الاتحاد أضاء مسيرتها
المرأة الإماراتية·· 37 عاماً من الإنجازات والمكاسب
جريدة الاتحاد 2\12\2008
الشارقة
تحرير الأمير: حققت المرأة الإماراتية خلال سنوات الاتحاد الـ37 إنجازات ومكاسب على المستويات التشريعية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، دعمها حرص القيادة المتواصل على تكريس خيار الرقي بالمرأة الإماراتية وتعزيز مكاسبها على طريق التقدم بأدوارها بجدارة في بناء مجتمع متطور ومتوازن ومتضامن.
وتشغل المرأة اليوم 66 من وظائف القطاع الحكومي، بينها 30 من الوظائف القضائية العليا، و15 في الهيئة التعليمية، ونحو 60من الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والتمريض، كما تعمل الإماراتية أيضاً في صفوف القوات المسلحة والشرطة والجمارك.
واقتحمت المرأة الإماراتية ميدان الأعمال بالقطاع الخاص بكفاءة عالية، حيث يضم مجلس سيدات الأعمال قرابة 12 ألف سيدة يدرن 11 ألف مشروع استثماري.
وتبوأت المرأة اليوم أعلى المناصب في الدولة فهي تعمل سفيرة ووزيرة ووكيلة وقاضية ومستشارة، ما يعكس الوجه الحضاري والسياسي المتزن لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت تحظى باحترام وتقدير دول العالم كافة.
واعتبرت عضو استشاري الشارقة خولة النومان تأسيس الاتحاد بداية لحقبة جديدة ومتميزة في مسيرة المرأة الإماراتية تحت الرعاية السامية للقائد الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقالت إن هذا اليوم يعد مناسبة للفت الرأي العام الوطني إلى المرأة، وضرورة رفع التحديات التي تعترض سبيلها في التقدم، مطالبة بتغيير بعض القوانين المدنية مثل علاوة الأبناء للمرأة العاملة، وعلاوة السكن وإجازة الأمومة.
وأكدت عضو استشاري الشارقة الدكتورة مريم المراشدة أهمية دور المرأة الاماراتية في صيانة المجتمع وترسيخ الحداثة ودفع مسيرة التنمية الشاملة. وقالت إن الدولة اتخذت حزمة من المبادرات للارتقاء بمنزلة المرأة في الأسرة والمجتمع في الميادين كافة، كما أن الدولة عززت حقوق المرأة ومكتسباتها.
وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية أثبتت وعيها بالمقتضيات الوطنية، وأدركت أن شراكتها الكاملة والمتكافئة مع الرجل شرط لا غنى عنه لتحقيق التقدم وبناء مستقبل الإمارات، لافتة إلى أن المرأة لعبت دوراً متكاملاً ومحورياً قبل الاتحاد وبعده، برغم شظف العيش وعدم توفر الإمكانيات. فقد وقفت جنباً إلى جنب مع الرجل في توفير سبل العيش لأفراد أسرتها، فيما كانت صاحبة دور تنويري عقب الاتحاد، وتوفرت لها مفاتيح كثيرة في مقدمتها التعليم الذي كان المفتاح الحقيقي، لأن تلج جميع القطاعات، وتتبوأ مناصب قيادية في السلك السياسي والقضائي، وهو ما اتفقت معه زميلتها جميلة سالم التي قالت إن المرأة في الإمارات كانت ولاتزال ''عنصراً فاعلاً وعلامة مضيئة في صورة الإمارات المشرقة، عازمة على بذل مزيد من العطاء في سبيل الارتقاء بالإمارات، ورفع اسم الدولة عالياً في العواصم العالمية''.
وأكدت عضو استشاري الشارقة خولة الحوسني أن دور المرأة الاماراتية قبل الاتحاد لا يقل أهمية عن دورها الحالي، إذ إنها كانت أماً وأباً في غياب الزوج الباحث عن لقمة العيش الكريمة، أما الآن فهي المدرسة والممرضة والطبيبة والوزيرة والقاضية والمشاركة في جميع قطاعات الحياة''.
وأضافت أن المرأة الإماراتية ''حظيت بكل ما تتمناه أي امرأة دون أن تخوض حروباً أو تلهث وراء حقوق ودساتير، فقد كانت القيادة دائماً مساندة لها، ومشعلاً مضيئاً لمسيرتها''.
وقالت عضو استشاري الشارقة فاطمة السويدي إن الاتحاد منح المرأة رعاية خاصة أسسها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، وتواصلت بجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، مستذكرة الدعم الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، راعية نهضة المرأة و''أم الإمارات''، لدفع المرأة الإماراتية نحو التقدم والنجاح.
وقالت عضو استشاري الشارقة أحلام السويدي إن المرأة في ظل الاتحاد خطت خطوات سريعة في مجال التطور، مع محافظتها على خصوصيتها وعاداتها وتقاليدها الأصيلة التي تحافظ على كرامتها وعزتها، بمساندة شيوخ الاتحاد، إيماناً من سموهم الكريم بدور المرأة وضرورة مشاركتها للرجل لإكمال مسيرة البناء والعطاء بما يخدم دولة الإمارات، والتي بدأها القائد الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأكمل أبناؤه المسيرة وفق استراتيجية مدروسة على مستوى الدولة.
واستشهدت السويدي، وهي أيضاً مساعدة عميدة شؤون الطالبات في جامعة الشارقة، بمقوله لسموه رحمه الله ''لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع، وتحقق المكان اللائق بها. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن''.
افتتحت عام 1979
مراكز التنمية الاجتماعية
في الشرقية تعزز التماسك الأسري
بدرية الكسار
الفجيرة - عملت دولة الإمارات منذ نشأتها على تماسك الأسرة ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. وانبثقت في العام 1979 مبادرة مراكز التنمية الاجتماعية في مختلف الإمارات لتحقيق هذا الهدف، حظي الساحل الشرقي بأربعة مراكز منها في الفجيرة وكلباء وخورفكان ودبا.
وقالت فاطمة الجلاف مديرة مركز التنمية الاجتماعية بكلباء إن النهضة الاجتماعية مكون أساسي وأصيل في مسيرة النهضة الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي محور العملية التنموية بكاملها، وهي تتعامل مع الإنسان نفسه، على اعتبار أن الإنسان الإماراتي هو هدف النهضة.
وتتابع أن نجاح هذه النهضة ''لم يكن مصادفة، إنما استقي من فكر قائد المسيرة وباني نهضتهاالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' الذي استند إلى المبادئ السامية، وهي الاهتمام بالإنسان والنظرة الإنسانية الخيرة والنبيلة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص والتآخي والتعاون والمحبة والمشاركة والسلام والأمن الاجتماعي، والانطلاق من الواقع والعمل نحو تحسينه، والمعالجة السديدة والحكيمة لمسألة المواءمة بين الأصالة والمعاصرة.
ورغم تماشيها مع التحديث، شجعت الدولة الفرد على المساهمة في النهضة الثقافية والمحافظة على تراثه التليد، من أجل النهوض بجميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية وتحقيق التكامل بينها في إطار التنمية الشاملة للمجتمع.
وتتلخص رؤية مراكز التنمية الاجتماعية في بناء مجتمعٍ متكافلٍ متماسكٍ، مكتسبٍ للمتغيرات الايجابية ومشاركٍ رائدٍ في التنمية، عبر نشر الوعي الثقافي والاجتماعي بإلقاء المحاضرات والندوات التي يقيمها المركز ضمن برنامج محدد، إضافة إلى ربط العلاقات بين الأسر وبث روح التقارب والمحبة، وتوفير وسائل الترويح وغرس القيم والعادات الاجتماعية الصالحة التي تنبع من الدين الإسلامي، فضلاً عن تعريف المرأة بواجباتها وحقوقها في المجتمع، وتمكينها من ممارسة الفنون اليدوية والصناعات البيئية، بما يسهم في رفع مستوى المعيشة، ويحقق الاستقرار الاجتماعي للأسرة.
وتعمل مراكز التنمية الاجتماعية على دراسة المشكلات الاجتماعية في المنطقة، والمساعدة على حلها والقضاء عليها.
ولفتت أحلام يوسف علي محمد الدلي آل علي مديرة مركز التنمية الاجتماعية بالفجيرة إلى إسهام مراكز التنمية الاجتماعية بتوجيهات من القيادة الرشيدة في تمكين المرأة، وتوسيع آفاقها، لتكون عضواً فعالاً في كثير من المحافل الدولية، وإيصالها إلى أعلى الوظائف القيادية والسياسية في الدولة. ''فوزيرتنا امرأة، لها دور فعال ومهم في التنمية الاجتماعية، ولا ننسى دورها ومدى اهتمامها بمراكز التنمية وبالمرأة والطفل والأسرة والشباب وكبار السن في جميع المجالات الاجتماعية''.
وتستذكر آل علي كيف كانت الخدمات في السابق مقتصرة على تنمية المرأة من النواحي التعليمية من خلال تعليم كبار السن والتدريب على الحرف التقليدية والتراثية فقط، في حين أصبحت الآن وعلى مدى قرابة ثلاثة عقود تخدم المرأة وجميع أفراد أسرتها، وتقدم دورات عديدة ومتنوعة للمرأة.
وتلمح آل علي إلى أن الانفتاح والنهضة التي شهدتها الدولة، ساهمت في تراجع أعداد النساء المنتسبات إلى مراكز التنمية الاجتماعية، حيث لم تعد هذه المراكز الملجأ الوحيد للمرأة الإماراتية، واتفقت معها فاطمة عبيد المغني مديرة مركز التنمية الاجتماعية في خورفكان التي قالت إن عدد العضوات يبلغ حالياً 22 عضوة، كان في السابق أكثر، لكن ظروف العضوات من كبر أعمارهن وعبء التزاماتهن من تربية أبناء وغيرها، أسهم في خفض أعداد النساء المنتسبات إلى مثل هذه المراكز
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات