الجلسة الثانية لمؤتمر المراة يتناول/ امن المراة من المنظور الثقافي
أبوظبي في 12 نوفمبر/وام/
أكدت الدكتورة بشرى كنفاني رئيسة جلسة العمل الثانية لمؤتمر منظمة المراة العربية حول أمن المرأة من المنظور الثقافي أن المرأة العربية حققت خلال العقدين الماضيين خطوات إيجابية جيدة جدا في مجالات التعليم والعمل وبعض مواقع اتخاذ القرار ..مشيرة الى ان المنظور الثقافي لأمن المرأة يعد الأهم نظرا لتأثيرات الموروث الثقافي والديني على المرأة العربية بشكل كبير.
وقالت في تقديمها لورقة العمل الخاصة بأمن المرأة من المنظور الثقافي للدكتور محمد عبد الباقي الهرماسى أن العديد من الدول العربية حققت خطوات إيجابية فيما يتعلق بالتعديلات التشريعية غير التميزية للمرأة ..مؤكدة ان الأهم من ذلك تطبيق تلك القوانين والتشريعات بالشكل الأمثل إلى جانب التغلب على الفجوة بين الواقع والتطبيق.
وتساءلت ان كانت تلك الانجازات والقوانين والتشريعات ساهمت ولو بشكل جزئي في تحقيق الأمن للمرأة .. مشيرة إلى ضرورة التفكير بحقائق الأمور وبشكل أعمق للوصول للطريق الذي يساهم في تحقيق أمن المرأة والعمل على تعديل البنى الفكرية والثقافية للعالم العربي من أجل تجاوز العقبات.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد الباقي الهرماسي أستاذ علم الاجتماع بالجامعات التونسية ان الرؤية السائدة عن المرأة انها كيان مجرد من الحقوق يعاني من التهميش وأن هناك حالة من التعبئة والإستنفار لدى المستشرقين الغربيين ضد الإسلام بأنه يحتوي على تعاليم وأحكام عطلت إسهام المرأة في الحياة الاجتماعية وجعلتها تحت سلطة الرجل أبا كان أو زوجا وأحكمت حبسها في البيت لتكون أداة متعة وإنجاب وخدمة وأن الإسلام أغلق منافذ الدخول لعالم النساء وذلك وفقا لرؤية هؤلاء المستشرقين.
وأوضح الدكتور الهرماسي أن الموروث الثقافي بشأن المرأة قائم على قاعدة إقصاء النساء خارج الحياة الاجتماعية والنساء غير المسلمات خارج الجماعة فيما يرى الكثير من المستشرقين الغربيين أن المجتمع النسوي في العالم العربي مجتمع يتسم بالفتنة والمكائد كما أن تلك الصورة النمطية موجودة لدى كتاب من العرب ولدى حركات إجتماعية محلية.
وأضاف في عرضه لأطروحته التي قدمها في أعمال الجلسة أن هناك سيطرة رجولية على المرأة سواء كانت زوجة أو ابنة أو أختا وهذه المفاهيم ليست آراء نظرية لمن يدرسها لكنها واقع وله تداعيات خطيرة.
وأفاد أن الأسر العربية تعاني من سلبيات تحتاج للمعالجة..ودعا الدولة إلى ممارسة دورها في تفعيل التشريعات والقوانين المتعلقة بالقضاء على أس من أشكال التميز ضد المرأة والتصدي للتيارات الأصولية باعتبارها وافدا يغزو المجتمعات العربية ويؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الأمن الإنساني بشكل عام وأمن المرأة بشكل خاص.
وشدد الدكتور الهرماسي على ضرورة أن تتعاون النخب الثقافية والتنويرية في المجتمعات العربية مع الحكومات لحسم النزاعات بشأن تحرر المرأة في البلدان العربية.
وأفاد أن النهوض بالمرأة العربية يقتضي احترام حقوق المواطنة لكل النساء العربيات وحماية حقوق النساء في مجال الحياة الخاصة والعلاقات الأسرية وضمان الحماية الكاملة لحقوق المرأة وحريتها الشخصية.
من جانبه أعرب الدكتور جابر عصفور استاذ الأدب والنقد العربي بجامعة القاهرة ومدير المركز القومي للترجمة بالقاهرة.. في تعقيبه على أطروحة الدكتور الهرماسي أن نقطة الاتفاق الأساسية هي أن هناك فارقا كبيرا بين الوعي الاجتماعي والنظام الأساسي وأحيانا الوعي الاجتماعي يكون متخلفا عن النظام السياسي الذي عليه دور كبير في تطبيق التغيير كون العديد من المجتمعات العربية قامت بتعديلات تشريعية لكنها نظرا لتخلف الوعي الاجتماعي لم يحدث التغيير المنشود على مستوى منع التميز بكافة أشكاله.
وأوضح أن الذي يهدد أمن المرأة العربية هو مجموعة من الأسباب في مقدمتها الوضع الاقتصادي والاستغلال الجسدي بالإضافة للطبيعة التراكمية للموروث الثقافي حيث الأولوية للرجل لذلك تكون المرأة ضحية للعنف الأسري.
من جانبها قالت الدكتورة إنصاف حمد الأستاذة بكلية الآداب بجامعة دمشق أن وضعية المرأة في المجتمعات العربية تنتمي إلى منظومة ثقافية "ما قبل حداثية " بينما تتغلل بنى الحداثة في المنظومات الاقتصادية والسياسية والتقنية والعلمية.. ودعت إلى العمل على قبول للمختلف واستعمال للعقل في نقد المسلمات لبناء نسق منطقي وموضوعي عن العالم.
وأوضحت ان أمن المرأة مخترق بفعل تلك المنظومة الثقافية التي تمارس التمييز ضدها وتجعل من الممكن استمرار شكل جديد للوأد هو وأد العقل وأد أكثر خطورة ودهاء بما لا يقاس من وأد الجسد الذي استمر هو الآخر بتسميات مختلفة.
وأفادت الدكتورة إنصاف حمد في تعقيبها على أطروحة الدكتور الهرماسي أن عملية وأد المقدرات العقلية عبر الترويض والتدجين والمستمرة منذ عهود طويلة تستهدف تحويل المرأة إلى كائن ذي بعد واحد ( الجسد) بعد ضمور بعده الإنساني ( العقل) ليتم اتخاذها حجة وسبباً لمزيد من الاستمرار في الفعل ذاته الأمر الذي قد يفسر لماذا لم تفلح مجمل التغيرات التي طرأت على وضعية المرأة ( التعليم - العمل ) في إحداث تغيير نوعي في تلك الوضعية.
اختتام فعاليات الحملة الوطنية الخامسة لسيدات الاعمال في أبوظبي
أبوظبي في 12 نوفمبر / وام /
اختتمت فعاليات الحملة الوطنية الخامسة لسيدات الاعمال في أبوظبي الليلة الماضية بحضور سعادة الدكتورة روضة عبدالله المطوع رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي وسعادة خليفة محمد المهيري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس لجنة قطاع خدمات البترول وسعادة ظافر عايض الاحبابي عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة التحكيم والعرف التجاري وسعادة حمد حسن العوضي عضو مجلس دارة الغرفة رئيس لجنة قطاع التجارة وسعادة محمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
وقالت سعادة الدكتورة روضة عبدالله المطوع رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي خلال كلمة لها في بداية الحفل الختامي للحملة الوطنية الخامسة لسيدات الاعمال إن تنظيم الحملة الوطنية الخامسة لسيدات الأعمال جاء في إطار الإستراتيجية التي وضعها مجلس سيدات أعمال أبوظبي والتي يأتي من ضمنها تنظيم سلسلة نشاطات داخلية وخارجية سعيا من المجلس إلى ترسيخ الدور الهام الذي تقوم به سيدات الأعمال وتعزيزاً للنشاط الحيوي الذي تقوم به المرأة المواطنة في المجال الإقتصادي و الاجتماعي وبما يساهم بصورة متواصلة في دعم عملية التنمية الإقتصادية الشاملة بالدولة.
واضافت أن مجلس سيدات أعمال أبوظبي استطاع وبفضل الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي من تحقيق جملة من الإنجازات والبرامج خلال الخمسة أعوام الماضية ووضع خطة تلبي طموحات سيدات الأعمال في أبوظبي وتساهم في تشجيع المواطنات وخريجات المعاهد والجامعات على الدخول في مجال تأسيس الأعمال التجارية الحرة وتقديم الدعم اللازم لهن وزيادة تواصلهن مع سيدات الأعمال في مختلف مناطق العالم خاصة في الدول التي لديها تجارب متميزة وناجحة في هذا المجال.
وأشارت سعادتها إلى أن هذه البرامج قد حققت نتائج إيجابية طيبة خلال هذه الفترة القصيرة حيث تجاوز عدد سيدات الأعمال في إمارة أبوظبي الـ 4000 سيدة وهو ما يعكس الاهتمام المتصاعد والجهود الدؤوبة التي تقوم بها السيدات المواطنات لتعزيز دورهن في مجمل الحياة الإقتصادية من خلال ممارستهن لمختلف الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية.
وأكدت أن الحملة الوطنية الخامسة تعتبر أهم نشاط لمجلس سيدات الأعمال فقد تمكن المجلس ومن خلال نشاطات وفعاليات الحملة من تحقيق جميع أهدافه في إيصال رسالة المجلس إلى كافة الأوساط النسائية المواطنة في إمارة أبوظبي والتي تركز على خدمة المرأة المواطنة والارتقاء بدورها الإقتصادي ومساعدتها في دخول معترك العمل الإقتصادي الحر وتقديم كل ما من شأنه أن يحقق تقدمها ويضمن نجاحها.
وقالت إن النجاح الكبير والنتائج المحققة لبرنامج "مبدعة" يعكس جزءا من طموحات مجلس سيدات أعمال أبوظبي في الوصول بالمرأة المواطنة إلى أفضل وأرقى المراتب مضيفةً إن مجلس سيدات أعمال أبوظبي يعمل على توفير الفرص المناسبة لتدريب وتأهيل المرأة المواطنة وتوسيع مشاركتها في مجال الأعمال التجارية والمهنية وهذا بدوره سيساهم وبصورة مباشرة في توطين الوظائف بشكل عام وتوطين الأنشطة الإقتصادية المختلفة التي تعتبر مطلباً وطنياً هاماً بصورة خاصة.
من جانبه أعرب سعادة محمد راشد الهاملي مدير عام الغرفة في بداية كلمته التي ألقاها في الحفل الختامي للحملة الوطنية الخامسة لسيدات الاعمال عن بالغ شكر وتقدير الغرفة للجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها مجلس سيدات أعمال أبوظبي لإنجاح فعاليات الحملة الوطنية الخامسة والنشاطات التي تضمنها برنامجها ولكافة المؤسسات والهيئات الرسمية والخاصة التي كانت لها مساهمات إيجابية واضحة في هذه الحملة الناجحة.. متمنيا أن تكون نشاطات وندوات ودورات الحملة التي نظمت قد حققت الهدف منها في التعريف بدور مجلس سيدات أعمال أبوظبي وإنجازاته والخدمات التي يقدمها لسيدات الأعمال المواطنات في إمارة أبوظبي وتسليط الضوء على أهمية احتضان المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير كافة مقومات الدعم المطلوب لنجاحها وتنظيم البرامج التدريبية وورش العمل الهادفة على تزويد سيدات الأعمال بالأدوات التي تمكنهن من تطوير أعمالهن التجارية وتوعيتهن بأهمية دورهن في الاقتصاد الوطني..وكذلك التعريف بفرص التدريب المتاحة وإبراز دور الغرفة في تقديم الدعم الفني للمواطنات الراغبات في دخول سوق الأعمال الحرة وتعزيز روح المبادرة لدى السيدات لدخول سوق الأعمال الحرة وتسليط الضوء على الفرص المتاحة لبدء مشروع حلم المستقبل.
وأشار مدير عام الغرفة إلى أن فعاليات وبرامج الحملة الوطنية الخامسة لسيدات الأعمال قد استقطبت حضوراً طيباً واهتماماً كبيراً من قبل سيدات الأعمال المواطنات وخريجات الكليات والجامعات والمعاهد العليا اللواتي حرصن على حضور الدورات والبرامج التدريبية التي تضمنتها نشاطات الحملة وقد شكلت الحملة الوطنية الخامسة لسيدات الأعمال نقطة انطلاقة هامة للمرأة المواطنة في أبوظبي من خلال برنامج الدورات والبرامج التدريبية التي تناولتها والتي ركزت على موضوعات هامة ذات صلة مباشرة بتطوير مشروعات سيدات الأعمال من خلال برنامج رائدات الأعمال الصغيرة في إمارة أبوظبي وبرنامج كيف تسوقين منتجاتك وهي في مجملها موضوعات لقيت استحساناً كبيراً وحظيت باهتمام بالغ وحضور كثيف من قبل سيدات الأعمال وخريجات المعاهد والجامعات اللواتي يرغبن في ممارسة الأعمال التجارية والخدمية الحرة في إمارة أبوظبي.
وقام كل من سعادة الدكتورة سعادة الدكتورة روضة عبدالله المطوع رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي وسعادة خليفة محمد المهيري وسعادة ظافر عايض الاحبابي وسعادة حمد حسن العوضي عضاء مجلس إدارة الغرفة وسعادة محمد راشد الهاملي مدير عام الغرفة بتكريم الفائزات في مسابقة أفضل فكرة مشروع في برنامج رائدات الاعمال الصغيرة التي نظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي ضمن فعاليات الحملة الوطنية الخامسة لسيدات الاعمال حيث فازت السيدة أمينة علي الانصاري عن مشروع / مغسلة لغسل سيارات السيدات / بالجائزة الذهبية وفازت السيدة هند محمد سليمان الذهلي عن مشروع / مركز للنقاهة والاستجمام والترفيه عن النفس/بالجائزة الفضية وفازت السيدة مريم خلفان الهاجري عن مشروع / المزولة الشمسية/بالجائزة البرونزية.
وتم تكريم الفائزات بجائزة المشاريع الواعدة اقتصادياً وقد فاز بهذه الجائزة تسع مشاريع وهي بنت الإمارات للبهارات والتوابل وصاحبة الفكرة مريم إبراهيم المزروعي وأشغال يدوية وصاحبة الفكرة سليمة بلال سويد و دار التعليم المبكر لاطفال الحضانة وصاحبة الفكرة لطيفة خوري ومشروع شركة اف جي للتصميم الهندسي وصاحبة الفكرة فاطمة جاسم الزعابي ومشروع مصنع لإنتاج الاحذية وصاحبة الفكرة أصيلة محمد الشكيلي ومشروع بنت الإمارات للبن وصاحبة الفكرة فاطمة محمد الزعابي ومشروع الفنون الجميلة وصاحبة الفكرة الدكتورة زينة شهاب الهاشمي والغدير ووردة النهار لتجارة اللوازم النسائية الشاملة وصاحبة الفكرة أفراح جاسم الزعابي ومؤسسة دانة الإمارات لتنظيم الرحلات وتأجير القوارب البحرية وصاحبة الفكرة شيخة شافي الرميثي.
كما تم تكريم الفائزات بجائزة المشاركات بأفكار مشاريع وقد فاز بهذه الجائزة سبع مشاريع هي الانامل لخدمات الافراح وصاحبة الفكرة سعداء أحمد الجابري و ابداعات اماراتية للتصميم والتنفيذ وصاحبة الفكرة دعاء محمد الهاجري ومحل ملابس أطفال وصاحبة الفكرة شيخة عيسى المزروعي وستايلس اكسسريس لتزيين الهواتف والكمبيوتر المحمول وصاحبة الفكرة مريم علي المرزوقي ومخبز الشامخة لإعداد الخبز والمعجنات وصاحبة الفكرة لولوه محمد المرزوقي ومطبخ للأسماك والمأكولات البحرية وصاحبة الفكرة بشاير بلال جميل والمتألقة للخياطة النسائية وصاحبة الفكرة عفراء محمد خلفان المنصوري.
وقد اعلن سعادة خليفة محمد المهيري عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة قطاع خدمات البترول عن تبني مشروع شركة اف جي للتصميم الهندسي لصاحبته فاطمة جاسم الزعابي.
الشيخة هند تكرم أبطال مونديال القدرة الذي إستضافته ماليزيا . من وليد العارضة
دبي في 13 نوفمبر/ وام /
أمرت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .. بتكريم فريق فرسان الإمارات أبطال " مونديال القدرة العالمي " الذي إستضافته ماليزيا في السابع من نوفمبر الجارى .. واستطاع فريق الفرسان إنتزاع بطولة العالم في هذه التظاهرة العالمية التي تنافس فيها قرابة /130 / فارسا من أكثر من ثلاثين دولة حول العالم لمسافة /160 / كيلومترا .
وقد إعتبرت سمو الشيخه هند بنت مكتوم بن جمعه آل مكتوم .. أن هذا الإنجاز العالمي الجديد الذي يضاف الى الإنجازات العديدة التي حققها فرسان الإمارات ما كانت لتحقق بدون الدعم والرعاية التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله لهذه الرياضة العربية الاصيلة وتحفيزه لأنجاله وشباب الإمارات عموما والشباب العربي .. فسموه الذي أعاد الحياة الى هذا الفن النبيل فن ركوب الخيل في السباقات الطويلة والشاقة ما يتطلب إرادة وعزيمة وهذا ما تحلى به فرسان الإمارات في بطولة ماليزيا وفي البطولات الإقليمية والعالمية السابقة .
وتعكس مبادرة سمو الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم بتكريم الفرسان سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم ومبارك بن شفيا ومحمد أحمد السبوسي وعبدالله ثاني بن حزيم .. تشجيع سموها للفرسان الشباب وللفروسية عموما لاسيما سباقات القدرة التي يعتبرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الأب الروحي لهذه الرياضة والقدرة لشباب الوطن الذين يسيرون على نهجه ويتعلمون منه الإرادة والثقة بالنفس والقوة والقيادة .
وأعرب الفرسان الأربعة المكرمون أبطال العالم للفرق عن سعادتهم بهذا التكريم الذي إعتبروه وساما على صدورهم وتوجهوا بالشكر والعرفان الى سمو الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم على مكرمتها التي تجسد روح الأصالة والكرم الذي يترسخ في نفس سموها وغرسته في نفوس أنجالها وأسرتها الكريمة التي يظللها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعطاءاته وقيمه وثقافته العربية الإسلامية الراسخة .
مؤتمر منظمة المرأة العربية .. تعليقات الصحف
أبوظبي في 12 نوفمبر/ وام /
اهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم في تعليقاتها بالمؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية .. الذي إفتتحت أعماله أمس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في قصر الإمارات..بحضور السيدات الأول في الدول العربية الأعضاء في المنظمة..مؤكدة أهمية الموضوعات التي يناقشها المؤتمر .
وتحت عنوان " واقع المرأة العربية " قالت نشرة أخبار الساعة " .. إن أبوظبي تستضيف حاليا المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية والذي أفتتح أمس برعاية ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية .. ويكتسب المؤتمر قيمته ومكانته النوعية من إعتبارات عدة أولها حجم الاهتمام الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمها لقضايا المرأة .
وأوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية..إن هذا الدعم يتجلى من خلال المحاور والموضوعات وقضايا المرأة التي تناقش خلال المؤتمر..والإعتبار الثاني يكمن في مدى الحاح الموضوع الرئيسي للمؤتمر على أجندة النقاشات الخاصة بالمرأة ودورها في عملية التنمية في دولنا العربية حيث يعقد المؤتمر تحت عنوان " المرأة في مفهوم أمن وقضايا الانسان .. المنظور العربي والدولي " .. فقد بات الأمن جزءا رئيسيا من هموم المرأة في العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية بشكل خاص في ضوء مؤشرات واقع معاناة صعب تعيشه المرأة العربية إذ ترسم التقارير التي صدرت في السنوات الاخيرة صورا متشائمة لأوضاع المرأة في كثير من الدول العربية سواء لجهة المعاناة الانسانية أو الامن الاقتصادي والاجتماعي ناهيك عن التعليم والصحة والغذاء والمشاركة السياسية وغير ذلك .
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة تمثيل النساء في البرلمانات العربية تعد الأدنى في العالم كما أن المنطقة العربية بها واحد من أعلى معدلات أمية النساء في العالم وهي نسبة تصل بحسب بعض التقديرات الى 50 في المائة من تعداد النساء العربيات في حين تصل هذه النسبة الى نحو 32 في المائة لدى الرجال.
وقالت إنه ليست هذه أوجه المعاناة الوحيدة للمرأة العربية فهناك العنف ضد النساء والتمييز وتقييد حرية المرأة وحقوقها في ميادين حياتية متعددة وغير ذلك من ممارسات تفرز في مجملها الحقيقة القائلة إن مشاركة المرأة العربية في الاقتصادات هي الاضعف من نوعها عالميا وان نسبة بطالة النساء العربيات المؤهلات للعمل اضعاف نسبة الرجال.
ونوهت النشرة الى ان تقارير المنظمات الدولية المتخصصة التي تشير الى أن نهوض المرأة شرط ضروري ولازم لتحقيق النهضة العربية المنشودة وجهود التصدي للظواهر والممارسات السلبية في مجتمعاتنا .. لن يكتب لها أي نجاح يذكر في ظل هذا الواقع الثقافي والتعليمي البائس للمرأة العربية ..
متسائلة كيف يمكن تصور نجاح خطط مكافحة الجهل والسحر والشعوذة والدجل والتشدد والتطرف في ظل واقع نسوي مشحون بالتخلف والأمية.
وأوضحت أنه في ظل وجود نحو 45 مليون إمرأة عربية يعانين الامية تصبح معالجة هذه الاختلالات أحد أبرز المخارج من الوضع الراهن والمؤكد أن المؤتمر الثاني للمرأة العربية يوفر فرصة مثالية للنقاش حول قضايا المرأة خصوصا فيما يتعلق بموقعها ضمن مفهوم أمن الانسان وقضاياه من الجانبين العربي والدولي .
وأكدت أن أحد أبرز انجازات المؤتمر الثاني يتمثل في إطلاق الاستراتيجية الاعلامية للمرأة العربية حيث تشير الدراسات المتخصصة الى مدى تجذر الصور النمطية السلبية للمرأة في الاعلام العربي ما يستوجب نشر الوعي داخل الاوساط الاعلامية حول واقع المرأة العربية وقضاياها الحقيقية بعيدا عن الصور السلبية السائدة والاحكام النمطية المقولبة التي تسيطر على فكر الكثير من وسائل الاعلام حيال المرأة العربية بشكل عام .. مشيرة إلى أن تغيير الصور النمطية السائدة للمرأة العربية من خلال الاستراتيجية الاعلامية الجديدة يعد خطوة مهمة للتغلب على أحد أبرز معوقات التنمية ويسهم كذلك في تقديم الصورة الحقيقية للدين الاسلامي الحنيف الذي يعزز مكانة المرأة في مجتمعاتنا .
وخلصت " نشرة أخبار الساعة " إلى القول إن تغيير الرسالة الاعلامية باتجاه تقديم صورة أقرب الى واقع المرأة العربية يعد هدفا يستحق كل جهد يبذل من أجله ..معربة عن أملها أن يصبح المؤتمر الثاني للمرأة العربية نقطة انطلاق نحو تصحيح الاختلالات واعادة هيكلة دور المرأة العربية كي تتبوأ المكانة التي تستحقها .
وتحت عنوان " مؤتمر المرأة " قالت صحيفة " الخليج ".. يحدث هذا في الوقت المناسب فإستضافة مؤتمر المرأة العربية في الامارات يصادف موعدا حققت فيه المرأة الاماراتية منجزات لافتة ووصل فيه مفهوم تمكين المرأة الى تخوم مفارقة وغير مسبوقة .
وأضافت أنه قد تحقق ذلك ويتحقق كل يوم بما بذل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وبما يتصل بذلك من جهود المرحلة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات .
وأوضحت أن وراء نهضة المرأة في بلادنا شخصية كانت ومازالت مثالا للعطاء والتفاني والاخلاص وهي شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فقد وقفت الى جانب زايد الخير في اعلاء شأن المرأة وهي مازالت تواصل الانجاز النسوي والعام عبر رئاستها للاتحاد النسائي العام ومنظمة المرأة العربية ..الشيخة فاطمة أم الامارات بحق وراعية نهضة المرأة بحق والأسوة الحسنة لكل نساء وبنات الامارات نحو مستقبل التقدم والنهوض.
وقالت إنها اليوم إذ ترعى مؤتمر المرأة العربية في الامارات بحضور سيدات أول من معظم الدول العربية .. فانما تتوج ذلك الجهد الضخم في وقت بلغت المرأة المواطنة أعلى المناصب .
وأضافت أنه لم يشأ القائمون على المؤتمر بتوجيهات مباشرة من سموها تحويله الى مناسبة احتفالية كما يحدث في بعض الدول وفي المناسبات المماثلة حيث الجزء العلمي والبحثي هو الغالب وحيث أوراق العمل ترصد واقع وطموحات المرأة العربية .. وتتناول سؤال أمن المرأة كسؤال حي جري ومثابر حين يتعلق الموضوع بحياة المرأة في البيت والعمل والمحيط الاجتماعي وحين يتفرع الأمن فروعا عدة مؤداها النواحي الانسانية العميقة من استتقرار أسري واقتصاد وحرية مسؤولة وحقوق .
وأكدت " الخليج " في ختام مقالها أن مقابل كل هذا الذي يحدث في موعده تماما يتحتم على المرأة الاماراتية معرفة حقوقها بوعي ومع ذلك وقبله المزيد من العمل والتضحية الى جانب زوجها وابنها وابيها وشقيقها الرجل .
الجامعة العربية..إنعقاد مؤتمرالمرأة في أبوظبي ينطلق من اهتمام الشيخة فاطمة بالأمن الإنساني
أبوظبي في 12 نوفمبر /وام/
أكدت الدكتورة سيما بحوث الأمينة العامة المساعدة لقطاع الشؤون الأجتماعية في جامعة الدول العربية اهمية انعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية تحت رعاية ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وقالت في حديث لوكالة انباء الامارات / وام / ان انعقاد هذا المؤتمر في ابوظبي يأتي انطلاقا من اهتمام سمو الشيخة فاطمة الأصيل بقضايا الأمن الإنساني والحقوق الإنسانية للمرأة العربية واستجابة لحتمية تفعيل دور الإعلام العربي في تغيير الصورة النمطية للمرأة وتمكينها.
واكدت ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قدمت جهودا جليلة ترتكز على العطاء النبيل والإيمان العميق بأهمية تحقيق التكامل والرفاه الإنساني الحقيقي انطلاقا من قواعد وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ووفقا لمتطلبات العصر وتطوره، واعترافا بالمثل والقدوة الحسنة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان رحمه الله وسعيه الدائم في الخير وتحقيق الأمن الإنسانى لشعبه وسيرا على نهجه.
وفيما يلي نص الحوار: س: كيف تقيمون اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بقضية المرأة العربية والأعلام بدء من رعايتها لمنتدى المرأة والإعلام عام 2002 الى استضافتها للمؤتمر الثاني الذي ينعقد في أبوظبي تحت عنوان "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان.. المنظور العربي والدولي"؟ ج: ينعقد المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في أبوظبي تحت رعاية مباركة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية انطلاقا من اهتمامها الأصيل بقضايا الأمن الإنساني والحقوق الإنسانية للمرأة العربية واستجابة لحتمية تفعيل دور الإعلام العربي في تغيير الصورة النمطية للمرأة وتمكينها.
وقد عبر عن ذلك إعلان أبوظبي الذي دعى الى وضع إستراتيجية إعلامية للمرأة العربية تدعم قضاياها وتواجه التحديات التي تتعرض لها.
وتعد الإستراتجية التي تم إطلاقها في المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية امس تجسيدا لكافة أوجه الدعم والمساندة المتواصلة التي تحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها وقيادتها في سبيل النهوض والارتقاء بأوضاع المرأة العربية وتعزيز حقوقها وتمكينها من المشاركة في التنمية.
س: كيف تنظرون إلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في استضافة هذا المؤتمر في أبوظبي ودعمها لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية بوجه عام؟ ج: قدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جهودا جليلة ترتكز على العطاء النبيل والإيمان العميق بأهمية تحقيق التكامل والرفاه الإنساني الحقيقي انطلاقا من قواعد وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ووفقا لمتطلبات العصر وتطوره، واعترافا بالمثل والقدوة الحسنة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان وسعيه الدائم في الخير وتحقيق الأمن الإنساني لشعبه وسيرا على نهجه رحمه الله.
ويظهر ذلك جليا في رعايتها للنساء والأطفال، الأيتام والمسنين، المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وقضايا التعليم والتدريب والتأهيل ...ويمثل دعم قضايا المرأة وتعزيز مكانتها وتمكينها من ممارسة أدوارها المتعددة في تنمية وازدهار المجتمع، نموذجا نال احترام وتقدير المجتمع العربي والدولي، حيث أسست الاتحاد النسائي العام في الإمارات عام 1975، ونجحت سموها في جعله منصة مثالية تستطيع من خلالها المرأة صقل قدراتها وإمكاناتها من أجل الإستفادة من كافة الفرص المتاحة في ممارسة دورها بشكل فعال في بناء المجتمع الإماراتي. كما تعمل سموها بشكل متواصل على قيادة الإتحاد النسائي ليأخذ دوره بشكل فعال على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقد حظيت سمو الشيخة فاطمة بتكريم عربي ودولي حيث قامت الجامعة العربية بتكريم سموها بجائزة المرأة العربية المتميزة الأولى في عام 2004، وتقليدها الوشاح الأكبر والقلادة الذهبية، تنويها بالمساهمات الضخمة التي قامت بها لتحقيق الرفاهية للنساء في المنطقة، وتقديرا وعرفانا بدورها المتميز والرائد عربيا وعالميا، بما أسبغه من احترام لمكانة المرأة العربية على الصعيد الدولي.
إن اختيار منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/ لسموها كراعية الطفولة لعام 2001، وقيام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتقليدها شعار المفوضية الذهبي الذي يمنح للشخصيات البارزة عالميا في مجال إغاثة اللاجئين والتخفيف من معاناتهم، يعد تقديرا وعرفانا للدور الفعال والمستمر الذي تقوم به سموها في رعاية ومساندة الفئات المستضعفة على المستوى الوطني والدولي على حد سواء.
س: كيف يمكن قراءة مضمون وثيقة الإستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية فى دورتها الثالثة؟ ج: إن التطور النوعي الذي تحقق فى مجال وسائل الإعلام المختلفة وفي وسائل الاتصال والمعلومات ودخول عصر الفضاء الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان، ترتب عليه إعادة النظر في "دور الإعلام" كوسيط حي وفعال في عملية الإصلاح الاجتماعي والتنمية الاجتماعية وتمكين المرأة العربية وفي حقيقة الأمر، فان الإستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية التي تم إطلاقها امس في ابوظبى التي جاءت ثمرة للجهود المبذولة من كافة الأطراف المشاركة في الإعداد، قامت بالتحليل العلمي المتخصص لواقع الإعلام العربي والإعلام الموجه للمرأة العربية بصفة خاصة ووقفت على مواطن الضعف والقوة ووضعت هذه الاستراتيجية التي تتلخص في ثلاث مشروعات مقترحة هي مشروع الوكالة الإعلامية للمرأة العربية ومشروع برنامج الاحتراف الإعلامي ومشروع المرصد الإعلامي والبحث.
وإنني إذ أؤكد فى هذا الصدد على أهمية الإسراع فى الإعلان عن آلية تنفيذية وتمويلية محددة وترجمة هذه المشروعات إلى خطة عمل تتضافر فيها كافة الجهود العربية الحكومية وغير الحكومية تحت الرعاية المتواصلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وسيكون القطاع الاجتماعي وإدارة المرأة بجامعة الدول العربية فاعل داعم ومتوازن لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية لخدمة قضايا المرأة العربية وبناء قدراتها لتحسين أمنها وتحسين صورتها السلبية والنمطية على الساحتين العربية والدولية.
س : كيف ترون أنشطة الاتحادات أو الجمعيات النسائية في العالم العربي ودورها في النهوض بتطوير المرأة والمجتمع؟ ج : شهد العقدان الأخيران من القرن العشرين، متغيرات عالمية، وإقليمية، واقتصادية، وسياسية، واجتماعية من بينها العولمة، والخصخصة، والثورة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث انعكست تلك المتغيرات ليس فقط على القطاع الرسمي بل الأهلي العربي أيضا وبدأت في تشكيل وصياغة دور إنمائي جديد له باعتباره عنصرا أساسيا وعاملا فعالا لعملية التنمية متعددة الأبعاد.
وقد أولت المؤتمرات العالمية التي عقدت في التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين اهتماما كبيرا بالمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وقامت بإسناد دور بارز لها كشريك للحكومات في المسؤولية والحقوق وفي تنفيذ التوصيات الصادرة عن تلك المؤتمرات فقد أنشئت منظمات غير حكومية تعنى بقضايا المرأة على الصعيد المحلي والوطني والإقليمي وذلك بالتوازي مع إنشاء الحقائب الوزارية المعنية بشؤون المرأة أو مجالس ولجان متخصصة بقضايا المرأة في غالبية الدول العربية.
وقد حرص معالي السيد عمرو موسى منذ توليه منصب أمين عام الجامعة العربية على القيام بتطوير الهيكل المؤسسي للأمانة العامة من خلال إنشاء إدارة متخصصة لمنظمات المجتمع المدني وأخرى للاتحادات العربية النوعية، واستحداث ملفات جديدة من بينها ملف بناء ومد جسور التعاون والتحاور مع المجتمع المدني ومؤسساته وقد أقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية منح منظمات المجتمع المدني العربية - ذات العلاقة بنشاط الجامعة - صفة عضو مراقب في اجتماعاته، وذلك بناء على معايير وضوابط تم وضعها، وقد أثمر هذا القرار عن زيادة التنسيق بين أنشطة عدة منظمات غير حكومية من جهة ومختلف إدارات الأمانة العامة من جهة أخرى، وتجسد ذلك بشكل واضح في رعاية الجامعة العربية للعديد من الفعاليات التي تقوم بها تلك المنظمات الجادة والناشطة في مجال المرأة والطفل والأسرة والبيئة والإعاقة... مما أعطى دفعة قوية لتواجد تلك المنظمات على الساحة العربية.
جدير بالذكر أن الاتحادات والجمعيات النسائية العربية تستمر وبشكل لافت في تطوير دورها والانتقال من الدور الخيري والرعائي إلى الدور التنموي الذي يمكن أن تقوم به في كافة المجالات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية والاجتماعية, وتسعى هذه المنظمات إلى تمكين المرأة في مختلف مجالات التنمية وخاصة التعليم ومحو الأمية، والتدريب والتأهيل، والمشاركة السياسية والمشاركة في سوق العمل وذلك بالإضافة إلى دورها في تنمية قدرات الأسر المنتجة.
ومن أجل المزيد من الإنجاز والتطور فإن جامعة الدول العربية تدعم منظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية لتحديث وتطوير برامجها باستمرار بما يتماشى واحتياجات المجتمع ومتطلبات الإصلاح والتقدم إضافة إلى إعادة بلورة مفهوم الشراكة مع الدول وإعادة النظر في مصادر وحجم وطرق التمويل بما يمكنها من المساهمة في العمل التنموي والإصلاحي للمجتمعات بشكل أكبر وأكثر فعالية.
س : دعت غالبية المؤتمرات النسائية العربية السابقة الى ضرورة تبني توجه عربي واضح ومحدد بأطر زمنية واضحة من أجل تقديم صورة متوازنة وإنسانية للمرأة في المجتمع وتمكينها من المشاركة في العمل الإعلامي، هل تحقق مثل هذا الهدف على أرض الواقع؟ ج: لعقود طويلة كان العمل السياسي هو القضية المركزية والشغل الشاغل للرأي العام العربي وما برحت مسألة التنمية المستدامة وأهمية دور المرأة فيها تطرح في معظم المؤتمرات العربية والدولية، وقد تبلورت قناعة راسخة بضرورة تفعيل دور المرأة ومشاركتها في كافة مجالات التنمية .. والعمل على تصحيح الصورة النمطية السائدة عنها.
وفي ضوء واقع أن أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة هي من أهم العوامل المؤثرة في تشكيل الوعي والثقافة المجتمعية والأداة الأكثر فاعلية في تطوير البنية الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، فقد اتخذت الدول العربية تدابير ناجحة على صعيد السياسات العامة والتغييرات نحو إعداد الإستراتيجيات والبرامج وعقد الاتفاقيات الإعلامية، كما قامت بوضع خطط تدريب للعاملين في الحقل الإعلامي وإعادة تنظيم وزارات الإعلام و إنشاء مجالس إعلامية متخصصة وإشراك المجتمع المدني وما يزال الطريق أمامنا طويلا ولكننا ننجز بشكل متسارع .
أما بشأن صورة المرأة في الإعلام وتمكينها من المشاركة في هذا المجال فإن وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة بدأت تتطرق إلى قضايا المرأة والنهوض بأوضاعها خاصة في القضايا والملفات ذات الجدل في المجتمعات العربية وهي على سبيل المثال: قضايا العنف والتمييز ضد المرأة, وتعديل قوانين الأحوال الشخصية ذات الأثر السلبي على الأسرة، ومنح الجنسية ..إلا أن هذه الملفات بحاجة الى المزيد من التناول.
وأشير هنا الى أنه بالرغم من زيادة نسبة النساء العاملات في الحقل الإعلامي إلا أن مشاركتها تعتبر قليلة في مواقع صنع القرار والتخطيط الإعلامي مما يدعو إلى أهمية التركيز على زيادة تلك المشاركة، وقد تناولت الإستراتيجية التي أطلقت في هذا المؤتمر هذه الجوانب بشكل مستفيض كما تناولت مواضيع تدريب وتأهيل المرأة الإعلامية وإيجاد إعلام متخصص بشأنها.
س : لا تزال المرأة العربية تعيش واقعا صعبا في العديد من الدول بسبب الفقر والأمية، كيف يمكن رفع كفاءة الإعلام العربي في معالجة قضايا المرأة ودعم الرسالة الإعلامية الموجهة للمجتمع عن المرأة العربية بكل فئاتها والقيام بالتنسيق فيما بين الجهات الإعلامية؟ ج: إن ظاهرة الفقر تشكل إحدى أخطر التحديات التي تواجهها الدول العربية بل وستظل المعضلة الكبرى خلال العقد القادم خاصة في خضم الأزمة المالية التي يمر بها العالم ..إن تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي لمجتماعتنا العربية بشكل عام والمرأة بشكل خاص تعد أهم التحديات التي تواجهنا.
وترتبط قدرة المجتمعات العربية على إنجاز المهام التنموية التي تطمح إليها بعوامل عديدة أولها هو إدراك الحاضر وتحدياته والتحسب للمستقبل ومتطلباته من خلال استخلاص الدروس والعبر من التجارب السابقة والقناعة بأن رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية في إنجاز المهام التنموية من خلال السياسات والبرامج والخطط التي ترتكز على التعليم وتطويره كحجر أساس في حشد قدرات وطاقات المجتمعات.
وقد انعكس الاهتمام العربي بضرورة إصلاح التعليم في القمم العربية المتلاحقة في تونس، والجزائر، والخرطوم والرياض وأخيرا في قمة سوريا المنعقدة في 2008 ، حيث تم اعتماد خطة تطوير التعليم في الوطن العربي ووضع آليات متابعة تنفيذها والتمويل المطلوب لها كما تم إعلان الأعوام 2008 الى 2018 عقدا عربيا للتعليم في الوطن العربي.
وقد أعلنت تقارير الرصد الدولي للتربية في بداية عام 2008 أن هناك 774 مليونا من الراشدين أميين من بينهم 100 مليون في المنطقة العربية تمثل النساء منهم نسبة 64 بالمائة وذلك بالرغم من الجهود التي تبذلها الدول العربية نحو تطوير مستوى التعليم وارتفاع نسبة التحاق الإناث بالتعليم الأساسي ومكافحة التسرب.
ولعل الإستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية التي أطلقت في المؤتمر اليوم ستساهم في رفع الوعي بأهمية القضاء على الأمية النسائية وإيجاد إعلام متخصص يتناول هذا الموضوع وغيره بشكل علمي مبني على التخصص والبيانات الدقيقة بحيث تكون صورة المرأة في الإعلام العربي والخارجي صادقة دون تشويه أو مغالطة.
ويعتبر التدريب والتأهيل الإعلايى والمتخصص في مجالات المرأة المختلفة هو الكفيل بإعداد الإعلاميين والإعلاميات القادرين على إحداث نقلة نوعية في الإعلام العربي لصالح المرأة العربية ودورها وصورتها الإيجابية المنتجة والفاعلة.
المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية يناقش طرحا جديدا لمفهوم الأمن
أبوظبي في 12 نوفمبر/ وام /
بدأ المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية فعالياته اليوم بجلسة عمل صباحية بعنوان / طرح جديد لمفهوم الأمن .. هل تم أخذ المرأة في الاعتبار/ .. برئاسة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الامينة العامة للمجلس الوطني لشؤون الاسرة بالمملكة الاردنية الهاشمية وعضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية.
وقدم الدكتور بهجت قرني رئيس الفريق العلمي للمؤتمر استاذ العلاقات الدولية بالجامعة الامريكية في القاهرة وجامعة مونتريال بكندا ومدير منتدى الجامعة الامريكية بالقاهرة ورقة عمل خلال الجلسة حول /مفهوم الامن الانساني في المنطقة العربية/.
وعرف الدكتور بهجت مفهوم الامن بانه عبارة عن مجموعة من التحديات التي تواجه المجتمع سواء كانت عسكرية أو غيرها، معتبرا أنه رغم هذا التعريف البسيط لمفهوم الأمن إلا أن هناك إستقطابا بين مدرستين مختلفتين الأولى التقليدية التي تتركز على عسكرة الأمن وتقوم على حماية الدولة، والثانية مدرسة الأمن الإنساني التي تتركز على رؤية مختلفة للنظام الدولي والعالمي.
وأوضح أن المدرسة التقليدية تنظر الى العلاقات الدولية على أساس علاقات بين دول في حين أن مدرسة الامن الإنساني تنظر لهذه العلاقات بشكل أوسع وعلى أساس شراكات وليس على أساس علاقات بين دول وبالتالي فهي تركز على التهديدات غير العسكرية الامر الذي أكسب مفهوم الأمان الإنساني سبعة عناصر أهمها الأمن الإقتصادي والثقافي والسياسي والإجتماعي حيث يعد الفقر التهديد الأهم للأمن الإقتصادي والجوع للأمن الغذائي والأمراض والأوبئة للأمن الصحي والتلوث والتصحر للأمن البيئي.
وابدى الدكتور قرني حماسة للامن الانساني مؤكدا انه يجب الا نكون في المنطقة العربية متلقين لقواعد هذا الامن بل يجب ان نكون في مواقع التدقيق والتمحيص وهو الامر المطلوب عربيا.
واعتبر ان هناك اربعة نواقص اساسية في مفهوم الامن الانساني الاول تجري مواجهته حاليا بينما النواقص الثلاثة الاخرى يجب التفكير فيها ومواجهتها بحزم وجدية مشيرا الى ان اول هذه النواقص يتعلق بالتطبيق كون مفهوم الامن الانساني واسع ويصعب تطبيقه وبالتالي لن تستطيع المنظمات الخاصة بالمرأة الاستفادة منه.
واشار الى مسح قام به حول مفهوم الامان الانساني ووجد انه يرتبط بـ 126 مؤشرا وهذا عدد كبير في حين تم تسجيل انجاز كبير في هذا المجال وخفضه الى 38 مؤشرا.
واوضح ان الانجاز الاكبر المتحقق في هذا المجال هو دمج مفهوم الامن الانساني في فئتين الاولى الدفاع عن الحاجة من الفقر والثانية الدفاع عن الحاجة والامن ضد الخوف.
واعتبر أن النواقص الثلاثة الاخرى في مفهوم الامن الانساني تتعلق بثلاث نقاط اساسية الاولى ان مفهوم الامن الانساني تم تطبيقه بحماسة بدلا من الامان العسكري وبالتالي تم اقصاء المفهوم التقليدي للامن لان هذا يشكل افراطا لاننا نحتاج الى الامن العسكري وامن الدولة في حياتنا في حين ان النقطة الثانية تتعلق بان مفهوم الامن الانساني يركز على التهديدات غير العسكرية الامر الذي ادى الى اساءة استخدام الامن في المجتمع وبالتالي يجب ان نكون حذرين وان نفرض رقابة على عدم الاساءة في استخدام هذا الامن بينما تتعلق النقطة الثالثة بانه رغم توسيع مفهوم الامن الانساني الا انه لا يتكلم عن المرأة وهذه فرصة للمؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية المنعقد حاليا في ابوظبي لربط مفهوم الامن الانساني بالناحية الاجتماعية لتعويض التاخر في عدم مشاركتنا في النقاش العالمي حول هذا الموضوع.
وأشار الى البحث الذي قام به حول حالة المرأة العربية والذي خلص الى ثلاثة امور مشتركة الاول الدرجة الكبيرة للظلم الواقع على المرأة العربية والموثق في المجالات القانونية والثقافية وغيرها والثاني اهمية التأييد الحكومي للمرأة والثالث اولوية الصحة والتعليم بالنسبة لامن المرأة حيث انه رغم اهميتهما لها الا انهما غير كافيين وبالتالي يجب اعطاء الاولوية للعمل السياسي ومشاركة المرأة في اجهزة صنع القرار.
وفي ختام الورقة قدم الدكتور قرني عدة اقتراحات تنفيذية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة تتضمن مواجهة الثقافة الذكورية وبعض انماط التفكير السلبية تجاه المراة وتهميش تاثير التفسير المحافظ المتذرع بالدين وتقليل الحواجز بين عالم المرأة في الداخل والخارج وتقوية التوجهات الرئيسية الداعمة لها واصلاح الهيكل القانوني المتعلق بالمرأة.
وكانت الدكتورة هيفاء ابو غزالة قد اشارت في افتتاح الجلسة الى ان المؤتمر يهدف الى توفير ساحة للقاء والحوار فيما بين المهتمين بموقع المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان من الجانبين العربي والدولي وذلك وصولاً إلى مجموعة من الغايات اولها ان أن يكون للجانب العربي إسهامه في تشكيل هذا المفهوم الوليد خاصة في الجوانب المتعلقة بالمرأة، من خلال اطلاع الجانب الدولي على رؤاه وآماله ومخاوفه فيما يتعلق بالمفهوم وما يطرحه متعلقا بالمرأة..والإفادة القصوى من الفرص التي تتيحها رغم سلبياتها وتلاقي الجانبين العربي والدولي في حوار ديناميكي يستهدف ترجمة اهتمامهما المشترك بمفهوم أمن الإنسان بصفة عامة وأمن المرأة بصفة خاصة إلى سياسات وبرامج عمل تحدد مسؤوليات الأطراف جميعها وتضع عليهم التزامات يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
وعقب انتهاء الورقة قدمت مجموعة من الخبراء العرب والاجانب اوراق عمل خصصت لمناقشة ورقة عمل الدكتور قرني.
واكد الدكتور ناصيف حتي رئيس بعثة جامعة الدول العربية في باريس ان دراسة الدكتور قرني تطرح العديد من التساؤلات حول مفاهيم اساسية في علم العلاقات الدولية بغية التعرف على المتغيرات لفهم حركة السياسة الدولية واعتبر ان مجمل المفاهيم التي تناولتها الدراسة تدل على التحول في مضامين هذه المفاهيم عبر الزمان والمكان.
وأشار الى وجود انواع مختلفة من الامن متكاملة ومترابطة ومتجددة فهناك الامن الشخصي او الفردي والامن الوطني والامن المجتمعي والامن الاقليمي والامن الدولي موضحا ان تحقيق الامن الانساني يتطلب التعاون بين مختلف الاطراف الفاعلة في النظام العالمي المتشكل.
وأضاف أن هناك جملة من المفاهيم والتحديات التي يجب التوقف عندها كونها تحديات مفصلية في حركة السياسة العالمية منها تحدي عودة الدولة وبالتالي تحديد حجم ومجالات هذه الدولة خاصة في الفترة الحالية التي تشكل نهاية /النيوليبرالية الاقتصادية/.
وأشار الى وجود تأخر في حالة الوعي بشأن المرأة طارحا تساؤلات حول قيود وضوابط تمنع التفكير او تحده في حالة اللاوعي عند البعض بسبب الموروث الثقافي وثقل التقاليد.
وأكد أن التنمية الانسانية الشاملة مفهوم لا يتجزأ وان الانسان رجل او امرأة هو رافع التنمية وان هناك فجوة بنيوية واضحة بين وضع التنمية الانسانية الشاملة في مجتمعاتنا النامية وبين الاهتمام والاستثمار في تمكين المرأة في كافة المجالات داعيا الى معالجة هذه الفجوة من خلال نشر ثقافة المساواة والمواطنة.
بدورها قالت زهور الحر رئيسة غرفة بالمجلس الاعلى للاحوال الشخصية والاستاذة بالمعهد العالي للقضاء المغربي ان قضية الامن والسلم العالمي ترتبط بتحقيق مجموعة من الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكل المواطنين داخل مجتمعاتهم وان النظرة التقليدية للسلم الانساني اصبحت غير كافية وبالتالي اصبح من الضروري وضع العديد من الاليات لبناء العلاقات على اساس من العدل الاجتماعي والمساواة والانصاف والمشاركة ومن هنا تاتي اهمية اشراك نصف المجتمع في كل ورش البناء والاصلاح.
وأشارت الى ضرورة وضع استراتيجية عربية للنهوض بالمرأة العربية وادماجها في مسلسل التنمية المستدمة واشراكها في صنع القرارات من اجل خلق الامن والسلم الاجتماعي المنشود.
واكدت ان تبني فكرة التمييز الايجابي لتدارك الفوارق بين الجنسين والتركيز على التمكين السياسي والوصول الى مواقع القرار مع تحديث المنظومة القانونية وتفعيل دور المجتمع المدني من شأنه ان يغير الكثير من انماط التفكير والسلوك تجاه المرأة في هذه المجتمعات.
من جانبه اشار الدكتور روبن لودفيغ رئيس وحدة البحوث والسياسات في الامم المتحدة الى وجود اهتمام شديد بمفهوم الامن الانساني كونه ينسجم مع ما يحدث مع العالم اليوم داعيا الحكومات الى تمكين شعوبها لمواجهات الكوارث وتعزيز العمل الوطني في مواجهة العمل الدولي خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية.
وقال إننا نعمل على تحقيق المساواة في جميع المنظمات الدولية ونحاول زيادة مشاركة المرأة في العمل السياسي موضحا ان الامن الانساني قضية مهمة وان المرأة تحتاج الى تقلد بعض المسؤوليات خاصة في المواقع السياسيسة وذلك من اجل ترسيخ مفهوم الامن الانساني.
بدورها اشارت الدكتورة ان هلن كوبيلي من الامم المتحدة الى اهمية العمل المشترك لتطوير امكانيات وقدرات الشعوب رجالا ونساء لتحقيق التقدم.
واوضحت ان الامن الانساني يعتبر من المفاهيم التي تقدم المساواة في اعطاء الفرص في الحياة مشيرة الى اهمية الاستقرار الداخلي للدولة لتجنب الصراعات والابقاء على المساواة بين الجنسين على مختلف المستويات.
مؤتمر منظمة المرأة العربية يناقش وضع النساء في الشرق الأوسط في ظل العولمة
ابوظبي في 12 نوفمبر /وام/
بحث المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في المحور الثالث من القضايا التي يبحثها دراسة تتصل "بالعولمة ووضع النساء في الشرق الأوسط".
وعقدت الجلسة الثالثة للمؤتمر اليوم برئاسة الدكتورة فاديا كيوان عضوة الهيئة الوطنية اللبنانية لشؤون المرأة عضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية.
وقدمت الدكتورة فاطمة سعيد الشامسي الأمينة العامة لجامعة الامارات ورقة عمل في هذه الجلسة بعنوان "عولمة الاقتصاد: هل عززت الأمن الاقتصادي للمرأة.
وخضعت الورقة لمناقشة واسعة شاركت فيها الدكتورة ابتسام الهويدي أستاذة التأمين المساعدة في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء والدكتور رائد الصفدي كبير الاقتصاديين في ادارة التنمية الاقتصادية في دبي والدكتورة فرانسي لوند أستاذة مشاركة في جامعة كوازولوـ ناتال في جنوب أفريقيا والأستاذة الدكتورة ايما ميرفي استاذة الاقتصاد السياسي في كلية الادارة الحكومية والشؤون الدولية في جامعة دورهام في المملكة المتحدة.
وتناولت الدراسة تقديم تحليل وصفي لوضع المرأة العربية من حيث إلمامها بالقراءة والكتابة ومعدل التحاقها بالتعليم في مراحله المختلفة ومستوى مشاركتها في النشاط الاقتصادي مع مدى تحقق الأهداف التنموية للألفية وتأثير العولمة والانفتاح الاقتصادي على وضع النساء في المنطقة العربية.
وتؤكد الدراسة أن المرأة العربية حققت إنجازات ملحوظة فيما يتعلق بالتعليم والرعاية الصحية إلا أنها ما زالت تعاني من فجوة النوع الاجتماعي وتمثيل متدن في الأنشطة الاقتصادية.
ولفتت إلى أنه ورغم ان النمو والانفتاح الاقتصادي الذي تشهده المنطقة العربية زاد من حصة الفرد في الناتج المحلي الإجمالي إلا أنه لم يترجم إلى نتائج ايجابية على المرأة ولم يساهم في زيادة مشاركتها في الأنشطة الاقتصادية.
ودعت الدراسة إلى تضافر الجهود بما فيها جهود القطاع الخاص من أجل تحسين وتعزيز عملية المساواة بين الجنسين خصوصا من خلال توحيد سلم الأجور والمزايا وخلق بيئة عمل صديقة للمرأة تراعى فيها المرونة في ساعات الدوام الرسمي وتعطي المرأة الفرصة في الترقي والتدرج الوظيفي أسوة بالرجل وتوفر لها فرص التدريب المناسبة من أجل تطوير مهاراتها وخبراتها العملية والإدارية خصوصا في المجالات التي تتطلب استخدام التقنية المتطورة.
وأكدت الدراسة أن العولمة حسنت الطلب على ذوي المهارات العالية في الإدارة والتعامل مع الظروف العالمية المتغيرة وأغلبهم من الرجال لافتة الى أن العولمة لم تزد الطلب بل خفضت إلى حد ما أجور الوظائف التي تقع في المستوى الأدنى والتي عادة ما تشغلها النساء.
وشددت في هذا الصدد على أهمية التعامل مع مسألة تفاوت النوع الاجتماعي في العالم العربي لجهة الأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة المتصلة بزيادة دور المرأة في مجال العمل بالإضافة إلى التغيرات في التكنولوجيا والعولمة المتزايدة.
وأكد المشاركون في الجلسة ضرورة تعزيز ثقة المرأة بنفسها وقدراتها بحيث لا تتهيب من نوع العمل الذي كان في السابق مقصورا على الرجال وأن تفرض مهاراتها وتعليمها على سوق العمل وأن لا تدع السوق تفرض عليها المراكز الثانوية والهامشية.
ودعا المشاركون في ختام الجلسة الى الاهتمام بتوفير الدعم الإعلامي للبرامج التعليمية والثقافية والاجتماعية الموجهة إلى الشابات من أجل ترويج ونشر وتعزيز قيم العمل المنتج والمشاركة الاقتصادية وأهمية ذلك في دعم عملية النمو والتقدم إلى الأمام.
الشيخة فاطمة تستقبل أسماء الاسد
أبوظبي في 11 نوفمبر / وام /
استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية اليوم بمقر إقامتها بقصر الإمارات السيدة أسماء الأسد قرينة رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
وتم خلال اللقاء استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في قصر الامارات وبحث سبل تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في المجالات المتعلقة بالمرأة والاسرة والطفل ووسائل تطويرها.
عمرو موسى يؤكد أن تطور وضع المرأة العربية أمر ضروري للمجتمعات العربية
أبوظبي في 11 نوفمبر / وام /
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية معالي عمرو موسي ان أمن الإنسان العربي بصفة عامة والمرأة العربية بصفة خاصة يستلزم تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي المتمثل في الحد من الفقر وتامين الغذاء ورفع مستويات المعيشة وإتاحة فرص عمل لضمان حياة كريمة وبناء القدرات للشعوب العربية إلى جانب وضع سياسات تنموية على أسس من العدالة والمساواة وتكوين شبكات الأمان الاجتماعي التي تستهدف الفقراء وتسعى لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وأكد موسى في كلمته التي وجهها الى المشاركين في أعمال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية ان مسيرة المرأة العربية التي أثقلها الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي حققت بعض الانجازات إلا انه مازال أمامها الكثير لتحقيقه .. مشيرا إلى أن تطور وضع المرأة العربية ليس أمرا قاصرا على اهتمامات المرأة بل هو أمر ضروري للمجتمعات العربية وتحقيق الأمن الإنساني لها يتطلب مواجهة جريئة وصادقة لتحديات هذا الواقع والكثير من العمل في مجالات التطوير والتحديث والإصلاح.
وفيما يلي نص الكلمة .. السيدات والسادة.. لم يتفق المجتمع الدولي بعد على تعريف الأمن الإنساني تعريفا متوافقا عليه فهو احد المفاهيم الجديدة التي طرحت في العقد الاخير من القرن العشرين ويهدف الى مراجعة مفردات الخطاب الأمني والإنساني بابعاده الفكرية المختلفة نتيجة لما نشهده من احداث وتطورات دولية..وفي ظل تسارع الاحداث وتفاقم الازمة المالية العالمية.. يبقى تحرير الإنسان من الفقر والعوز وضمان مشاركته الواسعة والفاعلة في التنمية وجهود التطور والاصلاح بكافة ابعادها شرطا رئيسيا لتوفير الأمن الإنساني.
ان المطروح اليوم على اجندة الجامعة العربية حول مفهوم الأمن هو ليس فقط مفهوم الأمن القومي الذي يرتبط بالجوانب السياسية والعسكرية ولا هو الأمن الذي يربط ارتباطا وثيقا بأمن الإنسان العربي والتنمية المستدامة والرخاء الاقتصادي والامان الاجتماعي.
لم تكن الجامعة العربية بعيدة عن الحوار الدولي القائم حول قضايا الأمن الإنساني فقد نظمت الجامعة العربية منتدى الأمن الإنساني في ديسمبر 2002 بهدف فتح الحوار حول مسالة ادماج البعد الإنساني في المفهوم العام للأمن وضوابط ومعايير ذلك..وحددت حينذاك ثلاث ظواهر ساعدت على ظهور التوجه نحو اعادة صياغة اطار جديد للأمن يضع الإنسان في بؤرة اهتمامه اولها هو التحول في طبيعة النزاعات المسلحة وتفاقم بعض النزاعات الداخلية والحروب الاهلية مما ادى الى التزايد الملحوظ في اعداد الضحايا من المدنيين خاصة النساء والاطفال وتهديده للنسيج الاجتماعي والبنية الاقتصادية في عدة دول في المنطقة...ثانيها هي ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وضراوة العولمة في ظل اليات السوق وتهميشها لقطاعات عريضة في الدول النامية وعدم مراعاتها للابعاد الاجتماعية ولا شك في ان مايدور في الاونة الاخيرة من تطورات دولية متلاحقه وازمة غير مسبوقه للاقتصاد العالمي ومؤسساته سيكون لها تداعياتها على الوضع في المنطقة العربية لذلك فان تنمية المصالح المشتركة بين الدول العربية اقتصاديا وتنمويا هو امر ملح وواجب اساسي علينا القيام به ومن هنا تنبع اهمية القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية المقرر انعقادها في الكويت في يناير من عام 2009 والتي اثق انها سوف تشكل منعطفا جديدا لتخقيق المصالح العربية..اما الظاهرة الثالثة فهي تنامي دور المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص على الساحة العربية التي اثق انه سيكون لها دور بارز كشريك في الحقوق والمسئوليات وفي تنفيذ خطط التنمية بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية.
ومازالت جهود العمل العربي المشترك تتواصل حيث انه من المقرر عقد مؤتمر رفيع المستوى / الأمن الإنساني في المنطقة العربية/ بالتعاون بين الجامعة العربية واليونسكو والامم المتحدة وذلك في منتصف ديسمبر 2008 بمقر الامانة العامة للجامعة ليركز على قضايا الأمن الإنساني في المنطقة العربية وليبحث دور الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة التحديات العالمية الناشئة من منظور الأمن الإنساني وفقا لاولوياتها وخططها الوطنية.
السيدات والسادة..
وحيث ان التنمية المجتمعية ترتكز على الإنسان كمحرك وصانع لها ومستفيد منها وهو الذي سوف يجني ثمارها فان خيار الاستثمار في راس المال البشري هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف ومن هنا تاتي اولوية بناء القدرات واكتساب المهارات من اجل توظيفها الفعال في مسارات التنمية المختلفة وياتي التعليم محورا اساسيا ووثيقا في بناء وتنمية قدرات القوة البشرية العربية لمواجهة تحديات التنمية ولبناء مجتمع واقتصاد المعرفة وتعتبر قضية الاصلاح والارتقاء بالتعليم البوابة الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الإنساني.
ولقد انعكس الاهتمام العربي بضرورة اصلاح التعليم على اجندة القمم العربية المتلاحقة في تونس والجزائر والخرطوم والرياض واخيرا في قمة سوريا التي اعتمدت خطة تطوير التعليم في الوطن العربي وتم وضع اليات لمتابعة تنفيذها وتمويلها كما تم اعلان الاعوام 2008-2019 عقدا عربيا للتعليم في الوطن العربي .
ولقد اعلنت تقارير الرصد الدولي للتربية مؤخرا ان هناك 774 مليون أمي من الراشدين من بينهم 100 مليون اميا في المنطقة العربية وحيث ان نسبة الأمية العربية عند النساء هي 64 بالمئة فان الامر يتطلب إعطاء الأولوية وبذل المزيد من الجهود لتطوير مستوى التعليم ورفع نسبة التحاق الإناث بالتعليم الأساسي ومكافحة تسرب الفتيات من المؤسسات التعليمية لذا تعكف الامانة العامة على إعداد إستراتيجية وخطة عمل للقضاء على أمية المرأة في المنطقة العربية بالتعاون مع المنظمات العربية المتخصصة وفي طليعتها منظمة المرأة العربية.
وفي استجابة للتحديات التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة وكانت بمثابة نقطة تحول لطريق شائك تسوده مفاهيم خاطئة لهويتنا العربية فاننا نشهد اليوم إطلاق الشبكة العربية لبلاد المهجر والإستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية وذلك للعمل على مد جسور الثقافة العربية والتواصل وخدمة القضايا العربية والمرأة العربية وتحسين صورتها في الداخل العربي وفي الخارج وكلنا امل ان توفر هذه الشبكة العربية ساحة للحوار والتبادل والتواصل بين السيدات العربيات في المهجر مع بعضهن البعض من جهة وبينهن والوطن الأم من جهة أخرى ولابد لي من التاكيد على أهمية الإستراتيجية الإعلامية للمرأة حيث تشكل ركيزة لتحقيق ولتعزيز حقوق المرأة ومشاركتها في التنمية ولإبراز دور المرأة العربية التاريخي والحضاري والنضالي بهدف تغيير الصورة الذهنية الحالية عن المرأة العربية ويسرني في هذا المقام ان اتقدم بتحية إكبار وإعزاز إلى المرأة العربية في فلسطين والعراق والسودان والصومال على صمودها في مواجهة أصعب الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
ان حلم العيش في مجتمعات يسودها الأمن والسلام والحرية والكرامة والعدالة والمساواة هو حلم ما زال يراود شعوب كثيرة في العالم واننا مدعوون جميعا حكومات ومنظمات واتحادات وجمعيات رجالا ونساء الى التعامل بوعي وادراك كاملين مع مع الواقع العربي بمتغيراته ومستجداته وتحدياته وبارادة قويه موحدة لدعم الأمن والسلام والاستقرار لشعوبنا.
وختاما اتوجه بالشكر والتقدير لما تم انجازه من عمل وجهد في سبيل النهوض بالمرأة العربية تحت رعاية كريمة من صاحبات الجلالة والسمو والفخامة وانه لمن دواعي سروري التقدم باسمي واسم الجامعة العربية بوافر الشكر والتقدير لصاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والى دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا متمنيا دوام النجاح والتقدم لمسيرة المرأة العربية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات