أخبار المؤسسة

الإتحاد النسائي العام يعتزم إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمرأة ..

أبوظبي في 21 سبتمبر/وام/ أكد المشاركون في ورشة عمل حول المؤشرات العالمية المستخدمة في قياس التقدم المحرز في مجال تمكين المرأة والتي نظمها الاتحاد النسائي العام مؤخرا على مدى ثلاثة أيام ضرورة تفعيل دور المركز الوطني للإحصاء والتعاون مع الإتحاد لتعبئة مؤشرات قياس تقدم المرأة في التقارير الدولية التي تشارك فيها الدولة بين وقت وآخر بناء على الاتفاقيات الدولية التي وقعتها.

وأجمع المشاركون في ختام ورشة العمل على أهمية هذه الورشة وما تضمنته من تبادل خبرات وتحديد مهام للتعاون بين جميع المؤسسات المحلية والاتحادية المشاركة في الورشة من أجل المساهمة مع الاتحاد النسائي العام في إبراز المكانة المهمة التي تتبوأها المرأة في دولة الامارات العربية المتحدة عن طريق جمع البيانات والمؤشرات التي تقيس التقدم المحرز في مجال تمكين المرأة في الدولة وتقديمها لرفد التقارير الدولية التي تشارك فيها دولة الامارات العربية المتحدة مثل تقرير السيداو .

وقالت علياء عبدالله عمير رئيسة قسم الإحصاءت الإجتماعية في المركز الوطني للإحصاء إن تقرير السيداو أحد التقارير الدولية الهامة التي لها دور فعال في ابراز ماتقوم به الدولة في العديد من المؤشرات ويجب تضافر الجهود للسعي إلى استكمال هذا التقرير ونحن كممثل عن المركز الوطني للإحصاء وعضو في إعداد هذا التقرير سنسعى جاهدين للمساهمة في انجازه بصورة تشرف الجميع .

وأكدت منال الكثيري رئيسة قسم الإحصاء بوزارة العدل أن مشاركتها في هذه الورشة جعلتها تتعرف على اتفاقية السيداو وقالت " الهدف الذي أرنو إليه الإستفادة من الورشة والقيام بالتطبيق العملي .. كما أن تواجدي في هذه الورشة منحني الفرصة للتعرف على آلية وحقوق المرأة في كافة الجوانب وأتمنى من كل جهة أن تعرف واجباتها لتنجزها بأكمل وجه كما أن المؤشرات ستكون واضحة بتوحيد الجهود والوحدة الوطنية بين الجهات ..واجتماعنا في هذه الورشة ساهم في أن يصبح لدينا دراية وعلم في الشؤون والأمور الخاصة في كل مايتعلق في الاتفاقيات الدولية والتقارير المطلوبة مثل السيداو لكي نتشارك لاحقا بتطبيق الأدوار التي سنكلف بها ".

وقالت ريم الزرعوني مديرة مشاريع أول من مكتب رئاسة مجلس الوزراء "اجتماعنا اليوم في هذه الورشة من عدة جهات محلية واتحادية بمثابة انطلاقة جيدة لمناقشة التحديات التي يواجهها الجميع وهذا أمر ايجابي" .

وتوجهت بالشكر للإتحاد النسائي العام على اهتمامه الدائم بإبراز المبادرات التي تعنى بشؤون المرأة بفضل الجهود الدؤوبة والسباقة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التي تمتلك نظرة مستقبلية شاملة لإبراز وتمكين دور المرأة في عدة مجالات.. 

وتعتبر الورشة اليوم مثل المظلة التي جمعت الكفاءات الإتحادية والمحلية المعنية بشؤون المرأة لمناقشة وتخطي التحديات.. وأوضحت أنه تم في هذه الورشة التطرق لأهمية التقرير الخاص بالعنف ضد المرآة وعرض المؤشرات وتحديد الجهات المسؤولة .

وقالت " تتمثل مشاركتي في التعرف أكثر على دور الجهة المعدة للورشة وأدوار الجهات الأخرى المتمثلة في دعم المرأة والتجاوز عن كل السلبيات التي قد تواجهها .. و سنظل نسعي لأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول".

ودعت ميسون آل علي باحثة دراسات من مؤسسة التنمية الأسرية الجهات الإعلامية إلى أهمية إبراز القضايا المجتمعية مع عرض حلول لها بعيدا عن التحيز إلى جانب محدد سواء الضحية أو الجاني .. كما أن للقضاء دورا مهما في التعامل مع القضايا المتعلقة بالمرأة والطفل خاصة القضايا المتعلقة بالعنف والأذى بكافة أشكاله والتي يجب التعامل معها بشكل منصف للضحايا. من جهته قال عبدالله محمد الشناصي إداري رئيسي من وزارة التربية والتعليم "تواجدنا اليوم في هذه الورشة ساهم في اطلاعنا على الإتفاقيات الجديدة وقد تعرفنا على جانب من انشطة الإتحاد النسائي العام وجوانبه الفعالة والمختلفة خلال مسيرته في الأعوام السابقة حيث قدم الكثير من الإنجازات العظيمة في الدولة في أكثر من قطاع نسائي من خلال نشر ثقافة عمله .

وأكد أن الإتحاد النسائي العام قام خلال الورشة بإبرام شراكة استراتيجية ساهمت في تطوير دور المرأة وتفعيله في المؤسسات وأضاف إن العرض التعريفي الذي قدمته المحاضرة حول اتفاقية السيداو أعطى للحضور تصورا عاما وإلماما بالنطاقات العالمية وتصنيفها كبنود منوعة تخدم المرأة عالميا".

كانت أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي قد قدمت شرحا وافيا عن إعلان ومنهاج بيجين في اليوم الختامي لورشة العمل باعتباره نقطة تحول مهمة في قضية المرأة تطرقت خلاله إلى تاريخ اعتماده عام 1995 بمشاركة 189 دولة في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقدته الأمم المتحدة في ذلك العام.

وتناولت أهم البنود التي اشتمل عليها الإعلان ومنهاج العمل فيه والمجالات الرئيسية له والآليات المؤسسية للنهوض بالمرأة ومن ضمنها توفير ونشر بيانات ومعلومات مفصلة حسب الجنس لأغراض التخطيط والتقييم وأشارت إلى حقوق الإنسان للمرأة .

وقدمت اللمكي نبذة عن أهم مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ومنها مبادرة كوني جاهزة التي ينفذها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الهيئة العامة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وذكرت العديد من المبادرات التي تصب في صالح المرأة محليا وعالميا مثل انشاء صندوق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة اللاجئة وبرنامج نساء عربيات في بلاد المهجر .

وأوضحت أن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة عدة استمارات مطلوبة من قبل الأمم المتحدة وسيكون تسليمها في عام 2015 في بيجين + 20 وذكرت أن الاتحاد النسائي العام يأمل بمساعدة جميع المؤسسات لتوفير هذه البيانات في شكل دوري وذلك لن يكون معضلة صعبة لأن البيانات موجودة لكن أحيانا تكون غير مبوبة بالطريقة الصحيحة مشيرة إلى أهمية وجود ربط إلكتروني بين المؤسسات كما في وزارة شؤون الرئاسة على سبيل المثال حيث أن لديها ربطا إلكترونيا على مستوى الدولة .

وعرضت اللمكي أمثلة عن قواعد بيانات للمؤشرات الخاصة بقياس تمكين المرأة مثل التجربة في الأردن وأن الاتحاد النسائي يطمح لوجود مثل هذه القاعدة البيانية مؤكدة ضرورة توفر نظام الربط الإلكتروني .

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات