تواصل فعاليات المشروع الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة
أبوظبي 25 فبراير / وام /
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام تتواصل على مستوى جميع مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية فعاليات المشروع الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة تحت شعار "حياتنا في اندماجنا" .
وشهد المعرض التعريفي والتسويقي للمشروع بمنطقة المارينا مول في ابوظبي إقبالا كبيراً من الجمهور من مختلف الفئات العمرية لمشاهدة إنتاج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من أعمال النجارة والحدادة وتقنيات الكهرباء والشمع والخدمات التي تقدمها المراكز التابعة للمؤسسة .
وأبدى الجميع اعجابهم لدقة أنتاج الطلاب ومدى استيعابهم لأداء الحرف التي تم تدريبهم عليها من خلال ورش التأهيل المهني التابعة للمؤسسة وأثنوا على الجهود المبذولة من مؤسسة زايد العليا لتقديم أفضل وأجود الخدمات لتلك الفئات .
وفي مركز العين لذوي الاحتياجات الخاصة انطلقت الفعاليات بمسيرة كبيرة بدأت من مدرسة مالك بن أنس شاركت فيها الفرقة العسكرية لشرطة الفوعة وذلك بتقديم معزوفاتها الجميلة .. وقدمت إسطبلات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة عرض خيول مميزا أثناء المسيرة التي شاركت فيها مفوضية كشافة الإمارات إلى جانب طلاب المركز ولاعبي نادي العين للمعاقين وأطفال التدخل المبكر الحاملين شعارات المشروع .
وتوجهت المسيرة إلى مركز العين مول التجاري حيث تم افتتاح الفعاليات المقامة على هامش انشطة المشرع ومنها معرض فني يضم عرضا لمشغولات وأعمال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال محمد خميس الحدادي عضو مجلس إدارة المؤسسة مدير مركز العين انه وجد تواصلا من قبل المؤسسات المجتمعية في العين التي أبدت رغبتها في المشاركة في هذا المشروع الذي انطلق من المركز التابع للمؤسسة وأضاف ان الفعاليات شملت تنظيم محاضرات وندوات لجميع شرائح المجتمع بالتنسيق مع المنطقة التعليمية بالعين وكلية التربية بجامعة الإمارات إضافة إلى تنظيم المسيرة مؤكدا الأهمية الكبيرة لمثل هذه المشاريع التي تهدف مؤسسة زايد العليا من تنظيمها إلى رفع مستوى الوعي لدى المؤسسات والأفراد بكيفية التعامل مع هذه الشريحة وتفعيل دورها .
من جانبه قال العقيد حمد سعيد تريس الظاهري نائب المدير لشؤون الإدارة والمالية بمديرية شرطة العين بمناسبة فعاليات الحملة الوطنية إن مشاركة المديرية في هذه المناسبة الوطنية تأتي تعزيزا لأواصر التواصل ومد جسور البناء الاجتماعي مع كافة شرائح المجتمع خاصة هذه الشريحة التي أثبتت بكل جدارة إنها قادرة على العطاء مشيرا إلى ان وزارة الداخلية أولت جل اهتمامها ورعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إنشاء واستحداث عدد من مراكز التدريب وتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى تشغيل خريجي هذه المراكز في أجهزة الوزارة المختلفة ومطالبة باقي مؤسسات الدولة بدمجهم واستيعابهم لديها للمشاركة في بناء وتطوير وطننا الغالي .
وأعرب العقيد الظاهري عقب افتتاحه للمعرض عن ارتياحه لما شاهده من أعمال ومعروضات جسدت السعي الحثيث للقائمين على مؤسسة زايد العليا لإبراز مواهب وقدرات تلك الفئات من خلال مشاركتهم في مختلف المناسبات والفعاليات الوطنية .
ونظم مركز العين محاضرتين في مركز التنمية الأسرية بمنطقة الهير وبدأ الملتقى بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها عرض فيلم عن الخدمات الذي يقدمها المركز ثم محاضرة عن الدمج قدمتها رحاب حنفي أخصائية النطق والتخاطب في المركز تناولت مفهوم الدمج ومتطلباتها والأسباب التي تعيقه ودور الأسره في تسهيل عملية الدمج عقب ذلك ألقيت محاضرة أخرى بعنوان " أنواع الإعاقات وطرق الوقاية منها والأسباب العديدة التي تؤدي إليها والطرق التي تحد من ازديادها في الإمارات" .
من جانبها أشادت بخيته الكتبي مديرة مركز التنمية الأسرية بالفعاليات التي تنظمها المؤسسة ضمن المشروع وأكدت أهمية تكثيف برامج التوعية لأفراد المجتمع وضرورة دمج الفئات الخاصة فيه .
كما نظم مركز العين دورتين الأولى حول طريقة برايل في القراءة للمكفوفين في التنمية الأسرية بالعين قدمها محمد حسن اللوقة والثانية عن لغة الإشارة قدمها طارق الصويعي .
واستهدفت الدورتان إيجاد وسيلة للتقارب بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع بشكل عام وذلك بتعليم الفئات الأخرى اللغات التي يمكن من خلالها التواصل معهم وذلك سعيا إلى تذليل كل الصعوبات التي قد تحول دون دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعهم .
وفي منطقة القوع وضمن انشطة المشروع الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع نظم مركز القوع لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية مسيرة طلابية شارك فيها ممثلو العديد من الجهات الحكومية من قسم الإنقاذ والإسعاف وأولياء أمور الطلاب وجميع مدارس منطقة الوقن التي انطلقت منها المسيرة .
وقالت صبحة الدرعي مديرة مركز القوع ان هذه المسيرة تعد خير بداية لفعاليات المشروع الوطني لدمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كونه يهدف لتطبيق عملية الدمج على أرض الواقع .. مشيرة إلي أن هذه الحملة تحظى باهتمام كبير نظراً لأهمية الدمج وهوما يتضح في الجهود المبذولة من المؤسسة لتحقيق احد أهدافها الإستراتيجية وهو دمج هذه الفئة كلياً في المجتمع سواء على المستوى الاجتماعي أو الوظيفي أو الأكاديمي .
وفي مدينة السلع نظم مركز الرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة محاضرة دينية بعنوان "الدمج نفسياً واجتماعياً ودينياً" قدمها الشيخ علي عبد السلام من هيئة الأوقاف بالمنطقة الغربية وأحمد شعيب موجه التربية الخاصة تناولت موضوع الدمج ومدى تأثيره النفسي على طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة واجتماعياً وكيفية التعامل مع هذه الفئة دينياً.
وتوجهت مجموعة من الطلاب باشراف مدرسي المركز إلى مركز الحدود "الغويفات" حيث استقبلهم مبارك مطر المنصوري مدير مركز الجمارك ومجموعة من موظفي الجمارك وعرفهم على الخدمات التي يقدمها واصطحبهم لاستقبال المسافرين وتعريفهم بالمشروع الوطني وتوزيع باقة من الورود وبروشورات الخاصة بالدمج والمركز والمؤسسة وأعربوا عن سعادتهم بالتعرف على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالدولة ودمجهم بالمجتمع المحلي .
وفي مدينة غياثي نظم مركز الرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة مسيرة في مدينة الرويس السكنية إيذانا بانطلاقة المشروع الوطني للدمج شارك فيها ممثلو الدوائر والهيئات والمؤسسات المحلية .
وقالت فاطمة الفلاحي مديرة مركز غياثي ان تنظيم المسيرة يأتي ضمن جملة من الفعاليات والأنشطة تم الأعداد لها لتحقيق اهداف المشروع الوطني للدمج في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان تحسين نوعية حياتهم وحماية حقوقهم الإنسانية وتوفير الفرص المتساوية لهم .
وأضافت ان الفعاليات تشمل تنظيم محاضرات وندوات في المدارس والمؤسسات العامة وتوزيع نشرات توعوية عن الدمج وفئات الإعاقة المختلفة في اماكن متفرقة في مدينتي الرويس وغياثي إضافة إلي تنظيم يوم رياضي وآخر للبيئة ومعرض " حياتنا في إندماجنا " الذي يشتمل على اشغال يدوية وأعمال فنية إضافة إلي زاوية تراث .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات