أبوظبي في 4 فبراير 2012 / وام / عززت " حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن " مهامها الانسانية من خلال فرقها الطبية وعياداتها المتحركة لتقديم الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للمتضررين في مخيمات اللاجئين في القرن الافريقي في نموذج مميز لأبناء الامارات في مجال العمل التطوعي والعطاء الانساني .
واستطاعت بعثة الامارات الطبية تقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية والوقائية للأطفال والمسنين من المتضررين في مختلف دول القرن الأفريقي بنجاح وبذلك أرتفع عدد المستفيدين من الخدمات الصحية لحملة العطاء لعلاج مليون طفل العالمية الى نحو 920 ألف مريض بمشاركة نخبة من الاطباء والجراحين من مختلف دول العالم وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية والتي من أبرزها هيئة الهلال الاحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة مشكلين بذلك نموذجا مميزا للعمل الانساني المشترك.
وينفذ مستشفى الامارات الانساني الميداني المتنقل مهامه الطبية في اطار حملة العطاء لعلاج مليون طفل معوز في مختلف دول العالم والتي أطلقت تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الاعلى لمجلس الامومة والطفولة.
وأكد جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفى الاماراتي الانساني الميداني المتنقل أن الفرق الطبية كثفت خدماتها العلاجية والوقائية للكشف على الآلاف من الاطفال المحتاجين الذين يعانون من سوء في التغذية وأمراض مختلفة في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي .. وتم تقديم العلاج المجاني لآلاف الاطفال والمسنين وأجريت فحوصات دقيقة للحالات التي تتطلب تدخلات جراحية وتم تقييم كل حالة مرضية ووضع البرامج العلاجية المناسبة.
وأجرى الفريق العديد من العمليات الجراحية تكللت جميعها بالنجاح واستطاعت أن تصل برسالتها الانسانية الى الملايين من البشر في مختلف دول العالم.
وأضاف إن الفرق الطبية لحملة العطاء لعلاج مليون طفل أجرت الكشف على الحالات المعقدة والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وأمراض صدرية وجهاز هضمي كما قام الفريق بتدريب كوادر طبية افريقية على تقنيات تشخيصية للأطفال وتم تدريب الكوادر التمريضية والفنية في تخصصات طب الاطفال والعناية بالأطفال الخدج والاطفال حديثي الولادة.
وقال إن مثل هذه المبادرات الانسانية سيكون لها دور فاعل ومؤثر في المجتمعات تعمل على توفير البرامج العلاجية والجراحية والوقائية للمرضى غير القادرين على تدبير نفقات العلاج ..موضحا ان هناك العديد من المرضى المعوزين في دول العالم بحاجة الى العلاج وأن هذه الفئة من المرضى في أمس الحاجة الى المساعدة نظرا للتكلفة العالية للعلاج والتي لا يستطيع المرضى الفقراء تدبير نفقات البرامج العلاجية المختلفة حيث أن تكلفة هذا النوع من العلاجات مرتفعة ومن هنا جاءت أهميه برامج مبادرة حملة العطاء لعلاج مليون طفل.
وتعتبر " حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل " مبادرة مميزة من أبناء الامارات أبناء زايد الخير حيث تشترك مجموعة من الكوادر الطبية المواطنة والعربية والعالمية في تنفيذ برامج وانشطة المبادرة والتي تهدف في الدرجة الاولى الى تقديم يد العون والمساعدة الى المرضى المحتاجين بالذات الذين يعانون من أمراض تحتاج إلى برامج علاجية مكلفة ولفترات طويلة ..مؤكدا أن هذه المبادرة تحتاج إلى تكاتف جهود الأطباء والجراحين لتنفيذ برامج علاجية ووقائية موجهة للمرضى المعوزين في مختلف الدول.
وقال الشامري إن أبناء الامارات بمن فيهم الاطباء والكوادر الفنية يتسابقون لتقديم البرامج الانسانية والطبية للمرضى المحتاجين والفقراء انطلاقا من الايمان المطلق بأهمية تنفيذ البرامج الانسانية للمرضى الذين هم في امس الحاجة الى الدواء أو لبرامج علاجية لغير القادرين على الوصول إليها لضيق ذات اليد ما يزيد من معاناتهم وآلامهم الى جانب معاناتهم المرضية.
وأكد أهمية المبادرة بمساعدة المرضى الفقراء والمحتاجين .. مشيرا إلى أن الكثير من الأطفال الذين يعانون من امراض مختلفة يحتاجون الى عمليات جراحية أو برامج علاجية طويلة المدى وان حملة العطاء لعلاج مليون طفل ستعمل على ايجاد حلول ناجحة لهؤلاء المرضى المعوزين.
من ناحية أخرى توافد الأطفال من مناطق مختلتألق.القرن الافريقي إلى مقر المستشفى الاماراتي الميداني لرعاية الاطفال للاستفادة من البرامج العلاجية والجراحية والوقائية والتوعوية التي تجري ضمن "حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل" وفي إطار تطوعي ومظلة انسانية من خلال فريق إماراتي عالمي يعمل بشكل مستمر للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين الذين أرهقهم المرض منذ الولادة وحرمهم من أن يعيشوا حياة الطفولة الطبيعية.
وتتواصل "حملة العطاء لعلاج مليون طفل" في العديد من القرى في مختلف دول العالم لتقديم خدماتها الانسانية بشكل مستمر وضمن خطة استراتيجية بتكثيف جهود الفريق الطبي والجراحي في برامجه العالمية في العديد من الدول للعمل على تخفيف معاناة الأطفال المعوزين إضافة الى استقطاب المزيد من كبار الأطباء والمتخصصين للانضمام للمبادرة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة.
وتعتبر "حملة العطاء لعلاج مليون طفل" إحدى مبادرات "زايد العطاء" ودشنت لدعم الجهود الانسانية للمستشفى الاماراتي الانساني العالمي المتنقل "علاج" وأطلقت في ملتقى العطاء العربي الذي استضافته العاصمة ابوظبي بحضور نخبة من رواد العطاء ورموز العمل الانساني محليا وعالميا وممثلي المؤسسات والمنظمات العالمية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات