أبوظبي في 30 أكتوبر / وام / أشادت الوفود العربية المشاركة في ورشة عمل " التشريعات الاجتماعية المتعلقة بالأطفال مجهولي الوالدين " التي عقدت في مدينة دبي يوم 26 أكتوبر الحالي تحت شعار " لهم سند طول الأمد " بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة و دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في مجال رعاية الأبناء فاقدي الرعاية الأسرية.
وقال سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا أن دار زايد للرعاية الأسرية شهدت منذ إطلاق هويتها الجديدة برعاية و حضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نقلة نوعية في برامجها التي تخدم فاقدي الرعاية الأسرية .
وأشار الهاملي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه محمد سيف القبيسي مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية بالمؤسسة خلال حفل لقاء مع وفد ورشة العمل بمسرح بلدية العين الى أن إستراتيجية الدار الجديدة تعد مشروعا مشتركا يجسد نموذجا فريدا في التعاون المؤسسي الناجح والشراكة الإستراتيجية المتميزة لثلاث جهات رئيسية هي مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ومؤسسة قرى الأطفال العالمية في إطار تكاتف جهودهم جميعا لتحقيق رؤى القيادة وصولا بأداء المؤسسات وإداراتها إلى أعلى المستويات وتطبيقها لأفضل الممارسات العالمية في أدائها.
وتوجه بالشكر لمعالي مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية والمسؤولين بالوزارة على تعاونهم المستمر مع المؤسسة لخدمة الفئات المشمولة برعايتها خاصة فاقدي الرعاية الأسرية كما شكر المشاركين في ورشة العمل من مختلف الدول العربية على تلبيتهم دعوة المؤسسة للإطلاع على تجربة دار زايد وبرامجها المقدمة لتلك الفئات الخاصة .
وأبدى استعداد زايد العليا للتعاون مع كل الجهات والدول التي ترغب في ذلك لنقل وتبادل الخبرات المشتركة والإطلاع على التجارب الناجحة في هذا المجال لتحقيق مصلحة ألأبناء من فاقدي الرعاية الأسرية وأضاف أن المؤسسة طبقت الأساليب التربوية الجديدة والبرامج والنماذج المعتمدة من مؤسسة القرى العالمية في مشروعات الدار بجانب إجراء التدريب اللازم لموظفيها وإجراء تقييم بشكل مستمر في هذا الشأن ضمانا للوصول إلى أفضل النتائج .
وذكر أن الانتقال من مقر الدار السابق إلى وحدات سكنية منفصلة وموزعة في مناطق مختلفة من مدينة أبوظبي والعين لدمج أبناء الدار في المجتمع من خلال استخدام نظام الأسر المستقلة حيث يكون لكل مجموعة من الأبناء أسرة مستقلة يرعاها أب وأم بديلين مؤهلين لتلك المهام فضلا عن تطوير نظام الأسر الحاضنة وبيوت الشباب وفق الأساليب والمعايير العالمية المستحدثة بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات ومؤسسة قرى الأطفال العالمية.
وقال انه سعيا نحو تطوير الخدمات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة لأبناء الدار بما يتوافق مع المعايير العالمية ويحقق لهم الاستقرار الاجتماعي والنفسي باشرت المؤسسة تنفيذ مشروع الاحتضان العائلي والذي يكفل لهم نشأة متميزة تساعدهم على تكوين شخصياتهم ليتحولوا الى كفاءات إيجابية مؤثرة في المجتمع تسهم بدور إيجابي في مسيرة البناء على أرض الدولة .
وأوضح الأمين العام أن الفكرة الأساسية للمشروع هو أن يعيش الطفل فاقد الرعاية الأسرية داخل أسرة تحميه وتعينه على تجاوز الحياة ..مؤكدا أنه مشروع تتعاون فيه مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وقرى الأطفال العالمية وتم تطبيق المرحلة الأولى في ابوظبى والعين وسيتم تعميم التجربة على باقي الإمارات .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات