ابوظبي في 14 نوفمبر 2011 /وام/ أشاد الدكتور/ سيف راشد الجابري، مديـر إدارة البحـوث بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، برعاية دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للمرأة الاماراتية ، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة بفاعلية جنباً الى جنب مع الرجل في بناء الوطن ونحن نحتفل باليوم الوطني الاربعين جاء ذلك في محاضرة نظمها مركـز سلطـان بن زايـد للثقافـة والإعـلام في مقره بأبوظبي مساء امس حول " مشـــــاركة المـرأة الإماراتيـة في سوق العمـل" .وثمن الدكتور الجابري جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز لرعاية الثقافة والمثقفين وقال " لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بتحية تفوح بعبير السلام، لرجل أعطى بلا حدود لتمكين المرأة في سوق العمل، إلى سيدي سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، الذي جعل من هذا الصرح الثقافي منصة انطلاق للثقافة العامة، من خلال الأطروحات المتجددة بفكر إدارة المركز، وبمتابعة سعادة حبيب الصايغ وإدارته المتميزة والذي حضر اللقاء .وتطرق المحاضر الى مكانة المرأة في الاسلام الذي يعتبرها شقيقة الرجل .وقال إن عمل المرأة ليس أمراً غريباً على المنطقة فتراثها وتاريخها يؤكد أن المرأة في مجتمع الإمارات كان لها دور كبيرٌ وأعمالٌ عظيمة تجاه مجتمعها، وكانت لها مشاركات واسعة في أعمال مختلفة.
وذكر أن المرأة في مجتمع الإمارات تشكل ركيزة أساسية وجزء كبيرا من القوة العاملة في الدولة، حيث أسهمت في كافة المجالات ومن خلال المناصب الكثيرة التي تولتها في بناء المؤسسات والشركات والجمعيات في الدولة، مثبتة بذلك كفاءتها.
وقال مدير إدارة البحوث بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ان الاحصائيات تؤكد ارتفاع نسبة الإناث المتعلمات على الذكور، ونسبة الخريجات على الخريجين في الكليات والجامعات في الامارات ، وارتفعت نسبتهن في عدد من المؤسسات، ما يعني أن دور المرأة في غاية الأهمية ، وأن الرجل لوحده لن يكون كافيا لما تشهده الدولة من تقدم ونهضة، فكان لها مساهمة بناءة في تحقيق التنمية المطلوبة في الاستراتيجية التي وضعتها الدولة، وهو ما يجب أن يدفع في اتجاه تشجيعها على الاستمرار في العطاء والعمل. مؤكدا في الوقت نفسه ان عمل المرأة هو مؤازرة ودعم لعمل الرجل وجهده، وإن العمل لا يكون على حساب الأسرة بل لصالحها.
وشدد الجابري على ان المرأة الإماراتية عملت في مجالات مختلفة وجمعت بين خصلتين هما التفوق في المجال المهني والحفاظ على مظهر وجوهر المرأة التي تحترم تقاليد مجتمعها من زي ومظهر وسلوك اجتماعي أكسبها الاحترام من الجميع.
وتناول المحاضر عدة نماذج ناجحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي توضح الفرص المتاحة للمرأة الإماراتية من قبل القيادة الحكيمة لإدخالها في سوق العمل، مشيرا الى ان ابنة الامارات تتولى حاليا منصب : وزيرة ووكيلة وزارة - ومديرات العموم وعضوه في المجلس الوطني وغيرها كثير، ومن الأدوار التي لعبتها الحكومة في تمكين مساهمة المرأة الإماراتية في سوق العمل أيضاً، تلك المجالس لسيدات الأعمال والاتحادات النسائية التي تقوم الدولة بدعمها وتشجيعها بشتى السبل المتاحة، ومنها على سبيل المثال : الاتحاد النسائي العام ومجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبو ظبي ومجلس سيدات أعمال دبي.
وتطرق الى بعض المشكلات التي واجهة المرأة الإماراتية، كالعادات والتقاليد ، موضحا بأن السياسة الحكيمة التي انتهجتها الدولة غيرت من هذا المفهوم السائد في المجتمع الإماراتي، مما أعطى المرأة حقوقها كاملة للمشاركة الفاعلة في سوق العمل .
ودعا الجابري في ختام المحاضرة الى الاستفادة من التجارب الناجحة في العالم الإسلامي على صعيد عمل المرأة، ، ومراعاة وضعها كمسئولة عن الأسرة وتربية الأطفال بالدرجة الأولى وبالتالي تخفيض ساعات العمل للمرأة، وإيجاد فرص وأجواء عمل للمرأة تناسب شخصيتها وتحافظ على أنوثتها وليس الزج بها في سوق العمل بدون ضوابط ، كما دعا الى ما سماه بعض التسهيلات (كنظام الدوام المرن) ،وتوفير حضانة للأطفال في أماكن العمل.
حضر المحاضرة ، والشيخ أحمد بن راشد المعلا والمستشار فيصل بن علوان ، وجمع من الدبلوماسيين والمثقفين والاعلامين.
وفي ختام المحاضرة التي قدمتها المذيعة بتلفزيون ابوظبي عائشة العوضي ، كرم سعادة حبيب الصايغ مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام ..
الدكتور الجابري وقدم له درع المركز .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات