أخبار المؤسسة

الامارات تدعو الى تنبي استراتيجية وطنية لصحة الام والطفل

الامارات تدعو الى تنبي استراتيجية وطنية لصحة الام والطفل
كيب تاون فى 16 أبريل/ وام /
 دعت الشعبة البرلمانية لدولة الامارات العربية المتحدة الى تبني إستراتيجية وطنية فى كل دولة تعني بصحة الام والوليد والطفل على غرار ما قامت به دولة الامارات من اجل تقدم المرأة إعتبارا من العام 2002 .
وقالت الدكتورة أمل القبيسي عضوة المجلس الوطنى الاتحادي فى مداخلاتها أمام أعمال الحلقة النقاشية المتعلقة بصحة الام والوليد والطفل التى عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة ال 118 للاتحاد البرلمانى الدولي المنعقدة حاليا بمدينة كيب تاون بجنوب افريقيا ان استراتيجية الامارات الخاصة بالمرأة والصحة حددت أهدافا رئيسية ووضعت لها آليات تنفيذ تعمل الامارات على تطبيقها وهي الحفاظ علي صحة المرأة وحمايتها والنهوض بصحة الفتيات ودعم ومبادرة المستشفيات الصديقة للطفل ورفع مستوي التوعية الصحية والوقاية من الامراض الوراثية وتشجيع وتأهيل الكوادر النسائية المواطنة للمشاركة فى كافة المجالات الصحية المختلفة.
واضافت الدكتورة أمل القبيسي ان دولة الامارات عملت على إنشاء عيادات الحفاظ على صحة المرأة التى تتلخص أهم أنشطتها فى الكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وخدمات الوقاية من هشاشة العظام ودعم الانماط الغذائية السليمة للمرأة.
وقالت ان دولة الامارت أنشأت مركزا للابحاث الطبية بهدف متابعة المستجدات فى مجال التطور العلمي الخاص بحماية صحة المرأة وتطوير التقنيات الخاصة بإستكشاف كل ما هو جديد فى مجالات البحوث العلمية الصحية والرعاية الصحية المتكاملة للسيدات فى جميع مراحلهن العمرية.
وأشارت الدكتورة القبيسي إلي أهمية التشريعات التى تضمن حماية الحقوق الصحية للطفل والمرأة ومن أهمها تشريع إجازة الوضع بعد الولادة للمرأة العاملة وتخصيص ساعة للرضاعة الطبيعية أثناء العمل مؤكدة أهمية توفير التأمين الصحى للمرأة الاماراتية العاملة ودعم الخدمات الصحية لها فى القطاعات المحلية غير الحضرية.
وطالبت الدكتورة القبيسي بدعم مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل وذلك من خلال السعى الى تدعيم البرامج والانشطة القائمة حاليا على تشجيع الرضاعة الطبيعية مشيرة الى اهمية رفع مستوى التوعية الصحية داخل المراكز من خلال الزيارات المنزلية وتوجية وسائل الاعلام الرسمية للمساهمة فى نشر الوعي الصحي والبيئي وترشيد السلوك الغذاني وتدعيم الانشطة التثقفية عن الحمل والولادة فى مناهج التعليم للمرحلة الاعدادية والثانوية والجامعية .
ونوهت الى ضرورة دعم أنشطة جمعيات النفع العام وتشجيع المرأة على الانخراط في الاعمال التطوعية لهذه الجمعيات بهدف توصيل المعلومات لبقية أفراد المجتمع .. مؤكدة أهمية توعية المرأة بالسبل المختلفة التى تمكنها من تجنب أثار التلوث البيئي على صحتها وصحة عائلتها مع التركيز على تنمية الوعي الصحي للمرأة الاماراتية من خلال إستمرارية عقد الندوات والمؤتمرات مع إختيار المحاور تبعا للمستجدات فى أولوية الحاجات.
وشددت الدكتورة أمل القبيسي على ضرورة الوقاية من الامراض الوراثية وذلك عن طريق إنشاء عيادات الامراض الوراثية بجميع مستلزماتها الفنية والتقنية والادارية وتكثيف برامج التعليم الطبي المستمر وتدريب وتأهيل الاطباء والكوادر الصحية...و طالبت بأهمية استطلاع ومتابعة كل المستجدات فى مجالات التشخيص والعلاج والابحاث والرعاية الصحية لتتم الاستفادة منها فى جميع المراكز المختصة بالامراض الوراثية والتى سيتم إنشاؤها فى أرجاء الدولة ويندرج تحت هذا الاهتمام الفحص الطبي قبل الزواج وتفعيل السجل الوطنى للتشوهات الخلقية.
وقالت الدكتورة أمل القبيسى فى مداخلتها ان دولة الامارات العربية المتحدة صنفت وفقا للمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية للشرق الاوسط فى مقدمة إحدي عشرة دولة من حيث قلة عدد وفيات الاطفال حيث بلغ معدل وفيات الاطفال نحو ثمانية فى المائة لكل ألف طفل .
وأوضحت أن دولة الامارات أطلقت مبادرة تأسيس صندوق المرأة اللاجئة فى عام 2000 بإشراف الامم المتحدة وتم التبرع بمبلغ مليون درهم لتأسيس الصندوق من أجل توفير الحياة الكريمة للامهات والاطفال ضحايا الكوراث فيما تم الاعلان عام 2002 عن خلوالامارات من مرض شلل الاطفال والملاريا.
وأضافت انه فى العام 2007 تم توقيع إتفاقية طويلة المدي بين الامارات ومركز نيو انجلاند في الولايات المتحدة الامريكية .. وبموجبه سيتم وضع برنامج تعليمى متميز لتقديم التسهيلات والرعاية لكل الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرة الى ان الامارات ستطبق منحنيات النمو الجديدة الخاصة بالاطفال من حيث الطول والوزن التى تقررها منظمة الصحة العالمية بداية من العام المقبل.
وذكرت ان الامارات نفذت برامج عديدة منها الالتزام بفحص ما قبل الزاوج بهدف الوقاية من الامراض الوراثية وبرنامج لتعزيز الرضاعة الطبيعية إضافة للبرنامج الوطنى للاكتشاف المبكر لامراض حديثي الولادة وبرنامج صحة المراهقين الى جانب برنامج حماية الاطفال دون 15 عاما من الحوادث وكذلك خدمات الصحة المدرسية ومشروع المدارس المعزز ة للصحة وتطبيق المواصفات القياسية للوجبات الغذائية التى تقدمها مقاصف المدارس.