الشارقة في 16 يونيو/ وام / اختار مجلس إدارة الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان بجنيف - أكبر منظمة دولية لمكافحة السرطان - قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان كسفيرة دولية للإعلان العالمي للسرطان وأول سفيرة دولية لسرطان الأطفال في العالم ضمن برنامج الإعلان العالمي للسرطان .
يأتي اختيار سمو الشيخة جواهر لهذا المنصب تتويجاً لجهودها الكبيرة على المستويين المحلي والدولي في دعم السياسات الرامية إلى تعزيز جهود مكافحة مرض السرطان بكافة أشكاله وإطلاق المبادرات لرفع الوعي العام بين أفراد المجتمع بخطورة المرض وضرورة الكشف المبكر عنه والعمل على تأمين أفضل السبل لعلاج المرضى والعناية بهم وبعائلاتهم .
وتعتبر الشيخة جواهر القاسمي أول سفيرة لسرطان الأطفال على مستوى العالم وثاني سفيرة يتم اختيارها من قبل الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان في الوطن العربي حيث تم مؤخراً اختيار الأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان كسفيرة للإعلان العالمي للسرطان .
ويعتبر الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان أكبر منظمة دولية في هذا المجال ويعمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان وبرنامج العمل من أجل علاج السرطان ويمثل جهة استشارية لدى المجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة .
واعتبرت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي اختيارها لهذا المنصب شرفا كبيرا لها ومسؤولية أكبر تجاه المجتمع الدولي بشكل عام وأطفال العالم على وجه الخصوص .
وأكدت سموها أنها ستبذل قصارى جهدها لإيصال رسائل الإتحاد إلى كافة أنحاء العالم والمساهمة في تعزيز الوعي العام بمرض السرطان وخطورته وضرورة التصدي له بكافة السبل الممكنة من خلال الحملات التوعوية والمبادرات والبحث العلمي والمساهمة في تطوير المؤسسات العلاجية لهذا المرض.. مثمنة الدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لتفعيل الجهود الرامية إلى التوعية بهذا المرض الذي بات يشكل تحدياً عالميا للبشرية كافة خاصة مع زيادة معدلات الإصابة به .
كما أكدت سموها أن مرض السرطان يستدعي تكثيف الجهود الرسمية والمجتمعية والعلمية والمالية للوقوف أمامه بحزم وجدية وإيجاد سياسات واستراتيجيات موحدة لمكافحة المرض .. داعية إلى مناصرة الجهد الإنساني والوطني الذي تقوم به المؤسسات التي تعنى بالمرض في شتى أنحاء العالم.
وقالت "إن ما يمثله هذا الداء من خطورة على الأفراد والمجتمع فضلاً عن تكاليف علاجه الباهظة أمر يتطلب تعاون وتظافر من مختلف الجهات أفراداً ومؤسسات حيث أن مرض السرطان لم يعد مشكلة المصابين وحدهم وارتفاع نسب الإصابة به جعلت منه قضية مجتمعية تُوجب على الجميع تحمل المسؤولية لدفع هذه الآفة والحد منها قدر المستطاع" .
وأعربت سموها عن فخرها بما حققته جمعية أصدقاء مرضى السرطان رغم عمرها القصير نسبياً حيث أنها استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى الدولة والمنطقة .
وأكدت أهمية الكشف المبكر عن المرض وإجراء الفحوصات الدورية المنتظمة والتي تساعد بشكل كبير على الشفاء من المرض بنسب عالية داعية الى تعاون المؤسسات الصحية والإجتماعية والإعلامية فيما بينها لنشر التوعية اللازمة التي ينشدها الجميع .
من جهته أعرب كاري ادمر الرئيس التنفيذي للإتحاد الدولي لمكافحة السرطان عن فخر الإتحاد بإنضمام سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي للعمل كسفيرة لبرنامج الإعلان العالمي للسرطان للمساعدة في مكافحة المرض وتحديداً "سرطان الأطفال" باعتباره مرضاً يهدد حياة الأجيال المقبلة.
وقال " نتطلع إلى مناصرة سموها في هذا الصدد على مستوى دولة الإمارات وعلى الصعيد العالمي ودعم "الإعلان العالمي للسرطان" فضلاً عن دعم رؤية ورسالة الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان ".
وكانت سمو الشيخة جواهر القاسمي قد زارت مؤخرا مستشفى الأطفال للسرطان في لبنان والتابع لمستشفى سانت جود لبحوث الأطفال في الولايات المتحدة حيث تفقدت سموها الأطفال المرضى في المستشفى واطلعت على أحوالهم .
وتعتبر الشيخة جواهر أحد أهم الداعمين للمستشفى منذ عام 2007 وقدمت سموها مكتبة تضم العديد من كتب الأطفال كهدية لأطفال المستشفى تضمنت كتاب "وداعاً للمرض وأهلاً باليقطين" الذي أصدرته جمعية أصدقاء مرضى السرطان مؤخراً بالتعاون مع دار كلمات للنشر.
ويعكس اختيار سموها سفيرة للإعلان العالمي للسرطان الإشادة الدولية بأنشطتها التي أفضت إلى رفع سقف الوعي بهذا المرض ودعم المرضى المصابين به حيث قامت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بإنجازات كبيرة في هذا المجال تمثلت بتدشينها لجمعية أصدقاء مرضى السرطان عام 1999 التي ارتكزت في صياغة أهدافها الرئيسية على رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حول كيفية تقديم العمل الخيري للمجتمع.
كما أدت سموها دوراً محورياً في التنمية الإجتماعية في إمارة الشارقة خلال الثلاثين عاما الماضية ووضعت صحة الأسرة والطفل كمحور رئيسي في جميع مساعي سموها الدؤوبة للنهوض بالمجتمع ونموه والحفاظ على قيمه ومبادئه.
وتهدف جمعية أصدقاء مرضى السرطان الى تقديم الدعم المالي والمعنوي والنفسي لمرضى السرطان وأسرهم في الإمارات ونشر الوعي عن المرض حيث نجحت الجمعية منذ تأسيسها في مساعدة ما يزيد عن تسعمائة مريض واسرهم عن طريق تقديم الدعم المعنوي والمادي والطبي بالتعاون مع عدد من الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة .
كما أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان كجزء من التزامها بالشفافية الكاملة والمساءلة مبادرة "كشف" التي تهدف إلى رصد كفاءة الأداء لجميع العمليات التي تتمّ تحت مظلة جمعية أصدقاء مرضى السرطان علاوة على تحقيق الكفاءة والفاعلية في جميع مبادرات جمع التبرعات والمبادرات التثقيفية والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس .
وتعمل الشيخة جواهر القاسمي من خلال جمعية أصدقاء مرضى السرطان على ربط برنامج سرطانات الأطفال التابع للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان مع مبادرة مهمة أخرى لسموها تحت مسمى "سلام يا صغار" وهو صندوق تم إطلاقه عام 2010 لتحسين المستوى الصحي والتعليمي والمعيشي للأطفال في فلسطين .
ويحظى جانب الطفولة بأهمية خاصة لدى سموها وذلك من منطلق اهتمامها الدائم بقضايا الطفولة والأسرة الذي تجسد في العمل الإنساني الذي قامت به سموها خلال الثلاثين عاماً الماضية حيث حرصت على تطوير المجتمع عن طريق الاهتمام بتنمية الأسرة بشكل عام والطفولة بشكل خاص من خلال إنشاء هيئات ومؤسسات متعددة وتم تأسيس بعضها بهدف خدمة مجتمع إمارة الشارقة .
ويعتبر برنامج سرطانات الأطفال من البرامج التي أولت جمعية أصدقاء مرضى السرطان اهتماماً كبيراً له عام 2011 حيث قامت الجمعية بتبني العديد من المبادرات التطوعية الخاصة بإدخال البهجة والسرور للأطفال المصابين بالسرطان خلال العامين الماضين من أهمها فعالية "عربة المرح" الأسبوعية والتي تتركز مهمتها في التجوال في قسم أورام الأطفال في مستشفيات الدولة لتوزيع الهدايا والألعاب لإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال المرضى وذويهم.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد أعلن مؤخراً خلال توقيعه اتفاقية انشاء مركز متخصص بعلاج سرطان الثدي بمستشفى الجامعة بالشارقة بالتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي .
وتسعى سمو الشيخة جواهر لإنشاء مستشفى كبير متخصص بسرطان الأطفال لخدمة وعلاج أطفال المنطقة المصابين بالسرطان على أن يتم انشاء المستشفى وفقاً لأرقى المعايير العالمية متضمناً فندقاً لإقامة ذوي الأطفال معهم خلال فترة العلاج .
وجاءت القافلة الوردية - إحدى المبادرات التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية - عام 2011 برعاية سموها ودعم مباشر من صاحب السمو حاكم الشارقة لتخدم برنامج كشف الذي يُعنى بتوفير طرق وآليات الاكتشاف المبكر لأنواع من أمراض السرطان المختلفة منها سرطان الثدي وعنق الرحم والبروستات والجلد والقولون والمستقيم .
وتقوم الجمعية عبر هذه المبادرة بقيادة حملة واسعة للتوعية بأهمية الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي في الدولة بحيث صممت القافلة الوردية لزيادة الوعي بسرطان الثدي وحث السيدات والرجال في الدولة على إجراء الفحوص الذاتية والخضوع لفحوص طبية دورية.
وتهدف القافلة الوردية إلى نشر الوعي بسرطان الثدي وتوفير آلية الكشف عن المرض إضافة إلى استحداث أول سجل أورام موحد في الدولة وجمع التبرعات الكافية لشراء وتشغيل عيادة الماموغرام المتنقلة والمزودة بأحدث التقنيات للكشف المبكر عن سرطان الثدي مجاناً وتقوم المبادرة بالتركيز على كل الإمارات بما في ذلك المناطق البعيدة وضواحي المدن .
كما تشهد مسيرة الخيول التي تنظمها القافلة الوردية سنوياً مشاركة أكثر من500 فارس وفارسة وتحظى الحملة بدعم كبير من القطاعات في الدولة منها المدارس والجامعات والمؤسسات وسفراء القافلة الوردية حيث قامت بتقديم الفحوصات لأكثر من 21 ألف رجل وإمرأة حول الإمارات.
ويلتزم سفراء الإعلان العالمي للسرطان بمساعدة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في جهوده الرامية لتأمين الموارد اللازمة لتنفيذ برامجه ذات الأولوية بتميز وتحقيق الأهداف التي أوردها في الإعلان العالمي للسرطان بحلول عام 2020 .
كما يساهم سفراء الإعلان العالمي للسرطان في تسليط الضوء على جهود الإتحاد الدولي في مكافحة مرض السرطان في جميع أنحاء العالم بالتعاون مع الحكومات والمساهمين الآخرين من أجل وضع الوقاية من مرض السرطان والعلاج والرعاية في قمة أولويات برنامج منظمة الصحة العالمية .
ويعد الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان منظمة تم تأسيسها لمساعدة أوساط الصحة العالمية في تعزيز جهود مكافحة السرطان عام 1933 ويتخذ من جنيف مقراً ويضم في عضويته ما يزيد عن 760 منظمة من 155 بلداً حول العالم من بينها جمعيات مكافحة السرطان الرئيسية في العالم ووزارات الصحة ومؤسسات البحث ومجموعات المرضى .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات