أبوظبي في 15 ديسمبر /وام/ رفع المشاركون في المؤتمر 13 لجمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء في ختام فعالياته يوم اليوم الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على رعاية سموها للمؤتمر ما أسهم في انجاح فعالياته على مدى أربعة ايام.
وأعرب المشاركون في المؤتمر الذي استقطب ما يزيد على 800 طبيب من الجراحين والمتخصصين في زراعة الأعضاء عن تقديرهم لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" لتنظيمها ورعايتها لهذا الحدث العلمي الذي نوقشت خلاله أهم القضايا الطبية والأخلاقية والتحديات التي تواجه زراعة الاعضاء.
وأشارت الدكتورة منى الرخيمي رئيسة شعبة امراض الكلى في جمعية الامارات الطبية الرئيس المشارك في المؤتمر الذي عقد تحت شعار "الأبعاد الأخلاقية لزراعة الأعضاء" إلى أن المتحدثين والمشاركين فيه ناقشوا العديد من الدراسات المتعلقة بزراعة الأعضاء .. موضحة ان برنامجه العلمي تضمن ورش عمل حول التبرع بالأعضاء وزراعتها وزراعة الكبد وعلم أمراض الأنسجة والتوافق النسيجي والمناعة في زراعة الأعضاء والتقييم وإجراءات التشخيص ما قبل عملية زراعة الكلية إضافة إلى بنك الأنسجة والخلايا وعددا من الجلسات التي ناقشت زراعة الأعضاء من الجوانب الطبية والأخلاقية والتحديات التي تواجهها وكيفية التغلب عليها والقوانين المنظمة لها والإرشادات والمعايير الدولية حول تشخيص وتقييم حالة المريض الذي سيخضع لعملية زرع كلية أو أي عضو آخر في الجسم وواقع التبرع بالأعضاء في دول الشرق الأوسط وآسيا والنواحي الشرعية والأخلاقية المتعلقة بالزراعة.
كما ناقش المؤتمر الإرشادات والمعايير الدولية حول تشخيص وتقييم حالة المتبرع بالكلية وصعوبة معالجة الرفض الناجم عن عملية زراعة الأعضاء وزراعة الكبد وعلم المناعة والتوافق النسيجي في عملية تحضير المرضى لزراعة الكلية وكيفية تقييم الخطر المناعي لدى الأشخاص الذين يخضعون لهذا النوع من العمليات وكذلك سبل التبرع بالأعضاء وكيفية زيادته لتلبية المتطلبات مع احترام القيم الأخلاقية والتشريعات المتعلقة بذلك والتثبيط المناعي في الزراعة والاتجاهات الحالية والمستقبلية في هذا المجال اضافة الى زراعة نخاع نخاع العظم. وتضمن المؤتمر اوراق عمل حول الجيل المقبل من زراعة الأعضاء وترميمها بالخلايا الجذعية وهندسة الأنسجة وأخلاقيات الزراعة والاتجار بالأعضاء وأوجهه المتعددة وكيفية التغلب عليها والتحديات التي تواجهها والتعاون الإقليمي والعالمي في مجال زراعة الأعضاء.
وأشارت الدكتورة الرخيمي الى أن زراعة الكلية في مستشفى المفرق بدأت منذ الثمانينات في حين تم في العام 2007 انشاء قسم متخصص بأمراض الكلى وزراعة الأعضاء في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي .. لافتة الى ان القسم اجرى أكثر من 65 عملية زراعة كلية من متبرعين أقارب أحياء من بينها 5 عمليات لمواطنين اماراتيين و4 عمليات لمرضى من الاطفال. من جانبه أعلن الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي استشاري أمراض الكلى والمدير التنفيذي للشؤون الطبية في "صحة" رئيس المؤتمر عن تقديم ثلاث جوائز لكل من الدكتور علي مالك حسيني استاذ الجراحة ورئيس قسم زراعة الأعضاء في جامعة شيراز للعلوم الطبية بايران صاحب أفضل مبادرة في زراعة الأعضاء من المتوفين والذي يعتبر الأب الروحي لزراعة الكبد في ايران حيث اجرى خلال حياته المهنية 1000 عملية لزراعة الكبد وفي عام 2011 لوحده 345 عملية من هذا النوع فيما نال الدكتور ايراج فاضل الذي أسس البرنامج الوطني لزراعة الكلى في ايران ونشر أكثر من 150 مقالة في المجلات الطبية وألقى أكثر من 165 محاضرة داخل وخارج ايران جائزة أفضل بحث في زراعة الأعضاء وفاز بجائزة أفضل انجاز في زراعة الأعضاء الدكتور أديب حسن رزفي رئيس ومؤسس مركز سند لأمراض الكلى وزراعتها في باكستان والذي يعتبر أكبر مستشفى لزراعة الكلى وعلاج المرضى مجانا حيث تجرى في هذا المستشفى ما بين 10 إلى 12 عملة زراعة كلى اسبوعيا.
وعقد أعضاء من اللجنة الخليجية لزراعة الاعضاء اجتماعا على هامش المؤتمر أكدوا فيه ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تفعيل التعاون والتبادل في زراعة الأعضاء بين دول المجلس.
وأشار الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء بجدة إلى أن التقارير العالمية تشير إلى أن هناك أكثر من 500 مليون شخص في العالم يعانون من خلل ما في وظائف الكلى يؤدي إلى عديد من الأمراض المتعلقة بهذا العضو من الجسم.
وقال ان عدد الكلى المزروعة بالتبرع بعد الوفاة في السعودية بلغ حتى الان 2443 عملية إضافة الى زراعة 5000 كلية من التبرع من الأحياء حيث تتم في المتوسط زراعة حوالي 550 كلية من متبرعين أحياء ومن متوفين دماغياً سنويا.
واضاف ان عدد عمليات زراعة الكبد في المملكة العربية السعودية بلغ 1150 عملية إضافة إلى زراعة 220 قلباً وبنتائج ممتازة تضاهي النتائج في المراكز العالمية.
واكد الدكتور شاهين ضرورة تفعيل برنامج تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون الخليجي ليشمل جميع دول المجلس .. مشيرا الى ان إجمالي الأعضاء المستفاد منها ضمن إطار التعاون ما بين دول التعاون بلغ حوالي 200 عضواً.
تجدر الاشارة إلى أن نسبة كبيرة من أهالي المتوفين دماغياً تصل إلى 92 بالمائة يوافقون على التبرع بالأعضاء إذا علموا أن ذلك كان رغبة المتوفى دماغياً بينما تنخفض هذه النسبة إلى 30 بالمائة في حال لم يعرفوا ذلك.
واكد الدكتور شاهين ضرورة التوعية باهمية التبرع عبر مختلف الطرق ووسائل الاعلام خصوصاً أن المتبرعين الأحياء ما زالوا يمثلون المصدر الرئيسي للزراعة حيث تعادل نسبة التبرع بالكلى من الأحياء ثلاثة أضعاف نسبة التبرع بها من المتوفين دماغياً فيما تعادل نسبة تبرع الأحياء بجزء من الكبد ضعف نسبتها لدى المتوفين دماغياً.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات