تاريخ النشر: الأربعاء 20 مارس 2013
أبوظبي (وام) - كرم مجلس خولة الثقافي، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في جلسة استثنائية حضرها أكثر من خمسين من الشخصيات النسائية على مستوى الدولة وذلك بمناسبة شهر الأمومة وفي يوم الأم.
وافتتحت الندوة رئيسة المجلس حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي وبعد الترحيب بالمشاركات قالت في كلمتها عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة يوم الأم، هي شعلة لا تنطفئ حتى آخر الأزمان.. زرعت بذور تاريخها العريق بكفوفها الغضة منذ الصغر، كانت الزوجة والحبيبة والأم والأخت والصديقة الحنونة لشريك عمرها، ذلك الإنسان الذي خط له التاريخ حبرا بماء من ذهب، لم ينسه شعبه ولا التاريخ يوما، وها هي أعوام ثمانية تمر منذ رحيل جسده، ولكن روحه باقية في قلوب أبنائه عبر السنين، هو زايد الخير باني الإمارات وهي فاطمة الخير أم الإمارات، أطلق شعبها وأبناؤها عليها هذا اللقب، لأنها هي الأم، وزايد هو الأب، لم ولن ينسى أبناؤهما كم أهدوهما من عطاءات.
وأضافت سمو الشيخة خولة: حين يدلف بابها الضيف تجدها تستقبله عنده متقدمة بخطاها مرحبة بعبارات الحب والترحيب البدوي المضياف لا تفرق بين فقير ولا غني ولا بين رئيس ومرؤوس، هي كما أوجدها الرب تتمايل في خيلاء عزها متواضعة للبشرية التي صنعت تاريخها، هي من تستقي من كل تصرفاتها فنون الأخلاق والتواضع الجم والحنان، تتعرف على كل أبناء شعبها، لا يخفى عليها من هو ذا ومن هو ذاك، فكلهم أبناؤها، تخاف عليهم في صحوتهم ومرقدهم، توجههم في طريق الحق، وإن مالوا عدلتهم، لا توبخ خطاياهم ولو كان بها من الأذى الكثير، بل تدلهم على الهدى والهداية، هي الكوثر العذب الذي نحن أبناؤه، أبناء الإمارات ننهل منه، رشفة العلم والأمل، هي ذلك الفكر المتحضر، الملتزم بقيد الدين والعادات المتعالية عن الصغائر وكبائرها هي منهاج العصر، هي أمي الحبيبة. أنت يا أم الإمارات نفديك بالغالي والنفيس، ولن نوفيك.
وقالت الشيخة فاطمة بنت طحنون بن زايد آل نهيان نائبة رئيس مجلس خولة الثقافي: من نعم الله علي أن أكون واحدة من حفيداتها، وعيت على الدنيا أمام عينيها وهي تراني كلما زرتها وتهتم بكل شاردة وواردة عني، تسألني عن حالي وأحوالي وتستمع إلي بشغف الأم الحنون والحب الكبير الراعي لي ولكل أحفادها، هي دائما تطعمني بيديها، لا تأكل إلا إذا أكلنا، ولا تستلذ بالجلسة قبل أن تحضننا برعايتها وبركاتها وعطاءاتها الجمة، كل الأعياد عيدك يا أمي، أشكر الله أنني أحمل اسمك، وأتمنى أن أكون يوما ما نقطة في بحرك.
ثم توالى حديث الحاضرات بكلمات نابعة من القلب والتجربة الشخصية الخاصة بها فمنهن من التقتها مرة أو سلمت عليها أو حتى عرفتها عن كثب أو كانت لها مكاسب معنوية استخلصتها منها، كل واحدة منهن أكدت أن دورها اليوم في المسؤولية أو تبوؤها المراكز الفاعلة في المجتمع يعود الفضل فيه إلى سموها.
وقدمت بعض الحاضرات شعراً، منه: "من أين أبدؤك أنا من لؤلؤة عطشى جابت عمق الخليج وانفلقت بدرا بنور شاطئه أم من فجر الهير يا بؤبؤ العين وكحلها.. من أين أبدؤك، من نشأة الورد على روابي الحقول اليانعات أم من مزارع التمر يا دفقة الرطب السوية، من أين أبدؤك أنا، أو تستطيع الأحرف الثكلى أن تنثر أو تجمع بعضا من بعض شذاك، لا والله بل إرهاصات أقلام وأحبار تسترق سحرا وتلتمس نورا من محياك، وبريق السمو يتعاظم إذا ما اقترن بالاسم المتوج خلقة بأثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة لتزين قلب رمز الرجال ففاضت سعادته بحورا تحيط الكون كل الكون نعما وزيادة وتقدما ورخاء".
وأثنت جميع الحاضرات على ما وصلن إليه بفضلها لأنها القدوة والعطاء والمثابرة. وكانت كلمة جامعة "لو لم تكن أم الإمارات راعيتنا لما كنا اليوم نحمل أوراقا وأقلاما وشهادات ومراكز وما كنا لنتكلم في حضرتها عن حضرتها".
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات