نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مستشفى امبريال كوليدج لندن للسكري وتزامناً مع اليوم العالمي للسكري محاضرة الوقاية من السكري ضمن حملة صحتك تحت المجهر بتاريخ 16 نوفمبر 2014 في مقر جامعة العين لأخصائية التغذية الدكتورة فاطمة صادق من مركز امبريال كوليدج لندن للسكري بأبوظبي.
قد قامت اختصاصية التغذية فاطمة خلال المحاضرة بالتعريف عن مرض السكري وانواعه، حيث ان السكري مرض مزمن ومنتشر بكثرة في دولة الامارات العربية المتحدة، و يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال. والأنسولين هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في الكثير من أعضاء الجسد، وبخاصة في الأعصاب والأوعية الدموية.
وتختلف انواع مرض السكري لتنحصر في 3 انواع، حيث يعتبر السكري من النوع الاول (و الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين) قلّة إنتاج مادة الأنسولين. ويقتضي هذا النمط تعاطي الأنسولين يومياً. لا يُعرف سبب مرض السكري من النوع الاول، ولا يمكن الوقاية منه حسب المعرفة العلمية الحالية. من أعراض هذا المرض فرط التبوّل، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع، وفقدان الوزن، وتغيّر حاسة البصر، والشعور بالتعب. ويمكن أن تظهر هذه الأعراض فجأة.
اما النوع الثاني (الذي كان يُسمى سابقاً السكري غير المعتمد على الأنسولين) بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال. والجدير بالذكر أنّ 90% من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني. قد تكون أعراض هذا النوع مماثلة لأعراض النوع الاول، غير أنّها لا تظهر بشكل جليّ في كثير من الأحيان. وعليه قد يُشخّص المرض بعد مرور عدة أعوام على ظهور الأعراض، أي بعد ظهور المضاعفات.
اما النوع الثالث، فهو سكر الحمل وهو ارتفاع مستوى السكر في الدم، الذي يُتفطّن إليه بادئ الأمر خلال فترة الحمل، وتطابق أعراض السكري الحملي أعراض النوع الثاني، ويُشخّص السكري الحملي، في أغلب الأحيان، عن طريق الفحوص السابقة للولادة، وليس جرّاء الإبلاغ عن أعراضه.
واشارت اختصاصية التغذية فاطمة بأن الوقاية من السكري ممكنة خاصة للمرضى من النوع الثاني، المعتمدين على الادوية الفموية لان اسباب الاصابة معروفة مثل الخمول والسمنة وتناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والحلويات وبالتالي الابتعاد عنها يمثل أفضل طريقة للوقاية من المرض، و بالتأكيد المحافظة على نسبة السكر في الدم تجنب المصابين المضاعفات الجانبية الخطيرة.
ويكمن العلاج بأتباع حمية غذائية متوازنة وصحية تلائم الوضع الصحي لمرضى السكري، كما ان ممارسة الرياضة بانتظام ولو لفترة قصيرة من اليوم تساعد الجسم على محاربة المرض، أي ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل في معظم أيام الأسبوع. ويتعيّن زيادة النشاط البدني لأغراض إنزال الوزن.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات