أخبار المؤسسة

مؤسسة دبي للمرأة تكرم داعمي المشروع الوطني للحضانات

دبي في 4 أبريل / 2012  وام / نظمت مؤسسة دبي للمرأة اليوم حفلا لتكريم داعمي المشروع الوطني للحضانات الذي جاء تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتكليف من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة بالإشراف على المشروع الوطني للحضانات والذي تبنته المؤسسة تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 والقاضي بإنشاء دور حضانة ملحقة بمقار المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية لتولي توفير الرعاية لأبناء الموظفات العاملات بها.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود المؤسسة الرامية لدعم المرأة الإماراتية العاملة ومساعدتها على المواءمة بين واجباتها المهنية ومتطلبات الأمومة وتحقيق التوازن بين حياتها العملية والمنزلية.
وتم خلال الحفل تكريم أربع من المؤسسات الحكومية التي قامت بتطبيق المبادرة منذ إطلاقها وهي جمارك دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة الطرق والمواصلات ووزارة شؤون الرئاسة وذلك بحضور فريال توكل المديرة التنفيذية لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في جمارك دبي والدكتور عمر المثنى المدير التنفيذي لقطاع الرقابة وترخيص القطاع الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع وأحمد المزروعي رئيس وحدة علاقات الموظفين ومدير مشروع الحضانة في وزارة شؤون الرئاسة وفاطمة ديماس نائبة رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي وعدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية.
وقالت منى غانم المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة ان هذا التكريم جاء لتثمين جهود المؤسسات الحكومية في دعم هذه المبادرة الرائدة حيث أثبتت الأرقام أن المؤسسات التي أنشأت دور حضانة ضمن مقار العمل حصدت مستوى أعلى في الأداء والتركيز على العمل من قبل الأمهات موضحة ان هذه المؤسسات شهدت انخفاضاً ملحوظاً في عدد الاستقالات بين صفوف الأمهات بما ينعكس إيجاباً على هذه المؤسسات من حيث الاحتفاظ بالكفاءات ذات الخبرة ومؤكدة إن وجود دور حضانات في مقر العمل يساعد على زيادة فاعلية المرأة العاملة وتعزيز دورها في عملية التنمية.
من جانبها توجهت شمسة صالح المديرة التنفيذية في مؤسسة دبي للمرأة بالشكر إلى المؤسسات الحكومية التي تبنت المبادرة خلال كلمة ألقتها أثناء الحفل وأثنت فيها على قرار هذه المؤسسات بتبني إنشاء دور حضانة ضمن مقار العمل بما كان له أثر كبير في دعم مسيرة الأمهات العاملات والمساهمة في دفع عجلة التنمية في الدولة جنباً إلى جنب مع الرجال.
كما اشارت الى أهمية توافر دور حضانة ضمن مقار العمل حيث أن 33 بالمائة من أفضل المؤسسات والشركات في العالم قامت بتبني هذا التوجه سعياً منها إلى تشجيع الكوادر النسائية على العمل والتقليل من التسرب الوظيفي ورفع إنتاجية الموظفات بالإضافة إلى تمكين المرأة العاملة من تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل.
ودللت شمسة صالح على ذلك بنتائج الاستبيان الذي شمل شريحة كبيرة من الهيئات والدوائر الحكومية في دبي حيث أشار 93 بالمائة من السيدات العاملات إلى أنهن سوف يخترن إلحاق أطفالهن بدور حضانة ضمن مقار العمل إن توفرت لافتة إلا ان 66 بالمائة من السيدات أشرن إلى تفضيلهن لهذا الخيار مقارنة بدور الحضانة الخارجية أو توفير مربيات أجنبيات داخل المنازل مشيرة إلى ان نتائج الاستبيان أكدت أن 63 بالمائة من السيدات العاملات قمن بجلب خادمات أو مربيات للاهتمام بأطفالهن خلال ساعات العمل نظراً لانعدام أو قلة البدائل.
وفي الختام قدمت منى غانم المري شهادات تقدير ودروعاً تذكارية لممثلي المؤسسات التي تبنت مبادرة المشروع الوطني للحضانات ولإدارة الحضانات .
يذكر أن مؤسسة دبي للمرأة أطلقت مبادرة المشروع الوطني للحضانات في العام 2009 حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز مكانة دبي عالمياً من حيث تطبيق أفضل الممارسات وجعلها مثالاً يحتذى به في مجال رعاية الطفل وتحقيق التوازن الوظيفي وبناء مجتمع أفضل وجيل سليم محافظ على الهوية الوطنية وتعزيز نمو وتطور الأطفال في بيئة مناسبة بعيداً عن سلوكيات المربية الأجنبية من خلال توظيف وتدريب كادر وطني في الحضانات بالإضافة إلى المساهمة في القضاء على البطالة من خلال تقليل استقالات الأمهات وتوفير وظائف لحملة بعض التخصصات مثل التربية وعلوم الأسرة.
كما قامت المؤسسة مؤخراً بإطلاق دليل "المعايير الوطنية لرعاية الطفل" ضمن المشروع الوطني للحضانات والذي يحتوي على جميع التفاصيل الخاصة بتنظيم وإدارة الحضانات وفق معايير وضعت لتتناسب مع ثقافة المجتمع الإماراتي وتحقيق رضا المرأة الإماراتية العاملة والاشتراطات والمعلومات المتعلقة بمتطلبات الترخيص ومعلومات حول التجهيزات اللازمة وكيفية تنظيم البيئة التربوية والمبادئ الأساسية المتعلقة بالأنشطة التربوية والتعليمية والسبل المثلى في اتباع إجراءات الوقاية والسلامة بالإضافة إلى معلومات هامة في مجال التغذية والعناية الصحية.