أبوظبي في 24 فبراير/وام/ أعلنت مؤسسة التنمية إطلاق الدورة الثانية لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية 2013 وذلك بعد نجاح دورتها الأولى التي انطلقت عام 2011.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة اليوم بحضور معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية رئيس اللجنة العليا للجائزة وأعضاء اللجنة العليا للجائزة سعادة ميثاء حمد الحبسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب وسعادة الدكتور الهادي التيجاني المدير التنفيذي لمركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة وعوشه سالم السويدي مدير مكتب المتابعة والتنسيق منسق عام الجائزة.
كما حضر المؤتمر الصحفي ممثلون عن جامعتي الإمارات وأبوظبي ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم والمدعوون من قطاعات رعاية الشباب في الدولة ومدراء الدوائر والإدارات إلى جانب موظفي المؤسسة.
وحول التطورات والمستجدات التي تحملها الجائزة في دورتها الجديدة قال معالي علي بن سالم الكعبي إن جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية في دورتها الجديدة تشمل تطويراً واسعاً سواء من ناحية التشكيل الجديد لأعضاء اللجنة العليا الجائزة وصولاً إلى الفئات أو آلية التكريم والمعايير والتوقيت الزمني للترشح للجائزة.
وأكد أن الجائزة قابلة للتطوير أكثر في المستقبل وقال " نحن نرحب بكافة المقترحات التي من شأنها أن تحقق الأهداف التي من أجلها أطلقت هذه الجائزة المهمة للشباب العرب أينما تواجدوا ".
وأضاف معاليه إن جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية ماكانت لتحظى بالانتشار الذي نراه لولا أنها تحمل اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة حيث يضيف اسم سموها للجائزة أبعاداً كبيرة وهو أحد أهم أوجه الدعم الذي تحظى به بصفة عامة.
وألقت سعادة مريم محمد الرميثي كلمة عبّرت فيها عن شكرها وامتنانها وتقدير وعرفان اللجنة العليا للجائزة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لما قدّمته من رعاية ودعم كبيرين للشباب العربي في أي بقعة من العالم حيث تتيح جائزة سموها للشباب العرب الفرصة لكافة المبدعين منهم للتنافس وسط أجواء علمية وابتكارية وأدبية تمكنهم من تحقيق طموحاتهم المستقبلية.
وعبرت الرميثي عن شكر وتقدير مؤسسة التنمية الأسرية وجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية لجامعتي وأبوظبي للدعم الكبير الذي قدمتاه بتخصيص منحة دراسية للفائز الأول في الجائزة من إحدى الجامعتين .. مشيرة إلى أن هذا الدعم التربوي الكبير يشكل إضافة نوعية في مسار التطوير المستمر الذي تسعى إليه الجائزة.
وقدمت الرميثي بعد ذلك عرضا حول جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دورتها الثانية وأبرز ملامح الجائزة وأعضاء لجنة تحكيمها إضافة إلى فئات الجائزة وآلية التكريم والمنحة التي سيحصل عليها الشاب الفائز بالفئة الأولى إضافة إلى الجدول الزمني للجائزة.
وأشارت الرميثي إلى أن الجائزة تنطلق من رؤيتها في الريادة والاستدامة العالمية برؤى عربية وذلك بهدف منح الفرصة لأوسع قطاع من الشباب العربي على مستوى العالم .. مشيرة إلى أن فئات الجائزة تنقسم إلى أربع فئات هي "الفئة الأولى وهي جائزة الشباب العربي المؤثر عالمياً وقد خصصت لتكريم الشباب الذين هم من أصل عربي ومقيمين في مختلف دول العالم أو أحد الأبوين عربي على أن يُتقن الفائز اللغة العربية وتعنى هذه الجائزة بتكريم وتقدير ذوي القدرات الريادية والمؤثرة في تلك المجتمعات في جميع مجالات الحياة مثل التعليمية والبيئية والصحية والتقنية على أن تكون هذه الإنجازات مطبقة وحققت نتائج ملموسة وتعتبر هذه الفئة تشريفية أي تقوم لجنة التقييم ولجنة التحكيم بالمشاركة في متابعة واختيار المكرمين حول العالم".
والفئة الثانية وهي "جائزة الشباب العربي المتميز التي تم تطويرها لتضاف إليها فروع جديدة وتهدف إلى تكريم الشباب العرب المتميزين الذين حققوا نتائج ملموسة ومبادرات قيمة لمجتمعاتهم التي يعيشون فيها في العديد من المجالات الحيوية وهي تضم مجالات الخدمة المجتمعية والاستدامة" البيئية- الاقتصادية -الاجتماعية" والعلوم والابتكار والأدب والفنون والرياضة وقد أضيفت إليها مجالات العمل التطوعي والعمل الجماعي والعمل الإعلامي وذوي الإعاقة".
أما الفئة الثالثة فهي "جائزة المؤسسة الرائدة في دعم قضايا الشباب وتمنح هذه الجائزة للمؤسسات العربية والعالمية الرائدة في دعم قضايا الطفل والتي تسهم في تبني وتشجيع القدرات والمهارات للشباب على مستوى العالم وذلك للوقوف على تقدير الأعمال الاجتماعية والإنسانية لهذه المؤسسات من جانب ولتحفيز جميع المؤسسات في تبني أساليب ومبادرات استراتيجية لدعم الشباب ".
وخصصت الفئة الرابعة وهي من مستجدات الجائزة للشخصية الداعمة لقضايا الشباب وهي فئة شرفية وأن رسالتها تتمثل في المساهمة في تشجيع ودعم قضايا الشباب على مستوى العالم من خلال المشاركة في تعزيز أهمية الشباب لدى مؤسسات وأفراد المجتمع ولتأكيد أهمية تبني المبادرات الاستراتيجية والمؤسسية والفردية الداعمة لقضايا الشباب وتكريم الشباب المتميزين عربياً وعالمياً في مختلف المجالات تأكيداً لدورهم وأهميتهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة .
وخلال المؤتمر الصحفي قدّمت مدير مكتب الإعلام في مؤسسة التنمية الأسرية رئيس فريق الترويج عن الجائزة شيخه الجابري عرضا شاملا لكافة الوسائل التي سيتبعها الفريق في الترويج .. مشيرة إلى أن جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية هي إحدى الجوائز الرائدة والمهمة على مستوى العالم والتي تستهدف الشباب من الجنسين من الفئات العمرية 12-18 عاماً إذ تحتفي بإبداعاتهم وتقدّر منجزاتهم الحضارية وقد تبنت الجائزة خطة ترويجية كان لها الأثر البارز في استقطاب عدد من الشباب العربي خلال دورتها الأولى عام 2011 وخلال الدورة الثانية للجائزة وضع فريق الترويج عدة ركائز للتعريف بها وبفئاتها المتعددة لضمان وصولها إلى قطاع واسعٍ من الشباب العرب على مستوى العالم.
وتتضمن الخطة الترويج عبر الوسائل الإعلامية المتعددة من إذاعة وصحافة وتلفزيون إضافة إلى الانتشار الالكتروني عبر موقع الجائزة الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي " تويتر وفيس بوك ويوتيوب ومحرك جوجل ونستغرام" وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأشارت الجابري في عرضها إلى أن الخطة تعتمد خطاً واضحاً للزيارات الترويجية الميدانية المحلية والإقليمية والدولية ويساند الفريق للترويج داخلياً وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم .. مشيرة إلى أن الترويج للجائزة قد بدأ فعلياً اليوم بانطلاق أعمال المؤتمر الصحفي لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية وينتهي في شهر ديسمبر القادم وفق الجدول الزمني للجائزة.
وكان للجهات الداعمة للجائزة وهي جامعة الامارات العربية المتحدة وجامعة أبوظبي كلمات عبّر من خلالها ممثلو الجامعتين وهما الدكتور عبدالرحمن الشايب عميد شؤون الطلبة بجامعة الإمارات والدكتور رضوان الجراح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابوظبي عن تقدير الجامعتين للجائزة وما تقدمه من فرص حقيقية للشباب العرب ليتنافسوا في ميادين العلم والابتكار .. مشيرين إلى أن المنحة التي قدمتها الجامعتان للفائزين من الشباب العرب ممن تنطبق عليهم شروط الجائزة تعبّر عن تقدير الجامعتين للجائزة وتشجيع وتقدير جهود الشباب العرب على مستوى العالم .
من جانبها قالت سعادة ميثا الحبسي عضو اللجنة العليا للجائزة إنه يحق لجميع الشباب العربي أو من هو عربي الأم ومن مختلف دول العالم المشاركة في الجائزة كما يحق لجميع مؤسسات القطاعين العام والخاص من مختلف دول العالم المشاركة في فئة المؤسسة الرائدة في دعم قضايا الشباب العرب .
وأوضحت أن الجائزة تستهدف فئة الشباب من سن 12 إلى 18 عاماً من الجنسين على أن يتم الترشّح للجائزة بموافقة رسمية من ولي الأمر ويحق للمدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية أيضاً ترشيح من ترغب للمشاركة في فئات الجائزة وذلك بعد الحصول على موافقة ولي أمر المرشح وعلى الشباب الراغبين أوذويهم المشاركة في برنامج الجائزة القيام بتعبئة طلبات الترشيح المتوفرة بمكتب الجائزة وموقعها الإلكتروني بمؤسسة التنمية الأسرية .
وقررت اللجنة العليا للجائزة هذا العام أيضاً وضع فترة زمنية بين فترة إغلاق باب الترشح وفترة الفرز كي يتسنى لمكتب الجائزة استلام الطلبات المتأخرة في البريد بناء على توصية لجنة التقييم.
وحول آلية التكريم قالت سعادة مريم الرميثي إنه وبناء على آلية التكريم الجديدة سيحصل الفائز في الفئة الأولى" فائز واحد " على درع الفئة إضافة إلى مكافأة مالية تبلغ عشرين ألف دولار أمريكي وعرض تجربته في اليوم الثاني للحفل فيما يحصل الفائزون في الفئة الثانية " 10 فائزين" على درع الفئة ومكافأة مالية تبلغ عشرة آلاف دولار لكل فائز في الفئات الـ10 للجائزة على أن تعرض تجاربهم في اليوم الثاني للحفل كما تحصل المؤسسات الفائزة في الفئة الثالثة "3 مؤسسات" على درع الفئة وشهادة تقدير موقعة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والملكة نور الحسين إضافة إلى مكافآة مالية تبلغ خمسة عشر ألف دولار أمريكي وعرض تجاربهم في مؤتمر أفضل الممارسات في اليوم الثاني للحفل وتحصل الشخصية الداعمة لقضايا الشباب على وسام خاص بالفئة وشهادة موقعة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والملكة نور الحسين.
وعن البرنامج الزمني للجائزة قال الدكتور الهادي التيجاني انه اعتباراً من تاريخ اليوم ستبدأ الحملة الترويجية للجائزة على أن تستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل كما أنه سيتم فتح الباب أمام الراغبين والراغبات بالترشح لفئات الجائزة حتى نهاية شهر أغسطس على أن يتم خلال شهر سبتمبر فرز الطلبات وتقييمها وبعد اعتمادها من قبل لجنة التحكيم يتم رفع الأسماء للجنة العليا التي ترفع الأسماء بدورها لسمو الرئيس الأعلى للجائزة سمة الشيخة فاطمة بنت مبارك لاعتمادها النهائي وفي شهر أكتوبر يتم إعلام الفائزين ومن ثم يقام الحفل الختامي يومي 8 و9 ديسمبر بالتزامن مع مؤتمر أفضل الممارسات للشباب.
جدير بالذكر أن التشكيل الجديد للجنة العليا للجائزة يتكون من معالي علي سالم عبيد الكعبي رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيسا وسعادة الدكتورة هاجر عبدالله الحوسني عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية نائبَاً للرئيس أما أعضاء اللجنة فهم سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي المدير التنفيذي في معهد التكنولوجيا التطبيقية وسعادة ميثاء حمد الحبسي الرئيس التنفيذي مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب وسعادة البروفيسور الدكتور الهادي التيجاني المدير التنفيذي لمركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة وسعادة محمد سعيد بخيت النيادي مستشار التخطيط الإستراتيجي والتطوير المؤسسي وسعادة لينا أحمد التل من المركز الوطني للثقافة والفنون بالأردن والدكتور مسعود البدري رئيس وحدة البحوث والتخطيط وإدارة الأداء مجلس أبوظبي للتعليم وعوشة سالم السويدي مدير مكتب المتابعة والتنسيق منسقاً عاماً للجائزة التي تنظم بالتعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية الإمارات والمركز الوطني للثقافة والفنون "مؤسسة الملك الحسين في الأردن".
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات