أبوظبي في 4 ديسمبر/ وام/ تشارك مؤسسة التنمية الأسرية في فعاليات "القمة العالمية للأسرة الأهداف الستة التعليمية" السنوية المنعقدة في الفترة الواقعة من الثالث إلى الخامس من ديسمبر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس .
ويضم وفد المؤسسة سعادة مريم الرميثي المديرة العامة والدكتورة جميلة خانجي مستشارة الدراسات والبحوث والدكتور جاسم المرزوقي رئيس قسم البحوث والدراسات الأسرية .
وكان مؤتمر القمة العالمية للأسرة قد عقد في مدينة سانيا - الصين في عام 2004 باعتباره حدثا عالميا ما زال يجسد أكبر شراكة وتجمع دوليين بهدف جعل العالم أكثر أماناً وسلاماً وعدالة وتسامحا وتضامناً ورخاءاً وتكاملاً في الحاضر والمستقبل وذلك من خلال تطوير وتعزيز الخلية الأساسية للمجتمع ألا وهي الأسرة التي تكون بمثابة تراث إنساني للأجيال المستقبلية من خلال المشاركة في كافة قطاعات المجتمع في عملية "التعلم - الحوار - العمل".
ويعقد مؤتمر القمة العالمية للأسرة بتنظيم من منظمة الأسرة العالمية بالاشتراك مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للدعم والتعاون التابع للأمم المتحدة، فرع الأمم المتحدة بالمنظمات غير الحكومية والشبكة الإقليمية للمنظمات غير الحكومية وحركة التعليم للجميع التابعة لليونسكو والمنظمة الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة .
ويقام على هامش مؤتمر القمة العالمية للأسرة احتفال بمناسبة الذكري السنوية السادسة للقمة العالمية للأسرة تحت عنوان " التوازن الأسري الذي يتبنى مبدأ التعليم للجميع وهو عبارة عن توجه عالمي نحو إنجاز الأهداف التنموية الرئيسية او ما يسمى بالتعليم الشامل".
ويهدف مؤتمر القمة العالمية للأسرة الأهداف الستة التعليمية الى تحقيق الأهداف الرئيسية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لعام 2011 بالإضافة إلي الأهداف التنموية الرئيسية وتشمل مراجعة الاتجاهات الحالية سواء العالمية أو الوطنية بالإضافة إلي معرفة التحديات وأثرها علي التعليم في كافة قطاعات المجتمع.
ويعد المؤتمر فرصة متجددة لمناقشة وتأمل أحوال الدول والحكومات والبرلمانات والنظم القضائية والقطاع الخاص والمجتمع المدني فيما يتعلق بالاتجاهات الخاص بالقضايا التعليمية والتي تم تجليها ضمن إعلان باريس الخاص بالأهداف التنموية الرئيسية و الاتجاهات التي سيتم تقديمها إلي منظمة الأمم المتحدة في صورة مقترح معروض حتى يكون التعليم هو الهدف المطلوب تحقيقه في العشر السنوات المقبلة و الذي يتم تحقيقه من منظور أسرى.
وقالت مريم الرميثي ان أهداف واستراتيجيات القمة العالمية للأسرة تنسجم مع أهداف واستراتيجيات مؤسسة التنمية الأسرية الرامية إلى رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص تأكيدا لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية فضلا عن تحقيق رؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل والتنمية المستدامة للأسرة ضمانا لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة مع التطوير المستمر للقدرات والمهارات مشيرة الى دور الأسرة وأهمية تمكينها للعب دور فاعل في التعليم.
وقالت ان مشاركة مؤسسة التنمية الاسرية جاء لان القمة العالمية للأسرة والأهداف الستة التعليمية تلتزم بتقديم منظور الأسرة في ضوء الأهداف الستة التعليمية التي تتبناها حركة التعليم للجميع حيث يتم مناقشة هذه الأهداف وتقديم الأفكار والالتزامات المتجددة التي يتم تسجيلها في القمة العالمية للأسرة و الأهداف الستة التعليمية في ضوء إعلان باريس للتعليم.
والأهداف التعليمية الستة لحركة التعليم للجميع التي يجب تحقيقها للوفاء بالالتزامات التعليمية للأطفال والشباب والبالغين في حلول عام 2015 يندرج تحتها توسيع الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتقديم التعليم الابتدائي الإلزامي المجاني للجميع و تطوير المهارات التعليمية للشباب والكبار وزيادة تعليم القراءة والكتابة والحساب للكبار بنسبة 50 بالمائة وتحقيق المساواة بين الجنسين والعدالة بينهما بحلول عام 2015 وتطوير جودة التعليم.
وأشارت الى ان العالم قد شهد تغيراً ولكن ما زال الحق في التعليم هو حق أساسي وقد زادت أهميته عن ذي قبل في بناء مجتمعات قائمة علي المعرفة وتحقيق المساواة في التعليم كحق أصيل حيث أن عديد كبير من الأطفال علي مستوى العالم لا يتاح لهم الالتحاق بالتعليم الأساسي في المدارس كما أن نتائج التعليم فقيرة في العديد من البلدان بالإضافة إلي ذلك فهناك عدد ضخم من الشباب في العالم ينقصهم المعرفة بالمهارات الأساسية كما ينقصهم التعليم الشامل ذو الجودة مما يمثل صعوبة وتحديات صانعي القرار في هذه البلدان.
وتشارك منظمة الأسرة العالمية في حركة التعليم للجميع وتطالب باشتمال الأهداف التنموية الرئيسية في الأجندات الدولية والوطنية والمحلية باعتبارها في صدارة الأولويات.
وأضافت الرميثي إن خطط مؤسسة التنمية الاسرية تنسجم مع توجهات منظمة الأسرة الدولية التي تدعم الاتجاه الشامل والمتكامل في تحقيق أهداف حركة التعليم للجميع الستة حيث تؤكد كل منها علي تحقيق الجودة التعليمية بصورة متواصلة عبر مراحل الحياة والذي تمثل مرحل الطفولة المبكرة بالنسبة له الأساس القوى وتحقيق أهداف التعليم الابتدائي علي المستوى الدولي وتحقيق المساواة بين الجنسين واكتساب المهارات الحياتية وتعليم الكبار وتحقيق الجودة في التعليم في كافة المراحل سواء علي المستوى الرسمي والغير رسمي وذلك من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة والتي تهدف الى ربط التعليم بالأسرة مثل برنامج العلاقة الوالدية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات