أبوظبي في 19 مايو/ وام/ تطلق مؤسسة التنمية الأسرية الاسبوع المقبل فعاليات الملتقى الصيفي الرابع لعام 2013 في جميع مراكزها بالمناطق الوسطى والشرقية والغربية تحت شعار "وطني عطاء.. أسرتي وفاء" وتستمر حتى السابع من شهر يوليو القادم .
يأتي تنظيم الملتقى انطلاقا من رؤية مؤسسة التنمية الأسرية في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك وإيمانا برسالتها التي تهدف إلى الاسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية في الأداء المؤسسي التشاركي.
ويندرج الملتقى الصيفي 2013 " قيظ ويانا " ضمن أولويات المؤسسة بالإسهام في تحقيق رفاه الأسرة وتلاحمها وضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية وصولا لأسرة واعية ومجتمع متماسك وتمكين المرأة وتنمية قدراتها وتبني حقوقها الداعمة لتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة وتعزيز المفاهيم والقيم الاجتماعية والثقافية لدى الشباب والأطفال وإعدادهم لأهداف الاستدامة بالإمارة إضافة إلى دعم الحياة الاجتماعية الكريمة للمسنين وتبني حقوقهم وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ودور الأسرة تجاههم لدمجهم في المجتمع.
وتم اختيار شعار الملتقى الصيفي الرابع 2013 من مفاهيم الصيف الجميلة مركزا على النخلة كرمز للأصالة العربية والشموخ والعراقة والعطاء المستدام وتم استخدام كلمة "قيظ" التي تعني صميم الصيف والتي أكدت تعزيز مفهوم العطاء المستمر في جميع الظروف والتحديات ولمعنى الشعار وظيفة إيحائية في توثيق وتعزيز علاقة الأسرة وأفراد المجتمع بالموروثات الأصيلة التي توحي بالانتماء والتلاحم المجتمعي .
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرة أن الملتقى الصيفي "قيظ ويانا" يستهدف في برامجه جميع أفراد الأسرة من الأطفال والشباب والمرأة والرجل بشكل عام والمسنين حيث يهدف إلى تعزيز مفهوم التلاحم الاجتماعي لدى أفراد الأسرة والمجتمع وتعميق القيم والهوية الوطنية لدى الأطفال والشباب وتأصيل الشعور بأهمية التراث المعنوي والمادي في الأوساط الشبابية وربطهم بميراث أجدادهم .
وإضافت إن الملتقى يهدف كذلك إلى اكتشاف مواهب الشباب والمساهمة في تنميتها وتطويرها ويسعى الملتقى إلى الاستثمار الأمثل للإجازة الصيفية للأطفال والشباب بالإضافة إلى دعم أنماط الحياة الصحية بين أفراد الأسرة .
وأكدت أن المؤسسة حرصت هذا العام على تنويع فعاليات الملتقى ليكون أكثر حيوية ويسهم في تغذية مهارات الأطفال والشباب ويعزز قدراتهم الابتكارية والإبداعية معربة عن حرص المؤسسة على أن يتضمن الملتقى ورش عمل ودورات للمرأة والرجل والمسنين.
وأشارت الرميثي إلى أن الملتقى يضم فعاليات موجهة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 سنة منها "ورشة بيدي أبدع" وتهدف إلى تنمية وصقل مهارات الأطفال وتشجيع المشاركين بضرورة المحافظة على البيئة وغرس حب البيئة لديهم عن طريق إعادة تدوير النفايات وتدريبهم كذلك على استخدام النفايات الكرتونية وانتاج أعمال فنية إبداعية إضافة إلى ورشة أخرى لإكساب المشاركين فنون التصوير في أجواء من المرح والبهجة وهي ورشة "عدستي الصغيرة".
وأضافت إن ورشة نادي القراءة جاءت لتنمية حب الكتاب والمعرفة لدى الأطفال المشاركين ونشر ثقافة القراءة والاطلاع واكتشاف مواهب الأطفال وتعزيزها إضافة إلى إكسابهم بعض المهارات الأدبية إضافة إلى ورشة حوار الأجيال والتي تهدف إلى تعريف المشاركين بالعادات والتقاليد المحلية وتعميق التواصل بينهم وبين الآباء والأجداد في جو من الألفة والود ويدير الورشة أحد المسنين أو شخصية معروفة في المنطقة ليزيدها متعة ومرونة.
وأكدت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية أولت اهتماما واضحا لمفاهيم وأسس الصحة البدنية فقد حرصت على أن تتضمن فعاليات الملتقى الصيفي2013 ورشا تثقيفية وتعريفية تعزز معلوماتهم حول أهمية الصحة والرياضة لجميع أفراد الأسرة منها ورشة صحتي في لياقتي والتي يتعلم المشاركون من خلالها بعض المهارات الرياضية ويكتسبون بعض الوعي الغذائي بهدف تحسين مستوى لياقتهم وتقوية العادات الصحية لديهم .
وأشارت إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية حرصت على استقطاب أفضل المدربين في مجالات التربية والاستشارات النفسية والصحية والأسرية والبيئية ..
ونوهت إلى أن الورش جاءت وفقا لاحتياجات المجتمع في امارة أبوظبي واستثمارا لأفضل الأوقات للشباب والأطفال وطاقاتهم بشكلٍ يعزز هويتهم الوطنية وانتماءهم الأسري.
وقالت الشامسي إن المؤسسة أولت لقواعد ومعايير الأمن والسلامة اهتماما بالغا في جميع مراكزها التي تنفذ فيها فعاليات الملتقى الصيفي وشكلت فريق عمل متكاملا لاستقبال المشاركين في الورش والدورات.
من جهتها قالت حمده غانم الهاجري مدير دائرة خدمة المجتمع إن المؤسسة اهتمت بتنويع الملتقى الصيفي لتشمل دوراته وورشه كل أفراد الأسرة ..
مشيرة إلى أن فصل الصيف هو أكثر الفصول التي يلتقي فيها أفرد الأسر ويتآلفون مع أبنائهم بعيدا عن الالتزامات الدراسية ويجب أن يكون استثمارها مفيدا وتسوده أجواء الحب والود والانسجام فجاءت فعاليات الملتقى لتؤكد أهمية احتواء الأبناء إضافة إلى ضرورة تعزيز العلاقات الأسرية مع جميع أفراد الأسرة صغارا وكبارا بعيدا عن هموم العمل وأجواء الدراسة.
وأوضحت الهاجري أن ورش "قيظ ويانا" احتضنت مفاهيم أساسية ومتنوعة في التربية وفنون التعامل وتنمية الذات ومحاضرات للزوجين منها دورة الذكاء الاجتماعي التي تهدف إلى توعية المشاركين بذواتهم وتعريفهم بالأساليب الصحيحة لإدارة مشاعرهم بالإضافة إلى اكسابهم مهارات وفنون التعامل مع الآخرين .
وأضافت ان الفعاليات الموجهة إلى أفراد الأسرة تضمنت كذلك محاضرتين للآباء والأمهات منها تربية الأبناء بذكاء وجاءت لتؤكد الدور الكبير للآباء والأمهات في ضرورة بناء جيل المستقبل بكل اهتمام ورعاية وحرفية .. وركزت على تعريف المشاركين بالعوامل التي تؤثر على تنمية شخصيات الأبناء بهدف تحقيق التوازن في التربية وتطبيق أهم مبادئ التربية الإيجابية السليمة المهمة في تعديل سلوك الأبناء وتدريبهم على مجموعة من المهارات الضرورية التي تحفز الأطفال على التعاون والتشارك وأهمية فهم أنواع الشخصيات لتكسب المشاركين مهارات عملية للتعامل مع أبنائهم باختلاف شخصياتهم والتدريب على مهارة الاستماع وحل المشكلات .
وأضافت الشامسي إن نتائج نجاح العلاقة الزوجية تنعكس إيجابيا على الأسرة التي تسعى لبناء بيت سعيد ينشئ جيل المستقبل ويرسم ملامحه الجميلة حيث جاءت المحاضرة التي حملت السعادة الزوجية لتؤكد ضرورة الوصول إلى التوافق والانسجام في الحياة الأسرية وتدريب الزوجين على طرق تجديد الحياة الزوجية بكل حب ووئام .. أما ورشة اضبط انفعالاتك جاءت لتعزز مفهوم حب الذات وتهدف إلى اكساب المشاركين طرق السيطرة على الانفعالات وتعريفهم بالآثار السلبية لها وتدريبهم على مواجهة المشكلات العائلية بأساليب صحيحة وإيجابية.
وذكرت السيدة ثريا الشامسي مديرة المنطقة الوسطى بمؤسسة التنمية الأسرية أن المؤسسة نفّذت مجموعة من الورش الوجهة لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة منها ورشة "إتيكيت اليوم" وتهدف إلى إكساب المشاركين المهارات اللازمة في مجال الاتيكيت الاجتماعي وبناء الشخصية الوطنية المتوازنة للمشاركين وورشة "سفير بلادي" والتي تهدف إلى إكساب المشاركين المهارات اللازمة في تمثيل الثقافة الوطنية بالإضافة إلى دورة "المسعف الصغير" التي تركز على تدريب المشاركين بطرق التعامل مع الشخص المصاب وفاقد الوعي وتعريف المشاركين مهارات الاسعافات الاولية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات