أخبار المؤسسة

دعم "أم الإمارات" وراء تعدد إنجازات المرأة الإماراتية \جريدة الخليج

خطت المرأة الإماراتية خطوات متسارعة على طريق الرقي والتقدم، وحققت انجازات غير مسبوقة قياساً بحداثة عمر دولة الاتحاد التي لم تبلغ عقدها الرابع بعد، وذلك بفضل دعم نصيرها الأول مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) والذي حرص على منح المرأة كامل حقوقها وكفل لها هذه الحقوق بنصوص دستورية قانونية توافق عليها واخوانه اصحاب السمو حكام الإمارات، ومن بعده اكمل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة المسيرة وأكد استمرار النهج في دعم المرأة حرصاً على اضفاء مزيد من الأمن والاستقرار للمجتمع بكل فئاته.
وقد احسنت ابنة الإمارات استغلال الفرصة حيث انطلقت وابدعت وعبرت عن نفسها وابرزت مواهبها وقدراتها وساهمت بكل ايجابية في عملية البناء والتنمية وعززت مكانتها في المجتمع ونقطة انطلاق المرأة الإماراتية كانت من خلال رائدة العمل النسائي في الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي آلت على نفسها ان تعمل على الارتقاء بالمرأة الإماراتية وسعت الى تذليل كل العقبات التي تحول دون انطلاقتها وفتحت مجلسها للقاء سيدات المجتمع بدعم ومباركة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وافق على تأسيس اول جمعية نسائية في الدولة وهي جمعية المرأة الظبيانية عام 73 وبعدها توالت افرع الجمعيات في مختلف امارات الدولة حيث ارتأت الشيخة فاطمة بنت مبارك توحيد الجهود فأسست الاتحاد النسائي العام في اغسطس/آب ،75 ليكون لسان حال المرأة الإماراتية المعبر عن احلامها وطموحاتها طوال اكثر من 3 عقود أدى خلالها رسالته بكل أمانة واخلاص ونجح في بلوغ العديد من الأهداف والغايات الى ان اصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في 11 مايو/أيار الماضي قراراً بإنشاء مؤسسة التنمية الأسرية برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتكون اطلالة جديدة للمرأة الإماراتية تواكب بها عصر التكنولوجيا في مطلع الألفية الجديدة.
وفي لمحة سريعة عن أهم المحطات التاريخية في حياة المرأة ينبغي ان نشير الى الجهد الكبير الذي بذلته ام الإمارات من أجل دفع الفتيات إلى تحصيل العلم حيث إنه اللبنة الأساسية في طموحها نحو المشاركة في البناء والتنمية ولما كانت نسبة المتعلمات لا تتجاوز العشرات من نساء الإمارات فقد اعتبرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الأمية عدوها الأول وسعت لمحاربتها ووضعت في اوائل الثمانينات من القرن الماضي استراتيجية للقضاء على الأمية وقد نجحت خطتها الى حد مذهل.. ولم يكن إيمان سمو الشيخة فاطمة بقضية التعليم من فراغ وانما انطلق من ايمانها (بأن التعليم هو النافذة التي تطل منها المرأة على حضارة الأمم وهو وسيلتنا لمواكبة مسيرة التطور والتقدم واستمرار النهوض بمجتمعنا)، وهنا نحن اليوم نجني ثمار الخير حيث تفوقت ابنة الإمارات واثبتت جدارتها وبلغت نسبة خريجات الجامعة 57% والآن ابنة الإمارات مهندسة وطبيبة ومدرسة ومحاسبة ومحامية بل والعديد من النساء في القطاع الخاص وبلغت ابنة الإمارات قمة الهرم في صناعة القرار بتعيين وزيرتين اضافة الى تسع نائبات في المجلس الوطني ما يؤكد طموح ابنة الإمارات وتفوقها واصرارها على ان العلم في يوم اجمل لم ينته بعد في ظل دعم ورعاية ام الإمارات، وفي مجال سوق العمل فقد تخطت ابنة الإمارات كل الصعاب وحققت العديد من الانجازات في شتى المجالات ففي عام 2000 بلغ عدد المواطنات العاملات 75683 مواطنة وقد تضاعف هذا العدد خلال 5 سنوات فقط حيث كان عدد العاملات 1995 لا يتجاوز 18144 مواطنة في مختلف التخصصات والمهن وقد تجاوز الرقم ال 70 الفا في نهاية عام 2005.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات