أخبار المؤسسة

الاتحاد النسائي العام ينظم الحفل الختامي لبرنامج مكافحة السمنة عند الاطفال..

أبوظبي في 5 يونيو 2012 /وام/ تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات "رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة نظم الاتحاد النسائي العام صباح اليوم الحفل الختامي لبرنامج مكافحة السمنة عند الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

واقيم الحفل بالتعاون مع مجلس ابوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم وخدمات صحة للخدمات العلاجية الخارجية بدعم من منظمة اليونيسيف وذلك بمقر الاتحاد النسائي العام في منطقة المشرف.
وقد اشاد الدكتور محمد إبراهيم المنصور مستشار الاتحاد النسائي العام في كلمته الافتتاحية بالنهضة العمرانية التي تحققت في دولة الإمارات والتي قل ان نجد لها نظيراً في دول العالم ..كما حصدت الدولة العديد من المراتب المتقدمة في الرفاهية والتنمية البشرية بفضل توجيهات القيادة الرشيدة .
وأشار إلى ان الدولة اهتمت بالبنية التشريعية التي كفلت للجميع كافة الحقوق وأوجدت المؤسسات التنظيمية ورفدتها بالكوادر البشرية المؤهلة وسخرت الموارد المالية اللازمة للتنمية وارتفع معدل دخل الفرد وأصبح الفرد فيها يتمتع برفاهية عالية مكنته من تحقيق جميع مطالبه حتى غدت الإمارات وجهة عالمية ومقصداً ومنزلاً للكثيرين من الأشقاء العرب والأجانب.
وأضاف انه بعد جهود الدولة التي استمرت على مدار الاربعة عقود الماضية في التنمية المستدامة وظهور هذا القدر الهائل من التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتي بلغت أوج تراكمها في العقدين الماضيين كان لا بد من تحديد انعكاساتها على أنماط سلوك الأفراد حفاظاً على المكتسبات والعمل على تعديل السلوك ليستقيم ذلك مع الأهداف و التوجهات الاستراتيجية للدولة.
واشار إلى تبدل أسلوب العيش ونمط الغذاء عند الناس حيث تخلت معظم الأسر عن عاداتها الغذائية فأسرفت في الطعام والشراب مؤكدا أن البدانة عند الأطفال تعد مسئولة عن كثير من الأمراض والآلام وقد يتطور الحال إلى أن تتسبب في عجز وشلل كامل لحياة الطفل .
ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى البدانة عند الأطفال والمراهقين هو أسلوب الحياة القائم على قلة الحركة والخمول المترافق مع تناول الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية المرتفعة.
وأكد على أن الحملة هدفت إلى تثقيف الطلبة لتطوير نمط حياة صحي لمعالجة ارتفاع نسبة السمنة لديهم كما هدفت إلى زيادة التوعية الصحية بينهم بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني والتغذية السليمة وتقليل نسبة السمنة كما ركزت الحملة على مواضيع مختلفة شملت التثقيف الصحي والنشاط البدني والخدمات النفسية والاجتماعية والتقييم المستمر للحالة الصحية للأطفال وتأهيل الكادر التعليمي وأولياء أمور الطلبة.
ومن جانبه أكد إبراهيم الزيق ممثل الأمم المتحدة اليونيسيف لدى دول الخليج على أن السمنة عند الأطفال والمراهقين أصبحت من مشاكل الصحة العامة خصوصاً بعد ان أشار المسح الصحي العالمي لعام 2010 الى أن 40 بالمائة من الأطفال بين سن 12-15 يعانون من زيادة الوزن والسمنة وبحسب التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية لسنة 2005 فان المعدل العالمي للوفيات وصل الى 6ر2 مليون حالة وفاة ناجمة عن مرض السمنة وزيادة الوزن .

وأشار الزيق إلى ان هذه الأرقام تدعو للقلق لأن السمنة مرتبطة بمشاكل صحية أخرى كمرض القلب والشرايين والسكري من النوع الثاني .وبناء على ذلك واستنادا الى بند من بنود حقوق الطفل الذي صادقت عليه دولة الامارات العربية المتحدة وهو حق الطفل بالتمتع بأعلى مستوى صحي فقد قامت منظمة اليونيسيف بالتعاون مع وزارة الصحة في عام 2009 بتطبيق حملة توعية وطنية بعنوان /وزن الحقيقة الكاملة/ لمدة ثلاثة أشهر بهدف تعزيز خطط تغذية صحية للعائلات في الامارات لتفادي التعقيدات الصحية الناتجة عن العادات السيئة في تناول الطعام وما الى ذلك من التأثير النفسي على الطفل والشعور بالخجل والاحراج والانطواء وذلك من خلال ايصال مشكلة السمنة عند الأطفال الى طليعة الاهتمام المجتمعي من خلال التأثير على الحوار السياسي و خطط العمل الجماعي والسلوك الفردي لأصحاب المصلحة والقطاعات المختلفة مثل قطاع التعليم والقطاع الطبي و قطاع الشرطة والقطاعات الخاصة والمؤسسات الحكومية في تعزيز خطط تغذية صحية للعائلات في الامارات العربية المتحدة.
ونوه إلى أن البرنامج قام بتطبيق العديد من الفعاليات و الانشطة خلال حملة /وزن الحقيقة الكاملة/ بهدف نشر الوعي حول مشكلة السمنة مثل البث التلفزيوني والاذاعي عبر محطات مختلفة حول مشكلة السمنة بالإضافة الى انشاء مواقع الكترونية وطباعة اعلانات ومجلات وصحف وطباعة منشورات للعائلات حول طرق عيش حياة صحية باللغتين العربية و الانكليزية و بوسترات مع رسومات متحركة ومجلات كوميدية من أجل توصيل المعلومة للطفل بطريقة سهلة وممتعة ومنشورات اخرى تستهدف الشباب والمراهقين وكتب حول طرق مبتكرة للطبخ الصحي بالإضافة الى عدد من النشاطات التوعية مثل الندوات التثقيفية في المدارس والقطاعات الصحية والشركات ووسائل الاعلام بالإضافة الى تنسيق فعاليات رياضية مثل يوم رياضي مفتوح وتنسيق مباريات لكرة القدم بهدف تشجيع الشباب على النشاط الرياضي.
ومن جانبه قال راشد القصبي من هيئة الصحة -في أبوظبي أن السمنة أصبحت تهدد الاطفال بأمراض عديدة وتؤثر على تحصيلهم الدراسي وعلى علاقاتهم الاجتماعية واكد ان شركة صحة ممثلة بخدمات الصحة المدرسية على استعداد لبذل كافة الجهود لتقديم الدعم المعرفي والصحي لأطفالنا في هذا المشروع الرائد والذى تتجلى فيه رؤية أم الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحرصها على صحة وسلامة الأسرة الاماراتية ليصبح مجتمعنا صحياً وامناً .
وأضاف لقد حرصت قيادتنا الرشيدة على أن تكون السباقة دائماً في إيجاد الحلول المناسبة لمكافحة السمنة ومنها التركيز على شريحة المدرسين وإعدادهم لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وخاصة الذين يعانون من مشاكل في الوزن ويدخلون في حالة من الكآبة وعدم الثقة بالنفس ومن ثم الاكل بشراهة وقد أظهرت الأبحاث الدور الحيوي للمدرس في التأثير على الطلبة كما أظهرت أن الطلاب يلجئون إلى المدرس وبشكل يومي للإرشاد الغذائي الصحي ولتخفيف الضغط النفسي.
وبدوره أشاد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم ببرنامج الوقاية من السمنة عند الأطفال الذي طبق في عدد من المدارس لهذا العام مشيرا إلى أن البرنامج يجسّد أحد ركائز استراتيجية تطوير التعليم في دولة الامارات ويهدف إلى بناء مجتمع واعي ومثقف حول المخاطر التي تحيط به حيث أننا نؤمن جميعا كتربويين بأن المعرفة الصحية لا تقل أهمية عن العوامل المتعددة التي يمر بها طلابنا في المراحل التعليمية المختلفة فإننا نرحب بالبرامج والأنشطة التي تهدف الى التعريف بأهمية الثقافة الصحية لدى طلابنا والذي نسعى دائما لتشجيعهم ودفعهم نحو تبني نمط حياة صحي بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية في متناول يد الطلاب وبذلك نسهم في تعزيز وغرس مفهوم الصحة لدى طلابنا في مختلف المراحل العمرية.
وأضاف يأتي برنامج "الوقاية من السمنة عند الأطفال" الذي تم تطبيقه من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/ بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام والذي شمل عددا من مدارسنا مكملاً للخطط الموضوعة للتركيز على أهمية التوعية بالتربية البدنية لأبنائنا بهدف الحد من السمنة من خلال تثقيف طلابنا وأولياء أمورهم حول الجانب النفسي للتعرف أكثر على ما تسببه السمنة والذي يساهم في الحد من هذه الظاهرة لدى الأطفال.

 

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات