أخبار المؤسسة

تواصل الاستعدادات لعقد مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة

أبوظبي - ريم الهاجري:جريدة الخليج  / تواصل اللجنة العليا لمؤتمر ابوظبي العالمي للشيخوخة اليوم الاثنين اجتماعاتها بمقر مؤسسة التنمية الاسرية وذلك في اطار الاعداد لمؤتمر ابوظبي العالمي للشيخوخة والمقرر عقده في الثاني والعشرين من ابريل/نيسان الجاري في أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة الاتحاد النسائي العام بحضور آمنة عمير بن يوسف المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي وممثلين عن كافة الجهات الرسمية المعنية في الدولة ومن ديوان ولي العهد ووزارة شؤون الرئاسة ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية وهيئة الصحة وهيئة ابوظبي للسياحة وشركة أبوظبي للإعلام.
أكد على بن سالم الكعبي - رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أمين عام مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة - في تصريحات خاصة ل”الخليج”: أن المسنين في الإمارات يحظون برعاية ودعم لا محدود بفضل رؤية القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأشاد الكعبي بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام “أم الإمارات” ودورها البارز في حرصها على رعاية قضايا المسنين حيث تولي هذه الفئة رعاية خاصة مشيرا إلى أن هذا الاهتمام ليس وليد اليوم بل رؤية وموقف ثابت لسموها ترجمتها أفعالها.
وقال على بن سالم الكعبي إن مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة الذي تنطلق فعالياته في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان الجاري يحظى برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويتشرف برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. حيث يعقد على مدار ثلاثة أيام في أبوظبي بحضور نخبة من المختصين والمعنيين بشؤون المسنين في أكثر من خمسين دولة.
مشيرا إلى أن الدراسات العلمية وخاصة الميدانية التي قامت بها الجهات المختصة والمعنية بشؤون المسنين في الدولة قد أثبتت أن(5.99%) من المسنين في الإمارات يحظون برعاية أسرهم وبالتالي فإن المؤسسات المختصة بكبار السن تعنى بنصف في المئة (05.0 %) فقط من أولئك الذين يحتاجون رعاية طبية حيث لدينا 17 مؤسسة ما بين دار رعاية أو ناد ترفيهي أو مستشفى يسهر على راحة المسنين وتوفير كل سبل الحياة الكريمة لهم وقد انطلقت هذه المسيرة من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 1981 حيث تم افتتاح خمس دور للرعاية في كل من دبي وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وقد بدأت في استقبال ضيوفها بداية من عام 1982.
وأكد الكعبي أن اهتمام الدولة بإنشاء مراكز ومؤسسات رعاية المسنين لا تعني على الإطلاق عزلهم عن المجتمع بل العكس فالدولة تمد مظلتها في دعم ورعاية كبار السن كفئة من فئات المجتمع دون أن نغفل عن الدور الأساسي للأسرة والذي يأتي أولا مع الوضع في الاعتبار طبيعة المرحلة السنية والمشاكل الصحية التي قد تواجه المسنين والرغبة في توفير سبل الراحة والرعاية الصحية الكاملة لهم لهذا نحرص على العناية بهم في هذه المراكز الخاصة دون أن يعني ذلك أن نتركهم عرضة للإهمال والنسيان في هذه الدور بل نؤكد ضرورة دمجهم في المجتمع ليس فقط من اجل صالحهم برفع روحهم المعنوية لكن أيضا بالاستفادة من خبراتهم فمن ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل كما علمنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله).
وأوضح الكعبي أن الخدمات الصحية لاشك تتطور في الإمارات وهذا من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة متوسط عمر الفرد فالاهتمام متواصل ومستمر ونحن لم نبدأ من فراغ لكننا نكمل ما بدأه الآخرون وأعداد المسنين في دولة الإمارات مرت بعدة مراحل فنسبة المسنين في مجتمع الإمارات تعرضت لتغيرات ملحوظة ففي حين انخفضت نسبتهم إلى 2،4 في المئة في عام 1995 فإن هذه النسبة يتوقع ارتفاعها لتصل إلى 6،12 في المئة في عام 2010 وترتفع إلى 4،19 عام 2020 وإستراتيجية الدولة بشكل عام تعنى بكافة فئات الأسرة والمسنين من بينهم علما بأن الدولة التزمت بكافة الاتفاقيات الإقليمية والدولية في مجال رعاية المسنين منها على سبيل المثال خطة العمل العربية للمسنين حتى عام 1912 والتي تهدف إلى تحسين نوعية حياة كبار السن وتحقيق هدف المجتمع لكل الأعمار.. إضافة إلى خطط العمل الدولية والهادفة إلى اتخاذ تدابير عملية للاستجابة لتحديات عملية الشيخوخة وتأكيد التواصل بين الأجيال.
وكشف الكعبي عن أهم أوراق عمل المؤتمر موضحا أن اللجنة العلمية وضعت مجموعة من الأسس والمعايير وبدأت فور تشكيلها في مخاطبة الجامعات والهيئات والمؤسسات لموافاتها بالدراسات والأبحاث المعنية بقضايا كبار السن وقد ورد إليها عشرات الأبحاث حيث تم فرزها وتقييمها ووقع الاختيار في النهاية على 34 ورقة عمل و26 موضوعاً سيكون عنواناً لورش عمل المؤتمر إضافة إلى محاضرات للدكتور زغلول النجار وللدكتور جميل القدسي دويك والدكتور عبد الرحمن مصيقر.
كما أضاف الكعبي أن الإمارات سوف يكون لها حضور مميز من خلال ورقة عمل تقدمها الدكتورة ميثاء الشامسي - وزيرة دولة - بعنوان (الأسرة والمسن بين الواجب الإنساني والدور الاجتماعي) حيث تستعرض في الورقة تجربة الإمارات في توفير الخدمات الشاملة والمتكاملة للمسنين والاهتمام بهم ورعايتهم ووضع برامج لدمجهم في المجتمع وستلقي الشامسي خلالها الضوء على كثير من الجوانب وفق رؤية واقعية وتقدم نصائح لمعالجة بعض القضايا والمشكلات أما عن تجربة الإمارات لرعاية المسنين والتي نحسب إنها تجربة رائدة ومتميزة نفخر بتقديمها إلى العالم فسوف تأتي في الجلسة الثالثة لوقائع المؤتمر والتي سوف تخصص لعرض تجارب الدول حيث يقدم عبد الله راشد السويدي الخبرة الإماراتية الرسمية.
وسيطرح المؤتمر عدداً من المواضيع الهامة منها أوراق عمل متخصصة في الجانب النفسي المتعلق بمرحلة الشيخوخة. والآلية المقترحة لدمج كبار السن في المجتمع وتفعيل دورهم. والخبرات العالمية في مجال العناية بكبار السن. بالإضافة إلى أوراق عمل متخصصة في الجانب الاجتماعي المتعلق بمرحلة الشيخوخة. وأنماط الحياة السليمة التي تؤخر مرحلة الشيخوخة. وتتضمن المحاور الرئيسية للمؤتمر: الجانب النفسي لمرحلة الشيخوخة والجانب الاجتماعي لمرحلة الشيخوخة والعناية بكبار السن في الدين الإسلامي والقيم المجتمعية وآلية دمج المسن وتفعيل دوره في المجتمع كذلك الخبرات الميدانية في مجال التعامل مع مرحلة الشيخوخة من جميع أنحاء العالم ومرحلة الشيخوخة ووسائل التكنولوجيا الحديثة والإجراءات الوقائية للمقبلين على مرحلة الشيخوخة ومناهج وأنماط جديدة لحياة عصرية سليمة وتأثير ملوثات البيئة في تعجيل مرحلة الشيخوخة.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات