دبي في 31 يوليو / وام / تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم .. أقامت مؤسسة "وطني الإمارات" مساء أمس حفل "جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني 2013" تحت شعار "هذا ما كان يحبه زايد" كرمت فيه شخصية وطني الإمارات الذهبية للعمل الإنساني 2013 حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم "أم الخير" .
وأقيم الحفل في فندق أبراج الإمارات بمناسبة "يوم زايد الإنساني" المتزامن مع الذكرى التاسعة لرحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كما تم تكريم كوكبة من أصحاب البصمات الإنسانية المميزة في مختلف المجالات.
حضر الحفل حشد كبير من الشخصيات المجتمعية البارزة من سفراء ودبلوماسيين عرب وأجانب مقيمين في الدولة ومشاهير من عالم الفن بكل أطيافه ورؤساء ومدراء مؤسسات وهيئات حكومية وخاصة إضافة لوسائل إعلامية عربية وأجنبية.
بدأ الحفل بالسلام الوطني وآيات من القرآن الكريم ثم رحب سعادة ضرار بالهول الفلاسي المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات/ الأمين العام لجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني بالحضور وتقدم بجزيل الشكر والامتنان لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على رعايته الكريمة لجائزة وطني الامارات للعمل الإنساني تبعه عرض فيلم وثائقي بعنوان "هذا ما كان يحبه زايد" ثم أدى كل من نجوم الفن الإماراتي عيضة المنهالي وفايز السعيد وأحلام وبلقيس أوبريت "بصمة الخير" من كلمات شاعر الوطن علي الخوار وألحان سفير الألحان فايز السعيد إهداء لأم الخير سمو الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم جرى بعدها تكريم أصحاب البصمات الإنسانية العشر المميزة وشخصية وطني الإمارات الذهبية للعمل الإنساني 2013 سمو الشيخة هند ال مكتوم .
وقال ضرار بالهول الفلاسي المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات الأمين العام لجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني" نتشرف اليوم وتحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بالإعلان عن انطلاقة جائزة "وطني الإمارات للعمل الإنساني" في دورتها الأولى كفعالية مجتمعية وطنية سنوية تفتخر برعاية سموه التي تطوق أعناق العاملين فيها وفي مؤسسة وطني الإمارات.
وأوضح الفلاسي الفكرة وراء إطلاق الجائزة وقال " تحيي دولتنا الحبيبة هذه الأيام ذكرى وفاة مؤسسها العظيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تغمده الله بواسع رحمته من خلال يوم زايد الإنساني وهي الذكرى التي ألهمتنا لإطلاق جائزة "وطني الإمارات للعمل الإنساني" تقديراً منا وعرفانا بتقاليد قيادتنا وشعبنا الحميدة في الاحتفاء بالمنجزات الحضارية في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيام الاتحاد وتستلهم الجائزة فكرتها من كل ما قدمته الدولة قيادةً وحكومةً وشعباً من أعمال إنسانية تُعلي من شأن الإنسان دون تمييز محلياً وخارجياً وما تركه ذلك من آثار إيجابية في نفوس أبناء وطننا الحبيب الذين يرون قادتهم مدرسة في الإنسانية والعمل الخيري يتعلمون منهم ويقتدون بهم.
وأضاف إن الأب الباني والقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه آمن بعطاء هذه الأرض الخصبة ومعدن هذا الشعب الأصيل وولائه وانتمائه للإمارات الحبيبة ولذلك واظب على غرس قيم العمل الإنساني في نفوس أبناء الإمارات ولم يقف الشيخ زايد رحمه الله عند ذلك بل عَلمنّا نحن أبناء شعبه الوفي كيف نحترم الإنسان ونقدره ونساعده من منطق الأخوة والنخوة حتى أصبح هذا السلوك الإنساني الرفيع جزءاً من موروثنا الأخلاقي اليومي والذي لازلنا نتمسك به ونحافظ عليه لأننا نؤمن أن "هذا ما كان يحبه زايد" ونؤمن أيضا بأن "هذا ما يريده منا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " الذي ورث قبلنا جميعاً كل المعاني والقيم التي أرساها في نفوسنا الشيخ زايد رحمه الله.
وعن إهداء "وطني الإمارات" في الدورة الأولى للجائزة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم "بصمة الشخصية الإنسانية الذهبية" لعام 2013 ذكر الفلاسي أن سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رافقت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ..كانت على الدوام رفيقة درب أمينة وصاحبة أياد بيضاء كريمة لها بصمات واضحة وجلية وتكريمها تكريم للمرأة الإماراتية في مختلف مواقعها كما تهديها الجائزة لقب "أم الخير" وذلك لأن خير سموها لم يعرف حدوداً وهي "أم دبي الخيرة" حيث تعجز القلوب والمشاعر عن التعبير عما يجيش تجاه سموها من حب وتقدير.
ولفت الفلاسي أن اختيار البصمات الإنسانية العشر المميزة جاء تقديراً لإنجازات أصحابها وبصماتهم المؤثرة التي أسهمت في خدمة الوطن وإعلاء رايته من خلال ممارساتهم السامية في العمل الإنساني وأن تكريمهم اليوم وتقديرهم واجب واعتراف منا بفضلهم وخدمتهم للوطن وأرضه وأبنائه فهنيئاً لنا بهم وهنيئا لهم تكريمهم برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم.
وقد سبق لمؤسسة وطني الإمارات أن أعلنت عن جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني تحت شعار "هذا ما كان يحبه زايد" حيث عقد ضرار بالهول الفلاسي المدير العام لوطني الإمارات الأمين العام للجائزة مؤتمرا صحفياً كشف فيه عن أسماء الفائزين في الدورة الأولى وأهداف وغايات الجائزة.
وفيما يخص "البصمات الإنسانية المميزة " تم منح "بصمة أفق" لشركة مصدر لبلوغها أفق النجاح والشهرة خلال فترة وجيزة منذ تأسيسها ممثلة بمعالي الدكتور سلطان أحمد سلطان الجابر وزير دولة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إذ يمتلك الجابر خبرات في قطاع الأعمال والتكنولوجيا والمفاوضات السياسية وصاحب قدرات قيادية متميزة بَنت له وللشركات التي يترأسها سجل حافل من الإنجازات استحق لأجلها جائزة "بطل الأرض" من الأمم المتحدة.
ووصف الجابر فكرة الجائزة بالرائعة وأنها غير بعيدة عن فكر الإماراتيين المحبين لوطنهم وشيوخهم ومثل هكذا جوائز تعزز الحس الوطني وتفتح المواهب وتبعث على المزيد من العمل والإبداع لإعلاء راية الدولة.
أما "بصمة أمل" فقد استحقتها مؤسسة نور دبي العالمية غير الحكومية التي تركز نشاطاتها في الدول النامية حيث أُنشئت عام 2010 بقرار من حكومة دبي وتحمل رسالة القضاء على مسببات العمى والإعاقة البصرية الشائعة التي يمكن علاجها أو الوقاية منها انطلاقاً من مبدأ: للجميع الحق في الإبصار ومن حق كل فرد التمتع بالصحة.
وقد تسلم الجائزة عيسى الميدور رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي ولفت إلى أن مؤسسة نور تزرع الأمل والتفاؤل لدى فاقدي البصر لكن دولة الإمارات ممثلة بشيوخها وحكامها رعاهم الله تزرع الحب والعطاء وتعزز قيم الأصالة العربية لدى جميع الناس ومن كل الأطياف.
ومنحت" بصمة عطاء" لهيئة الهلال الأحمر ممثلة بسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة التي قضت عقوداً من العطاء المتواصل بفضل قيادة سموه الرشيدة لها لنجدة وإغاثة المنكوبين ورعاية الأيتام والمعوزين حيث بلغ حجم مساعداتها أكثر من 3 مليارات درهم.
وتقدم ممثل هيئة الهلال في الحفل بجزيل الشكر لمؤسسة وطني الإمارات على هذه اللفتة الجميلة وتمنى دوام عز الدولة ورخاء أرضها وشعبها الطيب لتبقى الإمارات منارة ورمز الإحسان والرحمة والحب.
أما "بصمة إنسان" فقد أعطيت للفنانة التشكيلية سمية عبد السلام محمد الزرعوني التي تحدت صعوبات الحياة وإعاقتها الجسدية وأرادت لنفسها بصمة إنسانية في وطنها تستحق كل الاحترام والتقدير.
وبمناسبة تكريمها تقدمت سمية الزرعوني بخالص الشكر والحب لوطنها الإمارات وشيوخه وحكامه رعاهم الله واعتبرت هذه البصمة وسام شرف على صدرها منحها المزيد من الحماس والطاقة الإيجابية.
وفازت بـ"بصمة كلمة" الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لدار النشر "كلمات" الحائزة على العديد من الجوائز العالمية والأولى من نوعها في الإمارات العربية المتحدة لتخصصها في توزيع كتب الأطفال عالية الجودة وباللغة العربية وخلال فترة وجيزة من تأسيسها حققت نجاحاً ملحوظاً في إصدار نحو /120/ كتاباً كما أسست الشيخة بدور جمعية الناشرين الإماراتيين عام 2009 وترأست مجلس إدارتها.
وقالت الشيخة بدور عقب اختيارها وتكريمها ببصمة كلمة إن جائزة "وطني الامارات للعمل الانساني2013 " تأتي لتعزز روح العمل الوطني والإنساني والإنتماء لأرض الإمارات وشعبها وشعارها "هذا ما يحبه زايد" يجب أن يبقى دوماً نهج طريقنا هذا الشعار الذي اقترن بقائد إنسان كان كل ما يحبه هو خير الوطن والمواطن فكان الوالد لأبناء أرضه والقائد لمسيرتهم التنموية والداعم لنهضة الأمة".
وأضافت " لعل المرأة الإماراتية كان لها قسط من التقدير والإهتمام قل نظيره بين الأمم فكان - رحمه الله- يوفر لها مختلف السبل والأدوات لتطوير ذاتها ويذلل لها العوائق والعقبات التي قد تواجه حياتها العملية فحرص على تعليم الإناث وتدريبهن وإشراكهن في مختلف ميادين الحياة كما كان الشيخ زايد يولي اهتماما خاصا بنسيج العائلة الإماراتية وكان يحرص على دور المرأة في بيتها كأم وزوجة وإبنة خاصة في ما يتعلق بالتعليم لإيقانه بأن الأم المتعلمة قادرة على بناء مجتمع قوي.
وقالت الشيخة بدور" لقد كان الشيخ زايد طيب الله ثراه يهتم بالصغير والضعيف بشكل خاص من بين أبناء المجتمع الإماراتي فكان يرى في الأطفال مستقبل البلاد الزاهر وكان يرى في ذوي الإحتياجات الخاصة قدرات خاصة على المجتمع تحفيزها و تنميتها ومن هنا أجزل رحمه الله العطاء بشأن تربيتهم وتعليمهم بشكل صحيح وقويم ومن هذا المنطلق نسعى دائماً لتربية وتعليم الأجيال على ما علمنا إياه والدنا الشيخ زايد في شتى المجالات لاسيما وأن نهجه -رحمه الله- كان لنا وسيبقى أسلوب حياة ونحن بعون الله نسير على خطاه ".
وأكدت أن دور تطوير ونشر كتب الأطفال ونشر الثقافة والعلم بين بناة مستقبل الإمارات يأتي متمماً لما أوصانا به الشيخ زايد خاصة وأن تعليم الأطفال يعد اللبنة الأولى في بناء الوطن ورفعته وهذا ما كان يحبه والدنا زايد وهذا ما يحبه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.
أما "بصمة أمن" فقد استحقها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي صاحب قصة عمل متميز قرأها العالم العربي والغربي ممتناً ومهنئا وطنه على خبراته العلمية والعملية وقد منح الدكتوراه الفخرية في 2011 من الجامعة الأوروبية للتقنيات التطبيقية - للجمهورية البلغارية لمساهمته في رعاية حقوق الإنسان والتعليم والتعاون الدولي وكُرمَ لأعماله الوطنية والإقليمية وتفانيه في العمل من داخل وخارج الدولة.
وتقدم معالي الفريق ضاحي خلفان بالشكر لمنحه هذه البصمة ونوه إلى أن بصمة الأمن لا ترتبط بفرد وإنما بمجموعة من الأشخاص إشارة منه لجهود جميع العاملين في شرطة دبي القائمين على حفظ أمان واستقرار الدولة.
أما "بصمة علم" فقد منحت للدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي الملم بكافة وسائل المعرفة الشرعية من نحو وصرف ودلائل النصوص القرآنية والحديث حيث تسجل له العديد من الخبرات والشهادات العلمية والعملية بالإضافة لمناصبه التي تعكس سيرته الطيبة.
ورأى الدكتور أحمد الحداد في نفسه خادما للعلم والدين الاسلامي وأن ما أوتيه من معرفة وعلم هو بفضل الله عز وجل وبفضل رعاية الإمارات ممثلة بشيوخها وحكامها رعاهم الله للعلم بكل أنواعه ومجالاته وتشجيعهم على اكتساب المعارف والتنور بها .. وإعتبر تكريمه ببصمة علم لفتة جميلة ومقدرة من وطني الإمارات وتمنى أن يمنحه الله القدرة على رد الجميل للوطن وشعبه.
وأعطيت " بصمة خير" لرجل الأعمال عبد السلام محمد رفيع الرفيع لقيامه بالعديد من الأعمال والمساهمات الخيرية في المجالات الصحية والتعليمية وبناء المساجد داخل وخارج الدولة منها بناء مركز السلام للسكري التابع لمستشفى البراحة عام 1999 ومبنى العيادات الخارجية /قيد الانشاء/ التابع لمستشفى راشد .. وتقدر تكلفته بنحو 38 مليون درهم ما يزيد الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى 200 ألف مريض سنوياً بدلاً من 100ألف مريض .
وعبر عبد السلام عن مدى سعادته ومفاجأته لمنحه هذه البصمة واعتبر ما قدمه لوطنه الحبيب قليلا ولا يفيه حقه وأنه سيفعل المزيد بما يرتقي بمستوى عطاء وخيرات الامارات لأبنائها.
أما"بصمة فكر" فقد مُنحت لإيزابيل بالهول المساهمة في تأسيس مدارس الاتحاد الخاصة ومؤسسة سلسلة مكتبات "مجرودي" عام 1975 ودار لنشر كتب الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية تعنى بثقافة المنطقة كما أطلقت عام 2008 مهرجان طيران الإمارات للآداب أكبر وأفضل مهرجان في منطقة الشرق الأوسط يحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة ويحتضن ثقافات وجنسيات متعددة.
وقالت إيزابيل " لقد تفاجئت بتكريمي هذا لأن ما فعلته وقدمته لبلدي الامارات لا يليق ولا يرتقي لمستوى عطائها وأنا أعتبر نفسي لم أفعل شيئاً بعد يستحق التكريم مقارنة بما منحتني إياه الإمارات لذا ما زلت أنوي تقديم الكثير".
أما "بصمة وطن " فقد كُرمَ بها كل من الوكيل جمال عبد الله فرج والرقيب أول يوسف أحمد حسن والرقيب علي محمد الجازعي والعريف أول محمد عبد الصفي والرقيب أول حافظ ابراهيم الذين أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بترقيتهم من رتبهم الحالية إلى الرتبة التي تليها تقديراً لتلبيتهم النداء الإنساني من أجل إنقاذ حياة مريضة في مشفى راشد تحتاج لدم فبادروا بالتبرع بدمهم لإنقاذ حياة المريضة دون أن يسألوا عن اللون أو الجنس أو العقيدة وهذا ما عرف عن شعب الإمارات الطيب وقيمه السامية.
وعلى الرغم من إقدامهم على فعل الخير دون انتظار أجر أو شكر إلا أنهم عبروا عن سعادتهم بهذا التكريم كونه عزز في نفوسهم الولاء والحب للإمارات التي تحترم أبناءها وتقيم وزنا لأفعالهم وتوجهوا بالشكر والثناء لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم رعاه الله.
أما بالنسبة لجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني فيرعى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني وتُقام كل عام تحت شعار يتم إقراره من قبل الأمانة العامة لجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني ويتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام ويهدف الشعار إلى تعميق ممارسات معينة أو تعزيز أخلاقيات نبيلة وقيم سامية.
وتهدف الجائزة إلى تعميق ثقافة الشكر والثناء وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع الإماراتي وتشجيع منظومة العطاء وقيم الخير المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف بالإضافة إلى تكريم الشخصيات الإنسانية لتكون نموذجاً يُحتذى في العمل والعطاء.
وتمنح الجائزة سنويا في 19 رمضان متزامنة مع "يوم زايد للعمل الإنساني " وذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه صاحب البصمات التي لا تُمحى والإنجازات التي لا تُنسى.
وتتضمن الجائزة محورين المحور الأول بصمة وطني الإمارات الإنسانية التي تمنح لشخصية إماراتية رفيعة المستوى قدمت إسهامات جليلة في العمل الإنساني ولها سجل حافل بالعطاء ويتم اختيارها من قبل أمانة الجائزة بالإجماع وفي سنوات مقبلة سيتم الاستئناس برأي المؤسسات الخيرية والإنسانية في الدولة وتقوم الجائزة بإصدار كتاب يوثّق سيرة حياة وعطاءات الشخصية الفائزة.
والمحور الثاني: البصمات الإنسانية المميزة وهي بصمة أمن وتمنح لشخصية أو مؤسسة وطنية أرست الأمن والاستقرار وساهمت من خلال دورها الأمني في خدمة القضايا الإنسانية السامية.. وبصمة وطن وتُمنح لأشخاص أو هيئات يجسدون بسلوكياتهم أخلاقيات وأصالة الشعب الإماراتي الكريم ويترجمون نهج وقيم حكام وشيوخ الإمارات رعاهم الله ويكرسون بأعمالهم الصور الحضارية والإنسانية المشرقة للإمارات أرضاً وشعباً.. وبصمة إنسان وتُمنح لشخصية تحدت صعوبات الحياة وقهرت المعوقات سعياً منها لإثبات وجودها وتأكيد إنسانيتها وبناء إنسان تفخر الإمارات به..و بصمة أمل وتُمنح لأشخاص أو مؤسسات تضيء درب كل فاقد أمل في حياة كريمة تليق بإنسانيته وتسعى جاهدة لتقديم شتى أنواع الخدمات والمساعدات الإنسانية..
وبصمة علم وتُعطى لرواد وسفراء قافلة العلم ولناهلي المعرفة بكل أطيافها وألوانها وللذين رسموا بعلومهم حاضر ومستقبل الإمارات المشرق.. وبصمة أفق وتُمنح لكل مؤسسة أو شخصية تسعى إلى فتح أفاق جديدة وتحقيق نقلات نوعية ومبتكرة للوطن تسهم في تمييزه على صعيد إقليمي وعالمي.. وبصمة فكر وتُمنح لكل منارة علم وفكر أنارت العقول ورفعت من شأن المعرفة وعززت الدور الثقافي في نهضة وتنمية المجتمع سواء أكان فرداً أو مؤسسة.. وبصمة خير وتُمنح للهيئات والأفراد الذين قدموا الخير والإحسان ولأصحاب القلوب الرحيمة والمحبة لمساعدة المحتاجين أينما كانوا.. وبصمة عطاء وتُمنح لأفراد أو مؤسسات أعطت فأجزلت العطاء وكانت دوماً سباقة إلى الخير..
وبصمة كلمة وتُمنح لأفراد أو مؤسسات تبنوا نشر العلم والمعارف وتعزيز النشر والتأليف والثقافة بمعناها الشمولي.
وأعلن ضرار بالهول الفلاسي المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات/ الأمين العام لجائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني اطلاق حملة "عيدية أم الخير" حيث ستقوم وطني الإمارات بتوزيع هدايا العيد على أطفال الإمارات من الأيتام والأسر المتعففة والشوّاب والمرضى.
وقال الفلاسي بهذا الخصوص واجبنا أن نتوج تكريمنا لأم الخير بالخير وستقوم "وطني الإمارات" بالإعلان عن فعاليات هذه الحملة خلال الأيام المقبلة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات