دبي في 21 نوفمبر / وام / شهدت جلسات منتدى القيادات النسائية العربية الذي إختتم أعماله أمس بدبي مناقشات ثرية بين الحضور تناولت ريادة المرأة في القطاعات المتخصصة كافة والتفوق التعليمي للنساء في دول مجلس التعاون الخليجي ودوره في إنصاف المرأة وإتاحة الفرصة لها لتحقيق مكانة رائدة في قطاعات كثيرة .
وتطرقت جلسات المؤتمر الذى أقيم تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة واستمر يومين إلى تجارب دول أخرى مثل النرويج وفنلندا وهونج كونج في مجال تشجيع المزيد من الكوادر النسائيّة على الانضمام إلى مجالس الإدارة.
وطرحت الجلسة الثانية للمنتدى تساؤلاً مهماً يتعلق بريادة المرأة في القطاعات المتخصصة وما هي متطلبات هذه الريادة حيث أظهرت دراسة أن النساء في معظم دول مجلس التعاون الخليجي يتفوقن على الرجال في مجال التعليم حيث أتاح ذلك لهن فرصا مواتية من أجل تحقيق مكانة رائدة في قطاعات عدة من بينها القطاع المصرفي والتمويل..فيما نجحت العديد من النساء في كسر الحواجز المتعلقة بالأعمال التي كانت تعتبر حكراً على الرجال فحسب لاسيما مجالات الهندسة والنفط والغاز والطيران.
وتولى إدارة هذه الجلسة الدكتور سليمان الهتلان المدير التنفيذي في "مؤسسة هتلان الإعلامية" بالسعودية وتحدثت فيها فاطمة الجابر رئيسة العمليات التنفيذية لدى "مجموعة الجابر" بأبوظبي وصباح المؤيد المديرة العامة لبنك الإسكان بالبحرين وهالة بدري نائبة الرئيس التنفيذي للإعلام والإتصال في شركة الإمارات للإتصالات المتكاملة "دو" وعبدالعزيز الياقوت الشريك الإداري الإقليمي في "شركة دي ال ايه بايبر كويت للمحاماة" في دولة الكويت.
وأثارت فاطمة الجابر موضوع الكيفية التي تتيح تواجد المرأة في مجلس الإدارة موضحة ان وصول المرأة لهذا الموقع يرتبط بترشيح أحد كبار المساهمين لها ويتساوى في ذلك الرجل والمرأة.. وأكدت ضرورة وجود واحدة أو أكثر في مجلس الإدارة .
ولفتت إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " حيث بدأ سموه بغرفة تجارة دبي وعين سيدتين في مجلس الادارة .
وأضافت فاطمة الجابر "لكن لا تزال الأمور حتى الآن اجتهادات شخصية ولايوجد قانون وليس هناك إلزام بوجود سيدات في مجالس الإدارة وكذلك لاتوجد سياسة واضحة تطبق حتى الآن " منوهة بأن المرأة لا تستطيع أن تسّوق نفسها بالشكل الصحيح مقارنة بالرجال الذين لديهم الديوانيات والمجالس بينما النساء يتواصلن بخجل مشيرة إلى انه مع الوقت سوف تتوافر الحلول لذلك .
وقالت هالة بدري ان تجربتها في قطاع الاتصالات تفرض وجود النساء في موقع المسؤولية حيث لابد من التعامل مع الجمهور بصورة أسرع مؤكدة أنه من الضروري اكتساب مهارات جديدة في مجال التعامل مع مهام مجلس الإدارة وأشارت إلى الصعوبات التي واجهتها في البداية حيث كانت الإدارة تتألف من الرجال فقط عدا سيدتين منوهة بأن مؤسسة " دو " تمتلك الآن 30 بالمائة من النساء العاملات لديها ومؤخراً تم تعيين سيدة في منصب أمين عام بمجلس ادارة الشركة التي تعمل بشكل جيد في خدمة قضية التنوع.
من جانبها ذكرت صباح المؤيد أن نسب مشاركة المرأة في مجلس الإدارة لا تزال قليلة على مستوى الإدارة العليا في العالم منوهة إلى أن هناك دراسة في بريطانيا تفيد بأن التدرج يفيد بإبتعاد المرأة عن سوق العمل من بعد التعليم لأسباب خاصة بالعمل أو بالعائلة .. مؤكدة ان المرأة تحتاج لإثبات الذات حيث ان قليلا من النساء يصلن للمراكز القيادية ربما بسبب الابتعاد عن مجال العمل لفترة مضيفة .. لكن كيف يمكن إقناع أصحاب القرار بوضع المرأة في مجلس الإدارة.
وقالت إنه لابد للمرأة عند دخولها المجلس أن تحدث تغييراً يتطلب امتلاكها مهارات للاستمرار في عضوية المجلس داعية .. مؤكدة أن المرأة لديها إمكانية التأثير على السياسات العامة في المؤسسات ولذلك مطلوب تدريبها حتى يكون لها دور فاعل في المجلس.
وقال عبد العزيز الياقوت ان النساء غير مرخصات للعمل كمحاميات في المملكة العربية السعودية ولكن في عام 2010 بدأت النساء في العمل بمكاتب المحاماة منوها بأن هناك "تحيزاً خفيا" فى هذا المجال للرجال وأكدت أنه لابد من تغيير هذه الثقافة لدى المجتمع والثقة في قدرات المرأة وكسر حاجز الاحتكار .
وأشار إلى دراسة أجريت على العالم العربي وأظهرت وجود رغبة مؤيدة من المشاركين ونسبتهم 40 بالمائة بوجود كوتة للنساء في مجالس الإدارة واقترح تخصيص نسبة تبلغ 50 بالمائة في مجلس الإدارة للنساء.
وفي الجلسة الثالثة والأخيرة من المنتدى وعنوانها "تطوير أطر وسياسات للمرأة في مجالس الإدارة " تم مناقشة إطلاق العديد من الحكومات والهيئات التنظيميّة آليات مختلفة لتعزيز المساواة بين الجنسين في مجالس الإدارة حيث قام بعضها بوضع أهداف للتوزع النسبي في حين لجأت الحكومات والهيئات التنظيمية إلى اعتماد نهج أكثر ليونة.
وسلطت هذه الجلسة الضوء على تجارب دول أخرى مثل النرويج وفنلندا وهونج كونج في تشجيع المزيد من الكوادر النسائيّة على الانضمام إلى مجالس الإدارة والاستفادة من الدروس المستقاة لمحاولة تطبيق المنهجيات المختلفة في هذا المضمار.
أدار هذه الجلسة محمود حسين أحمد المدير القانوني لدى "دي إل أيه بايبر" في دبي وتحدث فيها كل من ماري تيجن مدير البحوث في معهد البحوث الاجتماعية في أوسلو بالنرويج ولينا لينايما مديرة غرفة التجارة في فنلندا وفيرن نقاي الرئيس التنفيذي لمجتمع الأعمال في هونغ كونغ - آسيا والمحيط الهادئ.
وقالت ماري تيجن "لدينا منذ 2003 قانون كوتة مخصصة للنساء في النرويج وتم تطبيق هذا القانون بعد مناقشات طويلة عن سيطرة الرجال على صنع القرار خاصة من جانب وسائل الإعلام ..ومؤخراً اعتمدت دول أخرى مثل إيطاليا وأسبانيا وماليزيا وغيرها من الدول هذه الطريقة القانونية لتوفير مواقع للنساء في مجالس الإدارة" .
وأوضحت ان نسبة كبيرة تقدر بنحو 60 بالمائة من طلاب الجامعات من فئة النساء وبدأت المناقشات حول قانون يحدد كوتة لمشاركة المرأة في المناصب القيادية ومجلس الإدارة منذ عام 1990.
وأضافت تيجن ان النرويج تسعى إلى المساواة في النوع وكانت من الدول التي استخدمت الكوتة في التمثيل السياسي وفي مجالس الإدارة حيث ارتفع التمثيل نتيجة التشريع الجديد الذي أدى إلى زيادة تمثيل المرأة في المجالس إلى نحو40 بالمائة .
من ناحيتها أشارت لينا لينايما إلى ان نسبة تمثيل النساء في مجالس الادارة اليس إلزامياً في فنلندا ولكن هناك مشاركة من المرأة واقعياً تقدر بـ 47 بالمائة .. منوهة إلى أهم المناصب التى تولتها المرأة في بلدها وهي رئيسة وزراء ومناصب وزارية عديدة تضم نساء ومتحدثات برلمانيات .. وقالت " ومع ذلك ..فنلندا ليست جنة النساء لأن المرأة أمامها وقت طويل للوصول إلى المناصب العليا بشكل أكبر " .
وذكرت أن لدى فنلندا تجربة سابقة لوضع قانون يحدد كوتة لمشاركة المرأة في مجالس الإدارة ولكن لم يكتب لها النجاح موضحة أنه منذ عشر سنوات كانت بيئة دعم المرأة سيئة حيث لم تزد مشاركات النساء على 15 بالمائة لكن مع تغير دور وسائل الإعلام التي قامت بنشر تقارير عن القطاعات التي لا تساعد المرأة على الوصول للمناصب العليا غيرت الشركات من سياساتها مع تزايد الضغوط الإعلامية ما يوضح أهمية دور وسائل الإعلام لافتة إلى أن قادة الرأي مسؤولون عن القيام بدور في هذا المجال وأشارت إلى مثال في هذا الشأن وتمثل في أن أهم رئيس شركة أعمال هما رئيس شركتي نوكيا وشل الذي أعلن ضرورة مشاركة النساء في المناصب العليا في فنلندا حيث جاءت النتائج إيجابية للغاية في هذا المجال .
من جهتها أكدت فيرن نقاي أنه على الرغم من الحجم الصغير لدولة هونج كونج إلا أنه منذ عام 2005 تم إدراج المرأة في القوى العاملة كعنصر فاعل .. وفي عام 2009 تم نشر أول تقرير عن الشركات التي أدرجت في مؤشر "هينسينغ" وهي الشركات التي حققت نتائج ملموسة في مجال دعم المرأة.
وأضافت "نظمنا أنشطة في يوم المرأة العالمي كما قمنا بتشجيع مجتمع الأعمال على التنوع في مجالس الإدارة ..وفي نهاية هذا العام ستصل نسبة مشاركة النساء 30 بالمائة من المدراء المستقلين حيث نوصي بالقوانين الملزمة بالكوتة والتقارير الخاصة بكبار السن والسيدات في مجالس الإدارة".
وفي كلمة ختام المنتدى تقدمت منى غانم المري المديرة العامة المكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة بالشكر لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد التي كانت تتابع أعمال المنتدى عن قرب مؤكدة التواصل الجيد بين أعمال المنتدى والواقع العملي حيث أعلنت مؤسسة دبي للإعلام عن تشكيل مجلس الإدارة الجديد والذي يتضمن ثلاث عضوات سيدات.
وقدمت الشكر لكل من ساهم في نجاح هذه الدورة من المنتدى خاصة الشركاء الاستراتيجيين والجهات الراعية وهي طيران الإمارات و"دو" للاتصلات ومؤسسة دبي للإعلام ومعهد "حوكمة" واللجنة النسائية في هيئة دبي للمواصلات وشبكة الإذاعة العربية ودائرة السياحة والتسويق التجاري ووسائل الإعلام التي ساهمت في تغطية الحدث والمتحدثين وضيوف المنتدى والحضور الذي شارك في الإجابة عن الاستفتاءات التى طرحت خلال المنتدى .
كما شكرت المري المتطوعين الذين أعطوا المنتدى من وقتهم وجهدهم وفريق عمل مؤسسة دبي للمرأة الذي كان وراء هذا التنظيم الناجح والعمل الذي يثبت أن المرأة الاماراتية محل فخر واعتزاز في أي مكان.
الشارقة في 21 نوفمبر / وام / أطلقت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حملة "سلام ياصغار" مجددا لعام 2012 دعماً لأطفال فلسطين في إطار التحديات التي تحاصر الطفولة في فلسطين والمعاناة اليومية التي يتعرضون لها وانقطاع السبل الكفيلة بتأمين حياة مستقرة آمنة واستمرار .
تأتي هذه الحملة للمساهمة في مواجهة تردي الأوضاع الإنسانية التي راح ضحيتها عشرات الأطفال في فلسطين وفقدوا فيها الكثير من أرباب الاسر إضافة الى تردي اوضاعهم الصحية والتربوية والنفسية .
وتهدف الحملة التي تجري بالتعاون مع مؤسستي "أوكسفام وانقاذ الطفولة" إلى منح فرصة لتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة التي يجود بها ابناء دولة الإمارات العربية المتحدة افراداً ومؤسسات لأطفال فلسطين حيث تعمل على جمع الأموال اللازمة لتأمين حاجات المنظمات الإنسانية هناك ومد يد العون لتوفير الرعاية الصحية والغذاء والتعليم والخدمات المختلفة للأطفال وتشمل دعم جميع اطفال فلسطين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وغيرها وذلك لمساعدتهم في التغلب على الصعوبات والظروف اليومية القاسية وتأمين حاجاتهم الأساسية.
وقالت نورة النومان مديرعام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ان اطلاق حملة سلام ياصغار يأتي في اطار حرص سموها على أن تحمل معها الأمل لاطفال فلسطين حيث نفذت الحملة العديد من المشاريع والبرامج بالتعاون مع مؤسسات دولية وركزت على التنمية المستدامة في مجالي التعليم والصحة .
واضافت إن تجديد الحملة يأتي من أجل أطفال هم في أمس الحاجة لإستمرار الدعم لطفولتهم التي يستحقون أن يعيشوها تماما كما يعيشها باقي أطفال العالم .
وتشمل صور التعاون بين حملة "سلام ياصغار" والمنظمات المعنية المجالين التربوي والصحي حيث تعمل منظمة أوكسفام حاليا على مشروعين مع حملة "سلام يا صغار" هما تطوير نوعية التعليم في مدارس الأطفال في غزة وتطوير أمن الغذاء للأطفال في غزة في حين تعمل منظمة انقاذ الطفولة على مشروع علاج أمراض قلب الأطفال في فلسطين .
ويتم تنفيذ الحملة ضمن آليات محددة لضمان إقامة المشاريع الإنسانية التي تخدم الطفل الفلسطيني وتعمل في الوقت ذاته على تقديم الفائدة إلى أكبر عدد من المحتاجين حيث قامت في وقت سابق بتنفيذ العديد من المشاريع منها مشروع بسمة على وجه كل يتيم فلسطيني ومشروع بعثات طبية لأطفال فلسطين ومعدات طبية لعمليات العمود الفقري ومشروع توفير خدمات غذائية وصحية للأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادة لأقل من 5 سنوات اضافة الى برنامج غذائي إضافي لطلاب مدارس وكالة غوث اللاجئين وتم تنفيذ المشاريع المذكورة مع جهات انسانية معروفة عالمياً.
العين في 21 نوفمبر/ وام / كرمت قرينة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة سمو الشيخة شمسة بنت سهيل 17 مبدعة من الفائزات بالدورة الثانية لجائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات وذلك مساء أمس الأول في فندق روتنا العين.
فقد كرمت سموها كلا من الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان والشيخة فاطمة بن زايد آل نهيان قرينة صاحب السمو حاكم عجمان ومؤسسة جمعة الماجد إلى جانب جميع المرشحات اللواتي اشتركن بالجائزة بوشاح الإبداع والتميز.
حضر حفل التكريم الشيخة سمية بنت صقر بن محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم أم القيوين والشيخة فاطمة بن زايد آل نهيان قرينة صاحب السمو حاكم عجمان وسمو الشيخة عوشة بنت خليفة بن زايد آل نهيان وعدد من الشيخات وقرينات السفراء المعتمدين لدى الدولة .
وبدأ الحفل الختامي لجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات بكلمة راعية الحفل سمو الشيخة شمسة بنت سهيل ألقتها الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة ثم كلمة للدكتورة موزه غباش الأمين العام للجائزة .
وقالت سمو الشيخ شمسة في كلمتها " يسعدني تشريفكم اليوم الحفل السنوي الثاني لعام 2012 لتكريم النساء الإماراتيات الفائزات المبدعات لمجالات الجائزة وهي العمل التربوي والخدمة العامة والأعمال والتجارة والأدب والمرأة من ذوي الاحتاياجات الخاصة والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .
وأضافت إن تقدم الشعوب أصبح يقاس بمقدار ما تمتلكه من مبدعات ومتميزات وإذكاء التنافس بينهن لذا أدعو المرأة الإماراتية لتكون مبدعة ومتميزة وتحمل أحلاما بحجم السماء وتمتلك طموحا واعدا يسكن بذاتها وأن تكون لها نظرات من الآمال والأحلام والواقع ترى بها العالم الواسع من حولها ، وأن تمتلك إبداعاً ساحراً يكون لها كالجناح الذي يحلق في سماء الإمارات سماء أغلى وطن .. إن تطلعاتي التي أسعى من خلالها إلى المساهمة في بناء المجتمع الإماراتي والارتقاء به ، والمشاركة في تطوره الحضاري والإنساني تطلعات تنموية طموحة لا حدود لها لتمثل قيمة مضافة للوطن والمواطن ".
وأكدت سموها حرص دولة الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات على إتاحة الفرصة للمرأة الإماراتية وتذليل الصعوبات كافة أمامها حتى تشارك بفاعلية وكفاءة في دعم مسيرة التنمية على أرض وطنها جنبا إلى جنب الرجل وذلك تحت مظلة من قيمنا العربية الأصيلة وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف .
لقد تمت مشاركة مركز الصناعات اليدوية والبيئية بالاتحاد النسائي العام بهذا المعرض وللسنة الثانية على التوالي .ولقد قام بافتتاح المعرض معالي احمد الزعابي من وزارة شؤون الراسة وترافقه معالي ميثاء الشامسي وجمع غفير من المسؤولين
أبوظبي في 20 نوفمبر/ وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة نظم المجلس الاعلى للأمومة والطفولة والاتحاد النسائي العام بالتعاون مع منظمة اليونيسف اليوم مؤتمرا صحافيا بمناسبة اليوم العالمي للطفل بمقر الاتحاد النسائي العام وبمشاركة وزارة الداخلية ومركز دبي للإحصاء ومركز الامارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية.
وأكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والاتحاد النسائي العام وبتوجيه من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " يعمل على ترجمة إستراتيجية الدولة وخطاب التمكين بوضع إستراتيجية وطنية للأمومة والطفولة بعيدة المدى لتحقق أهداف التنمية المستدامة للدولة وتؤصل البعد الحضاري لحقوق الطفل التي أقرتها المواثيق الدولية بمشاركة عالمية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة / اليونيسف / وشركاء محليين نفتخر في مشاركتهم معنا حيث بلغ عددهم نحو 35 وزارة وهيئة ومؤسسة ومركزا بحثيا وعلى رأسهم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وقالت سعادتها "ها نحن في الإمارات العربية المتحدة نحتفل باستمرار بالمكاسب والإنجازات التي تحققت للطفل من رعاية وحماية ومشاركة وخدمات تعليم وصحة متميزة وكل ما يتعلق بالحقوق صغرت أم كبرت .. فيكفي لنا فخراً أن يكون الطفل في الإمارات محل اهتمام القيادة السياسية الرشيدة .. وها نحن اليوم نحتفل بالهدية الوطنية التي أهدتها القيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للأطفال في الإمارات من خلال الموافقة على مشروع قانون شامل لحقوق الطفل - قانون وديمة - فهو مكسب كبير يضاف للمكاسب الكثيرة التي يتمتع بها الطفل في الإمارات .. هذا القانون سيمنح الطفل حصانة سياسية واجتماعية تمكنه من أن يعيش في سلام وأمان".
وقالت سعادة نورة السويدي " تمكنا معاً من إنجاز مهام كثيرة في إعداد مشروع الإستراتيجية وقد أعلنا عنها من قبل.. وها نحن اليوم وبهذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً وبمشاركة الشركاء قد تمكنا من إعداد قاعدة بيانات الطفل في الإمارات العربية المتحدة وندشنها اليوم بمساعدة من مركز دبي للإحصاء فقد قدم لنا المركز خدمات فنية وتدريبية وكذلك بمساعدة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف - ولكي تحقق قاعدة البيانات أهدافها فقد تم التخطيط لتنفيذ مسح تقييم نظام حماية الطفل في الدولة بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية ووزارة الداخلية والإعداد لتنفيذ المسح العنقودي المتعدد المؤشرات في الإمارات العربية المتحدة وهو مسح لجمع بيانات سليمة إحصائياً وتقديرات قابلة للمقارنة دولياً لمؤشرات رئيسية تستخدم لتقييم وضع النساء والأطفال في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية ويساعد في رصد التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الوطنية والالتزامات العالمية التي تهدف إلى تعزيز رفاهية النساء والأطفال بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية وسيتولى المركز الوطني للإحصاء تنفيذ المسح بالتعاون مع اليونيسف".
من جانبه أكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية رئيس اللجنة العليا لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة على الجهود العظيمة التي توليها القيادة الحكيمة والإنسانية ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في بناء الإنسان الإماراتي والاهتمام به كونه يمثل الهدف والغاية في آن معا من جهة وتوظيف جهد الدولة وحشده من أجل رعاية كاملة للطفولة والأمومة من جهة ثانية.
وأضاف أن مشروع تقييم نظام حماية الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة يعد موضوعا مرتبطا بالمستقبل فأطفال اليوم هم ثروة المستقبل وبسواعدهم تحافظ الدولة على نهضتها ومنجزاتها وبإرادتهم تضمن غدا أفضل ومن أجل ذلك فهم يحظون بجل اهتمام قيادتنا الرشيدة التي تحرص على تقديم كل أوجه الرعاية والحماية لهم وتسعى إلى إيجاد البيئة الآمنة التي تجعل من إماراتنا الحبيبة (وطنا جديرا بالأطفال ).
وأوضح إن حماية حقوق الطفل تعد جزءا أساسيا ضمن سياق اتفاقية ( حقوق الطفل ) التي أقرتها الأمم المتحدة وتنصرف بالأساس إلى البناء الإنساني والقيمي له على الصعد الصحية والعلمية والثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية في مختلف أرجاء الوطن وبالشكل الذي تعزز فيه ما حققته دولتنا الغالية من مراتب متقدمة ضمن التصنيف العالمي في رعاية الطفولة في العالم.
من جانبه قال سعادة اللواء ناصر سالم لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل ان المجتمع الدولي سعى مبكرا للإهتمام بالطفل وحقوقه وصدرت عدت اعلانات عن منظمة الأمم المتحدة تم تتويجها باتفاقية حقوق الطفل التي انضمت اليها دولة الإمارات كما عملت الأمم المتحدة على وضع اليات لتعزيز حقوق الطفل في المجتمعات ومنها تحديد اليوم العالمي للطفل في الأمم المتحدة عام 1954 وجعل يوم ( 20 ) من نوفمبر من كل عام موعدا للإحتفال به.. لافتا الى ان الغاية من هذا اليوم هي تعزيز التعاون العالمي لحماية الأطفال وزيادة الوعي بحقوقهم فيما يتعلق بأهمية حماية الأطفال حول العالم ..مشيرا الى ان دولة الإمارات تستعد بمشاركة الدول الأخرى في الاحتفال بهذا اليوم الخاص بالأطفال كدولة تدرك القيمة الحقيقية للأطفال ومفهوم الأسرة ودورها في تقدم المجتمعات ونمائها.
واكد ان دولة الإمارات أولت الطفولة الاهتمام والعناية منذ قيام الاتحاد ووردت بالدستور نصوص واضحة أن المجتمع يشمل برعايته الأمومة والطفولة وان الأسرة هي قوام المجتمع وصدرت العديد من القوانين التي تضع حقوق الطفل موضع الحماية والرعاية والعناية اللازمة .. وصادقت الدولة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في 3 يناير 1997 ويتوجب علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى حيث ما زالت دولة الإمارات العربية المتحدة تدافع عن حقوق الأطفال والأسرة كجزء أساسي من مكونات دولتنا الحبيبة.
وقال نستمع اليوم إلى الكثير من الأحاديث حول حقوق الطفل فقد خاصة ما تبع مبادرات قادتنا أصحاب السمو وحكومتنا الرشيدة والتي تضمن حماية الاطفال وتجلى ذلك في التعاون بين الوزارات المختلفة للخروج بقانون يضمن حماية الطفل ويرعى حقوقه وصحته ورفاهيته "مشروع قانون وديمة" ليتوج العديد من القوانين الأخرى ذات الصلة بحماية الأطفال مثل قانون مكافحة الإتجار بالبشر وقانون الأطفال مجهولـي النسب الذي صدر هذا العام.
واضاف / لقد كانت ولا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها عام 1971 مثالاً لتعايش وتعاون الأشخاص والثقافات والأعراق من كافة بقاع الأرض .. وتحرص الدولة عبر مؤسساتها على رعاية حقوق الانسان وفق المواثيق الدولية التي التزمت بها وتأسيا بمبادئها وقيمها العربية والإسلامية الأصيلة .. كما تعمل على احترام حقوق كافة الأطفال على أرضها دون تمييز أوتفريق بسبب هويتهم أو عرقهم أو دينهم .. وأحرزت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدماً كبيراً في حماية حقوق الاطفال حيث يحصل كافة الأطفال على أفضل معايير التعليم والرعاية الصحية واماكن التسلية والترفيه وفوق ذلك الاستقرار الأسري والأمان عبر دعم عائلاتهم والمجتمع من حولهم/.
وتابع ان لدينا السبب الكافي في دولة الإمارات العربية المتحدة كي نحتفل باليوم العالمي للطفل ولكن طموحات قيادتنا تدفعنا للمزيد من العمل والعطاء فلا زالت الخطط والاستراتيجات قيد التطوير والتحديث المستمر فنحن مصممون على تنفيذ رؤى القيادة وآمالها لضمان تمتع كافة الأطفال بحقوقهم المنصوص عليها في المواثيق الدولية ولكي يعيشوا في بيئة تحميهم من المخاطر والاعتداءات والحوادث.
من جانبه صرح جمعة عبد الله الحوسني مدير إدارة الإحصاءات السكانية والاجتماعية في مركز دبي للإحصاء أن المركز قدم العديد من الدورات التدريبية داخل الدولة لجهات حكومية مثل الاتحاد النسائي العام وخارجها مثل المجلس الاقتصادي الليبي كما قدم الدعم الفني في مجال ادارة البرمجية وبيانات التعداد للمركز الوطني للإحصاء ولعدة دول عربية شقيقة مثل مملكة البحرين وسلطنة عمان.
وأضاف ان نظام برنامج معلومات دبي يعتبر احد نتائج التوصيات الدولية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع الامم المتحدة عام 2000 والذي يهدف الى مراقبة اهداف التنمية الالفية على مستوى الدول الاعضاء في المنظمة وهو عبارة عن برمجية توفر قاعدة بيانات مرنة وسهلة الاستخدام يمكن من خلالها استخراج التقارير المطلوبة لمتخذي القرار وراسمي السياسات في الدولة لتمكنهم من اتخاذ القرارات التنموية والاستراتيجية فيما يتعلق بالعديد من القضايا وعلى مختلف المستويات الجغرافية ابتداءا من الحدود الخارجية للدولة وانتهاءا بالحي ومعالم البنية التحتية كالمدارس والمراكز الصحية وحتى المنشاة والمبنى.
وأوضح انه كان لأمارة دبي السبق في ادارة وتخصيص البرمجية وذلك بإنتاج نظام معلومات دبي في عام 2009 وقد شملت قاعدة البيانات على مؤشرات اهداف التنمية الالفية اضافة الى قطاعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومؤشرات الديموغرافية والصحة والبيئة ومؤشرات النوع الاجتماعي.
من جانبها قالت أمل عبد الله الهدابي المديرة التنفيذية في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن المركز كشريك استراتيجي في تنفيذ مشروع تقييم نظام حماية الطفل وعند اختياره مركزاً وطنياً وبحثيا لهذا المشروع لم يأل جهداً في العمل من أجل الهدف الاستراتيجي للدولة نحو نظام متكامل لحماية الطفل وذلك من خلال مسارين "الأول" يتمثل بمسح ودراسة المدخلات وتحليلها في مجال نظام الحماية حيث يمكن إيجازه بكونه منظومة من الأنظمة والقوانين والتشريعات والسياسات والإشراف والخدمات والرصد ضمن قطاع الرعاية الاجتماعية للدولة .. فيما يتمثل الآخر بتقييم المخرجات وما تم تنفيذه وإنجازه وما تحقق من أهداف وما هو ضروري لاستكماله باتجاه تحقيق استراتيجية الدولة نحو بناء نظام حمائي للطفل يساعد على "المعالجة الاستباقية" للتحديات والمشكلات المختلفة التي تواجه الأمومة والطفولة لبناء الأسرة السلمية بدنياً ونفسياً والقادرة على العطاء وتحقيق الأهداف المنشودة للمجتمع الإماراتي وفقاً لأفضل الممارسات والأدوات والمعايير الدولية للمحافظة على حقوق الطفل المكرَسة في الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية والتي تشمل حقوقه في الحياة والنماء والتعليم وتنمية القدرات وغيرها.
يذكر ان مختلف دول العالم تحتفل في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل إذ أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم يتوافق مع اليوم الذي تبنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في عام 1959 واعتمدت اتفاقية حقوق الطفل الدولية عام 1989 .
وأولت الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها أهمية قصوى لمسألة تنمية القدرات البشرية لديها فضلا عن تنمية المجتمعات المحلية مما أدى إلى ارتفاع مستوى المعيشة بشكل ملحوظ في البلاد وتمكنت الدولة من منافسة البلدان المتقدمة في مؤشرات التنمية البشرية في فترة قصيرة من الزمن ..
ووفقا لتقرير التنمية البشرية 2011 احتلت الإمارات المركز 30 من بين 187 بلدا في مؤشر التنمية البشرية والمرتبة الأولى بين الدول العربية في هذا المؤشر.
وتولي الإمارات العربية المتحدة اهتماما كبيرا بالطفولة التي تعتبر من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي ليس فقط من منظور الاهتمام به كعمل إنساني وإنما باعتباره من الحقوق والواجبات المفروضة في الشريعة الإسلامية ومن هذا المنطلق حرصت الإمارات العربية المتحدة على الاهتمام بالطفل وتذليل كافة الصعوبات التي تحول دون تنشئته التنشئة السليمة التي تؤهله ليكون فردا صالحا وفاعلا في المجتمع من خلال توفير التشريعات والخدمات المناسبة.
واحتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الأول بين جميع الدول العربية والمركز السابع عشر عالمياً في تقرير السعادة العالمي 2011 ونتيجة سياساتها التنموية المتبعة اتخذت الدولة خطوات مهمة وحققت إنجازات ملموسة في مجالات صحة الأطفال وصحة المرأة والتعليم وقد حققت بالفعل الهدف الإنمائي للألفية فيما يتعلق بتحسين صحة الأم حيث معدل وفيات الأمهات لكل 100 الف ولادة حية صفر منذ عام 2004 وانخفض معدل وفيات الأطفال الرضع من 18 لكل 1000 ولادة حية في عام 1990 إلى 6 في عام 2010 وانخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة لكل 1000 ولادة حية من 22 في عام 1990 إلى 7 في عام 2010 .
وأثبتت دولة الإمارات التزاما سياسيا قويا وتقدما ملحوظا نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الخاصة بالتعليم للجميع ونتيجة لذلك فإن معدلات الأمية في الفئة العمرية 15-19 سنة بلغت 8ر2 بالمائة في 2009-2010 وبلغت نسبة التحاق الإناث الصافي في التعليم الابتدائي 97 وصافي نسبة التحاق الذكور 98 بين عامي 2007 و 2010 كذلك بلغت معدلات الالتحاق الصافية في التعليم الثانوي للسنوات نفسها 82 للذكور و84 للإناث.
وتأكيدا على حرص الدولة لضمان حقوق الطفل وفق أفضل الممارسات العالمية صادقت الدولة على اتفاقية حقوق الطفل عام 1997 ووقعت برنامج تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة بموجبه تقوم المنظمة بتقديم المشورة حول السياسات وإبرام الشراكات حول حقوق الطفل وضمان توفر الرعاية الصحية للطفولة المبكرة بالإضافة على تعليم وتنمية قدرات الطفل وحمايته.
ويعتبر المرسوم الاتحادي بشأن تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من أبرز إنجازات الدولة في مجال رعاية الطفولة ويعد المجلس بمثابة الآلية الوطنية المعنية بتنظيم كافة الشؤون المتعلقة بقضايا الأمومة والطفولة فهو يهدف إلى الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات وخصوصا التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المنشودة مع تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة.
كما أن اعتماد مجلس الوزراء في 13 نوفمبر 2012 إصدار مشروع قانون اتحادي شامل لحقوق الطفل "قانون وديمة" الذي يضم 72 مادة احتوت على حقوق الطفل كافة التي كفلتها المواثيق الدولية وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية ومبادئ الدستور الإماراتي ويعتبر خطوة إيجابية تنتهجها الدولة من أجل رعاية وحماية الطفولة فيها حيث يضم القانون الحقوق الأساسية والحقوق الأسرية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية للطفل إضافة إلى حق الطفل في الحماية وآليات توفير الحماية للأطفال بجانب فصل كامل يختص بالعقوبات.
ويعمل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد النسائي العام وبالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة على الصعيد الاتحادي والمحلي والمجتمع المدني ويشمل التعاون الحالي بين الطرفين على مشروعات تهدف إلى حشد التأييد لاتفاقية حقوق الطفل وتوفير المعلومات والبيانات المتعلقة بالأطفال بالإضافة إلى قضايا حماية الأطفال وتنمية الطفولة المبكرة وقضايا الشباب والتوعية بمرض الإيدز في الإمارات العربية المتحدة ككل .
وتأتي هذه الشراكة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. ومن بين هذه المشاريع التي تنفذ حالياً " المسح العنقودي متعدد المؤشرات الجولة الرابعة" وهو برنامج مسح أسري عالمي وضعته وتشرف على تطبيقه منظمة اليونيسف مصمم لجمع بيانات سليمة إحصائيا وتقديرات قابلة للمقارنة دوليا لمؤشرات رئيسية تستخدم لتقييم وضع الأطفال والنساء في مجالات الصحة والتعليم وحماية الأطفال.
ويعتبر المسح أداة لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الوطنية والالتزامات العالمية التي تهدف إلى تعزيز رفاهية الأطفال بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة... كما سيتم استخدام نتائج مسح ال " ام اي سي اس 4" من بيانات حديثة عن الأمهات والأطفال في نظام قاعدة بيانات الأمومة والطفولة وهو برنامج خاص بالمعلومات التنموية توصي مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية باستخدامه من أجل المساعدة في مراقبة أهداف التنمية الألفية والأهداف الإنمائية الوطنية وتقديم تقارير عنها وهو نظام قاعدة بيانات معتمد على المؤشرات يقدم مزايا بسيطة وسهلة الاستخدام من أجل الحصول على جداول ورسوم بيانية وخرائط يتم إدراجها ضمن التقارير والعروض التقديمية والمواد الترويجية.
وينفذ المشروع في إطار الشراكة بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الاتحاد النسائي العام ومنظمة اليونيسيف وبالتعاون مع مركز دبي للإحصاء... وقام مركز دبي للإحصاء بتدريب عدد من موظفي الاتحاد النسائي العام على البرنامج وتم بعدها إصدار النسخة الأولية لقاعدة بيانات الطفل والمرأه على أن يتم إطلاقها على شبكة الانترنت قبل نهاية عام 2012 .
ويقوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع وزارة الداخلية ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية في مجال حماية الطفل وبدعم من منظمة اليونيسف بتنفيذ مشروع تقييم نظام حماية الطفل في الإمارات العربية المتحدة وذلك باستخدام مجموعة أدوات عالمية تم إعدادها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وتم تشكيل فريق عمل مكوَن من ممثلين عن مؤسسات وهيئات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني معنية بالطفولة بالإضافة الى أكاديميين وأخصائيين في مجال الطفولة للإشراف على تنفيذ التقييم وتوفير المعلومات حسب الاختصاص ..
ويهدف مشروع تقييم نظام حماية الطفل الى تحديد الفجوات في السياسات والتشريعات والخدمات في مجال حماية الطفل لمعرفة الاحتياجات والأولويات والتحديات التي ستساعد صانعي القرار في رفع وتعزيز القدرات الوطنية لتطوير الخدمات المقدمة في مجال حماية الطفل.
دبي في 20 نوفمبر / وام / استمرت جلسات اليوم الثاني لمنتدى القيادات النسائية العربية في دورته الثالثة الذي يقام تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزارء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة.
وبحثت جلسات المنتدى الذي يعقد تحت شعار " قيادة مجالس الادارة وأهمية التنوع" العوائق التي تمنع تمكين المرأة من الوصول إلى المناصب القيادية العليا وسبل دعم المرأة للحصول على حقوقها الطبيعية في تولي القيادة وفي حصولها على النسبة اللائقة في مجالس إدارة الشركات ودور مالك الشركة في ذلك خاصة في الشركات العائلية حيث أجمعت المشاكات على أن تنوع مجلس الإدارة بين الأجيال والجنسين ضرورة لنجاح الشركة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لها.
وناقشت الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمنتدى موضوع الشركات العائلية ومجالس الإدارة وكيفية تنشئة الجيل القادم من رواد الأعمال حيث تعتبر الشركات العائلية من الدعائم الأساسية لقطاع الأعمال في منطقة الخليج العربي رغم أنها في معظمها شركات غير مدرجة.
أدارت هذه الجلسة ديانا حمادة المحامية والمستشارة القانونية ومؤسسة شركة "خدمات المحامين القانونيين الدولية" بدبي وتحدث فيها كل من محي الدين بن هندي الرئيس والمدير التنفيذي في مجموعة "بن هندي" بدبي ومي مخزومي رئيسة مؤسسة مخزومي وعضو مجلس إدارة مجموعة المستقبل القابضة وسارة عايد العايد الشريكة المؤسسة للشركة الإبداعية "تراكس" وليوناردو بيكلار مستشار رئيسي في معهد "مدراء" .
وقال ابن هندي ان الاستعانة بأفراد من العائلة ضرورة تفرضها الأخذ بأسباب الإدارة الناجحة مشيرا إلى ان عامل الثقة مهم في أعضاء مجلس إدارة الشركة وفي من يديرها.
وأشارت مي مخزومي ان العائلة وحدها هي من تختار الشخص الذي يجب الاستعانة به ولابد للعائلة من أن تجتذب أشخاصاً من خارجها.
وقال ليوناردو بيكلار ان هناك نوعين من الحوكمة ..نوع يتعلق بالشركات بشكل عام والآخر يتعلق بحوكمة الشركات العائلية.. وفي النوع الثاني لابد من أن تبدأ الأمور بثقافة العائلة ومجلس إدارة العائلة الذي يتخذ القرارت وعندما تنمو الشركة عالمياً يحتاج الأمر للخبرة في مجلس الإدارة.
وعن تجربتها مع الشركات العائلية أشارت سارة العايد إلى قيامها بإدارة المؤسسة بالتعاون مع شقيقها وهما يمثلان الجيل الثالث لهذه المؤسسة حيث حصلت وأشقاؤها على القدر اللازم من التعليم ولم يكن هناك حوكمة في العائلة لدى تأسيس هذه المؤسسة مؤكدة ان عوامل التربية والتنشئة تؤكد على أنه لا شيء يعيق المرأة ولا فارقا بين الرجل والمرأة.
وناقشت الجلستان الثانية والثالثة للمنتدى اللتين عقدتا مساء أمس الاثنين الحوكمة والمردود الاقتصادي لزيادة تواجد المرأة في مجالس الإدارة ومدى نجاح وجود مجلس إدارة متنوع بين الأجيال وبين الأنواع أي الذكور والإناث.
وحملت الجلسة الثانية من منتدى القيادات النسائية العربية الثالث عنوان "الوضع الحالي لحوكمة مجالس الإدارة وأهمية التنوع" وناقشت دور الشركات في إدراك أهمية اعتماد معايير الحوكمة الرشيدة لتعزيز قيمة المساهمين وأصحاب المصلحة.
وركزت الجلسة على جوانب تطور حوكمة الشركات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وتطرقت إلى مسألة تطوير المواهب في مجلس الإدارة بإعتبار أنها تشكل أحد التحديات الرئيسية في تنفيذ صيغة عمليّة وقانونيّة لمبادئ الحوكمة فضلاً عن إظهار أهمية المساواة بين الجنسين في مجالس الإدارة بما يتيح فهم وإبراز المتطلبات الخاصة بمحفظة متنوعة من المساهمين وأصحاب المصلحة المعنيين.
وجاءت الجلسة على شكل مناقشات بين الضيوف برئاسة ليوناردو بيكلار وشارك فيها مريم السويدي نائبة الرئيس التنفيذي في قسم الترخيص والإشراف والتنفيذ في "هيئة الأوراق والسلع المالية" من الإمارات وماك يوون تين الأستاذ المشارك والمدير المؤسس السابق لـ"مركز التقارير المالية والحوكمة" في الجامعة الوطنية لكلية إدارة الأعمال بسنغافورة ولطيفة البيماني خبير حوكمة الشركات، مركز عمان لحوكمة الشركات.
وناقش المشاركون مدى نجاح وجود مجلس إدارة متنوع بين الأجيال وضرورة وجود مجلس جماعي يشترك أعضاؤه بعضهم البعض في صناعة القرار حيث أشار المشاركون إلى أهمية وجود فريق عمل يضم محاسب ومحام وشبكات مختلفة تشمل أعضاء التنوع النوعي حيث لابد من أن يكون التنوع موجوداً سواء على مستوى الرجال والنساء أو على مستوى الأجيال.
واتفق المشاركون في الجلسة على وضع رؤية تتعلق بحوكمة الشركات تنطلق من التوازن بين رغبات أصحاب الشركات في تعيين أعضاء في مجلس الإدارة وبين موقع الشركة ومصلحتها العامة انطلاقاً من النماذج الموجودة على أرض الواقع لافتين إلى وجود فجوة فيما يتعلق بإدارة الشركات لأن المالك يتحكم في من يشارك في مجلس الإدارة.
وأكد المشاركون على ضرورة التواصل بين الأجيال واحترام رأي كبار السن ولكن في الوقت نفسه اتاحة الفرصة كاملة أمام الأجيال الجديدة لتحقيق التنوع الحقيقي.
ووضع المشاركون تعريفاً للمدير المستقل يعتمد على اقتصار دور هذا المدير على الإدارة فقط دون أن يكون شريكاً في رأس المال أو مساهماً بأي صورة من الصور مؤكدين على ان الوصول إلى نتائج بناءة وإيجابية في موضوع التنوع في مجلس الإدارة يحتاج إلى المناقشات الواضحة والشفافة بين الأطراف المعنية .
وأشاروا إلى أن تحقيق التوازن في مجال الإدارة لا يستلزم الاختيار بين أشخاص مستقلين ولكن بلا كفاءة أو على العكس من ذلك الأشخاص ذوي الكفاءة ولكن ليسوا مستقلين لأن هذا الاختيار غير صائب و لابد من اختيار المدير صاحب الخبرة والمستقل في نفس الوقت.
وأوصى المشاركون بضرورة اختيار العائلة لمدراء مستقلين لأنهم يحققون إضافات للشركة ولابد من وجود مجلس إدارة فعال حتى ولو كان من خارج العائلة.
وتطرقت الجلسة إلى موضوع وسائل جذب النساء إلى عضوية مجلس الإدارة وانتقالهن من العمل في القطاع الخاص إلى القطاع العام وكيفية ضمان مشاركاتهن في الأعمال القيادية حتى في الشركات العائلية حيث اتفقوا على ان الأمر يرتبط بالمساحة التي يتيحها رئيس مجلس الإدارة لإبداء الرأي للأعضاء ويتساوى في ذلك الرجال والنساء.
وقال ماك يوون تين الأستاذ المشارك والمدير المؤسس السابق لـ"مركز التقارير المالية والحوكمة" في الجامعة الوطنية لكلية إدارة الأعمال بسنغافورة أن مستوى التعليم على مستوى النساء مرتفع في سنغافورة حيث تخرجت النساء من الجامعات من فروع القانون وإدارة الأعمال ويقدن بالفعل العديد من الشركات الكبرى.
وتناولت الجلسة الثالثة من منتدى القيادات النسائية العربية وعنوانها "الدور القيادي للكوادر النسائيّة في القطاع العام والمنظمات غير الربحية يفتح الأبواب أمام مزيد من الفرص الواعدة" المنصة التي أنشأتها دول مجلس التعاون الخليجي لتنمية المهارات النسائيّة القيادية وخصوصاً عند تعيين المرشحة المناسبة لتولي مناصب قيادية في القطاع العام وضمن المنظمات غير الربحية وأبرز الخطوات الواجب اتخاذها لتعزيز الأدوار القيادية النسائيّة الحالية بغية تحقيق عضوية فاعلة في مجالس الإدارة.
رأست هذه الجلسة منى محمد فكري الرئيسة التنفيذية للموارد البشرية في شركة "تيكوم للاستثمارات" بدبي وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالله العبدالقادر المدير التنفيذي المؤسس في معهد مجلس إدارة الخليج بالسعودية وعائشة عبدالله ميران مساعدة الأمين العام ومديرة قطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في المجلس التنفيذي بدبي وأميرة بن كرم رئيس اللجنة التنفيذية في مجلس سيدات أعمال الشارقة.
وأشارت عائشة عبدالله ميران خلال الجلسة إلى دراسة أُجريت في منطقة الخليج لمعرفة مدى تباين الآراء حول موضوع الدور الاجتماعي المنتظر من المرأة وهل ينحصر فقط في مجال العمل الأسري ورعاية الأطفال حيث أوضحت هذه الدراسة أن 59 بالمائة من الرجال يرون أن دور المرأة ينحصر في العمل العائلي فقط بينما تبين أن 22 بالمائة من النساء يؤيدون هذه الفكرة ..فيما تناولت الدراسة الإجابة عن تساؤل هو هل تحقق الوظيفة للمرأة الاستقلال المادي والمعنوي عن الرجل؟ وجاءت النتيجة لتؤكد أن 71 بالمائة من السيدات يرون أن الوظيفة بالفعل تحقق هذا الاستقلال بينما أكد 46 بالمائة من الرجال ضرورة تحقيق المساواة بشكل عام بين الجنسين في حين أوضحت الدراسة أن 76 بالمائة من النساء تؤيدن ذلك.
من جانبه لفت الدكتور العبد القادر إلى إن تحول الإدارة أثناء الأزمة المادية عام 2008 إلى إدارة مخاطر والعمل على مراقبتها ألقى بالمزيد من الأعباء على أعضاء مجالس الإدارة والدراسات التي أكدت أن مشاركة المرأة تثري العمل كثيراً خاصة في مجال المصارف لو اعتبرنا أن نسبة عملاء المصارف من النساء أعلى من الرجال.
وأثارت منى محمد فكري موضوع ضعف مشاركة المرأة في مجالس الإدارة حيث أن مشاركة المرأة لا تزيد على 5ر1 بالمئة فقط مما يعني أهمية البحث في أسباب انخفاض هذه النسبة.
وأشار المشاركون إلى أهمية تحلي المرأة بروح الإقدام والشجاعة للإقبال على الترشح للوظائف وعدم انتظار المسؤولين لاختيارها وناشدت السيدات التقدم للجوائز العامة مع إدراك أهمية التواصل مع الناخبين للتعريف بالسيرة الذاتية وبالبرنامج الانتخابي أثناء الحملات الانتخابية.
وتطرق المشاركون إلى أن بيئة العمل في الإمارات تتميز بكونها تحافظ على كرامة المرأة وحكومة دبي كان لها تجارب ناجحة في مجال تعيين المرأة في مجلس الإدارة.
وأكد الدكتور عبد الله العبد القادر أن وجود المرأة في مجالس الإدارة سيكون له مردود اقتصادي يتبلور في ازدياد المدخول المادي للشركة إذا كانت تعمل في نشاط تجاري أو صناعي موضحا ان بعض الدول وضعت تشريعات ملزمة بتعيين المرأة في مجالس الإدارة .
وأشارت أميرة بن كرم الى أن سياسات المؤسسات لابد أن تخدم الاتجاه إلى تعزيز دور المرأة وتسهيل انخراطها في مجال الأعمال من خلال توفير العوامل المشجعة ونجد على أرض الواقع محاولات متعددة منوهة بان القطاع الخاص يفكر في الميزانية والمردود المادي.. واختتمت قائلة : اننا يجب أن نفكر فيما نمنحه لوطننا بعد أن منحنا الوطن الكثير.
دبي في 20 نوفمبر /وام/ تفتتح مساء غد في الصالة المغلقة بنادي الوصل في دبي, البطولة الثانية لمنتخبات السيدات للكرة الطائرة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتستمر حتى الاثنين المقبل وتشارك فيها منتخبات البحرين والكويت وقطر وعمان إلى جانب منتخب الامارات الوطني للسيدات.
وينظم البطولة اتحاد الكرة الطائرة بدعم من مجلس دبي الرياضي والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وبالتعاون مع لجنة الإمارات للرياضة النسائية ولجنة رياضة المرأة بمجلس دبي الرياضي ونادي سيدات الشارقة.
كانت المنتخبات المشاركة قد بدأت بالوصول إلى دبي اعتبارا من يوم أمس في حين عقد الاجتماع الفني وأجريت قرعة البطولة صباح اليوم في فندق إقامة الوفود المشاركة.
وستتواصل مباريات البطولة بصفة يومية باستثناء يوم السبت المقبل الذي تحصل فيه المنتخبات المشاركة على استراحة على أن يكون ختام البطولة التي تقام بنظام دوري من دور واحد يوم الاثنين المقبل.
جدير بالذكر أن منتخب الامارات يدافع عن لقبه الذي توج به في النسخة الأولى التي أقيمت في الكويت عام 2010 علماً بأنه يحمل أيضاً لقب كأس بطولة الكرة الطائرة بالدورة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون التي أقيمت في أبوظبي خلال مارس 2011 .
وأكدت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام رئيسة لجنة الإمارات للرياضة النسائية رئيسة اللجنة المنظمة العليا للبطولة أن استضافة "خليجي السيدات" تأتي في إطار توجهات لجنة رياضة المرأة النسائية لتعزيز مثل هذه الإحداث الخليجية في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من القيادة الرشيدة للدولة ومن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" والتي كان لرعايتها الفضل في انطلاقة ونهضة الرياضة النسائية بالدولة ونجاحها في الوصول إلى منصات التتويج.
وأشارت إلى أن الاستعدادات بلغت ذروتها لانطلاق الحدث من أجل تقديم بطولة متميزة تظل عالقة في أذهان المشاركات من بنات الخليج وأن استضافة الأمارات للنسخة الثانية تؤكد ثقة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون في قدرة الإمارات على تنظيم مثل هذه الأحداث.
وأعربت سعادة نورة السويدي عن سعادتها بتنظيم الإمارات للنسخة الثانية وإقامة هذه التظاهرة النسائية على أرض الدولة وعبرت عن أملها في أن تحقق البطولة أهدافها.
وقالت إن النسخة الثانية للبطولة تشكل فرصة ذهبية للاعبات الخليج من أجل كسب المزيد من الاحتكاك ما سيكون له المرود الايجابي على الطائرة النسائية.
وأكدت أن الإمارات أصبحت بيئة جاذبة وملتقى للأحداث الرياضية البارزة في المنطقة بما تلعبه من دور مهم وحيوي في دعم الرسالة الإنسانية النبيلة في توطيد أواصر الصداقة بين لاعبات الخليج لتحقيق الطموحات المطلوبة.
من جانبها قالت ليلى سهيل نائبة رئيسة اللجنة المنظمة للبطولة ان اللجنة أكملت استعداداتها لإخراج الحدث بأفضل حلة تواكب النجاحات التي حققتها الدولة في استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية المهمة مشيرة إلى أن البطولة ستصاحبها فعاليات متعددة.
وأضافت إن اللجنة أخذت بعين الاعتبار الدعم الجماهيري الذي يمثل عاملا مهما في نجاح نسخة الإمارات خاصة وأن منتخب السيدات تذوق حلاوة البطولة في نسختها الأولى متطلعة أن تحقق نسخة الإمارات الأهداف المرجوة.
الشارقة في 20 نوفمبر / وام / كرمت إدارة مراكز التنمية الأسرية - احدى ادارات المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة - الجهات الراعية والمؤسسات الداعمة والأفراد المتعاونين والإعلاميين في الحفل الختامي لأنشطة وبرامج الإدارة لعام 2012 الذي اقيم بمقر مسرح المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة اليوم .
وقامت نورة النومان مدير عام المكتب التنفيذي لحرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى للأسرة وخولة الملا مدير مركز الإرشاد الأسري وأمل البداح رئيسة قسم العلاقات العامة بتكريم الرعاة لأنشطة وبرامج الإدارة ممثلين بدائرة الموانىء البحرية والجمارك الراعي الرسمي وإذاعة وقناة الشارقة الفضائية وجريدة الخليج بصفتهم الراعي الإعلامي والرعاة الفرعيين بما فيهم البستان للزهور مفروشات الحذيفة وفواله وبيت الشوكولا للحلويات .
كما تم تكريم المؤسسات الداعمة والأفراد المتعاونين والإعلاميين بما فيهم القيادة العامة لشرطة الشارقة ودائرة الخدمات الإجتماعية ومحكمة الشارقة الشرعية وجمعية الشارقة الخيرية .
واكدت منى الغزال في كلمتها بالنيابة عن الإدارة ان العمل في المجال الإجتماعي يتطلب وعياً شاملاً باحتياجات المجتمع ومتطلبات الحياة وتحدياتها التي قد تؤثر في إرادة المجتمع وطموحاته نحو البناء والتطور .
وتخلل الحفل عرض فيديو مصور حول أهم الانجازات التي حققتها المراكز خلال عام 2012م .
وقدمت سعادة موضي الشامسي مدير عام مراكز التنمية الأسرية الشكر للحضور ولسعادة نورة النومان على رعاية الحفل متمنية للجميع دوام التوفيق والإزدهار .
أبوظبي في 19 نوفمبر / وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. نظم الاتحاد بمقره الرئيسي اليوم وبالتعاون مع وزارة الداخلية -ادارة الخدمات الطبية- محاضرة بعنوان " السكري لنحمي مستقبلنا ".
تضمنت المحاضرة التي القتها الدكتورة حنان محمود الجغامي اخصائية الباطنية في ادارة الخدمات الطبية بالشرطة عددا من المحاور الخاصة بمرض السكري من اهمها التعرف على اعراض وكيفية الوقاية من المرض.
وقالت الجغامي ان مرض السكري هو مرض مزمن غير قابل للشفاء مثل نزلة البرد أو الزكام ولكن قابل للعلاج والتعايش معه بشكل طبيعي حيث ينجم عن عدم قدرة الجسم على إستخدام السكر الوارد إلى الجسم عن طريق الطعام بشكل طبيعي وهذا ناجم عن خلل في وظيفة البنكرياس "الغدة الموجودة خلف المعدة والتي تفرز الأنسولين".
وأوضحت ان الأنسولين هو الهرمون اللازم لحمل السكر من الدم وإيصاله الى داخل خلايا الجسم حيث يقوم بتوليد الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية ..وقد يكون هناك نقص في إفراز الأنسولين أو بالعكس قد يكون هنالك أنسولين كاف لكنه لا يستطيع القيام بعمله أو ما يسمى مقاومة لعمل الأنسولين وهذا ما يحدث في حال البدانة .
وأكدت الجغامي أن إرتفاع مستوى السكر في الدم يخرب جدران الأوعية الدموية الدقيقة المنتشرة في الجسم مثل العين والكلية والأعصاب والقدمين ..كما قد يؤثر في جدران الأوعية الدموية الكبيرة ويؤدي إلى جلطات على القلب أو الدماغ.
وقالت ان هناك ثلاثة انواع لمرض السكري "النوع الأول أو المعتمد على الأنسولين" ويصيب الأطفال أو الشباب في أوائل العمر حيث يكون هناك نقص كامل في أنسولين الجسم ويعالج فقط بحقن الأنسولين والحمية والرياضة ..
اما النوع الثاني وهو الأكثر شيوعاً ويعالج بالحمية والرياضة والأدوية الفموية وقد يحتاج المريض أحياناً لحقن الأنسولين ويصيب الكبار عموماً لكن لوحظ في الفترة الأخيرة أنه أصبح يصيب الأطفال أيضا ..وأخيرا "سكري الحمل " وهو نوع من السكري يتم تشخيصه أثناء الحمل ما بين الأسبوع "24 و 28 " من الحمل ويختفي بعد الولادة ويتم علاجه بالحمية والرياضة وأحياناً بالأنسولين ولكن يجب الإنتباه إلى أن هؤلاء السيدات لديهن خطورة عالية للإصابة بالسكري فيما بعد .
وأوضحت ان هناك ارتباطا وثيقا بين انتشار مرض السكري وأمراض القلب ويعتبر مرض السكر مع أمراض القلب خطيران جدا إذا لم يتم العلاج بشكل مناسب لأن إرتفاع السكر بالدم يؤدي إلى خراب دائم في أجزاء كثيرة من الجسم فإصابة العين قد تؤدي للعمى أو إصابة الكلية قد تؤدي لحدوث فشل دائم في وظيفتها وإصابة الأعصاب والقلب والجلطات الدموية في القلب والدماغ وهناك 4 من أصل 10 وفيات في مرض السكري سببها إصابة القلب وبعض الإصابات تؤدي إلى عجز دائم كالقلب والدماغ .
وأشارت إلى أن بعض الاحصائيات أظهرت ان هناك واحدا من كل عشرة أشخاص بالغين مصاب بالسكر وهناك واحدا من كل 4 أشخاص فوق عمر 60 سنة مصاب بالسكر وهناك واحدا من كل 3 أشخاص في أمريكا مصاب بإرتفاع ضغط الدم والنسب متقاربة بالنسبة للعرب وهنالك واحدا من كل 4 أشخاص مصاب بإرتفاع دهنيات الدم وهنالك 280 مليون شخص مصاب بالسكر حالياً وسوف يرتفع العدد إلى 480 مليون شخص في عام 2030.
وأضافت الجغامي إن كل 10 ثوان يموت شخص في العالم بسبب مرض السكر وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني دولة على مستوى العالم من حيث نسبة الإصابة بالداء السكري وهناك 5 دول عربية في مقدمة 10 دول عالمياً من حيث تعداد المصابين بالسكري وقد يكون الشخص مصاباً بأكثر من داء سكري وإرتفاع ضغط الدم لكن لا يشكو من أية عوارض.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات