في دليل أصدرته لـ العناية بصحة الأم والطفل
الصحة تؤكد أهمية الكشف المبكر عن مضاعفات الحمل
جريدة الاتحاد 18 يناير 2009
أبوظبي
رولا الخطيب:
أكدت وزارة الصحة على أهمية ''إجراء فحص عام لدى طبيب الأسرة بهدف الكشف المبكر على اي مخاطر يحتمل حدوثها اثناء فترة الحمل، بالإضافة الى التغذية الجيدة ولأطول مدة ممكنة قبل الحمل، حتى تساعد المرأة على اجتياز هذه الفترة بدون مشاكل أو مضاعفات.
وأوضحت في الكتاب الذي أصدرته مديرية رعاية الأمومة والطفولة في الوزارة بعنوان ''دليل العناية بصحة الأم والطفل''، أن الحمل يتطلب ''التخطيط والاستعداد من وقت مبكر، ناصحة الأمهات بانتظار سنتين بعد ولادة الطفل قبل البدء بإنجاب طفل آخر. وأشارت الى ان جسم الأم يحتاج الى سنتين بعد الحمل والولادة حتى يستعيد كامل قوته.
وتقول الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة، إن هذا الكتاب جاء ''لرفع درجة الوعي والمعرفة لدى الأمهات. وذلك بهدف الاعتناء وحماية صحتهن أولاً، من خلال التخطيط للحمل والإعداد للأمومة السليمة ومن ثم انتهاج السلوك الغذائي السليم والمتوازن. مروراً بمرحلة الحمل والتعرف على أهم التغييرات الحاصلة اثناءه والتقيد باهم الإرشادات العامة للحوامل، والانتقال فيما بعد الى مرحلة الولادة والتي تتطلب الإعداد والتعامل معها''.
وينصح الكتاب كذلك المرأة بالسعي الى الانجاب قبل ان يتقدم بها العمر. لان مشاكل ومضاعفات الحمل تزيد مع التقدم في العمر، وهذا لا ينفي ان هناك العديد من النساء اللواتي انجبن اطفالاً يتمتعن بصحة جيدة بعد سن الأربعين، بحسب الكتاب.
وتقول الحوسني، ''من الأفضل زيارة طبيب الأسرة أو طبيبة المركز واجراء فحص كامل قبل الحمل بفترة كافية''.
ويشمل هذا الفحص البدني وقياس ضغط الدم وتحاليل مخبرية تساعد على التعرف على الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرهما. وعندها يكون هناك وقت كاف لمعالجة أي منها بحال تواجدها.
ويلفت الكتاب الى أهمية تأكد الأم من معرفة المعلومات المتعلقة بالوزن وضغط الدم قبل التخطيط للحمل. فللتحصينات أهمية خاصة بسلامة الحمل وولادة أطفال أصحاء. وينصح الكتاب الأم بالتأكد من هذه التحصينات إذا لم يسبق لها تطعيم الحصبة الألمانية.
وتزيد أهمية الفحص الطبي، بحسب الكتاب، في حال وجود أمراض وراثية في العائلة، خاصة فحوصات الكروموسومات، وذلك لتجنب ولادة طفل، لا قدر الله، يحمل تشوهات خلقية.
ويدعو الكتاب الأم الى تناول أقراص الفولات والتي عادة ما يصفها الطبيب بمعدل 0,8 ملجرام يومياً ولمدة شهر قبل الحمل. وتمنع هذه الحبوب حصول أي تشوهات خلقية للجنين.
وعندما تخطط المرأة لحصول الحمل، عليها أن تستعد له بوزن مثالي يناسب طولها. فالبدانة تزيد من مخاطر بعض الأمراض المزمنة ومضاعفات الحمل. وإذا كانت المرأة تعاني من السمنة، عليها ان تهتم بتقليل وزنها قبل الحمل على ألا تتبع حمية او نظاماً غذائياً قاسياً. من جهة أخرى، إذا كان وزن المرأة أقل من المثالي، فإن احتمال ولادة طفل ناقص الوزن تزيد. وعليه، فإن المهم جداً ان تتعرف المرأة على وزنها قبل التخطيط للحمل.
ويشدد الكتاب على ضرورة عدم تناول المرأة أي دواء او فيتامينات إلا بعد استشارة طبيبها الذي يعلم انها تخطط للحمل. ويدعوها، في حال كانت تعاني من السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أي مرض مزمن آخر، الى الاتصال بطبيبها المعالج فوراً وتخبره بأنها تخطط للحمل واتباع نصائحه.
ويتألف الكتاب من سبعة فصول تتناول مواضيع تتعلق بالغذاء المتوازن، ومراحل الحمل والولادة وما بعد الولادة، والعناية بالطفل وبعض المشاكل التي قد تواجه الطفل.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات