أبوظبي في 19 نوفمبر/ وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الإتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. نظم الاتحاد بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة " يونيسيف" مساء اليوم حفلا موسيقيا بمناسبة مرور 20 عاماً على اتفاقية حقوق الطفل وذلك في مقر الاتحاد وبدعم من مؤسسة أبوظبي للثقافة والفنون وبروكتر أند غامبل وتونيك للإعلام .
حضر الحفل سعادة نوره السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام والدكتور أيمن أبو لبن ممثل اليونيسيف في منطقة الخليج والخميس كانو مؤسس أبوظبي للثقافة والفنون وعدد كبير من كبار الشخصيات وممثلي وسائل الإعلام .
وتضمن برنامج الحفل عرضا لانجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال حقوق الطفل إضافة إلى الإنجازات التي حققتها اليونيسيف طوال السنوات العشرين الماضية .
وقدمت أوركسترا الإمارات للناشئين وأوركسترا الخبيرات مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية بقيادة المؤسسين رياض قدسي وجوناثان ليال .
وألقت سعادة نورة السويدي كلمة في بداية الحفل أكد فيها اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالطفولة والأسرة وتسخيرها كل الإمكانات لهم .. وباركت المبادرات والمشاريع والجهود المبذولة في مجال حماية الطفل وتنمية قدراته والتشريعات التي تكفل حقوقه.
ونوهت بالانجازات التي حققها الاتحاد النسائي العام منذ إنشائه برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واصفة الإنجازات التي تحققت في مجال الأمومة والطفولة بأنها لا تحصى موضحة .. مؤكدة أن تلك الجهود تكللت بصدور مرسوم بقانون إتحادي بإنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وإقامة شراكة إستراتيجية مع اليونيسيف بدول الخليج العربية تمخضت عنها عدة مبادرات ومشاريع أهمها إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والتي حظيت باهتمام واسع من جميع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والتي تهدف إلى توفير إطار عام لأولويات العمل من أجل رفاه الأطفال .
وقالت السويدي ان هذه الاحتفالية تأتي في إطار اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بذكرى مرور عشرين عاماً على اتفاقية حقوق الطفل والتي جاءت تجسيدا لرغبة عالمية بجعل أطفال العالم أكثر أمناً واستقرارا .
وأضافت مديرة الاتحاد النسائي العام ان دولة الإمارات صدقت على اتفاقية حقوق الطفل عام 1997 وذلك إيمانا من قيادتها الرشيدة بأهمية حماية حقوق الأطفال ورعايتهم .. مشيرة الى أن الدولة عملت على تنفيذ بنودها حتى غدت الدولة نموذجاً يحتذى في مجال حقوق الطفل .
وذكرت السويدي ان المجتمع الدولي يحتفل اليوم بمرور20 عاما على اتفاقية حقوق الطفل.. وهي من أهم الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتي تم التصديق عليها من قبل الدول.
من جانبه قال الدكتور أيمن أبو لبن في كلمة ألقاها في بداية الحفل ان الاتفاقية أحدثت تقدما ملحوظا في مجال بقاء الطفل ونمائه و توسيع وتعزيز الجهود الرامية لحمايته فيما تزايد الاعتراف بأهمية تمكينه من المشاركة في تنمية مجتمعاته وحمايته.
وأثنى أبو لبن على جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودولة الإمارات العربية المتحدة وإنجازاتها في مجال حقوق الطفل معربا عن ثقته في التزام الدولة بتحقيق مبادئ حقوق الطفل .. وأشار الى التوقيع على الاتفاقية من قبل جميع بلدان العالم الى جانب التصديق عليها كقانون من قبل جميع البلدان عدا اثنين .
ونوه الى ترسخ الاتفاقية ومبادئها في الهيئات التشريعية الوطنية والمحلية وتحفيزها الحكومات في جميع أنحاء العالم لوضع حقوق الطفل ونمائه في صدارة جداول أعمالها التشريعية.
جدير بالذكر أنه منذ عام 1990 أدرج أكثر من 70 بلدا الأطفال في التشريعات الوطنية كجزء من جهود إصلاح القانون استنادا لأحكام الاتفاقية .
وأكدت هدى كانو في كلمة لها أن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مستمرة في تطوير برامج دراسية وفرصٍ أمام الأطفال في هذه المنطقة تسمح لهم باكتشاف الاتحاد المجتمعي من خلال البرامج الفنية والثقافية.
وأضافت كانو ان الاتفاقية تمارس تأثيرا عميقا على المؤسسات العامة وينعكس هذا في الاستخدام المتزايد للغة حقوق الطفل والتركيز بصورة كبيرة عليها في تحقيق الأهداف الوطنية والدولية الى جانب السياسات والبرامج والدعوة لحقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي.
ونوهت الى أن الاتفاقية شجعت الحكومات الوطنية والمحلية على المبادرة بوضع ميزانية صديقة للطفل وتدابير الحماية الاجتماعية مستندة على منهج حقوق الإنسان لتعمل على برامج التعاون من أجل التنمية للنساء والأطفال .
وأشارت الى أن الاتفاقية ساعدت أيضا في تعزيز الوعي بحقوق الطفل على مستوى القطاع الخاص والمدارس وأيضاً لدى الأسر والمجتمعات المحلية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات