برلين في 8 يونيو 2012 / وام / تواصلت ولليوم الثاني على التوالي جلسات المؤتمر العالمي الثالث لخيول السباقات العربية "برلين 2012" تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والتي أقيمت صباح اليوم بقاعة فندق ريتز كارلتون في العاصمة الألمانية بحضور مئات المهتمين بصناعة الخيول العربية الاصيلة يتقدمهم الشيخ حامد بن خادم آل حامد رئيس اتحاد الملاكمة.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الثالث والفريد من نوعه ضمن استراتيجية مهرجان منصور بن زايد على كأس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات "ايفار" وكأس الوثبة ستد وبتنظيم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع هيئة الامارات لسباقات الخيل الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية "إيفار" وجمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة وبالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي والناقل الرسمي شركة طيران الإمارات ورعاية شركة أبوظبي للاستثمار وأريج الأميرات والراشد للاستثمار وشركة العواني والاتحاد النسائي العام ولجنة رياضة المرأة وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وساس للاستثمار وشركة موزان وكابال والأصابع السحرية ومزرعة الوثبة ستد والمعرض الدولي للصيد والفروسية ونادي أبوظبي للفروسية ويقام في الفترة من 7 حتى 9 يونيو الجاري.
وكان عنوان الندوة الثالثة "البيطرة والتغذية" وادارها محمد مشموم من المغرب وشارك فيها روبرت لاكيز "فرنسا" وسفيان العلامي "المغرب" وانجي وجينبيرج "هولندا" وديفيد ليفاين "امريكا" وعبدالوهاب اميرا "تونس" وكاثلين بيكيانو "امريكا".
وخرج المجتمعون بآراء نيرة ومقترحات مثمرة تساهم في دعم وتطوير شؤون الخيل العربية الأصيلة وسبل المحافظة عليها لما تشكله الفروسية والخيول من عامل مهم في صون التراث من خلال برنامج التغذية المتوازن للخيول حسب عمرها وحسب الاستعمال في مجال التوليد في السباقات.
ونظرا لتشكيل التغذية عنصرا محوريا في التربية الجيدة والتكوين السليم للخيول العربية وايجاد سبل تعميم المعلومات المفيدة لمساعدة المربين على الاختيار الصحيح من خلال الهيئات وخبراء التغذية تم طرح قرص به برامج التغذية المتوازنة ليكون في متناول المربين لاختيار الصحيح في برامج التغذية الطبيعية.
واكد الحاضرون ضرورة إنشاء لجنة بيطرية استشارية تعنى بكل المواضيع ذات الصلة وتكون رهنة اشارة المربين وتعنى بكل المواضيع بميدان السباقات كاستعمال الادوية وتطبيب الخيول المصابة.
وأكدوا ان اصابات الخيول العربية اكثر من الخيول المهجنة الاصيلة وعليه يجب الاهتمام بالسباقات وعمل فحص كامل وشامل قبل السباق والفحص البيطري مهم في مختلف مراحل نمو الخيول العربية ومختلف فترات وبرامج تأهيلها للسباقات.
وبخصوص موضوع شراء الخيول. نصح الخبراء ان يتم بالتشاور بين المالك والطبيب والمدرب لأنه يعتمد على الخيل الذي ترغب في شرائه وتوفير جميع التجهيزات الحديثة الفنية منها والبيطرية.
وفي نهاية الامر يحتفظ الجواد العربي بخصوصية سواء تعلق الأمر بالسباقات أو غيره وعدم الخوض في مقارنته بعرق آخر بل الحرص كل الحرص على تطويره داخل خصوصيته وما يميز الحصان العربي الأصيل وعلى اختلاف الأصناف الاخرى هو البعد الحضاري والثقافي والجمالي ومن الضروري ومن المسؤولية التاريخية ان يحرص علي هذا المزيج الذي يولد العشق لدى كل المربين والمدربين والملاك علي اختلاف مشاربهم.
وأكد احد الخبراء في مجال توليد الخيول بان 90 في المائة من اجود سلالات الخيول العربية الاصيلة او المهجنة الاصيلة موجودة في الامارات سواء في سباقات المضمار من "امريكا وفرنسا وانجلترا وايرلندا واستراليا" او سباقات القدرة من "جنوب افريقيا واوروجواي واستراليا".
وكانت الجلسة الثانية والتي اقيمت في الفترة المسائية في اليوم الافتتاحي تحت عنوان مشاكل الفرسان في السباقات وادارتها الانجليزية ايميلي جونز وشارك فيها الفارس العالمي احمد الكتبي والفارسات ازهار الوردي "عمان" وكاثي اوهارا "استراليا" وسيلجا ستورن "النرويج" وصوفيا نوردجرين "السويد" وفيل كولنجتون "بريطانيا".
وتكونت الجلسة الثانية من عدة محاور متضمنة القانون الجديد للسوط والذي تم تطبيقه في انجلترا ويحظر استعمال السوط بإفراط والتقييد ب7 ضربات فقط للخيل في المراحل النهائية وشملت ايضا اعطاء الخيول ادوية لمنعها من الاحساس بالألم اثناء السباقات وموضوع انقاص وزن الفرسان الي الحد المطلوب في البلدان المختلفة والاصابات التي يتعرض لها الفرسان في السباقات بالإضافة الي منح الفارسات سماحا في الاوزان عندما يشاركن ضد الفرسان الذكور.
وعن موضوع الغاء السوط او الابقاء عليه تباينت الآراء حيث يحظر استعمال السوط في النرويج ..فيما وافق البعض على القرار وكان الراي الانجليزي بإلغاء هذا القرار او زيادة معدلات استعمال السوط خصوصا في المراحل النهائية.
وأما من ناحية منح الفارسات سماحا في الوزن مقابل الفرسان في السباقات وافق احمد الكتبي على الرأي ولكن ليس في السباقات الكبرى مثل الفئة الاولى او الثانية وان يقتصر الامر على السباقات الصغيرة وساندت هذا الرأي الفارسة السويدية والاسترالية والفارس الانجليزي بينما قالت الفارسة العمانية ازهار الكتبي ان علينا ان ننسي في السباقات ان هناك رجلا او امرأة ونركز على التنافس معا.
وطلبت المحاورة الانجليزية من الحاضرين التصويت على موضوع منح الفارسات سماح مقابل الفرسان وجاءت نتيجتها كالتالي الموافقون 25 في المائة وعدم الموافقة 72 في المائة.
وعن حظر الادوية المسكنة للألم التي تمنح للخيول في السباقات مما تؤثر بالسلب عليها وتعرضها للكسور والازمات القلبية ومن ثم الموت بسبب عدم الاحساس بالألم علما بان الخيول العربية الاصيلة تتسم بالذكاء وانها تتوقف اذا شعرت بتعرضها للخطر ..وافق جميع الفرسان على عدم منح الخيول هذه المسكنات لان الخيول الاخرى وخصوصا المهجنة الاصيلة اذا طلبت منها المواصلة تحت الضغط سبب ذلك ايذاء لها لأنها مجرد حيوان لا يشتكي.
وتم التصويت ايضا على هذا المحور من جانب الحضور المكون من الخبراء والملاك والمدربين وبعض الفرسان السابقين ومحبي سباقات الخيول وجاءت نتيجته الاستفتاء كالتالي: الموافقة على الحظر 75 في المائة وعدم الموافقة على الحظر 25 في المائة.
وعن انقاص اوزان الفرسان لمعادلة الحد الأدنى من الاوزان المطلوبة في بعض البلدان مثل استراليا "54كجم" للفرسان المحترفين والنرويج "60 كجم" بالنسبة للفارسات الهاويات طالب الكثير من الفارسات رفع هذا المعدل حيث ان الفارس يحرم نفسه من الوجبات وعليه ان يقوم يوميا بالتدريبات الشاقة.
واكد احمد الكتبي بانه لم يتعرض لهذه المشكلة وظل محافظا على وزنه طوال هذه الفترة لأنه يتدرب مع الخيول صباحا ويشارك معها في السباقات مساءً.
وعن اصابات الفرسان اكد احمد الكتبي بانه يتوجب المحافظة على سلامة الفرسان والخيول معا وتوفير المعدات اللازمة للحماية وسيارات الاسعاف في المضامير التي لا تتوفر فيها هذه الخدمات وانشاء جمعية للفرسان الذين يتعرضون الي اعاقات كما هو معمول به في كثير من الدول في اوروبا وامريكا.
وعن علاقة الفارس بالمدرب اتفق الجميع على التقييد بتعليمات وتوجيهات المدرب الذي يعرف الجواد جيدا وعليهم تأدية واجبهم بالشكل المطلوب ..مشيرين إلى أنه عندما تريد ان تصبح فارسا يجب عليك ان تحب الخيل اولا قبل الذهاب الي مدرسة تعليم قيادة الخيول حيث ستبدأ من البداية اعتبارا من كنس الاسطبل وتسييس الخيول حتي تخرجك.
وعن الفرق بين قيادة الخيول العربية والمهجنة الاصيلة اكد الكتبي ان الفرق يكمن في الحجم وفي معدلات السرعة فقط ..فيما قال الانجليزي كولينجتون ان القيادة مختلفة والخيول المهجنة اسهل واختلفت النرويجية في هذا الرأي خاصة انها فازت مع خيل عربي في الجولة الاولي في مسقط.
واقترح المالك الاماراتي خالد خليفة النابودة تمديد موسم سباقات الخيول في الامارات لإتاحة الفرصة لمشاركة الفارسات والفرسان الذين لا يملكون الفرصة في المشاركة في الموسم الساخن في الدولة وقد وجد هذا الاقتراح قبولا كبيرا من الفرسان المتواجدين.
ويتم تنظيم فعاليات الجلسة الرابعة تحت عنوان السباقات والتدريب والجلسة الخامسة عن "المرأة في السباقات" في اليوم الثاني في الفترة المسائية والسادسة عن التسويق ومستقبل سباقات الخيول العربية قبل ان يختتم بورشة عمل في اليوم الختامي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات