الفجيرة في 17 نوفمبر 2011 /وام/ انطلقت في امارة الفجيرة اليوم " فعاليات البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض القلبية لدى المرأة " ضمن "حملة الرداء الأحمر الإنسانية العالمية" تحت شعار "معا لقلب نابض" بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة.
تهدف الحملة للحد من انتشار الأمراض القلبية وزيادة وعي المجتمع بأفضل سبل العلاج والوقاية بعد نجاح برامجها السابقة في ابوظبي ورأس الخيمة وعجمان بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام وبالتنسيق مع منطقة الفجيرة الطبية وهيئة الفجيرة للثقافة والاعلام وبالشراكة مع هيئة الهلال الاحمر ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الانسانية والخيرية ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الانسانية ووزارة الصحة ..ووزارة الداخلية ..والقوات المسلحة .
كما تهدف الحملة الى رفع درجة الوعي بين الفعاليات النسائية للوقاية من الأمراض القلبية التي تعد من أكثر الأمراض انتشارا بين أفراد المجتمع اضافة إلى توفير برامج تشخيصية وعلاجية وتوعوية مجانية للنساء الأكثر عرضة للأمراض القلبية والنساء المصابات بالأمراض القلبية .
وتأتي الحملة مكملة لجهود الدولة في مجال دعم القطاع الصحي وتوفير البرامج التشخيصية والعلاجية وفق أعلى المستويات العالمية لجميع أفراد المجتمع انطلاقاً من الاهتمام بالإنسان.
وتوفر الحملة برامج علاجية مجانية للنساء المصابات بأمراض القلب وستركز على برامج وقائية وتشخيصية وعلاجية باستخدام تقنيات وأجهزة تشخيصية متطورة من قبل كوادر طبية إماراتية وعالمية .
وتأتي حملة الرداء الأحمر الإنسانية استكمالا للمبادرات الإنسانية وأبرزها حملة العطاء لعلاج مليون طفل والتي قدمت للبشرية نموذجا مميزا للعطاء الإنساني والتلاحم الاجتماعي واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الناس في مختلف دول العالم.
وتضاف الحملة إلى الحملات الصحية التي تطلق بشكل مستمر وعلى مدار العام انطلاقا من الدور الفاعل للمرأة في الأسرة وفي المجتمع.
وتمثل الحملة إشارات تنبيه للوقاية من أمراض القلب والإسراع في الكشف لاستبعاد الإصابة بهذه الأمراض واكتشافها في المراحل الأولية خاصة أن الدراسات تشير إلى أن نسبة من الأمراض القلبية يمكن الوقاية منها من خلال الابتعاد عن عوامل الخطورة التي تشمل السمنة الزائدة والتدخين ومرض السكري وقلة ممارسة الرياضة .
وقال الدكتور محمد عبدالله مدير منطقة الفجيرة الطبية ان وزارة الصحة عضو مؤسس في فريق العمل المشرف على المستشفيات الاماراتية الانسانية العالمية المتنقلة وانطلاقا من حرص منطقة الفجيرة الطبية بتفعيل البرامج التوعوية والوقائية وبالأخص في مجال الامراض القلبية فقد حرصت على تسخير امكانياتها الفنية لإنجاح البرنامج الوطني وتمكينه للوصول الى مختلف المناطق والاحياء السكنية لزيادة وعي النساء بأهم اسباب الامراض القلبية وافضل سبل وطرق الكشف المبكر والوقائية من امراض الشرايين والصمامات .
وأشار جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء استشاري جراحة القلب والعناية المركزة إلى أن الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها بأمراض قلبية وتحتاج إلى متابعة سيتم متابعتها من قبل الفريق الطبي الإماراتي العالمي .. موضحا أن تكلفة إجراء العمليات ستتحملها حملة الرداء الأحمر الإنسانية للحد من معاناة الحالات التي لا تستطيع تحمل نفقات العلاج بإشراف المستشفيات الإماراتية الإنسانية العالمية المتنقلة .
وتوقع أن تشمل الحملة آلاف السيدات من مختلف الفئات العمرية داخل وخارج الدولة حيث سيتم تسخير المستشفى الإماراتي المتنقل ووحدة القلب المتنقلة لتنفيذ الحملة التي ستستمر عدة ايام ووفق جدول زمني يراعى فيه زيارة مختلف المناطق في امارة الفجيرة وبالذات المناطق البعيدة ..مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من الحملة رفع درجة الوعي بين الفعاليات النسائية فيما يتصل بالكشف المستمر للوقاية من أمراض القلب إلى جانب توفير برامج علاجية مجانية للفئات غير القادرة على تحمل نفقات العلاج .
وأضاف الشامري ان الحملة قامت بإجراء الكشف الطبي على مئات النساء في امارة ابوظبي وراس الخيمة وعجمان حيث شمل الكشف فحص القلب بالسونار والموجات الصوتية وقياس نسبة السكر في الدم وقياس الضغط وفحص السمنة ثم فحص الجهد وتخطيط القلب من قبل كادر من الطبيبات والأطباء المتخصصين .
وستواصل الحملة برنامجها خلال الأيام المقبلة في امارة الفجيرة لمدة أربعة أيام من خلال مستشفى الإمارات المتنقل ووحدة القلب المتحركة وبالتعاون مع مركز الإمارات للقلب .
وأكد خبير القلب الانجليزي ستيف موسيدل أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد من أهم مسببات الوفيات في مختلف دول العالم .. مشيرا إلى أن الدراسات العلمية أظهرت أن حالات أمراض القلب والجلطات القلبية بين النساء تأتي متأخرة إلى المستشفيات مما يتطلب بذل جهود لتوعية النساء بأمراض القلب وسبل الوقاية منها مع تأكيد أهمية مراجعة المستشفيات وأقسام الحوادث في الوقت المناسب عند الشعور بأعراض الجلطات القلبية.
ونوه إلى أن هذه الحملة تهدف إلى مواجهة ما يعرف ب" القاتل الأول في الدولة" حيث يحد الكشف المبكر عن الأمراض القلبية من 85 إلى 95 بالمائة من الأمراض القلبية وهي أمراض القلب والأوعية الدموية وتحديدا الجلطات القلبية والسكتات الدماغية التي تعد السبب وراء نحو ثلث الوفيات في الدولة .
وأوضح أنه سيتم من خلال الحملة تنظيم ملتقيات توعوية في مختلف إمارات الدولة وفق برنامج زمني وإجراء الفحوص المجانية لأكبر عدد من النساء على مستوى الدولة مع تنظيم جلسة استشارية مع الأطباء المختصين من المستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل لتقديم شرح واف عن سبل الوقاية من أمراض القلب ..كما تشمل الحملة إجراء عمليات قسطرة قلبية وعمليات قلب مفتوح للنساء اللائي يحتجن إلى هذه العمليات وغير قادرات على تدبير نفقات العلاج نظراً للتكلفة العالية لإجراء العمليات القلبية التي تراوح ما بين 60 و100 ألف درهم .
وقال البروفيسور الفرنسي أولفير جاكدين رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الجامعي عضو فريق الحملة إن الفحوص الدورية والمنتظمة تساعد كثيرا في الكشف مبكرا عن حالات الأمراض القلبية وبدء علاجها قبل حدوث مضاعفات خطرة .. مشيرا إلى أن الحملة ستركز على المصابات بأمراض السكري والسمنة الزائدة والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية للحد من انتشار أمراض القلب والوقاية منها.
وتشكل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفيات بالدولة متسببة في نحو 28 بالمائة من الوفيات وإن احتشاء العضلة القلبية الحاد "الجلطة القلبية" يتسبب في نحو 28 بالمائة من تلك الوفيات الناتجة عن أمراض القلب تليه السكتة الدماغية التي تتسبب في نحو16 بالمائة من الوفيات يليها ارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب في نحو 13 بالمائة من الوفيات ومن ثم الداء القلبي الإقفاري " فشل أو قصور القلب" الذي يتسبب في نحو 12 بالمائة منها .
وتعد الأكلات الصحية وممارسة الرياضة والابتعاد عن عوامل الخطورة من العوامل المخففة للإصابة بأمراض القلب مع الأخذ في الاعتبار أن الهرمونات عند النساء تؤثر في الإصابة بالأمراض إذ تشكل فترة النضج لديها نوعا من الحماية من الإصابة بهذه الأمراض بينما في سن اليأس تصبح النساء أكثر عرضة للإصابة .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات