دبي في 11 أبريل/وام/ حضرت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، الحفل الموسيقي السنوي الثاني لأوركسترا الشباب في الشرق الأوسط، والذي أقيم تحت رعاية سموها في قصر الإمارات بأبوظبي برفقة كريمتها الشيخة فاطمة بنت منصور بن زايد آل نهيان.
وقالت سموها في هذه المناسبة: "نحن فخورون باستقطاب هذه المواهب الموسيقية المتميزة من مختلف أنحاء المنطقة للعزف في هذه الأوركسترا الفريدة.. ولا شك أن تأسيس أوركسترا الشباب في الشرق الأوسط يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم التنمية الثقافية وتعزيز المواهب المحلية والإقليمية والدولية، وتمهيد الطريق أمامهم نحو مزيد من التميز والإبداع، وفي الوقت ذاته رفع مستوى الوعي بالتراث العربي الموسيقي الغني".
وتضمن برنامج الحفل العرض العالمي الأول لمقطوعة موسيقية خاصة تناولت قضية التبادل الثقافي تحت عنوان "رحلة فاطمة"، تيمنا بالشيخة فاطمة بنت منصور بن زايد آل نهيان, والتي تم تأليفها خصيصاً لأوركسترا الشباب في الشرق الأوسط من قبل المؤلف الموسيقي العالمي روبرت سيمانزك من الأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن، والحائز على جائزة ثاني أفضل مؤلف موسيقي بريطاني لعام 2009. وتجمع هذه المقطوعة الرائعة بين الثقافتين العربية والغربية من خلال الموسيقى الكلاسيكية، وتهدف إلى تعزيز معرفة واهتمام الطلاب الإماراتيين بالموسيقى الكلاسيكية، فضلاً عن تعريف الموسيقيين الغربيين بالموسيقى العربية من خلال إشراك الآلات الموسيقية العربية في الأوركسترا لخلق مقطوعة خاصة تعكس أهمية التبادل الثقافي بين الشعوب والأمم.
كما تميز حفل 2010 بمشاركة الطالب الإماراتي راشد بن حسين من مدرسة راشد للبنين بدبي، وهو أول شاب إماراتي يعزف ضمن الأوركسترا. وعزف راشد على آلة العود مما عزز تنوع وغنى المقطوعات الموسيقية التي قدمتها الأوركسترا.
وتأخذ رحلة فاطمة المستمع في رحلة عبر القارات وبين عالمين موسيقيين متمايزين، حيث خصص الجزء الأول من المقطوعة للألحان والإيقاعات التي تختص بها الآلات الموسيقية العربية مثل العود. أما الجزء الثاني فقد عبّر عن الأنماط الموسيقية الأوروبية. وجمع الجزء الثالث والأخير بين هذين العالمين في احتفالية رائعة تعكس الإمكانيات الهائلة التي يمكن أن تنتج عن الجمع بين أنماط مختلفة من الموسيقى والثقافة في قالب واحد.
وتضمنت فرقة أوركسترا الشباب في الشرق الأوسط في عامها الثاني مبادرات تدريبية وتثقيفية جمعت 60 موسيقياً من مختلف المدارس من دول منطقة الشرق الأوسط. ويعد هذا المشروع الثقافي الشبابي فرصة هامة للتدريب والعزف في أجواء موسيقية مهنية عالية المستوى. وقد جاء العازفون هذا العام من البحرين، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعمان، وقطر، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن أوركسترا الشباب في الشرق الأوسط هي مبادرة غير ربحية تقيم أنشطتها سنوياً بقيادة مجموعة من المتطوعين، وبدعم من نخبة من الشركات الرائدة في المنطقة، من بينها نادي دبي للسيدات. وتعمل الأوركسترا على توفير تجربة تعليمية وتحفيزية لأفراد الأوركسترا الشباب. كما تسعى إلى تطوير الفنون والثقافة الموسيقية، وذلك باستخدام الأوركسترا كنموذج، وإدخال الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى المدارس الإماراتية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات