أبوظبي / وام /
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن العمل التطوعي يمثل رمزا للتضامن والتعاون بين أفراد المجتمع وقد ارتبط العمل التطوعي ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الأزل وذلك باعتباره ممارسة إنسانية.
وقالت سموها بمناسبة تدشين " حملة المليون متطوع " التي أطلقتها " مبادرة زايد العطاء " تحت رعاية سموها إن العمل التطوعي يعتبر بمنهجه الاجتماعي والإنساني سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قدم الزمان مؤكدة أن الإمارات حكومة وشعبا دائما سباقة في مجال العطاء الانساني بكافة أشكاله تنفيذا للنهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي أسس ركائز العمل التطوعي وغرس في شعبه حب العمل التطوعي.
وأضافت سموها أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تحرص على العمل التطوعي نظرا لأهمية هذا العمل الانساني في التخفيف من معاناة المتضررين والفئات الفقيرة والمحتاجة.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن " حملة المليون متطوع " ستتيح المجال امام افراد المجتمع في الامارات وفي دول العالم للمشاركة الفاعلة في العمل التطوعي باشكاله المختلفة مشيرة سموها الى ان العمل التطوعي اصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع.
ودعت سموها افراد المجتمع والفعاليات النسائية وابنة الامارات الى المشاركة الجادة والفاعلة في حملة المليون متطوع من خلال الحرص على الانضمام الى الحملة للمساهمة في التخفيف من معاناة المحتاجين بما يعكس رقي مجتمع الامارات وتحضره.
وأكدت سموها ان الامارات سباقة في العمل التطوعي منذ تاسيس الدولة حيث عمل فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله على غرس العمل التطوعي في نفوس ابناء شعبه واستمر على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وأشارت سموها إلى ان الامارات سباقة في مساعدة الاخرين حيث تبادر الى ارسال فرق تطوعية الى مختلف دول العالم لتقديم كافة اشكال المساعدات واغاثة المحتاجين والمتضررين للتخفيف من معاناتهم بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر.
وقالت سموها " منذ زمن بعيد ترسخت في وجدان أبناء الوطن قيم التراحم والتكامل بين مختلف أبناء الوطن وبرزت تلك القيم في العديد من أعمال الخير والكثير من المشروعات التطوعية التي زادت وتضاعفت على مر السنين وزاد عدد المنتمين والمشاركين فيها.. ومن هنا برزت الحاجة إلى حملة المليون متطوع".
وقالت أم الإمارات ان هناك أشخاصا نذروا أنفسهم لمساعدة الآخرين بطبعهم واختيارهم بهدف خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه ولكن التطوع كعمل خيري هو وسيلة لراحة النفس والشعور بالاعتزاز والثقة بالنفس عند من يتطوع لأنه فعالية تقوي عند الأفراد الرغبة بالحياة والثقة بالمستقبل حتى أنه يمكن استخدام العمل التطوعي لمعالجة الأفراد المصابين بالاكتئاب والضيق النفسي والملل لأن التطوع في أعمال خيرية للمجتمع يساعد هؤلاء المرضى في تجاوز محنتهم الشخصية والتسامي نحو خير يمس محيط الشخص وعلاقاته ليشعروا بأهميتهم ودورهم في تقدم المجتمع الذي يعيشون فيه ما يعطيهم الأمل بحياة جديدة ويشعرهم بالسعادة وهم يخففون من معاناة الاخرين.
من جانبه قال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء انه كلما كان المورد البشري متحمساً للقضايا الاجتماعية ومدركاً لأبعاد العمل التطوعي أتى العمل التطوعي بنتائج إيجابية وحقيقية بشرط التدريب الجيد والفعال للعناصر التي تعمل في مجال العمل التطوعي مؤكدا ان الحملة ستعمل على ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمع.
واضاف ان العمل التطوعي هو مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال ومن خصائص العمل التطوعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم وهذا يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل التطوعي يأتي بناء على فهم لاحتياجات المجتمع.
واوضح انه مع الاعلان عن اطلاق الحملة بدات فئات المجتمع المختلفة في الانضمام الى الحملة التي تم اطلاقها بشراكة مع مؤسسة التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي ومركز الامارات للتطوع وتهدف الى استقطاب مليون متطوع من مختلف فئات المجتمع وفي مختلف التخصصات من الرجال والنساء للمشاركة بمليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية في مبادرة سفراء الامارات تحت أطار تطوعي ومظلة انسانية سواء على الصعيد المحلي والعالمي.
واشار الى انه ستطلق خلال المرحلة المقبلة العديد من البرامج لتنظيم تدريب المشاركين في الحملة وتاهيلهم وتحديد مهام اعمالهم وطبيعة الاعمال التي سيشاركوا فيها داخل وخارج الدولة سواء من خلال التطوع الافتراضي أو التطوع الميداني.
يذكر ان مبادرة زايد العطاء أطلقت عام 2003 انسجاما مع الروح الانسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وترجمة لرؤية الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة باهمية ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي وبمبادرة ورعاية ودعم مستمر من سمو الشيخ حمدان بن زايد أل نهيان بهدف تمكين مختلف فئات المجتمع للمشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية المستدامة والعمل التطوعي محليا وعالميا واستثمار طاقات الشباب في خدمة الوطن في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والبيئية و الثقافية والعمل التطوعي وبالاخص الفئات المعوزة.
وخلال السنوات الماضية دشنت المبادرة العديد من البرامج المجتمعية المستدامة من خلال شراكة استراتيجية مع العديد من المؤسسات الوطنية والعالمية والتي شملت ملتقى العطاء العربي ومبادرة القلب المعطاء وتدريب بلا حدود ومبادرة ايادي العطاء ومؤتمر الامارات-الخليجي-العالمي للتطوع واكاديمية الامارات للتطوع المجتمعي وبرنامج اعداد ومبادرة استجابة ومؤتمر ابوظبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وبرنامج مسؤولية ومشروع وقاية ومستشفى الامارات الانساني العالمي المتنقل "علاج" ومهرجان العطاء الثقافي والانساني العالمي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات