ابوظبي في 25 نوفمبر/ وام / أكدت الريم عبدالله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تقف دائما في طليعة مسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات منذ أكثر من أربعين عاما. وقالت في كلمة لها أمام مؤتمر قمة الارادة الذي افتتح في أبوظبي اليوم أنه بفضل جهود سمو "أم الإمارات" في مجال تمكين المرأة وبفضل اسهاماتها المتميزة في هذا الأمر تضطلع عشرات الآلاف من النساء الإماراتيات بأدوار رئيسية في جميع جوانب مجتمعنا، بدءا من القطاع الحكومي مرورا بقطاع الأعمال إلى مجالات التعليم والصحة وغيرها مؤكدة أن سمو "أم الإمارات" كانت ولاتزال مهندسة التمكين لدينا. ونقلت الريم الفلاسي ترحيب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالمشاركين في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "قمة الارادة في أبوظبي" لا سيما مؤسسة "نرفورا" ومجلة فوغ العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وأكدت أن الهدف من جلسات هذا المؤتمر هو تعزيز الوعي وتبادل الخبرات وتناول المواضيع الرئيسية الخاصة بالمرأة وإطلاق برامج من شأنها أن تضمن درجة أكبر من تمكين المرأة. وقالت إن الموضوعات المحددة للنقاش ستوفر لنا فكرة عن المجالات التي يكون لتمكين المرأة أثر مباشر على المجتمع، من بينها الأثر الاجتماعي الذي تقوم به المرأة وإسهامها في مكان العمل وفي مجالات الابتكار وقيادة التغيير المستدام إلى جانب دورها في المجال الرياضي ومجال الإعلام، وهي كلها مجالات رئيسية نجد جميعا أن النساء يلعبن فيها أدورا فعالة في تسريع عجلة النمو ونلن فيها إشادة دولية تقديرا لما قمن به من جهود مؤثرة". وأشادت في كلمتها بالإنجازات البارزة التي حققتها نساء أخريات لم يستطعن ابراز ما قمن به على نحو واضح لاسيما هؤلاء اللواتي يعملن بهدوء داخل مجتمعاتهن ومهنهن وأماكن عملهن، ويساعدن على تطوير المجتمع بشكل شامل ومستدام..مؤكدة أن لديهن أثر مباشر ليس فقط في الرجال الذين يعملون معهن ولكن أيضا على أخواتهن من النساء اللواتي انضممن بفضلهن إلى مسيرة التمكين.. فهن يمثلن الجنود المجهولة اللواتي نجتمع هنا اليوم لتكريم إنجازاتهن. وأعربت عن أملها بأن توفر النقاشات في هذا المؤتمر لبنة أساسية للمبادرات الجديدة، سواء على المستوى المحلي أو في مجالات أخرى من شأنها أن تساعدنا جميعا على تعزيز قضية تمكين المرأة التي نعتز بها جميعا. من جانبها أعربت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة عن امتنانها لمشاركتها في مؤتمر " قمة الارادة "..وتحدثت في كلمة القتها أمام المؤتمر عن أهم مقومات نجاح المرأة ... مسلطة الضوء على بعض الأمثلة من تجربتها الخاصة.. داعية الى الاستمرار في تشجيع المزيد من النساء على المشاركة بشكل أكبر في بناء المجتمع وصقل مهارات المرأة وخبراتها لتتمكن من إيجاد أفضل الحلول لتحديات المستقبل ولضمان استدامة النجاح الذي وصلنا إليه اليوم. وقالت معاليها إن قيادة الدولة الرشيدة سباقة في تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء الدولة حيث رسم المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" مستقبل المرأة الإماراتية فآمن بدورها الفاعل في بناء المجتمع وهيأ لها الظروف وسخر جميع الإمكانيات اللازمة للمساهمة في مسيرة التنمية وفتح آفاقا رحبة أمام تقدمها لتلعب دورها تجاه مجتمعها ووطنها.. لافتة الى استمرار هذا النهج الذي تبنته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حيث وضعت نهجا واضحا للمرأة الإماراتية أساسه الارادة والعطاء والتميز. وأشادت معاليها بالدور الرئيسي الذي يقوم به الاتحاد النسائي العام في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في عملية التنمية.. مشيرة الى أن الاتحاد النسائي العام يقوم بدور هام في بناء قدرات المرأة في مختلف المجالات. وفيما يخص دعم وتمكين المرأة شددت معاليها على أن المساواة بين الجنسين ليست مجرد مسألة عدد بل هي مساواة في الكفاءات والقدرات ودولة الإمارات من رواد تمكين المرأة.. مؤكدة أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تثبت جدارتها وقدرتها على الوصول إلى كل المناصب في الدولة وفي قطاعات العمل الأخرى وتحقيق إنجازات ونجاحات كبيرة لتترجم تطلعات قيادتها الرشيدة وتكون عند حسن ظنها بها. من جانبها أكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أهمية هذا المؤتمر الذي يناقش مسائل تتعلق بتمكين المرأة في جميع المجالات وتسليط الضوء على انجازاتها التي تحققت على أرض الواقع. وقالت في تصريح لها إن قيادتنا الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رائدة العمل النسائي يرجع اليهما الفضل في النجاحات المتعددة التي حققتها المرأة الإماراتية لانهما يقفان باستمرار إلى جانبها لتمكينها في جميع ميادين العمل ومشاركتها الفعلية في مسيرة التنمية في الدولة. وأضافت إن الاتحاد النسائي العام ينفذ برامج متعددة لصالح المرأة ويقيم الورش والندوات التوعوية التي تصب في صالحها في مجالات متعددة التي استفادت منها وأضافت إلى ثقافتها رصيدا مهما ينير لها الدرب نحو التقدم. وأشارت إلى أن الاحصاءات تؤكد تقدم المرأة الإماراتية التي أصبحت الآن تحتل نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي ونسبة 27 بالمائة من وزارات الدولة كما تتولى نحو 66 بالمائة من وظائف الحكومة أكثر من 30 بالمائة منها في مواقع القيادة. وأوضحت أن التعاون بين الاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة قائم على الدوام وأن هذا المؤتمر هو أحد نتائج هذا التعاون ومن هنا فإننا نرحب بالرائدات من النساء اللاتي أثبتن القدرة على التميز والنجاح في كل شيء. ثم القت الدكتورة موزة الشحي المديرة التنفيذية لمكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي كلمة رحبت فيها بالمشاركين في القمة وبالرائدات من النساء العربيات اللاتي أثبتن قدرتهن على التميز والنجاح، وساهمن بشكل فعال في خلق نماذج مضيئة للمرأة في عالمنا العربي. وقالت إن المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على انجازات المرأة في السنوات الأخيرة، ونجاحها في اقتحام الكثير من المجالات من الاقتصاد إلى ريادة الأعمال والثقافة والرياضة. وأشادت الدكتورة موزة الشحي بالقيادة الرشيدة للدولة وبرائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لايمانها بإمكانات المرأة ودعمها لعملها وتفوقها في شتى المجالات، وتسخير الإمكانات ووضع الأطر والآليات التي تضمن تحقيق التوازن بين الجنسين حتى صار واقعا ملموسا ومثالا غير مسبوق في منطقتنا العربية. ولفتت إلى أن عمل مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يرتكز على أربعة محاور رئيسية أولا بناء الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص وحشد الموارد للدفع بأجندة تمكين المرأة – ولعل دعمنا لقمة الإرادة هي أحدى المبادرات الهامة في هذا الإطار وثانيا دعم التمكين الإقتصادي للمرأة في الإمارات من خلال عدد من المبادرات مع المنظمات المعنية في مختلف إمارات الدولة..وثالثا انهاء العنف ضد المرأة، الذي يعد أحد ميادين العمل الهامة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة..ورابعا بناء قدرات المرأة في الأمن والسلام وقد قمنا بالتعاون مع وزارتي الخارجية والتعاون الدولي والدفاع والاتحاد النسائي العام في تنظيم برنامج "هيئة الأمم المتحدة للمرأة لبناء قدرات المرأة في القطاع العسكري وحفظ السلام". وأضافت إن الإنجاز الأكبر لهذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى العالم، هو إمكانية تحويل من كن يوما ضحايا للعنف، أو النزاعات المسلحة أو الحروب إلى نساء يمكنهن المساهمة في إحلال وتأمين السلام في مجتمعاتهن وحول العالم وأن يصبحن قدوة للآلاف من الفتيات الصغيرات ممن يتطلعن إلى مستقبل أكثر أملا مثل الكثير من السيدات المؤثرات الموجودات بيننا اليوم. وقالت إن 25 نوفمبر يوافق اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لذا فان هيئة الامم المتحدة للمرأة ستشارك في الحملة التي اطلقتها الأمم المتحدة وهي بعنوان "العالم برتقالي: جيل المساواة يقف ضد العنف الذي يستهدف المرأة". وأعربت في ختام كلمتها عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على اهتمامها الكبير ودعمها غير المحدود لمكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة وإلى شركاء المكتب الاستراتيجيين على مستوى الدولة وهم الاتحاد النسائي العام، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الدفاع. وبعد القاء الكلمات عقدت حلقات نقاشية لمناقشة سبل التعاون بين الأطراف المشاركة في المؤتمر وأعضاء اللجنة والمتحدثين عن زيادة الوعي لتعزيز دور المرأة وتمكينها. وصدر بيان صحفي عن المؤتمر أشار إلى أن انعقاده في أبوظبي جاء بدعم من الاتحاد النسائي العام ومكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي ومؤسسة نيرفورا وهي شركة إعلامية مسؤولة عن انتاج محتوى استثنائي ومجلة فوغ العربية. وقال البيان إن لفيفا من النماذج النسائية الرائدة في شتى المجالات والقطاعات شارك في هذه القمة حيث حشدت "قمة الإرادة" نماذج من النساء الأكثر إلهاما وإنجازا في المنطقة لمشاركة قصصهن ونشر أسس التمكين وذلك من خلال حلقات نقاش تناولت موضوعات مختلفة من الرياضة إلى الفن. يذكر أن دولة الإمارات تعد داعما قويا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ إنشائها في عام 2010 ، وفي أكتوبر 2016 ، تم افتتاح مكتب الأمم المتحدة للمرأة للإتصال في الدولة من خلال مذكرة تفاهم بين الاتحاد النسائي العام، وزارة الخارجية والتعاون الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات