أخبار المؤسسة

بدء جلسات المؤتمر الخامس للقوة العالمية الافتراضية في أبوظبي

أبوظبي في 11 ديسمبر / وام / بدأت اليوم أعمال المؤتمر الخامس للقوة العالمية الافتراضية الـ "في. جي. تي" المعنية بحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت الذي تنظمه اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية بالتعاون مع القوة العالمية الافتراضية الـ "في. جي. تي" بعنوان "التعاون الدولي ممكّن للحماية".

ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي لمدة ثلاثة أيام وفود من الإمارات والسعودية والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة الى جانب عدد كبير من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة والمنظمات العالمية المتخصصة منها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" واليوروبول.

حضر اعمال المؤتمر اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ونيل غيغن الرئيس السابق للقوة العالمية الافتراضية وآلن كويل الرئيس الحالي للقوة العالمية الافتراضية والدكتورة نجاة مجيد معلا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني ببيع وبغاء الأطفال واستغلالهم في الصور الإباحية وأعضاء مجلس إدارة القوة العالمية الافتراضية وعدد كبير من ضباط وزارة الداخلية وأعضاء وفود الدول المشاركة في المؤتمر.

وألقى اللواء ناصر النعيمي كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر أكد فيها أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل تقديم المساعدة والحماية للأطفال من أي خطر يهدد حياتهم لافتاً إلى أن وزارة الداخلية ممثلة في اللجنة العليا لحماية الطفل تؤكد ضرورة تكامل الجهود لتعزيز حماية الطفل تجسيداً لتوجيهات القيادة العليا وانطلاقاً من اهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة منبر اشعاع حضاري ومثالاً وقدوة يحتذى بها في المنطقة لتعزيز حماية وأمن الطفل.

وقال إن استضافة دولة الإمارات لهذا المؤتمر باعتباره تظاهرة حضارية عالمية تأتي انطلاقاً من أهميته في تعزيز التعاون الدولي كممكن للحماية كما يسهم في نقل المعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات الدولية والتعريف بالمبادرات والمشاريع الدولية الرائدة في هذا المجال.

وأضاف إن وزارة الداخلية تولي أهمية كبيرة لحماية الطفل من الفراغ وتأثير برامج التلفزيون والإنترنت على الأطفال وهذا يتطلب تضافر الجهود كافة لحماية الأطفال وعدم استغلالهم والإساءة إليهم حيث قامت الوزارة وبالتعاون مع مختلف الجهات بجهود كبيرة لتوفير الحماية للأطفال ومن هذه الجهود "قانون وديمة" الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.

وفي ختام كلمته أعرب عن أمله في أن يحقق المؤتمر الأهداف المنشودة منه وإيصال أفكاره وتعزيز التعاون بين جميع الدول من أجل حماية الأطفال متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.

وألقت الدكتورة نجاة مجيد معلا المقرر الخاص للأمم المتحدة كلمة توجهت فيها بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيمها هذا المؤتمر الهام الذي يمثل فرصة جيدة لعرض المشكلات وتبادل الآراء والأفكار والممارسات لحماية الأطفال مؤكدة أن ما سيصدر عنه من توصيات وقرارات ستسهم وتساعد في توفير الحماية للطفل وتقديم الدعم اللازم لهم.

وقالت إن حماية الطفل مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا لذا يجب علينا جميعا توحيد الجهود وتضافرها من أجل حماية الأطفال والتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهنا حيث يوجد هناك الملايين من الأطفال حول العالم يتعرضون للمخاطر والاعتداء عليهم كما يوجد العديد منهم الذين يتم استغلالهم بواسطة الإنترنت.

ودعت إلى ضرورة تفعيل الحماية للأطفال من خلال الكلمات الإيجابية والالتزام العالمي بتوفير الدعم والحماية لهم متمنية للجميع دوام التوفيق والنجاح.

وألقى نيل غيغن كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للمسؤولين في وزارة الداخلية على استضافتهم وتنظيمهم هذا المؤتمر الهام والذي سيسهم في تعزيز التعاون بين الدول من أجل تقديم الحماية والدعم للأطفال وبناء جسر من الصداقة بين تلك الدول من أجل تضافر جميع الجهود وتوحيدها لحماية الأطفال من المخاطر.

بعد ذلك بدأت جلسات عمل المؤتمر حيث قدمت الدكتورة إيثيل كويل محاضرة في علم النفس السريري في كلية الصحة بقسم العلوم الاجتماعية في جامعة أدنبرة وتينك بالمر الرئيس التنفيذي لمؤسسة ماري كوينز ورقة عمل تحت عنوان " فهم آليات استهداف الضحايا عبر الإنترنت - الاستجابات والتحديات " تناولت فيها كيفية تعزيز وفهم السبل التي من خلالها يتم استخدام التقنية ذات الصلة بسلوكيات الإساءة للأطفال واستغلالهم من قبل البالغين المنحرفين أخلاقيا.

وأكدت المحاضرة أن الفتيات يتعرضن للمخاطر عبر الإنترنت بدرجة أكبر من الصبيان لافتة إلى أن هذه الظاهرة في طريقها للاضمحلال نتيجة السيطرة على الكثير من المواقع المحيطة وعلى من هم على اتصال بالأطفال.

من جهتها طالبت تينك بالمر بضرورة إيجاد حلول عاجلة لحماية الأطفال من الاستغلال عبر الإنترنت وذلك من خلال توفير الخدمات التي تساعد على حمايتهم من خلال نشر الوعي عبر الإنترنت والمدارس حتى يتم التخلص من هذه الاعتداءات.

وقدم الدكتور روجر سولومون الاختصاصي النفسي في دائرة السلامة العامة بشرطة جنوب كاليفورنيا ورقة عمل بعنوان " الصدمات الرضحية غير المباشرة - المخاطر المرتبطة بتحقيقات الاستغلال غير الأخلاقي وآثار العمل مع الضحايا " أكد فيها أن هذه الظاهرة أصبحت لعنة تطارد أولادنا حول العالم وتبدو كأنها دراما محبوكة من خلال المعتدين على الأطفال عبر الإنترنت.

وأشار إلى أن العمل مع الضحايا خصوصاً ضحايا التغرير له آثار ملموسة في المحقق نفسه فقد ينتهي المحقق من عمله في آخر اليوم ويغادر مكتبه ولكن الأثر السلبي والنفسي يذهب معه إلى المنزل.

من جهة ثانية عقد نيل غيغن الرئيس السابق للقوة العالمية الافتراضية وايان كوين الرئيس الحالي للقوة العالمية الافتراضية مؤتمراً صحفيا على هامش فعاليات المؤتمر أكدا فيه أن أهمية هذا المؤتمر الدولي تكمن في نشره على جميع المواقع ووسائل الإعلام للتعريف بالمخاطر المترتبة على الإساءة للأطفال عبر شبكات الإنترنت.. وأن التحدي الأكبر الذي يواجه القوة العالمية الافتراضية هو سرعة انتشار هذه الظاهرة مما يتطلب السيطرة عليها بالقوة نفسها من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية ووسائل الإعلام في ظل الزيادة المطردة لاستخدام شبكات الإنترنت.

وأوضح آلن كويل الرئيس الحالي للقوة العالمية الافتراضية أن المسؤولية الاجتماعية تدفعهم إلى العمل عبر كثير من البرامج لتأهيل الضحايا من الأطفال الذين يتم استغلالهم عبر الإنترنت لافتاً إلى أهمية دور البالغين في حماية الأطفال من خلال مواكبتهم لحركة التطور التكنولوجي التي تمكننا من تعقب هذه الجرائم في المستقبل.

وأكد وجود تعاون وتنسيق متواصل مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" باعتبارها أحد أعضاء القوة العالمية الافتراضية للتعامل مع مثل هذه القضايا.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات