أخبار المؤسسة

الشيخة منال بنت محمد تطلق الخطة الخمسية لمؤسسة دبي للمرأة

الشيخة منال بنت محمد تطلق الخطة الخمسية لمؤسسة دبي للمرأة
دبي في 24 فبراير / وام /
 أعلنت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة اطلاق الخطة الخمسية للمؤسسة حيث يأتي الإعلان بمثابة إشارة البدء بجهود المؤسسة نحو تفعيل الدور المنوط بها كمحرك دفع رئيسي لتعزيز دور المرأة الإماراتية وفتح آفاق جديدة يمكن من خلالها أن تساهم المرأة كشريك رئيسي ومؤثر في عملية البناء والتطوير.

وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ان الخطة الإستراتجية للمؤسسة تأتي لتقدم إضافات نوعية لسجل دولة الإمارات المضيء في مجال عمل المرأة وإنجازاتها المشهود لها في كافة المجالات وفي مقدمتها إنجازات /أم الإمارات/ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام وهي الإنجازات التي نالت تقديرا دوليا على أعلى المستويات بما يرقى إلى مستوى انجازاتها في كافة المجالات المعنية بالمرأة الإماراتية والخليجية والتي تعد مصدر فخر واعتزاز لكل امرأة إماراتية ..كما أنها ستقوم بالتركيز في إستراتيجيتها وبنسبة 70 بالمائة على المرأة العاملة وتهدف المؤسسة بدورها لبناء القيادات الإماراتية في الدولة.

وأضافت سموها / يسرنا اليوم أن نعلن عن إطلاق الخطة الخمسية لاستراتيجية عمل مؤسسة دبي للمرأة والتي استشرفنا ملامحها من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمستقبل دبي وتطلعاته لدور المرأة الإماراتية وحرصه على إبراز دورها الفاعل في المجتمع وهي الرؤية التي أنشئت في ضوئها المؤسسة من أجل وضع الأسس الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف الاستراتيجية وفقا لأرقى الممارسات العالمية مع تطويعها بما يتفق مع تعاليم ديننا الحنيف وموروثنا الثقافي والاجتماعي العريق/.

وأكدت سموها أن الخطة الاستراتيجية الطموحة للمؤسسة بنيت على أساس علمي ومنهجي متين يقوم على إدراك واضح للأولويات الملحة على قائمة المتطلبات الفعلية لتقدم المرأة الإماراتية وتفعيل دورها بما يضمن مواكبتها للنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات.

وقالت سموها / نحن فخورون بقيادتنا الرشيدة التي تدرك أبعاد دور المرأة وقيمة مشاركتها في مسيرة الإنماء الأمر الذي فتح أمامنا مجالا كبيرا لوضع خطة تستند في جوهرها على الدعم الكبير الذي توليه قيادة البلاد للمرأة والوعي المتنامي بين دوائر المجتمع المختلفة بالدور الحيوي للمرأة كقوة بالغة التأثير في صياغة مستقبل دول المنطقة/.

وأوضحت انه تم الأخذ بعين الاعتبار جميع المعطيات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية خلال مرحلة وضع تفاصيل الاستراتيجية الخمسية فيما حرصنا على أن تكون هذه الخطة على قدر كبير من التكامل والشمولية بما يسمح لها بالاستجابة بفعالية لمتطلبات التطوير والتنمية مع عدم المساومة على أولوياتنا الوطنية والثقافية والاجتماعية.
وتناولت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم واحدا من أهم الأبعاد الاستراتيجية للخطة الخمسية لمؤسسة دبي للمرأة وهو البعد التشريعي ..وقالت إن الخطة ستعمل أيضا على اقتراح تشريعات جديدة تدعم المرأة الإماراتية في مختلف المجالات المعنية بها وتمنحها مساحة أرحب للإبداع حيث ستعمل المؤسسة من خلال الخطة على التعاون مع الأجهزة المعنية والجهات الحكومية تأصيلا لمبدأ الشراكة البناءة كركيزة أساسية من أجل تحقيق تلك الأهداف.

وأبرزت سموها موازنة الخطة بين كافة الأدوار المنشودة للمرأة سواء على مستوى ميادين العمل المختلفة أو على المستوى الأسري أو الاجتماعي ..وقالت /إن الخطة الخمسية لمؤسسة دبي للمرأة لم تهمل البعد الاجتماعي عندما ركزت على اهمية التدريب والعمل ولا هي اغفلت مسؤولية الام تجاه عائلتها كما أولت الخطة اهتماما كبيرا بدور المرأة داخل منزلها ومجتمعها وخصوصا في ناحية بناء أجيال جديدة من المواطنين الصالحين لأنفسهم ولوطنهم/.

وأشارت سموها إلى تضمن الخطة لمجموعة من المبادرات النوعية التي ستعمل المؤسسة من خلالها على ترسيخ مبادئها وتأكيد فرص المرأة الإماراتية وضمان حقوقها الاساسية ..منوهة بطموح المؤسسة في لعب دور محوري في تعزيز مكانة المرأة ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا على مستوى دول منطقة الخليج حيث ستتجاوز بعض المبادرات حدود الدولة لتشمل التعاون مع المؤسسات الإقليمية وكذلك الدولية الرائدة في مجال العناية بقضايا المرأة في مختلف المجالات.

وركزت سمو الشيخة منال بنت محمد على اهتمام الخطة الاستراتيجية الخمسية لمؤسسة دبي للمرأة على ايجاد الروافد التي يمكن من خلالها تشجيع المرأة على إطلاق طاقتها الكامنة ..مشيرة إلى تبني الخطة لبرامج التدريب المستمر التي تساهم في صقل قدرات المرأة الإماراتية وتعزز من فرص مشاركتها في سوق العمل وتلبية متطلباته.

كما أشارت سموها إلى اهتمام الخطة بالمجالات البحثية وتضمن مبادراتها كجملة من الخطوات المهمة ومنها إعداد تقارير رصد دورية سيكون من شأنها مساعدة القائمين على الخطة على مباشرة تطوراتها وقياس آثارها بصفة مستمرة لما لذلك من قيمة في تحديد بما تمليه تلك المتغيرات من خطوات ضرورية لتأكيد مواكبة الخطة للتحولات المحيطة على المدى القريب والبعيد .

واختتمت سموها بالقول / إننا على ثقة من أن هذه الخطة الإستراتيجية سيكون لها أثرها البالغ في دعم دور المرأة الإماراتية واستنفار كافة طاقاتها حتى تصبح واحدة من أكبر القوى الدافعة للنمو والتقدم في دبي ..ولن نألو جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل / .. موجهة الدعوة لكافة القوى الفاعلة في مجتمع دبي ودولة الإمارات إلى التعاون في تعزيز فرص المرأة الإماراتية وتمكينها من الاضطلاع بدورها كاملا كشريك مهم ومحوري في عملية التنمية .

من ناحيتها أكدت منى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة أن الخطة الخمسية للمؤسسة تأتي انطلاقا من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمستقبل دور المرأة كشريك رئيس في عملية التنمية وركن أساسي من أركان المجتمع يضطلع بمسؤولية كبيرة في مسيرة البناء.

وأوضحت المري أن الاستراتيجية جاءت نتاج جهد وعمل دؤوب استرشد في كل مراحله بتوجيهات وإرشادات رئيسة المؤسسة سمو الشيخة منال بن محمد بن راشد آل مكتوم وذلك في إطار إدراك سموها الكامل لأبعاد رؤية قيادة البلاد الرشيدة وطموحاتها في اتجاه تفعيل دور المرأة كشريك أساسي في إحداث التطوير المنشود في كافة قطاعات المجتمع.

ونوهت المري بسعي مؤسسة دبي للمرأة إلى إحداث تغيير إيجابي في واقع المرأة الإماراتية وتعزيز قدراتها بما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية وتقديم إسهامات مؤثرة في مختلف مناحي الحياة وعلى كافة الأصعدة سواء على مستوى الأسرة أو في ميادين العمل المختلفة ..مشيرة إلى أن المؤسسة ستباشر جهودها من خلال خمسة محاور أساسية هي المساهمة في وضع السياسات وتطوير التشريعات المتعلقة بالمرأة وبناء القيادات النسائية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الإجتماعية وتوفير فرص العمل والتدريب المستمرللمرأة وتعزيز صورة المرأة الإماراتية.

وقالت انه تم إعداد الاستراتيجية استنادا إلى أسس علمية دقيقة ..وعلى مدار / 18 / شهرا قام خلالها فريق المؤسسة بجمع المعطيات والمعلومات والإحصاءات ووضعها موضع التحليل الدقيق للوقوف على الاحتياجات الفعلية لتطوير قدرات المرأة ومن ثم تمكنا من وضع خريطة واضحة المعالم لتلك الاحتياجات وقمنا بتحديد الأهداف وكذلك الاستراتيجيات والأدوات التي ستقوم من خلالها المؤسسة بتحقيق تلك الأهداف وصولا إلى النتائج المنشودة.

وأشارت الى أن الخطة الخمسية للمؤسسة تتميز بالريادة في تقديم نخبة من المبادرات الفريدة التي تتسم بالإبداع والتي من شأنها أن تساهم في تطوير حضور المرأة في مجالات العمل كافة وذلك مع اضطلاع المؤسسة بدورها كاملا كجهة قيادية في عملية التطوير على مستوى احتياجات المرأة وتطلعاتها نحو تقدم المجتمع عبر تعزيز مهارات المرأة وقدراتها اللازمة لتلبية الاحتياجات ومتطلبات سوق العمل والأولويات الاستراتيجية لدبي.

وأكدت المري أن المؤسسة ستعمل جاهدة لضمان حسن تمثيل المرأة الإماراتية في المحافل والمنتديات الدولية بالتوازي مع تعزيز صورة المرأة في دبي والإمارات العربية المتحدة على كافة المستويات داخليا وخارجيا ..مشيرة إلى تطلع المؤسسة إلى لعب دور أكثر شمولية في المرحلة المقبلة كمرجع أساسي متكامل لكافة المعلومات والإحصائيات المتعلقة بوضع المرأة في الإمارات.

وتسعى مؤسسة دبي للمرأة لتحقيق مجموعة من الأهداف المهمة تتضمن لعب دور قيادي في تقدم المجتمع من خلال تعزيز مهارات المرأة وقدراتها اللازمة لتلبية الاحتياجات والمتطلبات دائمة التطور في سوق العمل والأولويات الاستراتيجية لدبي إضافة إلى الاضطلاع بدور رائد إقليميا في تقديم المبادرات الإبداعية التي تهدف إلى تقدم إسهام المرأة في قوة العمل في حين تسعى المؤسسة أيضا إلى تعزيز صورة المرأة في دبي والإمارات العربية المتحدة على كافة الأصعدة سواء داخل الدولة أو على المستويين الإقليمي والدولي كما تستهدف المؤسسة تبوء مكانة مرموقة كمركز المعلومات والمعرفة الأول فيما يتعلق بوضع المرأة واحتياجاتها في دولة الإمارات.

وتشمل الخطة الخمسية لمؤسسة دبي للمرأة باقة من المبادرات الاستراتيجية التي سيكون لها أثرها الواضح في تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية وضمان حصولها على أدوار إيجابية جديدة في المجتمع.

وستسعى المؤسسة إلى الدفع في اتجاه المساهمة في وضع السياسات وتطوير التشريعات المتعلقة بالمرأة وذلك في ضوء اهتمام المؤسسة بالبناء الأسري الذي يشكل حجر الزاوية في هيكل المجتمع.

وتشمل أبرز المبادرات التي تنوي المؤسسة إطلاقها على المدى القريب ..تقرير دوري لرصد أوضاع المرأة في دولة الإمارات وتأسيس مركز للأبحاث المتعلقة بالمرأة في الوقت الذي ستعمل فيه المؤسسة على إقامة وتوثيق شراكات مع جهات العمل الإقليمية والدولية النشطة في مجال العناية والاهتمام بالمرأة على مختلف الأصعدة.

وستعمل مؤسسة دبي للمرأة على توسيع نطاق عملها على المستوى الإقليمي في مرحلة لاحقة حيث تهدف إلى لعب دور حيوي كمرجعية معلوماتية فعالة وأساسية لكافة البيانات الخاصة بأوضاع المرأة في المنطقة.

يذكر أن مؤسسة دبي للمرأة قد أنشئت بموجب القانون رقم /24/ لسنة 2006 الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف تعزيز قدرات المرأة الإماراتية في كافة المجالات وإبراز دورها الفاعل في المجتمع.

وكشفت مؤسسة دبي للمرأة مع الإعلان عن استراتيجيتها وأهدافها عن نتائج إحصائيات التعداد العام للسكان والمنشآت بإمارة دبي من مركز دبي للإحصاء لعام 2006 والتي عكست الدور الرائد الذي تلعبه المرأة الإماراتية في دفع عجلة التقدم في الدولة.

وبينت النتائج أن المرأة الإماراتية تشغل اليوم أكثر من 50 بالمائة من الوظائف في الوزارات والمؤسسات الاتحادية حيث تعدى عدد الموظفات الإماراتيات أربعة آلاف و/470/ موظفة مقارنة مع أربعة آلاف و/271 / موظفا إماراتيا كما وصل عدد النساء الإماراتيات في الدوائر الحكومية المحلية لإمارة دبي إلى أكثر من خمسة آلاف و/ 692/ .

وقالت منى المري ان النتائج المعلنة تعكس الدور الفاعل الذي تلعبه المرأة الإماراتية اليوم في كافة المجالات كما تؤكد أيضا إيمان قيادتنا الرشيدة والتزامها بإمكانيات المرأة وقدرتها على المساهمة في دفع عجلة التقدم الأمر الذي يؤكده حضورها القوي في المؤسسات والدوائر الحكومية ..لافتة إلى أن نسبة التحاق الطلبة الإناث في الإمارات للمرحلة الدراسية الجامعية بلغت 92 بالمائة لتسجل النسبة الأعلى على مستوى العالم.

كما أظهرت الاحصائيات سيطرة المرأة الإماراتية على بعض أهم القطاعات الحيوية في الإمارة مثل قطاع الصحة إذ يتعدى عدد النساء العاملات في هذا المجال في إمارة دبي 2000 موظفة إماراتية بمعدل 65 بالمائة من مجموع الموظفين.

وتشارك أكثر من ألفين و/ 250/ امرأة إماراتية في قطاع التعليم في الإمارة لتشكل بذلك ما يقارب 80 بالمائة من الإماراتيين العاملين في هذا المجال ..كما تشغل المرأة الإماراتية العديد من المناصب في عدد من أهم مؤسسات الدولة إذ تشارك أكثر من الف امرأة إماراتية في حفظ الأمن والسلامة في الإمارة وحوالي 350 في الطيران المدني ومثلهن في قطاع المرافق والخدمات وأكثر من 150 في المجال القانوني.

أما فيما يتعلق بتعليم المرأة فقد أظهرت الإحصائيات الأخيرة تطورا منقطع النظير إذ يذكر التقرير أن أكثر من /16/ ألفا و مائة إماراتية في الفئة العمرية من 25 الى 29 سنة تحمل شهادة جامعية في دبي مقارنة 29 إماراتية في الفئة العمرية ذاتها منذ 30 عاما .

وأكدت المري ان المؤسسة ستعمل على دعم المرأة الإماراتية في شتى المجالات وعلى تعزيز فرصها القائمة وكذلك فتح آفاق جديدة يمكن من خلالها تعزيز مشاركتها في سوق العمل المحلية وذلك عبر مجموعة من البرامج والمبادرات النوعية التي تركز على جوانب التدريب وصقل المهارات في شتى التخصصات إضافة إلى سعى المؤسسة الدائم لترسيخ دور ومكانة المرأة على الصعيد الاجتماعي كونها تشكل أحد أركانه ودعائمه الأساسية".

وقالت ان التزام المرأة الإماراتية في تطوير الذات وعملها الدؤوب نحو التقدم والتطور يحتم علينا أن نبذل قصارى جهدنا في دعم جهودها وتوفير كافة المقومات اللازمة لكي تتابع هذا التقدم الذي سينعكس إيجابا على المجتمع ككل .