الشيخة فاطمة بنت مبارك تهنئ الشيخة موزا المسند باليوم الوطني لدولة قطر
أبوظبي في 21 ديسمبر / وام / 2016
بعثت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للامومة والطفولة برقية تهنئة الى الشيخة موزا بنت ناصر المسند بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر . وأعربت سموها في برقيتها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة وللشعب القطري الشقيق دوام التقدم والازدهار في هذه المناسبة الوطنية
حملة الشيخة فاطمة الانسانية العالمية تكثف من مهامها في القرى السودانية
كلمة الشيخة فاطمة كما هي مع تقديم الشيخ نهيان في مؤتمر قمة التوازن 2017
بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم الحَمْدُ لِلّه ،
والصَّلاةُ والسَّلامُ على أَشْرَفِ المُرْسَلين ،
أَيُّها الإِخْوَةُ والأَخَوات : السَّلامُ عَليْكم وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُه ، يُشَرِّفُنِي عَظيمَ الشَّرَف ، أَنْ أَنْقُلَ إِليْكُم ، تَحِيَّاتِ راعِيَةِ هذه القِمَّةِ العالَمِيَّةِ عَنِ : المَرأةِ والسَّلامِ والأَمْن العالمي : الوالدةِ الفاضِلة ، أُمِّ الإِمارات : صاحبةِ السُّمُوِّ : الشيخةِ فاطمة بنت مبارك ، رئيسِ الاتِّحادِ النِّسائِيِّ العام ، الرئيسِ الأَعْلَى لِمُؤَسَّسَةِ التَّنْمِيَةِ الأُسرِيَّة ، رئيسِ المَجْلِسِ الأَعْلَى لِلْأُمَومةِ والطُّفولة ، وذلك يَأتي امْتِداداً طَبيعِيَّاً ، لِما تَقومُ بهِ سُمُوُّها دائماً ، من أعمالٍ وجهودٍ ومبادرات ، بِاعْتِبارِها نَموذجاً وَقُدْوَة ، لِلْقِياداتِ النِّسائِيَّةِ في مَجالِ تَعزيزِ مَكانَةِ المَرأة ، وَدَوْرِها في مَجالِ السَّلامِ والأَمْن ، على مُسْتَوَى العالَم ِكُلِّه .
وكَما تَعلَمونَ جميعاً ، فقدْ كانتْ صاحِبَةُ السُّمُوِّ أُمِّ الإمارات ، هذا العام ، على رَأْسِ الفائِزاتِ مِنَ القِياداتِ النِّسائِيَّةِ المرموقة في العالَم ، بِجائزة : " Agent of Change " ، أَيْ " رائِدة التَّغْيِيرِ الإِيجابِيِّ " في العالَم ، التي تُقَدِّمُها هَيْئَةُ الأُمَمِ المُتَّحِدَة لِلْمَرأة - إنَّنا في الإمارات ، نَعْتَزُّ غايةَ الاعْتِزاز ، بِما وَرَدَ في بَراءَةِ تَقْدِيمِ تلك الجائِزةِ إلى سُمُوِّها ، والتي أَشارتْ إلى دَوْرِها العَظيم ، في تَمْكين المرأةِ في الإمارات ، وفي المِنْطَقَةِ ، وفي العالَمِ كُلِّه – أشارت إلى دورها الأساسي ، في تَعْميقِ العَلاقَةِ بَيْنَ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ والإمارات ، وتَأْسِيسِ مَكْتَبِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة، لِلتَّواصُلِ حَوْلَ شُؤُونِ المرأةِ في دُوَلِ الخَليج ، هُنا في أبوظبي – إلى جانِبِ إِنْجازاتِ سموها الهائِلَةِ والمُتَواصِلة ، مِنْ أَجْلِ مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ لِلإِنْسانِ في هذا العالَم ، ومِنْ أَجْلِ بِناءِ عَلاقاتِ الحِوارِ والتَّفاهُمِ والتَّعايُشْ السلميّ، بَيْنَ جَمِيعِ الأُمَمِ والشُّعوبْ. إننا نَفْتَخِرُ وَنَعْتَزْ ، بِدَوْرِ سموها الكَبير ، في تَحْفيزِ وَإِلْهامِ الأَجْيالِ الجَديدة ، وبِحِرْصِها القَوِيِّ ، على تَحْقيقِ التَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ النَّاجِحة ، في كُلِّ مَجالْ – وهنا ، يشرفني أن أشير كذلك، إلى أن المنظمة العالمية للأسرة، قد قدمت هذا الأسبوع ، لصاحبة السمو ، لقب : " نَصِيرة الأسرة " ، كما صاحب ذلك ، اطلاق " جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة " ، لتنضم إلى الجوائز الأخرى المرموقة ، التي تدعمها صاحبة السمو ، أم الإمارات ، من أجل رعاية الأسرة ، والاهتمام بشؤون المرأة ، وتحقيق التنمية الحقة للأطفال ، في جميع أنحاء العالم – إنني أشير باعتزاز كبير ، إلى ما ذكرته رئيسة المنظمة العالمية للأسرة ، من أنها لم تعرف ، مثل صاحبة السمو ، أم الإمارات ، شخصيةً ونموذجاً حقيقياً ، للإنسان المسؤول والفاعل ، الذي يحرص على تماسك الأسرة ، وتقدم المرأة ، والاهتمام بالطفل ، والذي يؤكد دائماً ، أن المرأة والطفل ، هما عماد تقدم الأسرة ، وأساس قيامها ، بدورها المهم ، في المجتمع – نحن اليوم ، نعبر عن عظيم الفخر ، بأم الإمارات ، التي تمثل للعالم كله ، المثال الرائد ، لِلْمَرأةِ في كُلِّ مَكان ، بِفَضْلِ ما لَها مِنْ رُؤْيَةٍ واضِحةٍ لِلْمُسْتَقْبَلْ ، تَنْبُعُ مِنْ ثَقافَتِها الوَطَنِيَّةِ والعَرَبيَّةِ والإِسْلاميَّةِ الأَصيلة ، وَمِنْ إِحاطَتِها الذَّكِيَّةِ بِشُؤُونِ العالَم .
إِنَّني إِذْ أَتَقَدَّمُ بِاسْمِكُمْ جميعاً ، بخالص التهنئة ، وفائِقِ الشُّكْرِ ، وعَظيمِ الاحْتِرامْ ، إلى صاحِبةِ السُّمُوِّ : أُمِّ الإمارات ، الوالدةِ الفاضِلة ، الشيخة فاطمة بنت مبارك ، لما تمثله من نموذجٍ عالميٍ رائد ، في الأداء والإنجاز ، ولِرِعايَتِها الكَريمةِ ، لِهذه القِمَّةِ العالَمِيَّة ، فَإِنَّهُ يُشَرِّفُني أَنْ أُشيرَ إلى أنَّ سُمُوَّها ، قد تَفَضَّلَتْ بِتَوْجِيهِ كَلِمَةٍ كريمةٍ إِليْكُمْ ، في هذه المناسبة ، يُسْعِدُني وَيُشَرِّفُني الآن ، أَنْ أَقْرَأَها عليْكم ، بِالإنابَةِ عَنْ سُمُوِّها .
كَلِمَةُ صاحِبةِ السُّمُوِّ ، أُمِّ الإمارات ، الشيخة فاطمة بنت مبارك ( حَفِظَها الله ) رَئيسةِ الاتِّحادِ النِّسائِيِّ العام رئيسِة المَجْلِسِ الأَعْلَى لِلْأُمُومَةِ والطُّفولَة الرَّئيسِ الأَعْلَى لِمؤُسَّسَةِ التَّنْمِيَةِ الأُسْرِيَّة إلـى قِمَّةِ المَرأةِ والسَّلامِ والأَمْن العالَمِي أبوظبي - ديسمبر 2017م بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيم أَصْحابَ السُّمُوِّ والمَعالي والسَّعادة ، ضُيوفَنا الكِرام ، السَّيِّداتُ والسَّادَة ، المُشارِكونَ وَالمُشارِكاتُ في أَعْمالِ هذهِ القِمَّةِ العالَمِيَّة، بَناتي وَأَخَواتي ، السَّلامُ عَليْكُم وَرَحْمةُ اللهِ وبَرَكاتُه ، يُسْعِدُني أَنْ أُحَيِّيَكُم ، وأَنْ أُرَحِّبَ بِكُم ، في هذه القِمَّةِ العالَمِيَّةِ المُهِمَّة ، حَوْلَ المَرأةِ والسَّلامِ والأَمْنِ العالَمِي ، وأُعَبِّرَ لَكُمْ عن سُروري بِصِفَةٍ خاصَّة ، لِرِعايَتِي لَها ، لِأَنَّها َأَوَّلاً : لِقاءٌ عالَميّ ، يُوَفِّرُ قَنَواتٍ فَعَّالة ، لِلْحِوارِ وتبادل الآراء والخبرات ، بِاعْتِبارِ أنَّ ذلك ، قدْ أَصبحَ الآن أمْراً ضَرورِيَّاً ، مِنْ أَجْلِ تَحْقيقِ السَّلامِ والأمن في العالَم ، ولِأَنَّها ثانياً : قِمَّةٌ فِكْرِيَّةٌ تُرَكِّزُ الاهْتِمامْ ، على قَضايا مُهِمَّة ، لَها تَأْثيرٌ واضِحْ ، في مَسِيرَةِ المُجْتَمَعاتِ البَشَرِيَّة ، وَتَمَسُّ جَوانِبَ الحَياة ، في العالَمِ كُلِّه – يَسُرُّنِي وُجُودُ نُخْبَةٍ طَيِّبَةٍ من المُشارِكين وَالمُتَحَدِّثين ، في هذه القِمَّة ، وَبَيْنَهُم قِياداتٌ نِسائِيَّةٌ عالَمِيَّةٌ مَرْموقَة، يُؤَكِّدونَ بِالقَوْلِ والعَمَل : الأَدْوارَ القِيادِيَّةَ المُهِمَّةَ لِلمَرأة ، في كافَّةِ قِطاعاتِ الحَياة ، وفي مُخْتلِفِ بِقاعِ العالَم – أُرَحِّبُ اليَوْم ، بِصِفَةٍ خاصَّة، بِمُمَثِّلِي هَيْئَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ لِلْمرأة ، كَما أُرَحِّبُ بِمُشارَكَتِهمْ في تَنْظيمِ هذه القِمَّة ، مَعَ الاتِّحادِ النِّسائِيِّ العام – إِنَّ تَأْسيسَ هذه الهَيْئَةِ الدّولية الرَّائِدَة ، كانت خُطْوَةً مُهِمَّةً لِلغايَة ، في سَبيلِ تَسليطِ الضَّوْء ، على قَضايا المَرأَة ، في العالَم، والعملِ على تَوْفيرِ كافةِ الفُرَصِ أَمامَها ، لِلقِيامْ ، بِدَوْرِها الطَّبيعِيّ ، في تَحقيقِ السلامِ والأَمْن ، في كافة الدول والمناطق .
إنَّ ما تَسْعَوْنَ إِلَيْه ، أَيُّها الإِخوةُ والأَخَوات ، في مُناقشاتِكُم ومُداوَلاتِكُم ، مِنْ أَجْلِ تحقيقِ التوازُنِ بَيْنَ الجِنْسَيْن ، في مَجالِ الأَمْنِ والسلامِ في العالَم ، هو أَمْرٌ قَريبٌ لِلغايَة ، إلى فِكْري وَوُجْداني ، ويُعتَبَرْ تَجسيداً جيداً ، لِقَناعَتي الكامِلَة ، بِحقيقةٍ واضِحة ، آمُل أنْ نَتَّفِقَ عَلَيْها جَميعاً ، وهي أنَّ الرجالَ والنِّساءْ ، عَلَى السَّوَاء ، لَهُمْ أَدْوارٌ مُهمة، في كافةْ مَجالاتِ النشاطِ الإنسانِيّ ، وأنَّ واجِبَنا جَميعاً ، أنْ نَعمَلَ مَعاً ، مِن أَجْلِ تَحقيق : الاستفادةِ الكامِلَة ، مِنَ الجَميع ، لِما فيهِ مَصلَحةُ كُلِّ رجل ، وكل امرأة ، بل ومَصلَحةُ المُجتَمَعاتِ البَشَرِيَّةِ ذاتِها ، وبَقاؤُها حَيَّةً مُتَجَدِّدَة .
إنَّ موضوعَ هذه القِمَّة ، يَتَعلَّقْ بهدفٍ إنسانيٍ نبيل ، هو تعظيمُ الاهتمامِ العالَمِيّ ، بِكَرامَةِ المَرأَة ، اِنْطِلاقاً ، مِمَّا نَشْهَدُهْ ، حَوْلَ العالَم ، مِنْ مُعاناةِ النِّساءِ بالذات ، في مَناطِقِ الحُرُوبِ والأَزَمات ، بل وَمِنْ إدراكٍ مُتَنامٍ ، بِأَنّ لِلمرأةِ دَوْراً محورياً ، في مَنْعِ الصِّراعات ، وفي تَحقيقِ النَّجاح ، لِجُهودِ تَسْوِيَةِ النِّزاعات ، بِما يَعُودُ على البُلْدانِ المُخْتَلِفَة ، والعالَمِ كُلِّهْ ، بِالسلامِ والأَمْن – المَرأة ، أيُّها الإخوةِ والأَخَوات ، بِما تَحظَى بِهْ ، مِنْ قُدْراتٍ مُتَنَوِّعَة ، وطاقاتٍ خَلّاقَة ، هي مِحْوَرٌ أَساسِيّ ، لِلْحِفاظِ على سَلامةِ المُجتَمَع – واجِبُنا ومَسؤُولِيَّتُنا في هذهِ القِمَّة ، أنْ نتدارسُ حول كيفيةِ اطلاق هذه القُدْراتِ والطّاقات ، وتوظيفها بشكلٍ كامل ، لِما فِيهِ مَصْلَحَةُ الجَميع . إِنَّ ما يَدْعو لِلاعتزازِ حَقاً ، أنْ نُشاهِدَ الآن ، في جميعِ مَناطِقِ العالَم ، اِهتماماً مُتَزايِداً ، بِدَوْرِ المرأة ، في تَحقيقِ السلامِ والأَمْن ، وأيضاً ، في تَزايُدِ أعدادِ النِّساء ، العاملات في هذا المَجال . إننا في دولةِ الإمارات العربيةِ المتحدة ، نَحظَى بِحَمدِ الله ، بِتَآلُفٍ قَوِيّ ، وتَلاحُمٍ كَبير ، بَيْنَ القِيادةِ والشَّعْب ، حَوْلَ قِيَمِ ومَبادئْ ، تَمكينِ المرأة ، وتحقيقِ مُشاركتها الحقيقية ، في كافةْ مَناحي الحَياة – القِيادةُ والشَّعْبُ في الإمارات ، حَريصانِ كُلَّ الحِرْص ، على تَأكيدِ مَكانَةِ المرأة ، بِاعتبارِها : وسيلة التنميةِ الناجحة ، في كافةْ رُبوعِ الوَطَن – إنَّ قادةَ الإمارات ، مُمَثَّلِينْ : في صاحبِ السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيسِ الدولة – حَفِظَهُ اللهُ ورَعاهْ – وأخيه صاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيسِ الدولة ، رئيس مجلسِ الوُزَراء ، حاكمْ دبي، وأخيه صاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وَلِيِّ عَهْدِ أبوظبي ، نائب القائدِ الأَعلَى لِلقواتِ المُسلَّحَة – أَقُولْ : إِنَّهُ بِفَضْلِ ما يَتَّسِمُ بِهْ : قادَتُنا الكِرامْ والأَوْفِياء ، مِنْ حِكْمة ، وبُعْدِ نَظَر ، بَلْ وَحِرْصٍ أَكيد ، على تنميةِ المجتمعِ والإنسان ، أَصبَحَ لَدَيْنا بِحَمْدِ الله ، إِسهامٌ كامِلٌ وفاعِل ، لِلْمَرأة ، على كافةِ الأَصْعِدَةِ والمُسْتَوَياتِ في المُجتمَع : إسهامٌ ، يُؤَدِّي إلى تَحقيقِ الرَّخاءِ والنَّماءِ والاسْتِقرار ، ويؤكد في الوَقْتِ نَفْسِهْ : على التزام الإمارات ، بالانفتاحِ على العالَم ، وتعميقِ التعاوُن ، والعَمَلِ المُشْترَك ، مَعَ كافةِ الأُمَمِ والشُّعوب – المرأةُ في الإماراتِ الآن ، تَتَمَتَّعْ ، بِالمُساواةِ القانُونِيَّة والمُجْتَمَعِيَّةِ الكامِلة . كذلك ، فَإنَّ الدولة ، تَحظَى الآن ، بِجُهودِ وإنجازاتْ ، مجلسِ الإمارات لِلتَّوازُنْ بَيْنَ الجِنْسَيْن ، في مَجال ، تَحقيقْ تَكافُؤِ الفُرَص ، أمامَ الرِّجالِ والنِّساء ، على حَدٍ سَواء .
وقد أَصدَرَ هذا المجلسُ مُؤَخَّراً ، لِلشركات ، والمؤسسات ، والأَفراد ، قَواعِدَ واضِحَة ، لِتَحقيقِ التوازُن ، بَيْنَ المرأةِ والرَّجُل ، في كافةِ المَجالات ، كما أنه يتابع بدقة ، كل ما يتحقق على أرض الواقع ، من إنجازاتٍ مهمة ، ويقدم الجوائز والحوافز ، التي تجسد التزام الإمارات ، بالأهداف النبيلة ، المقررة في هذا الشأن – إنَّ وُجودَكم مَعَنا ، في هذه القِمَّةِ العالَمِيَّة ، ورِعايَتي لَها ، هو كذلك ، تَأكيدٌ واضِح ، على أَنَّنا في الإمارات ، مُلْتَزِمُونَ بِشَكْلٍ كامِل ، بِتَمكينِ المرأة ، للعَطاء ، والمُشارَكَة ، والنُّبُوغ ، في كافةِ المَجالات .
أَيُّها الحفلُ الكَريم : أَوَدُّ أنْ أَنتَهِزَ مُناسَبَةْ : هذه القِمَّةِ العالَمِيَّة ، كَيْ أُشِيرَ لَكُمْ ، وبِاختِصارٍ شَديد ، إلى بعضِ الأفكارِ والمُلاحَظات ، التي تَدُورُ بِذِهْنِي : حَوْلَ دَوْرِ المرأة ، في تَحقيقِ السلامْ والأَمْن ، حَوْلَ العالَم : أولاً : أنّ نَجاحَكم في هذه القِمَّة ، سوف يَتَحَقَّق ، حين تَنْجَحون ، في تَوْضيحِ الأَهميةِ القُصْوَى ، لِتَحقيقِ المُساواةِ الكامِلَة ، والمُشارَكَةِ الفَعّالَة ، في كافة المجالات ، أمامَ المرأة ، كي يستفيد المجتمع ، من كُلِّ ما وَهَبَهُ اللهُ لَها ، مِن طاقاتٍ وإمكانات ، وحتى تَكونَ المرأة وبِالفِعْل ، أداةً لِلتَّغْيِيرِ الإيجابِيّ ، في المُجتمعِ والعالَم – عُنْوانُ هذهِ القِمَّة ، الذي يَرْبِطْ ، بَيْنَ المرأةِ والسلامِ والأَمن ، يشير إلى منظومةٍ مهمة ، في النشاط الإنساني ، يَتَعَيَّنُ عَلَيْنا جَميعاً ، أنْ نَتَفَهَّمَ أَبعادَهُا وآثارها المُهِمَّة – إنني أَتطَلَّعْ : إلى تَوْصِياتِكُم ، حَوْلَ سُبُلِ تَمكينِ المرأة ، بِشَكْلٍ حَقيقيّ ، كَيْ تُؤَدّي دَوْرَها المَأْمُول ، في نَشْرِ السلامِ والأَمنِ والأَمان ، في كُلِّ دولة ، وفي العالَمِ كُلِّهْ . ثانياً : لابُدَّ في هذا المَسْعَى، أنْ نَلْتَفِتْ ، إلى حقيقةٍ صادِمة ، وهي أنَّ المرأة، تُعاني بِشَكْلٍ كَبير ، وفي مَناطِقِ الصِّراعِ بِالذّات ، مِنَ العنفِ ، والمعاملة السيئة – تواجهُ المرأة في كثيرٍ من الأحيان ، تحدياتٍ لا إِنسانية ، وتُعاني من ضَعْفِ فُرَصِ التعليم ، وانخفاض مستويات الرِّعايةِ الصِّحِّيَّة ، كَما أنّ أُمُورَهُا ، لا تَحظَى في كثيرٍ مِنَ الأَحوال ، بِالاهتمامِ المَطلُوب ، في مرحلةِ ما بَعْدَ تَصْفِيَةِ النِّزاعات .
إنّ اضطهادَ المرأة ، ولِلأَسَفِ الشديد ، قد أصبحَ ظاهرةً عالَميةً سَيِّئَة ، نَراهُ سِلاحاً يُستخدمُ في الحُروب ، في كثيرٍ مِنَ الأَحوال – عَلَيْكُمْ في هذه القمة ، واجِبٌ ومَسؤولية ، في تَقدّيمِ الخُطَطِ والمُقْتَرَحات ، التي تُجَسِّدْ : الرَّغْبةَ والقُدْرة ، لدينا جميعاً ، في تحقيق المعاملة الكريمة للمرأة ، وفي تأكيد دورها ، في أنْ تَكونَ وَسيطاً ناجحاً ، مثل الرجل تماماً ، لِحِفظِ السلامْ ، والأَمْنِ في المجتمع .
ثالثاً : عَلَيْكُم في ذلك أيضاً ، التأكيدْ ، على أنَّ المُجتمعَ الناجِح ، في هذا العَصْر ، هو الذي يُحقِّقْ : الإفادةَ الكامِلَةَ مِنَ المرأة : يُوَفِّرُ أَمامَها ، فُرَصَ الاشتِراك ، في اتِّخاذِ القَرارِ المُجتَمَعِيّ ، وعلى كل المستويات – المجتمع الناجح في هذا العصر ، هو الذي يوفر فُرَصَ التعليم ، والرعايةَ الصِّحِّيَّة ، والمَكانَةَ الاجتماعية ، والمشاركة الاقتصاديةَ ، لِلمرأة – كُلُّ ذلك ، هُوَ الطريقُ السليم ، إلى تَحقيقِ إسهامِها التامّ ، في مَسيرةِ المجتمع ، وتَأكيدِ دَوْرِها الأساسي ، في حِفْظِ السلام ، والأَمْنِ في العالم . رابعاً : لِتَحقيق كُلِّ ذلك ، فإنني أَدْعوكُمُ الْيَوْم ، لِبَحْثِ السُّبُلْ : الكَفيلَةِ بِتَوافُرْ ، عَدَدٍ مِنَ العوامِلِ المُهِمَّة ، وذلك في كُلِّ دولةٍ ، مِنْ دُوَلِ العالَم : - العامِلُ الأول ، هُوَ تَوافُرُ المَعلوماتِ الدَّقيقَة ، عَنْ أَحوالِ المرأة ، وبِالذّاتْ ، في مَناطِقِ الصِّراع ، واتِّخاذِ ذلك : أساساً لِخُطَطِ عَمَل : سريعةٍ وفَعّالة ، لِمُواجَهَةْ ، كافةِ الحالاتِ والتَّصَرُّفات : غَيْرِ الإنسانية ، أو تلك التي تحول دون تقدم المرأة ، وتوفير الفرص المتكافئة أمامها . - العامِلُ الثاني ، هو تَحديدُ الأُطُرِ المُؤَسَّسِيَّة ، سواءً الوطنيةُ أو العالَمية ، وما يَرتَبِط بِها ، أو يَنْشَأُ عَنْها ، مِنْ مُستَوَياتٍ ومَعايِير ، حَوْلِ دَوْرِ المرأة ، في تَحقيقِ السلامِ والأَمْن ، والعملِ على تَحقيق هذه المستوياتِ والمَعايِير ، على أَرْضِ الواقع – اشتراكُ المرأةِ في مَنْعِ النِّزاعات ، وفي فِرَق المُفاوَضات ، وفي إدارةِ الأَوْطان ، والاستماعِ إلى وِجْهاتِ نَظَرِها ، في كافةْ هذه الأُمور ، مثل الرجل تماماً ، قد أَصبَح الآن : أمراً مُهِماً وأساسياً ، وإلى أَبعدِ غايَة . - العاملُ الثالث ، هو أهمية التعاوُنُ الوَثيق ، والعمل المشترك ، مع جمعياتِ ومُنَظَّماتِ المَرأة ، في الوطنِ والعالَم ، وتأكيدُ دَوْرِ مؤسساتِ المجتمعِ المَدَني ، في تَمكينِ المرأة ، وحِمايَتِها ، وزيادة إسهاماتها ، في مَناطِقِ الصِّراعِ بِالذَّات . - العاملُ الرابع ، لابُدّ أنْ نُؤكِّدَ بِاستمرار ، على الالتزامَ المُجتمعِيَّ والعالَمِيّ ، بتحقيق المساواة الكاملة ، بين الرجل والمرأة . إنّ هذه القمةَ العالمية ، دونَ شَكّ ، مِثالٌ ، على التزامِنا جَميعاً ، بِدَوْرٍ أَكبَرَ لِلْمَرْأة ، وبِتَوْفيرِ الفُرْصةِ أمامَها ، لِلْعَمَلْ ، مِنْ أَجْلِ السلامِ والأَمن ، دُونَ تَفْرِقَةٍ أو تَهْدِيد . - العامِلُ الخامِس ، لابُدَّ لَنا كذلك ، أنْ نَحتَفِيَ بِإنجازاتِ المرأة ، في مَجالِ السلامِ والأَمْن ، وبما يترتب على ذلك ، من آثارٍ إيجابية ، واضحةٍ وملموسة - علينا أنْ نُوَفِّرَ الشروط اللازمة ، للاحتفاءِ بإنجازاتِ القِيادات النِّسائية الناجِحة ، على مُستوَى العالَم ، وكي تكون هذه القيادات ، نماذجْ رائدة ، نَعتَزُّ بِها ، ويَحْتَذِي بِها النساء جميعاً ، في كافة الدول والأقطار.
أيها الحفلُ الكريم : في خِتامِ كَلِمَتي ، أُؤكِّدُ لَكُمْ مِن جَديد ، على أهميةِ المبدأِ العالَمِيِّ النَّبِيل ، الذي يَتَمَثَّلْ ، في تَحقيقِ السلامِ والأَمنِ لِلجميع : لِلرَّجلِ والمَرأة ، لِلطِّفْلِ وكَبيرِ السِّنّ – أوكد لكم أن تحقيق هذا المبدأ النبيل ، يتطلب مشاركة وإسهام الجميع - أُؤَكِّدُ كذلك، على أهميةْ إزالةْ كُلِّ مَظاهِرِ الاضْطِهاد ، أو التَّحَرُّش، أو العُنْف ، أو التَّعْذيب ، لِجميعِ فِئاتِ السُّكّان ، وتَرْكيزُنا اليَوْم ، على المرأةِ بِالذّات – أُؤكِّدُ لَكُمْ أيضاً ، على إيماني القوي ، بِالمرأة ، وبِقُدْراتِها ، على الإسهامْ ، في تَقَدُّمِ المُجتمع ، وتَحقيقِ السلامِ والأمن ، في رُبُوعِ العالم . أَشكرُكُم مَرَّةً أُخْرَى ، وأُقَدِّرُ لَكُمْ ، جُهودَكُم ، في دراسةْ ، ومناقشةْ : هذه القضايا المُهِمَّة ، لِخِدْمَةِ جَميعِ بَنِي البَشَرْ ، في كُلِّ مَكان . وَفَّقَكُمُ الله ، والسلامُ عليْكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .
الشيخة فاطمة تدعو علماء المسلمين والمؤسسات الإسلامية إلى توضيح الإسلام الوسطي
الشيخة فاطمة تفتتح مستشفى "هيلث بوينت" في أبوظبي
الشيخة فاطمة تطلق مبادرة "غرس الإمارات" لاحداث نقلة نوعية للبيئة المدرسية المنتجة والمستدامة
أبوظبي في 29 نوفمبر 2017
أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" مبادرة "غرس الإمارات" وذلك خلال احتفالية أقيمت بهذه المناسبة في مدرسة فاطمة بنت مبارك بأبوظبي. تأتي المبادرة بدعم و رعاية من " أم الإمارات" وهي عبارة عن مشروع تربوي عصري تشرف عليه وزارة التربية والتعليم ويشكل نقلة نوعية غير مسبوقة للبيئة المدرسية المنتجة والمستدامة والحفاظ على بيئة ذكية ويأتي المشروع تكريسا لعام الخير وتجسيدا لمفاهيم عصرية ترتبط بالتربية الأخلاقية وتسهم في تأصيلها بين صفوف الطلبة.
وتستهدف المبادرة التي تأتي تحت شعار "غرس الإمارات بيد أم الإمارات" المدارس الحكومية التي تتوافر فيها مساحات كافية قابلة للاستغلال ويستند في فكرته إلى تضمين المدراس بمساحات مخصصة لمشروعات الزراعة المائية والبيئة البحرية والبستنة ونباتات بيئة الإمارات.
ويتوقع للمبادرة أن تسهم في ترسيخ مفهوم التربية الأخلاقية لدى الطلبة عبر الاستفادة من الساحات الخلفية بالمدارس ويشكل المشروع أداة فاعلة وداعمة لجهود وزارة التربية في ترسيخ القيم الأصيلة لدى الطلبة فضلا عن كونه يرتبط في أهدافه بما يسعى المنهج الدراسي إلى بلورته من ناحية المفاهيم التربوية والتعليمية عميقة الأثر في سلوك وأداء وتوجه الطالب وغرس مفردات المسؤولية والعمل والإنتاج والعطاء في ذاته.
و حضرت سمو " أم الإمارات" الاحتفالية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بهذه المناسبة في مدرسة فاطمة بنت مبارك بأبوظبي .. كما حضرها معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة وقيادات نسائية وتربوية. وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمة لها ألقتها نيابة عنها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة " إنها لمناسبة سعيدة وجودنا اليوم في مدرسة فاطمة بنت مبارك ولقائي بكن وبأبنائي الطلاب والطالبات الذين يشاركوننا اليوم هذه اللحظات التي تعكس مدى التقارب بين ابناء الوطن للعمل سويا من أجل تنميته والحفاظ عليه.. وها نحن اليوم نطلق مبادرة "غرس الامارات" التي تعد نتيجة عمل مشترك وبناء لتوفير المناخ المناسب لإعداد ابناء الامارات.. وتعكس هذه المبادرة اهتمام قيادتنا الرشيدة بالنماء والنمو في اهم مجالات الحياه الا وهو المجال الزراعي الذي يعتمد عليه العالم في توفير الامن الغذائي وحماية البيئة.
وأضافت سموها إن العملية التعليمية لا بد أن تكون مواكبة لمسيرة التطور والتغير مما يستلزم أن تكون فاعلة في بناء العقول وتزويدها بالعلوم والمعارف مع العمل على صقل القدرات وتطوير المهارات لتتمكن الاجيال الناشئة من الحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة سواء في مجال الزراعة او الاقتصاد او الصناعة او الطب وغيرها من المجالات وتعد الزراعة أحد أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية سواء بالأمس أو اليوم او الغد. وقالت سموها " لقد أولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة طيب الله ثراه الزراعة كل الرعاية والاهتمام فهي مصدر الغذاء ومحرك الاقتصاد بل هي تشكل الاستدامة للبيئة بكل معانيها".
وتوجهت سموها للطلبة قائلة " أنتم غرس الإمارات غرس التربة الطيبة المعطاءة.. أنتم غرس القيم والأصالة والعادات والتقاليد المتجذرة في النفوس.. هذا الغرس الذي بنى ويبني وطننا الغالي.. بكم نزهو ونرفع رايات الانجازات خفاقة في كل حقل وميدان ومجال.. إنه الغرس الذي نباهي به الأمم والذي جعل نهضتنا متميزة وركائزها راسخة رسوخ غرس الإمارات غرس العطاء والوفاء والتضحية والفداء هكذا تسهمون في الارتقاء بكل ما يعزز شموخ الوطن ويزيد من آفاق تقدمه ورقيه وتجدد عطاءات أبنائه".
و ذكرت سموها أن المسيرة التربوية والتعليمية التي تشهدها بلادنا الغالية تحظى برؤى استراتيجية من قبل قيادة الدولة والقائمين على تنفيذ خططها الاستراتيجية وفي مقدمتهم مدراء المدارس والمعلمين صناع الأجيال وبناة العقول بالمعرفة والابتكار والإبداع.. مؤكدة أن هذا لن يتأتى إلا إذا بدأنا بهذه المسيرة بركنيها المنزل والمدرسة وهذا ما أؤكد عليه اليوم من خلال مشاركتي معكم فمن خلال العملية التعليمية يمتزج العلم بالممارسة وتتخرج الأجيال وهي متسلحة بكل ما يفيدها في بناء الحياة.
وتقدمت سموها بأسمى آيات الشكر للقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لكل ما يولونه من دعم ورعاية للتعليم والنهوض به إلى أعلى المستويات مواكبة للمستجدات العلمية العالمية والشكر كذلك لمعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومدراء المدارس والمعلمين القائمين على اعداد أبناء الإمارات علما وإبداعا وابتكارا.
عقب ذلك القت إحدى الطالبات قصيدة "أم الشيوخ" تلاه عرض تقديمي لفيلم قصير عن المبادرة وأهدافها ومن ثم تفضلت سمو "أم الإمارات" بزرع أول غراس في المشروع "شجرة الغاف" إيذانا بإطلاق المبادرة وبعد ذلك تجولت سموها يرافقها عدد من القيادات التربوية والمسؤولين والحضور في أركان المدرسة للتعرف إلى أقسام المبادرة حيث استهلت جولتها بتفقد مشروع الزراعة المائية واطلعت على أهدافه التي تتمثل في دعم الأسر المتعففة من خلال التسويق لمنتجات المشروع التي يعود ريعها للمحتاجين. كما حرصت سموها على زيارة القسم الثاني للمبادرة وهو مشروع البيئة البحرية الذي يتضمن توصيفا متكاملا عن النباتات البحرية التي تمتاز بها الدولة وتعرفت كذلك من المسؤولين على مشروع البستنة وأهميته في تزويد الطلبة بالخبرات والمعلومات حول الزراعة بصفة عامة والزراعة العضوية بصفة خاصة بجانب الاهتمام بالبيئة الزراعية كما استعرضت مع الحضور طبيعة مشروع نباتات بيئة الإمارات وخصائصها وفوائدها وأهمية التعريف الطلبة بها حتى يظلوا على تماس مباشر بكل عناصر ومقومات الحياة البيئية الإماراتية وهو ما يعزز من ارتباطهم بهويتهم وجذورهم الوطنية.
وقال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في كلمة وجهها إلى الاحتفالية بمناسبة اطلاق المبادرة إن مفهوم التعليم العصري قائم على الربط بين المعرفة وتعزيزها بالعمل والسلوك الإيجابي الذي يترك الأثر النافع لدى الطالب ليكون عنصرا فاعلا في المجتمع.. مشيرا إلى المبادرة نوعية تتيح للطالب إبراز دوره الفاعل في المجتمع فضلا عن إكسابه مهارات وقيم تشكل أساس وجوهر المنهج الدراسي عبر بيئة مدرسية مستدامة تتسم بالسعادة. و أشاد معاليه بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحرصها على إطلاق المبادرات والمشاريع والبرامج التي تنعكس إيجابا على العملية التعليمية برمتها.. مشيرا إلى أن سموها وعلى مدار عقود رسخت للجهود الداعمة للتعليم وتعزيز قيمة العلم وأهمية تكريس الممارسات التربوية التي ترقى بطلبة العلم وتدفعهم على التميز على الصعيدين التعليمي والعملي. ونوه معاليه إلى أن المبادرة التي أطلقتها سموها تصب أيضا في هذا الإطار وتبرهن مجددا على أن التعليم صمام الأمان وركيزة مهمة في النهضة الحضارية للدولة وتضيف بعدا مختلفا يسهم في استدامة التعليم بالدولة وهو مشروع نابع من فكر ورؤية ثاقبة لأم الإمارات التي تستشرف آفاق المستقبل وتضع التعليم في مقدمة اهتماماتها.
و قال معاليه إن مبادرة "غرس الإمارات" تهتم في جعل المدرسة الإماراتية بجانب كونها مركزا للتعلم لتكون أيضا مصدرا للإنتاجية وصناعة أجيال تسهم في الحفاظ على مقدرات ومكتسبات بلدها وترفده بمقومات نجاحه وتسعى إلى تقدمه من خلال الخطوات التمهيدية الأولى للطالب في التعلم والمعرفة التي تستوعبها الحاضنة الأولى له وهي المدرسة.
و أكد معاليه أن المشروع جاء ليحاكي في أهدافه عام الخير وهو يتفرد في رؤيته التي تأتي استجابة لتطلعات القيادة الرشيدة التي وجهت بجعل عام الخير عاما يرسخ للعمل والعطاء وخدمة أفراد المجتمع وتقديم الدعم والمساعدة للمحتاج.. مشيرا إلى المشروع برعاية ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وهذا ليس بغريب على "أم الإمارات" صاحبة الأيادي البيضاء التي قدمت الكثير للوطن ولامست أعمالها الخيرة أقطارا ودولا عديدة حول العالم لتغرس الأمل والمحبة والعطاء في نفوس الجميع. وقال إن المشروع أيضا يضيف ميزة مهمة تكاملية للمنهج الدراسي لاسيما لمادة التربية الأخلاقية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتكون ضمن المنهج الدراسي وذلك من خلال توجيه الطالب ليكون عضوا فاعلا في المؤسسة التعليمية خاصة أن هذا المشروع تستند نواتجه إلى مجموعة من القيم والأهداف التربوية النبيلة المعززة لسلوك الطالب الإيجابي.
من جانبها أكدت معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام أن المنظومة التعليمية في الدولة أصبحت أكثر حداثة وتطورا وعصرية وترتكز إلى مفاهيم تعليمية حديثة ترتبط بقيم المسؤولية والتعاون والاحترام والعطاء وتعزيز الهوية الوطنية وحب الوطن. وأوضحت أن المدرسة الإماراتية تأتي بقيمها الراسخة ورؤيتها المستقبلية لتعزز من هذا النهج وتضفي مساحة تثقيفية وتوعوية واسعتين تسهم في تعزيز سلوك الطالب وتعميق ارتباطه بوطنه وهويته وجعله فردا منتجا يسهم في خدمة مجتمعه ونهضة وطنة.
وأضافت أن مبادرة "غرس الإمارات" مشروع تربوي رائد في فكره ومبدأه وأهميته وهو أيضا يأتي ليجسد عام الخير ويصب في تحقيق أهداف هذا العام حيث تهدف فكره المشروع إلى جعل المدرسة أكثر التصاقا بالطالب والمجتمع من خلال جعلها بيئة محفزة على العطاء والإنتاج وعمل الخير. وأشارت إلى أنها أيضا تعزز من مبادرة المدراس المجتمعية وتتحد معها في أهدافها كذلك مشيرة إلى أن المبادرة ستسهم في جعل المدارس أكثر جذبا للطالب لإمضاء أوقات مفيدة وتمنحه قسطا وافرا من المتعة والفائدة التي تعود على مستواه التحصيلي والدراسي فضلا عن تكريس قيم نبيلة في ذاته عبر ما ستتضمنه هذه المبادرة من جوانب وركائز تسمو بفكر الطالب.
وأثنت معاليها على اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهذه المبادرة ورعايتها لها وهو الشيء الذي نلمسه دائما في نهجها ودأبها المستمرين لتحقيق منظومة تعليمية من الطراز الرفيع والدفع بالجهود الوطنية لتحقيق مخرجات تعليمية عالية الجودة. من جانبها ثمنت معالي الدكتور ميثاء الشامسي وزير دولة إطلاق مبادرة "غرس الإمارات" وما ينبثق عنها من أهداف راسخة وأهميتها في جعل المدرسة الإماراتية المكان الأمثل للتعليم والتعلم وتأصيل القيم النبيلة في نفوس الطلبة لافتة إلى أن التعليم يحظى باهتمام ورعاية كبيرة من القيادة الرشيدة وأن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تطوير التعليم والاهتمام بطلاب العلم كان له بالغ الأثر في تقدم التعليم بالدولة.
وأكدت أن البيئة المدرسية المستدامة مطلب ملح وأساس أي انطلاقة لتحقيق تعليم فعال ومستدام.. مشيرة إلى أن هذا المشروع التربوي الذي تطلقه وزارة التربية والتعليم سيسهم بلا شك في رفد طلبتنا بجرعة كبيرة من القيم المستمدة من المجتمع الإماراتي بجانب إتاحة المجال أمام الطالب لتفريغ طاقاته وإبداعاته في مجالات الخير وتنمية قيمة العطاء والعمل لديه وبالتالي الإسهام في تعزيز لحمة النسيج المجتمعي. وقالت معاليها إلى أن تكريس المفاهيم التربوية الحديثة في أجيال المستقبل تشكل دعامة مهمة لبناء قدرات وطنية مهيأة ومستعدة تمتلك مهارات القرن 21 مقرونة بانتمائها الوطني وقدرتها على تحقيق تطلعات الدولة لبناء نهضة تنموية وتعزيز المكتسبات والبناء عليها. من جانبها أكدت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة مبادرة "غرس الإمارات " يتوقع لها أن تشكل منحى جديدا في البيئة المدرسية التفاعلية التي ينخرط بها الطالب بشكل فعال مشيدة في الوقت ذاته بفكرتها ورؤيتها وغاياتها لكونها توثق لمرحلة مهمة في العمل المدرسي المنتج مؤكدة أن هذه المبادرة ستلقى كل الدعم والاهتمام من وزارة التربية والتعليم حتى نحقق الأهداف المرجوة التي انبثقت لأجلها المبادرة .
وذكرت أن القيادة الرشيدة حريصة كل الحرص على توفير مختلف الإمكانات الداعمة لقطاع التعليم وتمهيد الطريق نحو تعليم يواكب التطلعات ويتماشى مع النهضة التنموية الآخذة في الاتساع والتي اقترنت مختلف الجوانب.. مؤكدة أن تعزيز المكتسبات يكون بالوصول إلى نظام تعليمي يستجيب للمتغيرات الحالية والمستقبلية ويتم توظيفه في إرساء أسس التنمية بشمولية قطاعاتها ومجالاتها وبما يتناسب مع نهج الدولة واهتماماتها. وقالت سعادتها إن المبادرة تشكل إحدى المبادرات الرائدة التي تجسد في مضمونها أهدافا حيوية تعزز من البيئة المدرسية وتكرس قيما أخلاقية وسمات ننشدها في طالب المستقبل وهي بأهدافها النبيلة تتماشى مع عام الخير إذ تجمع بين الحث على العطاء والإنتاج وعمل الخير بجانب كونها تعود بالنشء إلى حقبة زمنية مضت مرتبطة بتاريخ الدولة فضلا عن أنها تسهم في الحفاظ على البيئة بأنواعها المتعددة وما تزخر به من تفاصيل تميز طابع الدولة.
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تطلق جائزة فاطمة للامومة والطفولة لفتح ابواب التميز والابداع في هذا المجال محليا وعالميا
انطلاق حملة الشيخة فاطمة الانسانية في القرى السودانية
تصريح سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله بمناسبة يوم الطفل العالمي
الشيخة فاطمة بنت مبارك توجه رسالة الى المجتمع الدولي تطالبه بتوفير سبل العيش الكريم والرعاية الكاملة لأطفال العالم
وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة رسالة الى المجتمع الدولي طالبته فيها بتوفير سبل العيش الكريم والرعاية والاهتمام الكاملين لأطفال العالم .
وقالت سموها في الرسالة التي وجهتها بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الذي يصادف العشرين من نوفمبر من كل عام ان اطفال العالم يحتفلون في هذا اليوم للتأكيد على حقهم في الحياة والاستمتاع بها ونحن هنا في الامارات نشارك اطفالنا واطفال العالم بهذا الاحتفال على كافة المستويات الحكومية والمجتمعية حيث نعبر عن رغبة جماعية لجعل الاطفال يعيشون في امان ورفاهية والتخفيف من معاناة الاطفال المتضررين من الحروب والازمات والكوارث الطبيعية والعنف الجسدي حيث يعتبر الاطفال اكثر المتضررين من هذه المشاكل العالمية المؤثرة. واوضحت ان اطفال العالم لم يصلوا حتى الان الى المستوى اللائق بهم فالكثير منهم يعيشون تحت خط الفقر ويعانون من مشكلات اقتصادية واجتماعية وصحية وامنية ويواجه الكثير منهم مصاعب كثيرة في الحياة .
وقالت سمو ام الامارات ان دولة الامارات تلتزم بكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي اقرتها الامم المتحدة بخصوص حقوق الطفل وتعمل باستمرار على النهوض بهذه الفئة من المجتمع التي يعول عليها كثيرا في مستقبل ومسيرة التنمية الحضارية في البلاد. واكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ان الطفولة في دولة الامارات تحظى باهتمام ورعاية كاملة من القيادة الرشيدة بالدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله في كل شؤونهم فهي توفر لهم التعليم والصحة والاهتمام الاجتماعي اللائق بهم .
وقالت ان الدولة تهتم بأمهات الاطفال وتوفر لهن سبل الرعاية الكاملة لأطفالهن فهن البيئة الاساسية والمثالية التي ينشأ فيها الطفل محاطا بالحنان والرعاية الداخلية من الام والاسرة وبالاهتمام الكبير من الدولة والمجتمع فلذلك يتوفر لطفل الامارات كل عوامل التنشئة السليمة والرعاية الكاملة حاضرا ومستقبلا .
واوضحت سمو الشيخة فاطمة ان المجلس الاعلى للأمومة والطفولة نفذ العديد من البرامج والمشاريع لصالح الطفولة في الامارات وانه يعكف حاليا على اعداد البرامج والندوات التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز وحماية حقوق اصحاب الهمم 2017 – 2021 اللتين صدرتا في شهر مارس الماضي . ودعت سموها في ختام رسالتها المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه الاطفال وتجنيبهم ويلات الحروب والكوارث والعناية بهم صحيا وتعليميا واجتماعيا واقامة مشاريع متعددة تمكنهم من العيش بسلام وامن وبحياة تليق بهم ووضع السياسات التي ترقى بهم الى مستويات متقدمة من العلم والتمتع بالصحة لانهم جيل المستقبل الذين يعتمد عليهم في بناء الدول وقيادة مسيرة الشعوب نحو التقدم .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات