أبوظبي في 6 مايو/ وام / افتتح الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان في نادي أبوظبي الرياضي اليوم فعاليات معرض "عطايا 2013 " الذي يقام تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعدة سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية من منطلق دعم سموها لتحقيق أهداف هيئة الهلال الأحمر والإرتقاء بخدماتها ويعتبر الأول من نوعه في الإمارات.
حضر افتتاح المعرض الذي سيتم تخصيص ريعه لصالح أطفال مراكز التوحد في الدولة الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك ال نهيان وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الامين العام لهيئة الهلال الاحمر وعدد من المسؤولين في الجهات الراعية والمشاركة.
ويشارك في المعرض عارضون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الدول العربية إضافة إلى تركيا واليابان يعرض منتجاتهم الفنية والحرفية المتنوعة في المجوهرات والأزياء والاكسسوارات والديكورات المنزلية.
واطلع الشيخ محمد بن حمدان والحضور على أبرزالمعروضات والمنتوجات التي قدمتها الجهات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية المشاركة سواء كانت من داخل الدولة أو خارجها.
وقال الشيخ محمد بن حمدان بن زايد ال نهيان إن مشروع "عطايا" يجسد القيم والمبادئ التي تسعى هيئة الهلال الأحمر لترسيخها بين قطاعات المجتمع من خلال تفعيل العمل الخيري ودعم المشاريع والبرامج الإنسانية داخل الدولة وخارجها والتي تترجم توجهات قيادة الدولة الرشيدة في دعم القضايا الإنسانية والتعاون مع الهيئات والجمعيات الخيرية في الدولة وخارجها وأن يشمل الترويج جهات محلية وأخرى دولية بالتناوب والمساهمة في إقامة فعاليات مصاحبة للمعرض فيما يخدم الترويج للجهة أو المشروع الخيري بالاضافة الى بث روح التعاون والمحبة والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع فضلاً عن المساهمة في دعم المشاريع المحلية وجمع التبرعات لخدمة المؤسسات والمشاريع الخيرية.
واوضح الشيخ محمد بن حمدان في تصريح له عقب افتتاح المعرض ان التجربة الاولى لعطايا لاقت نجاحا يضاف إلى رصيد نجاحات الخدمات التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر حيث تم جمع سبعة ملايين درهم تبرعات لمركز سرطان الأطفال في لبنان احتفالا بالذكرى العاشرة لتأسيسه ليكون بداية لدورات عطايا حيث أن المركز ومنذ تأسيسه يسعى إلى تقديم أرقى خدمات العلاج المجانية للأطفال المصابين بالسرطان والدعم النفسي لأسرهم والتي تكللت بالعديد من قصص العلاج الناجحة للأطفال على مستوى الوطن العربي.
وقال ان معرض عطايا لهذا العام سيسلط الضوء على دور مراكز التوحد في الدولة والاطفال من ذوي التوحد وفتح باب الأمل لهذه الفئة من المجتمع على مختلف الاصعدة للبحث في امكانية دمجهم كأعضاء فاعلين و زيادة توعية المجتمع عن التوحد من خلال مجموعة من المحاضرات وورش العمل التي انطلقت في الثاني من أبريل الماضي الذي يصادف اليوم العالمي للتوحد واستمرت حملة التوعية هذه طوال شهر أبريل الماضي وضمت محاضرات عامة زار من خلالها فريق العمل مجموعة من الجهات كوزارة شؤون الرئاسة ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وجامعة الإمارات في العين وعدد من المدارس وغيرها من الجهات الأخرى... كما شملت الحملة عددا من ورش العمل المتخصصة والتي سعى فيها الأطباء والأخصائيون بالتعاون مع وزارة الصحة للمساعدة في الكشف المبكر للتوحد الذي يساعد على التدخل في سنوات الطفل الأولى ويحد من تطور الحالة وتوفير الوعي اللازم للأهالي ودعمهم.
ويعمل معرض عطايا على توفير إحصائيات أكثر دقة عن عدد حالات التوحد الموجودة في الدولة وأنواعها من حيث درجة التوحد حيث يمتاز كل طفل يشخص كطفل من ذوي التوحد بسمات وسلوك لا يشبه أقرانه من الأطفال ذوي التوحد ولم يتم اغفال أهمية التغذية لتحسين السلوك لدى هؤلاء الأطفال .. فقد نظم فريق العمل عددا من ورش عمل التغذية في مختلف إمارات الدولة والتي استهدفت الأهالي والأخصائيين العاملين في مراكز التوحد ولاقت استحسان الأهالي والمراكز واظهرت مجموعة من المفاهيم الخاطئة لديهم.
كانت لقاءات فريق العمل مع الاطفال من ذوي التوحد من خلال برنامج قراءة القصص التي صممت خصيصا لمساعدتهم على تحسين التواصل حيث ابدى الاطفال سعادتهم بهذه القصص ورغبة ذويهم باستخدامها وتم توزيعها على جميع الأطفال الذين حضروا بالإضافة إلى توفيرها للمراكز للاستفادة منها ضمن برامجهم.
ولا يقتصر مفهوم العطاء لدى البعض على التبرع المادي ولكن هناك سعيا حثيثا لبث روح التعاون والمحبة والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع والذي يعتبر نوع من العطاء وقد تجلى ذلك في عطايا 2012 من خلال مشاركة مجموعة من المتطوعات في تنظيم المعرض حيث أشاد المشاركون من العارضين بالخدمات التي قدموها.
وتأتي تجربة "عطايا" بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي وهي الراعي الذهبي لمشروع عطايا وللسنة الثانية على التوالي من خلال استقبال أحد الشباب من ذوي التوحد كمتدرب لفترة معينة يقوم خلالها بأعمال طباعة التقارير والرد على الرسائل الالكترونية وتصوير الأوراق وهو دليل على أن هذه الفئة وبعد التأهيل المهني المناسب لها قد تكون فئة فاعلة في المجتمع حيث أبدى المتدرب كفاءة عالية في القيام بالمهام التي أوكلت له.
ويحظى المعرض بدعم عدد من الشركاء في دورته الثانية وهم .. وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة متمثلة في مركز أبوظبي للتوحد... كما يحظى برعاية من أبوظبي للإعلام وشركة منازل وبلدية مدينة أبوظبي وشركة أبوظبي للمطارات ووزارة الداخلية وبنك أبوظبي التجاري وشركة أغذية وشركة صناعات القابضة ومطبعة أبوظبي وشركة الوثبة للخدمات وكوثر بن سليم للعلاقات الاعلامية ونادي أبوظبي الرياضي وافنان للزهور.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات