أخبار المؤسسة

اليونيسف والإتحاد النسائي يختتمان بنجاح برنامج الوقاية من السمنة في إمارتي عجمان وأم القيوين

9/6/2013م  تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام ، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يختتم  برنامج "الوقاية من السمنة عند الأطفال" الذي استهدف على مدار العامين الدراسين خمسة الاف طالب وطالبة ومدرس وولي أمر في إمارة أبو ظبي، دبي، عجمان وأم القيوين، والتي تم تنفيذها ،  بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ، وزارة التربية والتعليم، مجلس أبو ظبي للتعليم، "صحة "للخدمات العلاجية الخارجية وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" لدول الخليج العربي .

 وشمل البرنامج في مرحلته الثانية عام 2012م - 2013م كل من مدرسة عائشة بنت عبدالله   للبنات ومدرسة راشد بن حميد  للبنين من إمارة عجمان ،ومدرسة ام القويين للتعليم الاساسي للبنات ومدرسة عثمان بن عفان للبنين من إمارة أم القويين ،وركز  البرنامج على  زيادة التوعية الصحية لدى الطلاب، وأولياء أمورهم والكادر التدريسي ، كما عمل على  زيادة النشاط البدني لديهم من خلال تزويد كل مدرسة مشاركة بمدرب رياضي من نادي رياضي (Fitness First- فيتنس فيرست) لمتابعة الطلاب من خلال زيارات شهرية وتثقيفهم بأهمية التغذية السليمة من أجل  الوقاية من السمنة وتقليل نسبتها عندهم  .

وقد تم تطبيق المشروع في مرحلته الثانية بدءا  بأخذ معلومات عن الطلاب من خلال جمع المقاسات الأولية  للطول، الوزن، محيط الخصر ونسبة الدهون لديهم ،بالإضافة إلى إشراكهم في استبيانات للتعرف على  أسلوب حياتهم ونسبة اطلاعهم على  مجالي الصحة والتغذية ،كما قدم البرنامج  فعاليات تثقيف صحي للطلاب ترافقها ممارسة النشاط البدني وقدم البرنامج أيضا  سلسلة ورش عمل استهدفت الكادر التعليمي حول الصحة النفسية لدى الأطفال  . 

وأشادت نوره خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام بجهود  سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - رئيسة الاتحاد النسائي العام،الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة-  وبرعايتها الكريمة لبرنامج مكافحة السمنة لدى الأطفال منوهة إلى أن اهتمام سموها المتواصل في شؤون المرأة والأسرة والطفل  بصفة عامة واهتمامها  بالصحة والرياضة  وإيمانها بأهمية وضع أسس ثقافية صحية ورياضية تنتقل عبر الأجيال،وتوفيرها كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي ساهم  في تحقيق النجاح الكبير لأهداف البرنامج .

كما أشارت سعادة نورة خليفة  السويدي  إلى أن البرنامج وبفضل توحيد الجهود والتعاون المشترك حقق نسبة عالية جدا من أهدافه بنجاح كبير ، وسيتم عما قريب تحليل جميع البيانات وإعلان النتائج الختامية للبرنامج  . 

وثمن الدكتور إبراهيم الزيق، ممثل منظمة اليونيسف لدى دول الخليج العربية، رعاية سمو الشيخة فاطمة للبرنامج، مشدداً على الدور الهام الذي لعبته هذه الرعاية وتوجيهات سموها في نجاح البرنامج ووصوله لأكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة.

وأثنى الزيق على جهود الاتحاد النسائي العام التي يبذلها لتعزيز نمط الحياة الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال حملات التوعية الناجحة التي ينفذها الإتحاد مع شركائه من الجهات الحكومية والمدنية ذات العلاقة وعلى رأسها منظمة اليونيسف. وأضاف: "نتقاسم مع الاتحاد النسائي القيم والرؤية ذاتها فيما يختص بالقضايا المتعلقة حماية حقوق الأطفال وتحسين مستوى ونمط معيشتهم في كافة المجالات، بما فيها الصحية والرياضية، إشراك كافة الأطراف ذات العلاقة سواء كانت جهات حكومية أو مجتمعية وحتى أولياء الأمور، الذين يقع على عاتقهم الدور الأكبر لتعزيز ثقة أطفالهم بأنفسهم وتحفيزهم على إتباع أساليب التغذية والمعيشة الصحية".

وأضاف  لقد كررنا برنامج مكافحة السمنة لهذا العام نتيجة نجاح البرنامج العام المنصرم ونحن في صدد تعميم البرنامج على كافة مدارس الإمارات."  

 

 وأشاد الدكتور ابراهيم الزيق، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية،  بالتعاون المثمر والتجربة الناجحة  لبرنامج الوقاية من  السمنة  لدى الأطفال في مرحلته الثانية ، والتي نفذتها اليونيسف مع الاتّحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، شريكيها الاستراتيجيين في الدولة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم و"صحة" للخدمات العلاجيّة الخارجيّة.

 

وأضاف  الدكتور ابراهيم الزيق، على أن الاهتمام بالسمنة ينبع من علاقتها المباشرة بالأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والشرايين  والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي ومرض السكري، منوهاً بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الإتحاد النسائي العام  الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والتي يأتي برنامج الوقاية من  السمنة عند الأطفال في إطارها.

وقال أن مشاركة اليونسيف في دعم وتنفيذ هذا البرنامج  تأتي انطلاقا من رسالة منظمة اليونيسف التي تعمل من أجل ضمان وتحسين حقوق الأطفال في جميع انحاء العالم، بقاءهم، تطورهم وحمايتهم، " وعملت  اليونيسف، طيلة  مدة البرنامج  باستعراض خبراتها في مجال الوقاية من السمنة عند الأطفال ووفرت استشارات صحية مجانية خاصة فيما يتعلق بأساليب التغذية والقيام ببعض التقييمات على الفئات المستهدفة من أطفال وأولياء أمور وهيئة تدريسية وكذلك تم عقد سلسلة ورش عمل بالتعاون مع الشركاء استهدفت الكادر التعليمي حول الصحة النفسية لدى الأطفال، بمساعدة أطباء مختصين ومستشاري تغذية .

وأوضح  الدكتور ابراهيم الزيق، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية  أن المرحلة الثانية  من البرنامج طبقت في كل من إمارة  عجمان وأم القويين  وقد حقق البرنامج أهدافه بنسبة نجاح عالية  جدا ، وسيتم  تكريم كل من المدارس المشاركة وهي : مدرسة عائشة بنت عبدالله   للبنات ومدرسة راشد بن حميد  للبنين من إمارة عجمان ومدرسة ام القويين للتعليم الاساسي للبنات ومدرسة عثمان بن عفان للبنين من إمارة أم القويين  في ١٩ من الشهر الحالي.  

وركز الدكتور الزيق على أهمية البيئة التعليمية في تعزيز الوعي وترسيخ مفهوم مكافحة السمنة، حيث يقضي الأطفال أغلب أوقاتهم اليومية في المدارس، وشرح: "كون المدرسة بيئة تعليمية متكاملة-فبجانب التعلم- هناك الأنشطة المدرسية والبدنية وبرامج الرعاية الصحية والتغذوية، لذلك تكون المدارس هي البيئة المثلى للترويج وممارسة نمط حياة صحي متكامل والوصول للأطفال وكذلك أولياء أمورهم وهنا تكامل دور وزارتي التربية والتعليم والصحة في تحقيق هذا الهدف المشترك".

وأشار ممثل اليونيسف لدى دول الخليج العربية إلى الدور الهام لوسائل الإعلام خاصة التلفزيون، في التأثير سلباً أو إيجاباً على اختيارات المجتمع،الأطفال والشباب على وجه الخصوص فقد أوصت الأمم المتحدة بالحد من التسويق الواسع النطاق الموجه للأطفال للأطعمة والمشروبات ذات النسبة العالية من السكريات والملح والدهون تحديداً تلك المشبعة منه مشدداً على ان نجاح حملات التوعية بمخاطر السمنة ومكافحتها تعتمد على تعاون شركات القطاع الخاص العاملة في مجال التغذية وتحملها لمسؤولياتها في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمعات التي تعمل بها.

وقالت عائشة الصيري مدير إدارة التغذية والصحة المدرسية- وزارة التربية والتعليم :-"تسعى وزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة التغذية والصحة المدرسية إلى تنفيذ سياسات واستراتيجيات تعزيز الصحة بالمجتمع المدرسيي لما لها من انعكاس ايجابي على صحة ابنائنا الطلبة وذلك  من خلال العديد من البرامج الصحية وبالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ،حيث تعتبر السمنة من أهم مشاكل سوء التغذية  انتشارا بين طلبة المدارس ،و لها دور في الاصابة بالعديد من الامراض المزمنة كأمراض السكري و القلب ، وبعد نجاح المرحلة الأولى من مشروع مكافحة السمنة مع منظمة اليونيسف ، سعت وزارة التربية والتعليم إلى  تجديد التعاون وذلك لفتح المجال أمام عدد أكبر من المدارس للاستفادة من المشروع ، لما لتلك المشاريع من دور في رفع الوعي الصحي لدى فئات المجتمع المختلفة والتقليل من نسب السمنة بالدولة، ومن الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من البرنامج  طبقت  في العام الدراسي الماضي  في كل من إمارة أبو ظبي ودبي وشملت 8 مدارس.

 

وأوضحت الدكتورة داليا هارون مستشارة التغذية والصحة العامة في مكتب اليونيسيف أن برنامج الوقاية من السمنة عند الأطفال شكل فرصة رائعة للطلاب وأولياء أمورهم وللكادر التدريسي  لزيادة الوعي بالثقافة الصحية وأهمية ممارسة النشاط البدني السليم كما أنهم استفادوا من الفحوص والاستشارات المجانية واختبار مؤشر كتلة الجسم ، بالإضافة إلى الاستفادة من الاستشارات حول الطعام الصحي من أجل حياة صحية أفضل كما استفادوا أيضا من  محاضرات التثقيف الصحي وجميع الفعاليات الرياضية كتمارين اللياقة البدنية  التي ساهمت في الحفاظ على الصحة  وإضفاء  شعور السعادة والفرح على جميع الأطفال  .

 

وقالت الدكتورة غادة عساف نجار، مسؤولة التثقيف الصحي في ادارة الصحة المدرسية، التابعة للخدمات العلاجية الخارجية "صحة" في أبوظبي والتي شاركت في تقديم سلسلة ورش عمل استهدفت الكادر التعليمي حول الصحة النفسية لدى الأطفال، "يعتبر الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للمشاكل العاطفية والتي تصاحبهم لمرحلة البلوغ حيث تعزز السمنة لديهم تدني احترام الذات واحتمال اصابتهم بالوحدة، العصبية والحزن".

وأضافت بأن  ورش العمل التي قدمتها تناولت  مواضيع عدة من بينها: رفع احترام الذات عند الطلبة، الاكتئاب، القلق واضطرابات الأكل، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة لانخفاض احترام الذات  بنسبة أربع مرات بالمقارنة مع غير البدناء.

 

من جهتها قالت رزان ساحوري استشارية التغذية لدى يونيسف أنها شاركت في برنامج الوقاية من السمنة عند الأطفال في مرحلتيه الأولى والثانية  حيث أنها قدمت محاضرات حول أهمية التنوع في الغذاء، ساعدت المشاركين على محاولة  تغيير عاداتهم الغذائية وتبني نظام غذائي صحي متوازن ، موضحة أنها كانت  تتطرق خلال المحاضرات  إلى  مكونات الطعام أثناء اليوم ، وإلى مدى أهمية تنوع ألوان الطعام ، بالإضافة إلى توضيح كيفية تناول الصحن اليومي والاستفادة منه ، كما أنها قامت  بالإجابة على عدد كبير من استفسارات الحضور  حول الغذاء والتغذية خاصة بالنسبة للأطفال  .

و شددت رزان ساحوري، اخصائية التغذية لدى اليونيسف، على الدور الرئيسي الذي تقوم به الأمهات في هذا المجال كونها المسؤول الأول عن إعداد الطعام للعائلة أو الإشراف على إعداده، وأضافت: "تشكل الأم والمعلمة، وقد تكون الأم معلمة في الوقت ذاته، قدوة لأطفالها وتلاميذها ولها تأثير مباشر وملحوظ على نمط المعيشة التي يتبعها هؤلاء الأطفال، لذلك حرصنا على إشراك الأم والمعلمة في نشاطاتنا التوعوية لتقوم فيما بعد بدورها الإشرافي الهادف إلى تحفيز العائلة وتحسين أساليب التغذية لعائلتها وتعزيز نمط الحياة الصحي،و بفضل  دعم الأمهات  والمعلمات استطعنا تطبيق البرنامج بنجاح".

 

 

ونوهت مجموعة من السيدات اللواتي حضرن بعض ورش العمل ضمن برنامج الوقاية من السمنة  إلى أهمية هذه الورش وإضافتها العديد من المعلومات الهامة والمفيدة إلى خبراتهن كأمهات ،حيث أكدت سلوى الجنيبي، اخصائية اجتماعية في مدرسة عائشة بنت عبدالله في إمارة عجمان، على أهمية برنامج" الوقاية من السمنة لدى الأطفال" ونشاطاته التوعوية،  وقالت أستفيد من المحاضرات القيمة في كيفية المحافظة على صحة أسرتي بتقليل مسببات السمنة.

من جانبها، أشادت آمنة المرزوقي، والدة إحدى الطالبات في مدرسة عائشة بنت عبدالله، بالمحاضرات وأهميتها، حيث شملت المحاضره طرق الطهي الصحي وبدائل الاطعمة الدسمة وأوضحت بعض النقاط التي يمكن لأى أم أن تتغافل عنها من ناحية الاطعمة السريعة وخطرها وكيفية طهي نفس هذه الاطعمة المحببة للصغار بطرق صحية.

 

وأوضحت سيدة محمد، والدة إحدى الطلاب في مدرسة عثمان بن عفان، في إمارة أم القيوين، حجم الاستفادة التي حصلت عليها من المحاضرات، وأضافت: "طبقت العديد من النصائح في منزلي كاستبدال منتجات الألبان الكاملة الدسم بالقليل أو خالي الدسم، ونتمنى عقد العديد من هذه المحاضرات المفيدة للأمهات".

 فيما نوهت المعلمة علياء علي ملاطم، من مدرسة أم القيوين للبنات، بأهمية  البرنامج خاصة المحاضرات التثقيفية ، خصوصاً كيفية استخدام البدائل الصحية للطعام وتصحيح بعد المعتقدات الشائعة والخاطئة.

 

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات