أخبار المؤسسة

الاتحاد النسائي العام وإدارة الطوارئ والسلامة العامة يواصلان تنظيم مبادرة ( في بيتنا مسعفة )

أبوظبي في 17 يونيو/ وام/ بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وحرصا من سموها على تنمية وتطوير قدرات المرآة وتوعيتها وتثقيفها في المجالات كافة ومنها مجال الصحة والسلامة ..

واصل مكتب الدعم النسائي في الاتحاد النسائي العام تنظيم مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " في بيتنا مسعفة " بالتعاون مع إدارة الطوارئ والسلامة العامة التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي وذلك ضمن مشروع تدريب ربات البيوت الذي أطلقته الإداره منذ عام 2010 وذلك في منزل علياء ناصر خلفان في أبوظبي التي أعربت عن سعادتها باستضافة المبادرة أمس في منزلها لتشاركها صديقاتها وقريباتها الاستفادة و المعرفة.. بحضور فريق مكتب الدعم النسائي من الاتحاد النسائي العام وعدد من ربات البيوت والأمهات .وقدم فريق عمل إدارة الطوارئ والسلامة العامة المكون من من إدارة الطوارئ والسلامة العامة ودرصاف عمار مدربة اسعاف مدربة اسعاف شرحا نظريا وعمليا تضمن المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية بدءا بإسعاف إصابات الحروق ثم إسعاف الجروح والنزيف وإسعاف المصابين بالاختناق كما تم تقديم شرح مفصل عن جهاز الصعقة الكهربائي .

وأكدت الدكتورة كريمة رفاف أن الإسعافات الأولية أصبحت ضرورة ملحة بسبب تطور الحياة السريع والتقدم الحضاري وانتشار التقنية في كل مكان حيث أن الإنسان معرض للإصابات والحوادث في أي مكان وزمان مما يقتضي التدخل السريع أملا في إنقاذ الحياة أو تخفيف الأعراض أو منع المضاعفات والإعاقة. 

وأوضحت رفاف أن التدريب يهدف إلى تعليم أفراد المجتمع من غير ذوي المهن الطبية كيفية استخدام بعض الأسس الإسعافية لمساعدة المصابين لحين توفر الخدمة الطبية اللازمة ولا يقصد بالتدريب على الإسعافات الأولية إلقاء مجموعة مبسطة من المحاضرات وإنما هو تطبيق عملي الهدف منه اكتساب المهارة اللازمة لتقديم العون الفوري والفعال الذي يهدف إلى انقاذ المصاب من خطر يهدد حياته وإسعافه ثم منع حالته من التدهور .

وشرحت الدكتورة كريمة رفاف للحاضرات كيفية طلب الإسعاف ..منوهة إلى ضرورة مراعاة ما يلي عند الاتصال على رقم " 999 " التعريف باسم المتصل وتحديد نوع الحادث وذكر العنوان الصحيح ثم عدد المصابين وكذلك توضيح الإجراءات التي قام بها المسعف ثم التصرف حسب الإرشادات المقدمة من طرف العمليات والتزام الهدوء عند إعطاء المعلومات.

وأوضحت الدكتورة كريمة أن الإرشادات تقدم بعدة لغات مختلفة قبل وصول طاقم المسعفين إلى المكان المطلوب. 

وذكرت أن الحروق أربع درجات الدرجة الأولى يغلب على الجزء المصاب من الجسم الاحمرار مثل التعرض الشديد لأشعة الشمس أما في حالة حدوث فقاعات على الجلد فذلك يعني أن الحرق من الدرجة الثانية ونوهت إلى ضرورة عدم فقأ الفقاعات حتى لا يتعرض الجسم للجراثيم أما الحرق من الدرجة الثالثة يكون الجلد فيه مسلوخ ولايرافقه شعور بالألم لأن الخلايا الحسية تكون ميتة ومهما كانت درجة الحروق يجب وضع الجزء المحروق من الجسم تحت ماء جار معتدل البرودة لمدة عشر دقائق دون الحاجة إلى استخدام الثلج لأنه يقتل الخلية بسبب تعرضها لتفاوت كبير في درجات الحرارة.

كما أوضحت الدكتورة كريمة رفاف أنه بالنسبة للحروق من الدرجة الرابعة فهي عادة تكون داخل أعضاء الجسم مثل التعرض لتماس كهربائي وبالنسبة لحروق العين بالمواد الكيميائية يجب غسل العينين بماء جار فورا مع الاستمرار في غسل العينين 20 دقيقة على الأقل وإمالة رأس المصاب جهة الإصابة.

وشرحت درصاف عمار مدربة اسعاف أسباب حدوث الرعاف من الأنف وطريقة إسعافه بالضغط على النهاية السفلية للجزء الغضروفي للأنف والحفاظ على وضعية الرأس مائل قليلا للأمام ووضع كمادات بارده على الجبهة والرأس ثم الطلب من المصاب أن يتنفس من فمه ..موضحة أن الاختناق نوعان جزئي وكلي كما شرحت طريقة إسعاف الطفل المصاب بالاختناق. 

وتطرقت درصاف عمار إلى الطرق الشائعة الخاطئة في الإسعافات الأولية كاستعمال القهوة لتضميد الجروح أو الملح أو التراب الأحمر وكذلك وضع معجون الأسنان أومعجون الطماطم أو السمن على الحروق وغير ذلك من الممارسات الشعبية الخاطئة التي تسبب مزيدا من الألم للمصاب عندما يقوم الطبيب بتنظيف مكان الإصابة.

وأوضحت درصاف عمار أنه في حالة حدوث جرح في جسم الإنسان يجب وضع قطعة شاش معقمة أو نظيفة والضغط على مكان الجرح وذلك لإيقاف النزيف وأن يجلس المصاب في مكان بارد وأن يرفع الجرح أعلى من مستوى القلب إن أمكن ذلك ثم وضع طبقة شاش أخرى وعدم إزالة الطبقة الأولى كي لا ينزف الجرح مرة أخرى بعد إزالة تجلط الدم ثم نربط المكان ونلفه كي يبقى الجرح مشدودا. 

وأجابت الدكتورة كريمة رفاف على تساؤلات الحاضرات من ربات البيوت والأمهات عن كيفية التصرف في بعض حالات الطوارئ وتحدثت معظم السيدات عن تجارب من واقع حياتهن حول بعض الحوادث التي واجهتهن وكيف كان تصرفهن حيال ذلك .

وقالت يعتبر جهاز الصدمات الكهربائية ضروريا ويجب توافره في الأماكن العامة التي بها تجمعات كبيرة مثل الأسواق والمطارات والملاعب وقاعات المؤتمرات والجامعات والمعاهد وغيرها كما يجب تدريب جميع أفراد المجتمع على كيفية استخدامه .

وأوضحت بأنه يمكن للشخص المصاب بتوقف مفاجئ للقلب أن يحصل على فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة إذا أجريت له عملية إنعاش قلبي رئوي على الفور واستعمل معه جهاز الصدمات الكهربائية وهو جهاز دقيق وسهل الاستخدام ويستطيع الانسان العادي استخدامه استخداما صحيحا بعد بضع ساعات من التدريب عليه .

ونوهت إلى أن كل دقيقة تأخير بدون بدء الانعاش القلبي الرئوي واستخدام جهاز الصدمات الكهربائي في حالات توقف القلب تؤدي إلى انخفاض النجاة بنسبة 10 بالمائة ولأهمية هذا الجهاز بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفيره في عدة أماكن عامة مثل بعض المطارات وبعض المراكز التجارية .

وأشادت علياء ناصر خلفان بمبادرة " في بيتنا مسعفة " وتوجهت بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وإلى الاتحاد النسائي العام وإلى إدارة الطوارئ والسلامة العامة وأعربت عن بالغ استفادتها من هذه المبادرة حيث زادت معرفتها وتوسع افقها عندما اطلعت على أساسيات الاسعافات الأولية اللازمة.

وقدم فريق مكتب الدعم النسائي درعا تذكاريا وشهادة شكر وتقدير لـ علياء ناصر خلفان على استضافتها للمبادرة كما تم توزيع استمارات تقييم لمدى الاستفاده من مبادرة في بيتنا مسعفة وجمع اقتراحات الحاضرات وملاحظاتهن من أجل تطوير وتحسين برنامج التواصل والمحاضرات في مكتب الدعم النسائي بالاتحاد النسائي العام.

وكذلك وزع فريق إدارة الطوارئ والسلامة العامة حقيبة إسعافات أولية وكتيبا إرشاديا على جميع الحاضرات حيث اشتمل على المادة العلمية في الإسعافات الأولية.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات