برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة؛ نظم الاتحاد النسائي العام اليوم الاثنين الموافق 23 إبريل ورشة عمل حول تمكين المرأة في محور الإعلام؛ وذلك ضمن خطة عمل إدارة البحوث والتنمية بالاتحاد النسائي العام.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة الورش العمل التي ينظمها الاتحاد النسائي العام بهدف اشراك المؤسسات والأفراد في رسم ملامح الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة في الإمارات العربية خلال خمس السنوات المقبلة؛ وذلك من أجل تحديث الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2002؛ إذ أصبح من الضروري تقييم ما تم التنفيذ منها والوقوف على الاحتياجات المستجدة للمرأة في مختلف القطاعات ومن بينها قطاع الإعلام.
وتأتي أهمية هذه الورشة في الدور الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الوعي لدى أفراد المجتمع حول مختلف القضايا بشكل عام وقضايا المرأة بشكل خاص، إلى الجانب أهمية التكامل بين السياسات الإعلامية والسياسات التنموية الأخرى.
وفي إطار رسم ملامح الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة قام الاتحاد النسائي العام بالتواصل مع المؤسسات ذات العلاقة بغية تقييم الاستراتيجية السابقة من خلال استمارة مسح للوقوف على الجهود والمبادرات التي أطلقتها الدولة خلال الفترة من 2003 -2011 من أجل تفعيل مشاركة المرأة في قطاع الإعلام؛ وذلك فيما يتعلق بالدور الذي لعبه الإعلام من تعزيز وعي المجتمع بحقوق المرأة من جهة، والمساهمة في تحسين مكانة المرأة في المجتمع من جهة أخرى.
وفي ضوء البيانات والمعلومات التي تدفقت من المؤسسات تم إعداد دراسة تحليلية لواقع السياسات والخدمات المقدمة للمرأة في قطاع الإعلام، تضمنت توصيات ومقترحات أولية حول الأولويات الواجب التركيز عليها من أجل تمكين المرأة في محور الإعلام للفترة المقبلة.
وقد استعرض الدكتور محمد عايش الخبير المكلف بإعداد الورقة القطاعية لمحور الإعلام نتائج الدراسة؛ حيث أشار إلى أن الاستراتيجية الحالية قد ساهمت خلال الفترة 2003-2011 في رفع مستوى حضور المرأة الإماراتية في الساحة الإعلامية سواء على مستوى المناصب القيادية العليا أو على مستوى العمل الصحفي أو الإعلامي المتمثل في وظائف محرر أخبار، كاتب عمود، مذيع ومقدم برامج وغيرها من الوظائف، على الرغم من ذلك مازالت تفتقد سياسات ولوائح تشجع المرأة على الانضمام للمهنة الإعلامية، بالإضافة إلى تدني مستوى الحوافز. كما أشارت الدراسة إلى عدم وجود إعلاميين متخصصين في قضايا المرأة والنوع الاجتماعي.
ومن هذا المنطلق أوصت الدراسة التحليلية إلى ضرورة تضمين ملامح الاستراتيجية المقبلة لتقدم المرأة مبادرات تعزز دور وسائل الإعلام الوطنية في التوعية بقضايا المرأة من جهة، وإبراز إنجازات وابداعات المرأة في كافة المجالات من جهة أخرى. كما أن هناك حاجة إلى توفير بيئة مهنية محفزة لاستقطاب الكفاءات المواطنة وتدريبها والارتقاء بها، الأمر الذي يتطلب تعاون المؤسسات الإعلامية في مقاربة قضايا المرأة كأولوية وطنية.
وقد شارك في الورشة العمل ممثلون عن الشركاء الرئيسون في محور الإعلام، وممثلون عن كليات الإعلام في بعض مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني الأخرى ذات العلاقة والجمعيات النسائية؛ حيث ناقش المشاركون التوصيات التي خرجت بها الدراسة القطاعية لمحور الإعلام، وقدموا مقترحاتهم لملامح الاستراتيجية المستقبلية، بما يضمن تفاعل وسائل الإعلام المختلفة مع قضايا واحتياجات المرأة من جهة، وتوفير بيئة جاذبة تزيد من مساهمة المرأة في هذا القطاع الحيوي.
وقد تركزت النقاش حول رسم ملامح الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الإمارات العربية المتحدة بما يتوافق مع رؤية الإمارات العربية المتحدة 2021 التي تركز على توفير الاستثمار في الطاقات الكامنة وتعزيز روح القيادة للوصول إلى الإماراتي الواثق المسؤول المرتكز على ثقافة غنية ونابضة. وبما يتوافق مع الالتزامات الدولية للدولة وخاصة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي تدعو إلى تفعيل دور الإعلام في القضاء على الصور النمطية للأدوار التنموية للمرأة، بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار الأهداف التنموية للألفية، واستراتيجية النهوض بالمرأة العربية، وغيرها وذلك بما يضمن تبني أفضل الممارسات وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الدولية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات