إشادة عربية بمشروعات مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية
ورشة عمل تناقش وضع معايير عربية لرعاية الأطفال فاقدي رعاية الوالدين
أبوظبي “الخليج”:4/5/2008
أشاد المشاركون في أعمال ورشة العمل الإقليمية، التي عقدها كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية، وإدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية والمنظمة الدولية لقرى الأطفال SOS)) والمعهد العربي لإنماء المدن (مبادرة حماية الأطفال) بعنوان “نحو وضع معايير عربية لرعاية الأطفال فاقدي رعاية الوالدين” بمشروعات الاحتضان العائلي، الأسر المستقلة، ومشروع بيوت الشباب الذي تنفذه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ممثلة في دار زايد للرعاية الشاملة التابعة لها لرعاية أبناء الدار.
وقال سالم الكعبي، مدير إدارة شؤون الأبناء بدار زايد للرعاية الشاملة: إن وفدا من الدار شارك في فعاليات ورشة العمل بتواجد أكثر من 150 مشاركا من 17 دولة عربية تمثّل وزارات الشؤون الاجتماعية والمجالس العليا واللجان الوطنية للطفولة ومؤسسات المجتمع المدني العربي العاملة في مجال رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، وخبراء من مختلف المجالات ذات العلاقة.
وأضاف أن عقد ورشة العمل يأتي اتساقا مع ما نادت به لجنة حقوق الطفل عام ،2004 واعتمادا على المعايير الدولية حول رعاية الأطفال فاقدي رعاية الوالدين التي وضعتها الأمم المتحدة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية عام ،2006 وصدرت النسخة المنقحة منها والمقدمة من حكومة البرازيل في يونيو/حزيران العام الماضي، وتنفيذا للتوصية التي صدرت من لجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية في دورتها الثانية عشرة (دمشق 2006) ودورتها الثالثة عشرة (الرياض 2007).
وأكد الكعبي أن كل المعايير الدولية التي كانت موضع نقاش على مدى أيام ورشة العمل تمت مراعاتها في كل المشروعات المنفذة من قبل الدار، مشيراً إلى أن وفد الدار المشارك في الورشة قدم ضمن جلسات العمل عرضاً توضيحياً عن رسالة الدار في إيجاد بيئة تربوية سليمة للأطفال اليتامى.
وأضاف أن الهدف من انعقاد الورشة مناقشة ودراسة المعايير الدولية لتوفير الرعاية البديلة للأطفال فاقدي رعاية الوالدين، مشيراً إلى أن أعمال الورشة تضمنت أربع جلسات عامة تناولت عرضا لمسودة الموجهات الدولية لرعاية الأطفال فاقدي رعاية الوالدين قدمها الخبير الدولي نايجل كانتويل، ودراسة تحليلية لوضع الناحية القانونية والدينية والخدمية والوقائية قدمها كل من القاضية نجاة بن صالح، والدكتور عبدالله النجار، والدكتور ثروت إسحاق، وزينة علوش، ووفاء البابا.
وعن توصيات الورشة قال الكعبي: شدد المشاركون في نهاية أعمال الورشة على الاستمرار في تطوير المعايير العربية لرعاية الأطفال فاقدي رعاية الوالدين، وجعلها مرجعية معتمدة من قبل جامعة الدول العربية، وثمنوا دور الجهات المنظمة لهذه المبادرة، وأوصوا بمراجعة مسودة الموجهات الإرشادية بهدف توحيد النص العربي بما يضمن توحيد المصطلحات، وأكدوا أهمية التوعية بثقافة حقوق الطفل والعمل على تغيير المنطلق السائد في التعامل مع الأطفال وزيادة الوعي بحق الأطفال في الحماية وتفعيل مشاركة الأطفال والاستماع إلى آرائهم.
وأضاف أن هناك توصية مهمة من المشاركين في ورشة العمل طالبت بإعطاء الأولوية لوضع استراتيجيات وقائية تساعد على منع إبعاد الأطفال عن أسرهم، وبرامج إعادة دمج الأطفال في أسرهم، حيث من الممكن الاستفادة من النماذج العربية وأن يصبح إبداع الأطفال في مؤسسات الرعاية “الخيار الأخير”.
وأكدت التوصيات كذلك، أهمية تطوير سلسلة من البدائل لرعاية الأطفال بمشاركة المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية في تقديم الرعاية والمتابعة والرقابة ، وتوجيه اهتمام خاص إلى النوع الاجتماعي في التعامل مع الأطفال فاقدي الرعاية حيث أن التمييز الذي تعاني منه الفتيات يضاعف من هشاشة وضعهن، وكذلك إبداء اهتمام متزايد بالأطفال المعاقين من فاقدي رعاية الوالدين.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات