أخبار المؤسسة

الاتحاد النسائي العام ينظم دورة كن صانع عطور

15-5-2013م اختتمت أمس الثلاثاء 14-5-2013 دورة كن صانع عطور التي نظمها الاتحاد النسائي العام في مقره في أبوظبي على مدى ثلاثة أيام متواصلة وقدمتها اختصاصية العطور التراثية والمبتكرة عائشة بن حويرب المهيري بحضور عدد جيد من موظفات الاتحاد النسائي العام ومن السيدات المهتمات بصناعة العطور .

وصرحت مريم عبدالله خضرة القبيسي مسؤولة برنامج التدريب في الاتحاد النسائي العام أن دورة كن صانع عطور هي من ضمن برنامج يتضمن عشرين دورة تدريبية موجهة للسيدات خاصة الأسر المنتجة ، وقد قدم البرنامج ستة دورات هي دورة المكياج ودورة التصوير الفوتوغرافي ودورة برنامج الفوتوشوب ودورة تصميم الأزياء ودورة مهارات الطبخ ثم دورة إدارة مشروعي الصغير ، وتكون مدة الدورة بحد أقصى ثمانية أيام حيث أنها مكثفة وتشتمل على تدريب على أسس ومبادئ مهارات معينة  ، وقد وجدنا إقبال كبير على الالتحاق بهذه الدورات من قبل عدد كبير من السيدات المقيمات والمواطنات  .

وأضافت  يهدف هذا  البرنامج إلى دعم المشاريع الصغيرة بحيث تستطيع المتدربة الهاوية  أن تفتح مشروعا لوحدها وتنطلق عقب أن تكون طورت ونمت قدراتها في المجال الذي ترغب في العمل من خلاله .

وقالت  مريم عبد الله خضرة القبيسي نبحث عن مدربين مواطنين  ومدربات مواطنات  مؤهلين جيدا ومتمكنين بحيث نعمل على دعمهم وتشجيعهم على مواصلة العمل بجد واجتهاد من خلال تقديمهم لهذه الدورات .

وقالت عائشة بن حويرب المهيري اختصاصية العطور التراثية والمبتكرة  في حديثها عن بداياتها لقد انطلقت من برنامج مبدعة في نهاية عام 2005 الذي تم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وقد تم تكريمي في عام 2006 في غرفة التجارة والصناعة في العين من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وشجعني سموه قائلا أريدك حقا أن تكوني مبدعة .

وتهدف دورة كن صانع عطور إلى الارتقاء بماهرات العطارين ورفع مستوى صناعة العطور ، بحيث تستطيع المشاركة أن تنشأ مشروعا مختصا بالعطور ، وتطوير المنتجات العطرية ثم التمكين من صناعة العطور حسب المواصفات الأوروبية بأيدي مواطنة .

وتضمنت الدورة  مهارات عديدة في  طريقة خلط العطور بأقل التكاليف والتعرف إلى أنواع العطور وتاريخ صناعتها على مر العصور في جميع الحضارات ، كما تضمنت شرحا وافيا عن عائلات العطور ومكونات ومصادر العطور ، والبصمة العطرية ونوتة العطر ثم الأدوات المستخدمة في مزج العطور .

وأوضحت عائشة بن حويرب المهيري أن سوء تخزين العطور يسبب أمراض جلدية لأن الخواص الكيميائية تتغير مشيرة إلى أنه من الخطأ وضع زجاجة العطر في السيارة كما يفعل معظم الشباب لأن درجة الحرارة عالية وتؤثر سلبا على العطر .وأضافت بأن العطر الكيميائي الرخيص يكون ردئ و يؤثر على الرئة  وعلى الكبد بالنسبة للكبار أما بالنسبة للأطفال يؤثر على مخ الطفل .

وأكدت أن بعض العطور الأصلية الجيدة تعتبر دواء لبعض الأمراض فالمسك الأسود يعالج مرض الصداع والشقيقة منوهة إلى أن الماء هو أجود أنواع العطور وهو عطر لا يشبهه عطر في إزالة التعرق ، وأشارت أن لكل إنسان بصمة عطرية خاصة به تنتج عن رائحة الطعام الذي يأكله وعن درجة نظافة الجسم ومن شأنها أن تؤثر على الرائحة عند تلاحمها مع العطور ، وهذه الرائحة هي هوية من مجموع جينات تعرف بكيمياء الجسم وطبيعة الجلد كذلك النظام الغذائي وتناول الأدوية ومستوى الإجهاد ودفء الجسم كل هذا يشكل البصمة العطرية الخاصة بكل شخص وهذا بدوره يؤثر على رائحة العطر .

وأوضحت عائشة بن حويرب المهيري أنها تعمل على أسس ومقايس عالمية تأخذ منها الطيب وتترك المحظور ، مشيرة إلى أنها زارت عدة أطباء واستفسرت منهم عن أضرار بعض العطور الكيميائية الرخيصة وأثرها على الغشاء المخاطي وعلى النظر ، كما أنها طورت موهبتها في صناعة العطور حيث درست في فرنسا مدة 280 ساعة في مصانع ومعامل للعطور .

ونوهت أن دورة كن صانع عطر قدمت للمتلقي ما لا يقل عن خمسين معلومة جديدة من خلال ورش العمل والتطبيق حسب المعامل الفرنسية، وأشارت أن المرأة الإمارتية لها ذوق رفيع في صناعة العطور وخلطاتها مطلوبة ومتميزة ، لكن يجب أن تتعلم الأسس الصحيحة حتى يكون العطر ذو فائدة فهو ملازم لنا طول النهار وأحيانا طول الليل لذا يجب أن نراعي دقة وصحة التصنيع ، وأن يكون لنا لمستنا الخاصة ثم نرضي ذوق الآخرين ، والدولة غنية بمصادر العطور الجميلة ، و استهلاك العطور كبير جدا ، خاصة العطر العربي فهو مطلب محلي وعالمي .

وأوضحت أن العطر الجيد يحسن الحالة النفسية للإنسان وينقله من مزاج إلى مزاج آخر ، وعلى العطار أن يحسن اختيار الوقت ليقوم بصناعة العطور وأن يعرف نوعية كل العطور ، ويجب أن يتعامل مع العطر بحب وعناية لأنه البضاعة الثانية بعد الذهب خاصة العطور المنتجة من مواد طبيعية .

وقالت نوره حافظ الشامسي إحدى المشاركات في دورة كن صانع عطور أمارس صناعة العطور والبخور وقد التحقت بهذه الدورة كي أطور مهاراتي وهواياتي وقد استفدت كثيرا منها وأشكر الاتحاد النسائي العام على تنظيم هذه الدورات التي تساهم في تطوير وتنمية مهارات النساء في صناعة العطور .

وأكدت علياء القبيسي صاحبة مشروع زهور العشب لصناعة العطور أن الدورة رائعة وقد أضافت لها معلومات جديدة ومفيدة وأنها تنصح السيدات صاحبات المشاريع في هذا المجال أن يلتحقن بها حتى يتعلمن خلط العطور بالطريقة العلمية الصحيحة ويتعرفن على أساسيات صناعة العطور والمحاذير والمواصفات ومقاييس جودة العطر حسب قوانين الدولة مما يثري خبراتهن أكثر في هذا المجال ، وأكدت آمنة الرميثي أيضا على قول زميلاتها بالنسبة لجودة دورة كن صانع عطور وشاركتهن نفس الرأي .

 

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات