العمل السياسي وداعمات حقيقيات وبكفاءة لمستقبل المرآة الاماراتية السياسي .
وقالت / لن انسى ياصاحبة السمو تعليمات سموكم لوفد من الصحفيين الغربيين بزيارتنا في اول ورشة عمل عقدت بمعهد الدبلوماسيين بوزارة الخارجية حيث طرحت احدى الصحافيات سؤال مفاده / من الذي جعل الحضارات يفكرون في المجئ للتعليم / وجاءها الرد بان الحاضرات خريجات من أكفئ الجامعات ويعتلن اهم المناصب القيادية بالدولة ولسن في محو الامية كما اعتقدت الصحفية/ .
بعد ذلك تم عرض دراسة قدمتها الدكتورة مريم لوتاه الاستاذة المساعدة بقسم العلوم السياسسة بجامعة الامارات بعنوان / المرأة والمشاركة السياسية في دولة الامارات .. تشخيص الواقع ودفع باتجاه مشاركة اكثر فعالية / .
عقب ذلك قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام الحفل بتكريم عضوات المجلس الوطني الاتحادي وتوزيع الشهادات على المشاركات في برنامج التأهيل السياسي وتوزيع الشهادات على اللجان المنظمة للبرنامج.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات