أبوظبي في 15 مايو 2012 / وام / أشاد العلماء و الخبراء المشاركون في " مؤتمر صحة المرأة الأول " بالدور الريادي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة .. في مجال العناية بصحة المرأة والطفل وتبنيها العديد من المبادرات في المجالات الصحية والتعليمية والإنسانية.
وثمنوا خلال اختتام فعاليات المؤتمر الأول لـ " صحة قلب المرأة " أمس رعاية سموها للمؤتمر.. مشيرين إلى أنه قدم بيئة علمية للتعليم والتدريب وتبادل الخبرات ومناقشة المستجدات .. إضافة إلى جهود سموها المستمرة لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للمرأة والأطفال من خلال تبنيها مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين وإطلاقها حملة العطاء الإنسانية والتي تمكنت من تقديم العلاج المجاني لمليون طفل ومسن في مختلف دول العالم انطلاقا من .. جوبا في جنوب السودان إلى المغرب وكينيا والصومال وارتيريا والبوسنة وهايتي والأردن واليمن وتنزانيا واندونيسيا وباكستان ومصر برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري ..بمشاركة نخبة من كبار الجراحين من أبرز المستشفيات الجامعية العالمية.
ونظم المؤتمر بـ " مبادرة من زايد العطاء " و الاتحاد النسائي العام ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية و مستشفى الإمارات الإنساني وبالشراكة مع المؤسسة العالمية للقلب ولجنة الإمارات لرياضة المراة وبالتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة الصحة وشركة صحة واستمرت جلساته العلمية والعمليات الجراحية المرافقة لها لثلاثة أيام بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين من العديد من دول العالم .. فيما تم تنظيم المؤتمر بالتزامن مع فعاليات " مؤتمر أبوظبي الأول للطب الرياضي للوقاية من الموت المفاجىء للاعبين ".
واشتملت فعاليات المؤتمر الأول لصحة قلب المراة على الاحتفال بعلاج مليون طفل ومسن وتكريم نخبة من رواد العمل التطوعي الطبي من المتطوعين في " حملة العطاء الإنسانية " التي قدمت خدمات مجانية للمرضى المعوزين استكمالا للإنجازات التي تحققت برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك واستفاد منها حوالي مليون طفل ومسن وتم إجراء حوالي ألفين و/400/ عملية قلب مفتوح محليا وعالميا.
وأكد المؤتمر الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في تطوير طب وجراحة القلب في المنطقة لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية وللتخفيف من معاناة المرضى في مختلف دول العالم ونشر الوعي والتثقيف الصحي بين مختلف المجتمعات والشعوب .. من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مختلف المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني انطلاقا من دعوة القيادة الحكيمة إلى التلاحم المجتمعي تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله ".
ورفع المشاركون في مؤتمر " صحة قلب المرأة " برقيات شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعم سموهم المتواصل ورعايتهم للعلم والعلماء ودعمهم وحرص سموهم الدائم على تمكين الكوادر الوطنية الطبية والوصول بهم إلى أفضل المستويات العلمية العالمية..وفق أفضل المعايير للمشاركة الفعالة في الأعمال الإنسانية للمرضى المعوزين ومد يد العون والمساعدة لهم مهما بعدت المسافات ومهما كانت الظروف صعبة انطلاقا من الإيمان بأهمية العمل الإنساني في التخفيف من معاناة البشرية.
كما رفع المشاركون برقية شكر وتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تثمينا لرعايتها للمؤتمر الأول لصحة قلب المرأة مما كان له أبلغ الأثر في نجاحه وخروجه بنتائج إيجابية من شأنها تطوير مجال طب والجراحة وتفعيل مشاركة
ورفع المشاركون برقية شكر مماثلة إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لدعم سموه المستمر للمجموعة الإماراتية العالمية للقلب وتمكينه للكوادر الطبية الوطنية والعالمية للعمل في المهام الإنسانية في مستشفى الإمارات الإنساني والتي قدمت نموذجا مميزا للعطاء الإنساني والعمل التطوعي تم الإحتذاء به من قبل العديد من المؤسسات المحلية والعالمية.
كما رفع المشاركون برقية شكر مماثلة إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على جهوده في دعم المبادرات الإنسانية للمستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل بشريا وفنيا ولوجستيا مما مكن مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين لتحقيق أهدافها الوطنية والعالمية الإنسانية.
وأعربوا المشاركون عن شكرهم لرواد العمل الإنساني وكبار العلماء المتخصصين في طب وجراحة القلب من أبرز الجامعات لحضور فعاليات الملتقى ومتابعة أعماله وفعالياته.
وأعرب جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري استشاري جراحة القلب والعناية المركزة المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل رئيس مركز الإمارات للقلب كلمته خلال حفل ختام المؤتمر عن عظيم شكره وتقديره لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها الكريمة لمؤتمر صحة قلب المرأة وتبنيها مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين وإطلاقها البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض القلبية لدى المرأة والبرنامج الوطنية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية لدى المرأة والأطفال في سابقة الأولى من نوعها في المنطقة.
وأكد الشامري أن الإمارات تحرص من خلال مؤسساتها على استضافة المؤتمرات العلمية واستقطاب أفضل الخبراء العالمين لتبادل الخبرات ومناقشة المستجدات وإدخال التقنيات الحديثة لمختلف المستشفيات الاماراتية الحكومية والخاصة وذلك بشكل دوري انطلاقا من استراتيجيتها المتمثلة في إيجاد مستشفيات وطنية وحكومية مثالية ومجهزة وفق أفضل المعايير العلمية.
وتقدم الشامري بالشكر لشركاء المؤتمر الرئيسيين من أبرزهم مستشفى الإمارات الإنساني والاتحاد النسائي العام ومركز الإمارات للدراسات والأبحاث الإسترايجية وللمؤسسة العالمية للقلب ولكافة المشاركين لهذا المؤتمر الذين حضروا ليستفيدوا من خبراتهم المتراكمة في مجال أمراض وجراحة القلب من الأطباء والممرضين العاملين في مختلف مستشفيات الدولة.
وأعرب عن أمله أن يستفيد الحضور من الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر وأن يتم تنفيذ توصيات الخبراء وأبرزها التنظيم الدوري لسلسلة من الملتقيات التخصصية بإشراف خبراء عالميين لتبادل الخبرات واستعراض التجارب ومناقشة المستجدات في مجال التشخيص والعلاج والجراحة إضافة إلى أهمية توطيد العلاقة بين مراكز القلب محليا وعالميا وتشجيع البحث العلمي في مجال أمراض وجراحة القلب ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع حول أمراض القلب وأسباب حدوثها وأفضل سبل العلاج.
وأضاف أن الخبراء أوصوا بتكثيف البرامج التطوعية والإنسانية لعلاج الفقراء من مرضى القلب في مختلف دول العالم وتأسيس مراكز متخصصة في طب وجراحة القلب وتجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية.
من جانبه قال جراح القلب الفرنسي اولفير جاكدين رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الجامعي عضو مؤسس في مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين إن المؤتمر قدم العديد من أوراق العمل ذات الأهمية العلمية وناقش خلال جلساته العلمية عددا من المواضيع والأبحاث والدراسات المتعلقة بآخر المستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين ..
متمنيا أن يتم تنظيم المؤتمر بشكل دوري وسنوي لإكساب الكوادر الطبية مهارات علمية ولزيادة الوعي المجتمعي بأهم الأسباب وأفضل طرق العلاج من الأمراض القلبية للنساء.
من ناحيته أكد الدكتور وائل المحميد المدير التنفيذي لمجلس الإمارات للانعاش القلبي استشاري أمراض القلب في مستشفى الشيخ خليفة عضو مؤسس في مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين أهمية الأبحاث والدراسات العلمية الطبية التي استعرضها المشاركون خلال جلسات المؤتمر حول الأسباب المؤدية لأمراض القلب والشرايين وآلية الوقاية منها وعلاقة التدخين والكحول وضغط الدم والسمنة والسكري بأمراض القلب وأمراض القلب الروماتيزمية وأمراض القلب عند الرياضيين وعلاقة هذه الأمراض بجنس الجنين وأمراض القلب عند النساء.
من جانبه أشار الدكتور عبدالله شهاب استاذ مساعد في كلية الطب في جامعة الإمارات استشاري أمراض القلب عضو مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر من أهم مسببات الوفاة في الدولة والتي تعد السبب وراء نحو ثلث الوفيات في الدولة .
وأوضح أن أمراض القلب والأوعية الدموية تشكل السبب الأول للوفيات في الدولة متسببة في نحو /7 ر28 / في المائة من الوفيات حيث أن احتشاء العضلة القلبية الحاد " الجلطة القلبية " يتسبب في حوالي/ 28 / في المائة من تلك الوفيات الناتجة عن أمراض القلب .. مشيرا إلى أن هذه الحملة تهدف إلى مواجهة ما يعرف بـ " القاتل الأول في الدولة " وهو أمراض القلب والأوعية الدموية وتحديدا الجلطات القلبية والسكتات الدماغية .
وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع والشهادات على الخبراء والمتحدثين والشركاء والمشاركين وأعضاء اللجنة التحضيرية تكريما لهم على إنجاح المؤتمر.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات