أبوظبي في 25 مايو / وام / نظمت مؤسسة التنمية الأسرية بمركزها في مدينة الضباط اليوم محاضرة بعنوان " الرجل والمرأة لغة واحدة وأوجه متعددة " .
تناولت المحاضرة ـ التي ألقتها الدكتورة منى بلفقيه أستاذ مساعد بقسم اللغة بجامعة الإمارات ـ عدة محاور حول الفروق اللغوية بين الرجل والمرأة وسوء الفهم الذي يحدث أحيانا بين الطرفين نتيجة الفهم غير الصحيح للغة الطرف الآخر والمغزى من حديثه .
وذكرت بلفقيه أن هناك توجها حديثا لدراسة ورصد الأسباب المؤدية لسوء الفهم الناتج عن طبيعة الاختلاف الكائن في لغة الحوار خاصة بين الرجل والمرأة باعتبار أن لهذا الشأن دورا أساسيا في التأثير على العلاقة بين الطرفين وفي كثير من الأحيان يكون هذا الخلاف سببا رئيسيا من الأسباب المؤدية لارتفاع نسب الطلاق .
وأكدت خلال المحاضرة أن لغة الحوار تؤثر بصورة كبيرة في أسلوب الحياة وفي تربية الأبناء والعلاقات الاجتماعية حيث تتضمن اللغة الصورة التي من المطلوب توضيحها ونقلها للآخرين .. مشيرة إلى ان لغة الحوار الخاصة بالإنسان ينتابها الكثير من التغيرات والتطورات مع التقدم في العمر وزيادة الخبرة كما تتأثر بصورة مباشرة بالخلفية الثقافية والعلمية للفرد .
ولفتت الى أن الدراسات المتخصصة في علم اللغة أثبتت أن لغة المرأة تختلف بصورة كبيرة عن لغة الرجل حيث تتسم لغة المرأة في الحوار بعدة خصائص أبرزها استخدامها المتكرر للكلمات والعبارات المهذبة ودقتها في الوصف وميلها لاستخدام أسئلة التأكيد واللغة الخبرية في الاستفسار ..
كما تتسم لغتها كذلك بالتردد والمبالغة والضعف والإسهاب في حين أن لغة الحوار لدى أغلب الرجال تميل إلى الجرأة والمباشرة وتعد أكثر جفافا وأقل جاذبية .
وتحدثت بلفقيه أيضا عن أسس تصنيف اللغة وتقويمها وقدمت مجموعة من الأمثلة التطبيقية لتوضيح الاختلاف القائم بين الرجل والمرأة في المواقف الحياتية المختلفة من حيث ردة الفعل وتحليل المواقف .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات