أبوظبي (وام) 13 مارس 2013 - بحث المركز الوطني للإحصاء ووفد منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف" برئاسة الدكتور إبراهيم الزيق ممثل المنظمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التعاون بشأن تنفيذ مشروع المسح العنقودي متعدد المؤشرات في الدولة.
وأكد راشد خميس السويدي المدير العام للمركز الوطني للإحصاء خلال اللقاء الذي عقد في مقر المركز في أبوظبي بحضور عدد من الخبراء والمسؤولين في المركز، أهمية التعاون المشترك بين المركز والمنظمة في المجالات الإحصائية التي تخدم عمل الجهتين.
كما أكد أهمية الزيارة كونها تشكل خطوة مهمة للمتابعة والحوار المشترك بشأن موضوع المسح العنقودي متعدد المؤشرات ومتطلبات تنفيذه باعتباره مسحاً اجتماعياً شاملاَ ومتخصصاً ومتعدد الفوائد والخدمات للعديد من الجهات لأغراض اتخاذ ورسم السياسات الاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها من المجالات التي يشملها ويوفرها هذا المسح.
وأضاف أن المركز يوظف كل الجهود الفنية اللازمة لنجاح المشروع بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية في عملية التحضير والتصميم والتنفيذ للمسح وإعداد وإصدار النتائج النهائية.
وأكد حرص المركز على توفير إطار المعاينة اللازم للمسح من خلال السجلات الإدارية والتي حصل المركز على بعضها وتجري المتابعة مع الجهات المعنية لاستكمال الأجزاء المتبقية ومن ثم قيام الفريق الفني للمسح وخبير المنهجيات والعينات من اليونيسيف بمراجعة مدى جاهزية الإطار للمعاينة بجانب التعاون المشترك للتعريف بأهمية المسح وخدماته الإحصائية للجهات المعنية من خلال عدد من الأنشطة والاجتماعات على مستوى الدولة.
وأوضح السويدي أن هذه الجهود ستتوج بتوقيع مذكرة للتعاون المشترك بين الجهتين كإطار للعمل المشترك لإنجاز هذا المسح الوطني الكبير.
من جانبه أشاد الدكتور إبراهيم الزيق بدور المركز في إنجاح المشروع، مؤكدا أهمية تفعيل سبل التعاون المشترك لاستكمال تنفيذ مشروع المسح العنقودي متعدد المؤشرات لدولة الإمارات العربية المتحدة أسوة بالتجارب الناجحة إقليميا ودوليا وذلك في إطار التنسيق والتعاون بين منظمة اليونيسيف لدول مجلس التعاون والمركز الوطني للإحصاء والاتحاد النسائي العام في الدولة.
وأكد الدكتور الزيق أهمية دعم المركز الوطني للمبادرة الخاصة بتنفيذ المسح شارحا أهمية المسح وما سينتج عنه من بيانات إحصائية ذات مستوى عال من الدقة والجودة والشمولية للعديد من المواضيع الاجتماعية التي تهم راسمي السياسات في الدولة وعلى نحو خاص متابعة ورصد ظروف الأمهات والأطفال المعيشية والصحية والاجتماعية والتربوية والتي ستستفيد منها جميع الجهات المعنية في تنمية المرأة والطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى استخدامها في تغذية نظام قاعدة بيانات الطفولة والأمومة التي تم إنشاؤها في نهاية سنة 2012 .
وأوضح الزيق أن اليونيسيف على استعداد لتوفير كل الجهود والخبرات المحلية والإقليمية والدولية اللازمة لتنفيذ المشروع وإنجاحه، مؤكدا أن المسح العنقودي ونتائجه هما ملكية وطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء.
المسح برعاية الشيخة فاطمة
ينفذ مشروع المسح العنقودي الذي يحظى برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ضمن خطة العمل السنوية الموقعة بين الاتحاد النسائي العام ومنظمة اليونيسيف لدول التعاون بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء والجهات المعنية في الدولة.
يذكر أن "المسح العنقودي المتعدد المؤشرات" هو مسح أسري عالمي تم تصميمه وتشرف على تطبيقه منظمة اليونيسيف من خلال نموذج عالمي لجمع البيانات وقابل للموائمة بما يلبي خصوصية الدولة لأغراض جمع بيانات سليمة إحصائيا وتقديرات قابلة للمقارنة دوليا لمؤشرات رئيسية تستخدم لتقييم وضع الأطفال والنساء في مجالات الصحة والتعليم وحماية الأطفال. ويوفر المسح أداة لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الوطنية والالتزامات العالمية التي تهدف إلى تعزيز رفاهية الأطفال بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات