ورشة عمل رصد ومتابعة الاستراتيجية والوطنية لتمكين وريادة المرأة
مديرة الاتحاد النسائي العام تؤكد ان المراة الاماراتية حققت نجاحات مهمة في العديد من القطاعات التي تو
حصلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على جائزة الشخصية القيادية لعام 2016 لريادتها في تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى العالم والتي منحتها إياها منظمة الاتحاد الدولي للاتصالات وذلك تقديرا لدور سموها في تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. وقد تسلم الجائزة نيابة عن سموها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد ال نهيان عضو مجلس أمناء مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان من السيد هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بمقر الاتحاد النسائي العام في ابوظبي اليوم بحضور كل من سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد وسعادة الريم عبد الله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
و عبرت سمو الشيخة فاطمة عن شكرها وتقديرها للاتحاد الدولي للاتصالات الذي منحها الجائزة تقديرا للجهود التي تقوم بها لتحقيق المساواة بين الجنسين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى العالم . وقالت في كلمة القتها بالنيابة عن سموها سعادة ريم عبدالله الفلاسي الامين العام للمجلس الاعلى للطفولة // اننا نعلم ان هذه الجائزة جاءت من اعلى هيئة عالمية للاتصالات حيث اشترك الاتحاد الدولي للاتصالات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في تنظيم الجائزة السنوية التي تكرم الافراد او المنظمات ممن يبدون التزاماً بالنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات//. واوضحت// اننا سعدنا جميعا لاختياركم لنا للحصول على هذه الجائزة الدولية القيمة والتي نعتبرها وساما للمراة فى دولة الامارات العربية المتحدة وتجسد المكانة المرموقة التى اصبحت تتبوأها ابنة الامارات على الصعيدين الاقليمي والدولي وما وصلت اليه من ريادة وتميز لفتت انظار العالم فى شتي المجالات وهذا كان بدعم من القيادة الرشيدة في الدولة التي سخرت كل الفرص للمراة لان تاخذ دورها في مسيرة التنمية في البلاد //. واكدت سمو الشيخة فاطمة ان هذه الجائزة تعد حافزا قويا لابنة الامارات لتحقيق المزيد من الانجاز والابداع فى مسيرتها الرائدة ليس في مجال التكنلوجيا فحسب بل في كافة الميادين .
واختتمت كلمتها قائلة // ان هذه الجائزة القيمة تعبر عن تقديركم لجهودنا في دعم البرامج المتقدمة في مجال استخدامات تكنلوجيا الاتصالات الحديثة // كما القى السيد هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات كلمة اكد فيها استحقاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه الجائزة التي حصلت عليها بجدارة وقال ان سمو الشيخة فاطمة رائدة في العمل النسائي بدولة الامارات العربية المتحدة ونحن نقدر هذا الجهد والنشاط الذي تبذله سموها لتمكين المراة وتسهيل السبل امامها للوصول الى التكنلوجيا الحديثة . واوضح ان الجائزة تركز على تطبيق التكنلوجيا من اجل تمكين النساء وتشجيعهن على العمل في قطاع التكنولوجيا، وتطوير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات متضمنه مفهوم المساواة بين الجنسين والسياسات العامة المتعلقة بهذه التكنولوجيا.
كما تضطلع جوائز المساواة بين الجنسين وتعميمها من خلال التكنولوجيا بدور مهم في إبراز المشاريع والأفراد والمبادرات التي تتسم بطابع ملهم، وتساعد في ضمان إمكانية تقديم الشخصيات القدوة للآخرين والأفكار الرشيدة والبرامج والمشاريع وأفضل الممارسات وإمكانية نقلها وتعزيزها على المستوي العالمي. ثم قام سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد ال نهيان والسيد هولين جاو بجولة بالاتحاد النسائي ترافقهم سعادة نورة السويدي وسعادة ريم الفلاسي .وزاروا في هذه الجولة قاعة الجوهرة التي تضم مئات الجوائز التي حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة والاتحاد النسائي كما شملت الزيارة مركز التراث والصناعات البيئية . من جانبها اعربت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام عن اعتزازها وفخرها لحصول سمو الشيخة فاطمة على هذه الجائزة مؤكدة أنها لم تأتي من فراغ، وإنما جاءت بعد أن بذلت سموها منذ بداية سبعينيات القرن الماضي جهدا كبيرا لتوفير الفرص المتاحة للمرأة في الدولة.
وقالت في تصريح لها بهذه المناسبة ان سمو الشيخة فاطمة عملت على توحيد جهود المرأة في منظومة واحدة تحت مظلة واحدة وهي الاتحاد النسائي العام الذي تأسس في 28 أغسطس 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة، وكان هذا الحدث بمباركة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس وباني نهضة الإمارات، حيث كان حريصاً على إزالة جميع المعوقات التي تقف حائلاً أمام تقدم المرأة والاعتراف بحقوقها. وأوضحت سعادة نورة السويدي أن القيادة الرشيدة بالدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات اتبعوا نفس المنهج في دعم المرأة وإتاحة الفرصة لها في كل المجالات.
وقالت سعادتها: " إن فوز سمو الشيخة أم الامارات في هذه الجائزة هو فخر واعتزاز لكل امرأة على أرض الوطن". مشيرة إلى أن الاتحاد النسائي العام عمل بتوجيهات ودعم كبير من سموها لتمكين المرأة في مجال التكنولوجيا لتصبح عضواً فعالا مع أخيها الرجل في عملية البناء. وأشارت إلى قيام الاتحاد النسائي بإطلاق مشروع الأسر المنتجة وهو مشروع اقتصادي تجاري يوظف مفهوم التسوق الذكي من خلال تطبيق مخصص لتمكين الأسر الإماراتية في القطاع الاقتصادي، وترويج المنتجات بما يعود على المرأة وعلى أسرتها ومجتمعها بالنفع لتحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي من خلال خلق فرص تسوقيه.
ويعمل التطبيق من خلال توظيف التكنولوجيا على تسهيل عملية وصول المجتمع لفئة الأسر المنتجة من خلال خلق بيئة متكاملة تجمع بين المسوقين، والأسر المنتجة، والمشترين. ويهدف هذا المشروع إلى تشجيع الأسر المنتجة للمساهمة في تحقق الريادة في إدارة الأعمال من خلال إيجاد فرص استثمارية للنساء وتحقيق عوائد مالية، بالإضافة إلى غرس ثقافة ريادة الأعمال لتخريج أجيالٍ تتمتع بروح الريادة والإبداع والمسؤولية والطموح، بما يعزز حصول الدولة على مراكز متقدمة في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال والتنافسية العالمية والابتكار والتنمية.
واكدت مديرة الاتحاد أنه بفضل الدعم المتواصل واللامحدود من سمو الشيخة فاطمة، تمكنت المرأة الإماراتية من تحقيق أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها في الدول الأخرى، واستطاعت الوصول إلى أعلى المراكز الوظيفية، واتخاذ القرار، مع المحافظة على الهوية والثقافة الوطنية. وبهذا التميز، تواصل المرأة مسيرتها في كافة جوانب العمل الاجتماعي، حيث يكون دور سموها بارزاً في توجيه المرأة لإثبات وجودها والاستفادة من الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية المستدامة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل. وأوضحت سعادتها أنه بفضل ذلك أصبحت المرأة الإماراتية تتبوأ اليوم أعلى المناصب في جميع المجالات وتسهم بفعالية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتحديث من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ومختلف المواقع القيادية في اتخاذ القرار في الدولة.
وذكرت بأن مسيرة عمل الاتحاد النسائي العام حافلة بالأنشطة والبرامج الموجهة لبناء قدرات المرأة في التكنولوجيا. ويأتي تدشين الاتحاد النسائي العام في نوفمبر 2006 مشروع المرأة والتكنولوجيا، بهدف تمكين المرأة في مجال تقنية المعلومات. فقد عمل برنامج المرأة والتكنولوجيا على تنمية قدرات النساء وتأهيلهن للتعامل مع ثورة المعلومات سواء على الصعيد الشخصي أو الأسري أو المهني؛ إذ قدم البرنامج خمسة أنشطة أساسية للمشاركات والمؤسسات الشريكة: وهي التدريب على التنمية المهنية، وتخطيط الأعمال من أجل الاستدامة، والتدريب على تكنولوجيا المعلومات من خلال منهج طموح بلا حدود لشركة مايكروسوفت، وشبكة التنمية المهنية للمرأة، والتبادل المهني وبناء القدرات. كما أطلق الاتحاد النسائي العام مبادرة الطفلة الرقمية، وتستهدف بناء قدرات الأطفال من الإناث من عمر 7 إلى 10 سنوات خلال إجازة المدارس، وتمكينهن من تحصيل المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير مع الربط بالتقنيات الحديثة. وتعمل المبادرة على تأهيل الطلبة في مهارات الحوسبة وتوعية أولياء الأمور بمخاطر شبكة الإنترنت، والتركيز على تنمية مهارات حل المشاكل والمنطق والإبداع والبرمجة. وتستهدف المبادرة الإناث، وتساهم في نشر الثقافة الإلكترونية، وإبراز أهمية دور التكنولوجيا في صناعة المستقبل، وتحتوي على العديد من الفعاليات المتمثلة بحملات توعوية وبرامج صيفية ومحاضرات ومنتديات وورش تدريبية وملتقيات.
من جانبه، أعرب سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن اعتزازه بحصول سمو الشيخة فاطمة على هذه الجائزة وقال: "من دواعي الفخر أن يقوم الاتحاد الدولي للاتصالات بهذه الخطوة التي تنم عن تقدير جهود أم الإمارات في دعم مسيرة المرأة الإماراتية. ونحن في دولة الإمارات نعتبر أن مسيرتنا الوطنية هي مسيرة واحدة شارك فيها الرجل والمرأة جنباً إلى جنب، وقد تبدى ذلك منذ اللحظات الأولى لاتحادنا الشامخ، حيث عبر مؤسس اتحادنا وباني نهضتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن ذلك في خطابه الأول بعد إعلان الاتحاد، وما زالت الأدبيات الإماراتية تركز على أهمية دور المرأة وهو الأمر الذي يتجلى في رؤية الإمارات 2021. " وذكر سعادته أن دولة الإمارات، ومنذ بداية تأسيسها في عام 1971، تعتمد على سواعد أبنائها رجالا ونساء وهي تفتخر اليوم بأنها صاحبة مراكز متقدمة إقليمياً وعالمياً في المساواة بين الجنسين، ولا سيما في التعليم، بحسب التقارير المتوالية للمنتدى الاقتصادي العالمي.
حيث أشار التقرير الأخير للمنتدى، الذي صدر خلال العام الحالي 2016، إلى مفارقة إيجابية تتعلق بوضع المرأة الإماراتية في معادلة سوق العمل حيث تصل حصتهن من سوق العمل إلى 66%. يذكر ان الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على إصدار اللوائح التنظيمية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بغرض تعزيز الاقتصاد الوطني المبني على أساس المعرفة، وذلك لأن تطوير القطاع يدعم بشكل مباشر عملية النمو الاجتماعية والاقتصادية، التي تتواكب مع الرؤية الشاملة للدولة لعام 2021. وتقدم الهيئة الدعم لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة عبر تنظيم العملية التنافسية وحماية مصالح المشتركين في خدمات الاتصالات، وتعزيز فاعِلية الخدمات الإلكترونية، وتشجيع الاستثمار والابتكار في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب توفير منظومة عمل متكاملة لتطوير رأس المال البشري.
مشاركة الأشقاء العمانيين في احتفالات اليوم الوطني
الاتحاد الدولي للاتصالات يمنح الشيخة فاطمة جائزة الشخصية القيادية لعام 2016
فاطمة بنت مبارك : اليوم الوطني عيد حقيقي من أعيادنا التاريخية الراسخة في القلب والذاكرة
أبوظبي في الأول من ديسمبر / وام / 2016
أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .. عن فخرها واعتزازها بمسيرة الوطن المظفرة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " و يسير على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بكل حكمة واقتدار. وأكدت سموها - في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني الـ / 45 / للدولة - أن ما يشهده الوطن من تقدم وإنجازات بسواعد أبنائه يعبر عن عمق الانتماء والولاء للوطن والقيادة التي لم تدخر جهدا في سبيل إسعاد الشعب وتوفير الحياة الكريمة له.
وأضافت أن ذكرى اليوم الوطني صارت عيدا حقيقيا من أعيادنا التاريخية الراسخة في القلب والذاكرة وأن سفينة دولتنا نجحت في الإبحار عبر عقودها الأربعة الماضية بأمن وسلام بفضل حكمة ربانها حيث أصبح للإمارات مكانة مرموقة بين دول العالم تحظى باحترام وتقدير عالمي وستستمر - بمشيئة الله - مسيرة دولة الاتحاد تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات حيث استطاعت دولتنا منذ البداية تحقيق منظومة إنسانية تقوم على ربط الآمال بالأفعال وهمة لا تعرف الكلل وإرادة قوية ونية صادقة وعزيمة ثابتة. وأشارت إلى أن المسافة ما بين الأمس واليوم وطوال رحلة استمرت / 45 / عاما تكشف بما لا يدع مجالا للشك حجم الإنجاز وعظمة البناء.. فقد كانت رحلة حافلة بالعطاء لقادة كبار احتل الوطن جل اهتمامهم وكان إنسان هذه الأرض وخيره ورفاهيته وأمنه واستقراره دوما نصب أعينهم.
وقالت " إنني على ثقة كاملة ويقين لا يتزعزع إننا لن نتوقف عند جني ثمار ما زرعناه بالأمس .. بل سوف تستمر رحلة العطاء ليعلو البناء وتتواصل الانجازات ويزداد الإصرار على فتح آفاق جديدة لإبراز ملكات الإبداع لدى إنسان الإمارات.. ذلك الإنسان الذي أثبت عمق الانتماء والولاء لوطنه وقيادته وعبر بكل ما أتيح له من وسائل عن مشاعر العرفان والتقدير لما بذل من جهد من أجل رفاهيته وازدهاره ". وأكدت " أم الإمارات " أن المرأة في دولة الإمارات حظيت بدعم وتشجيع القيادة الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وعبر دستور الدولة عن الثقة الكاملة في قدرة ابنة الإمارات باعتبارها نصف المجتمع ولإيمان القيادة الرشيدة بقدرتها على العطاء بلا حدود.. وبفضل هذه الثقة أثبت العمل النسائي الاجتماعي وجوده وتأسس الاتحاد النسائي العام ليرعى المرأة ويؤهلها لتشارك في مسيرة التنمية التي تشهدها الإمارات. وأشارت سموها إلى أن التأييد الكامل من صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات للمرأة له أكبر الأثر عليها وعلى المجتمع الإماراتي وزاد من اعتزاز ابنة الامارات بنفسها وأملها فى الغد الذي نرجوه جميعا لها وساهم في الحفاظ على الكيان الأسري وتربية الأجيال وفق هويتنا الإسلامية وتقاليدنا العربية الراسخة. وأضافت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المجتمع العربي والدولي يشهد حاليا ما حققته المرأة الإماراتية وإنجازاتها خلال السنوات الماضية حيث شاركت بفاعلية في بناء الوطن وعمليات التنمية وصناعة القرار وميادين الدفاع والأمن واقتحمت المجالات كافة وقد كانت الأسرة والحفاظ عليها وعلى الأدوار التقليدية لأفراد الأسرة هي الهدف ومازالت المرأة تحقق الكثير وتخطو من إنجاز إلى إنجاز . وذكرت أن المرأة في دولة الإمارات حققت المزيد من المكاسب والإنجازات المتميزة في إطار برنامج وخطط التمكين السياسي والاقتصادي الذي يقوده صاحب السمو رئيس الدولة وأصبحت تتبوأ اليوم أعلى المناصب في جميع المجالات وتساهم بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية والتقدم من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ومختلف المواقع القيادية. ولفتت إلى أن العناية بكبار السن وذوي الإعاقة في الدولة تعد نموذجا يحتذى به على مستوى العالم حيث أصبحت الأمم المتحدة توصي الدول بالاقتداء بتجربة الإمارات والاستفادة منها. وقالت سموها إن ما تحقق للمرأة في دولة الإمارات هو نتاج غرس الآباء المؤسسين - رحمهم الله - وفي طليعتهم المغفور له القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي وضع نهجا واضحا للعمل التنموي يرقى بالإنسان ويحقق له طموحه وآماله من خلال تأهيله وتنمية قدراته وتمكينه كفرد فاعل على هذه الأرض الطيبة وها هي قيادتنا الرشيدة تكمل المسيرة في تذليل الصعوبات كافة من أجل تمكين وريادة المرأة الإماراتية لتعتلي الدولة عموما والمرأة خصوصا مراتب متقدمة في التقارير والمحافل الدولية. وأوضحت إن للإنجازات الحضارية العملاقة التي حققتها المسيرة الاتحادية كان لها انعكاساتها الإيجابية على المجتمع والأسرة الإماراتية في تعزيز تماسكها وتقوية أواصر وحدتها وتكاتفها وتحقيق أمنها واستقرارها واطمئنانها على مستقبل أجيالها القادمة. وأضافت سموها أن اتحادنا اليوم يحتفل أيضا بتقدم شبابنا الذين أثبتوا قدرتهم على تحمل الأمانة .. فالنجاح الذي حققه الكثير من الشباب في الإمارات كان نتيجة سياسة حكيمة ورثتها حكومتنا الرشيدة ما أنتج التقدم الذي تلاقيه الإمارات حاليا في المجالات كافة .. الرخاء الاقتصادي والتنموي والتعليمي الذي تنعم به وما كان ذلك يتحقق لولا الرؤى النيرة التي رسمها قادتنا . وتوجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ذكرى هذا اليوم التاريخي العظيم إلى قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي المخلص بالتهاني الصادقة بيوم الاتحاد الذي يمثل أهم انجاز تاريخي لمؤسس دولتنا وباني نهضتنا زايد - طيب الله ثراه - الذي كرس حياته لتحقيق رقي الوطن وتقدمه حتى أصبحت بلادنا تتبوأ اليوم مكانة عالية بين الأمم.. وقالت " في الختام أخاطب أبنائي وبناتي في كل ربوع الوطن وعلى امتداد أرضه الطيبة في الإمارات .. إن ما تحقق من منجزات تفوق كل تصور يفرض علينا المزيد من الجهد والعطاء للوطن والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة للحفاظ على المكتسبات الوطنية الكثيرة التي تحققت والخير الوفير الذي ننعم به.. وسيبقى هذا اليوم ذكرى غالية تورث للأبناء والأحفاد على مر العصور والأزمان فذلك اليوم شهد ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تحتفل الدولة حكومة وشعبا بالاحتفال بذكرى تحقيق الحلم الذي طالما سعى إليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان متمثلا في تأسيس دولة اتحادية قوية تركها أمانة في أيدي قيادة أمينة حيث واصلت مسيرة التنمية بحكمة وإخلاص وعزم على نهج الآباء المؤسسين.".
الاتحاد النسائي العام يقيم احتفالا بمناسبة الذكرى 45 لليوم الوطني للدولة
الاتحاد النسائي العام يشارك وزارات ومؤسسات الدولة في فعاليات يوم الشهيد
منتدى الامومة والطفولة
2016
وشددت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أن تحقيق كل هذه الأهداف والغايات إنما يتطلب التضافر القوي من الجميع والعمل المشترك من قطاعات المجتمع كافة الوالدين والأسرة عموما ومؤسسات التعليم والدعاة ورجال الدين ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني بل والبيئة العامة في المجتمع .. مشيرة إلى أن الجميع يعملون معا لتنشئة الجيل الجديد ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل .
وأكدت أن النجاح في تحقيق هذا الهدف يستلزم أن تكون البيئة العامة في المجتمع على نحو يشجع الطفل على حب الاستطلاع والمعرفة والتعود على متعة الاكتشاف والتجربة. ودعت سموها إلى ضرورة وجود بيئة عامة في المجتمع تدفع الطفل إلى الخيال والتصور وإلى الاعتزاز بالنفس وبالهوية وتحرص على التعرف على ملكاته وقدراته ومهاراته بجانب تشجيعه على الإبداع والابتكار في جميع المجالات إضافة إلى التركيز على إعداد الطفل ليكون قادرا في المستقبل على خدمة المجتمع والإسهام في إنجازات التطور في العالم .
وقالت إنه حين تتوافر للأطفال في كل مكان بيئة صالحة تحظى بأسر واعية ومعلمين قادرين وأصدقاء طيبين ومجتمع آمن ومخلص .. فإنهم ينشأون على الفضيلة والإيمان والالتزام .. مثنية على تركيز المنتدى على السنوات الأولى في حياة الطفل وعلى دور الوالدين في تنمية الإبداع لديه وكذلك دور المدارس ومؤسسات التعليم في هذا المجال.
وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن سعادتها بمناقشة المنتدى لتجربة دولة الإمارات في هذا السياق .. مشيرة إلى أنها تجربة ناجحة سواء في توفير فرص التعليم الجيد للأطفال والأخذ باستراتيجيات واضحة للطفولة تركز على حقوق الطفل وتمكينه من حياة آمنة وصحية وسليمة إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات المتواصلة بجانب الأخذ بأفضل السبل والوسائل لتحقيق التنمية الحقة للطفل بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العالمية والإسهام النشط في جميع المبادرات العالمية في هذا المجال .
وأشارت إلى الدور المحوري للمرأة في تربية الطفل فالمرأة في كل مكان - بما لديها من طاقة وقدرة - هي قوة كبرى لتحقيق الخير للجميع وهي في واقع الأمر مصدر التحفيز والإلهام للأجيال الجديدة. وقالت سموها " إن إيماني بدور المرأة وبقدراتها على الإسهام في تقدم المجتمع يدفعني اليوم إلى التأكيد أمامكم بأن إسهاماتها وعطاءها سيظل دائما وأبدا ضروريا ومطلوبا لتحقيق التربية الصالحة للأطفال ولنجاح وازدهار المجتمعات كافة حول العالم ". ووجهت سموها الشكر إلى الحضور وكل من أسهم وشارك في تنظيم المنتدى معربة عن أملها في أن يكون بادرة خير على طريق الاهتمام بالطفل في دولة الإمارات والمنطقة والعالم كله .
من جهته أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أهمية الدور القيادي والمحوري الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم قضايا الأمومة والطفولة في دولة الإمارات والمنطقة وفي تحقيق التنمية والتقدم وتطوير المجتمع وتنمية قدرات أبنائه وبناته على أكمل وجه وأفضل صورة . وأكد اعتزاز الدولة بما تمثله " أم الإمارات " من قدوة حسنة وعطاء متزايد ومخلص وإنجازات واضحة في المجالات كافة .. موجها الشكر والعرفان والتقدير إلى سموها كشخصية رائدة لها عطاء متواصل وانجازات هائلة في جميع الميادين . وقال إن رعاية سمو " أم الإمارات " لهذا المنتدى العالمي هو أمر له مغزاه الكبير حيث يؤكد وبوضوح على ثقتها الكاملة في أجيال المستقبل ويجسد الالتزام القوي في دولة الامارات بالتنمية البشرية والاهتمام بالطفل خاصة باعتباره مستقبل العالم إضافة إلى ما تمثله الدولة من نموذج عالمي رائد في تعميق قيم الحوار والتواصل والعمل المشترك عبر العالم كله .
ثم القت جلالة ملكة السويد كلمة اكدت فيها ان هذا المنتدى هو حدث تاريخي وهو اول منتدى دولي يهتم بالامومة والطفولة معربة عن اعجابها العميق بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل للاطفال حيث شكرت سموها على دعوتها للمشاركة فى جهود رفاهية النساء والاطفال واتاحة هذه الفرصة لها لايجاد شراكات جديدة من اجل الطفولة. وقالت ان اتفاقية حقوق الاطفال الاممية تعطي شهادة احقية لكل طفل في البقاء والنمو والتعليم والحماية وهذه الاتفاقية احدثت تغييرا جوهريا بالطريقة التي ننظر بها الى الاطفال مشيرة الى ان الكثير من الاطفال ما زالوا يموتون ويعانون ولا تصل اليهم كامل امكانياتهم ومن واجبنا التاكد من استيفاء حقوق الطفل وهذا هو واجب أخلاقي ولكن أيضا هو الاستثمار الأهم والمفيد من أجل مستقبل يسوده السلام والرخاء.
ولفتت الى الحاجة إلى تشجيع اولياء الامور والى اساليب جديدة للاعداد للافكار التي تفيد الاطفال وتشجيع الابتكار عندهم معربة عن سرورها لمشاركة مجموعة من الاطفال الاماراتيين في هذا المنتدى والتركيز اللافت لاحداث التغيير في طرق تربيتهم وتعليمهم . ودعت ملكة السويد الى تبني هذه الفكرة وهي التعليم اولا للطفل باعتباره اداة قوية واعدة من اجل التغيير الايجابي عند الطفل وعليه ان يبدا في وقت مبكر من حياة الطفل قبل ان يبدا التعليم الرسمي ومواصلة الحصول على التعليم الجيد طوالة فترة طفولته . واشارت الى تجربة بلادها في هذا الشان وقالت انها انشات قبل 17 عاما مؤسسة الطفولة العالمية في السويد حيث ركزت المؤسسة على ان الطفل يجب ان ياخذ حظه من التعليم في بيئة امنة وسعيدة ويجب ان تكون مرحلة الطفولة خالية من العنف مشيرة الى انه لا يمكن فصل الطفل عن المباشرين المحيطين به مثل الأسرة والمجتمع والمجتمع في احتياجات كبيرة لتكون جزءا لا يتجزأ من أي بيئة مستدامة فالابوة والأمومة هي الرئيسية، والعديد من المشاريع التي تدعمهم تهدف إلى تعزيز الأمهات والآباء أو مقدمي الرعاية الأولية الأخرى داعية الشركات والبنوك في جميع انحاء العالم الى ان يساهموا في النهوض بالطفولة ومساعدتهم على اجتياز السنوات الاولى من حياتهم بنجاح . من جانبه اشار السيد بان كي مون الامين العام للام المتحدة الى دورسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكبير والمقدر في دعم المراة في دولة الامارات وفي المنطقة وخارجها معربا عن فخره باهتمامها بالاطفال وجهودها الكبيرة في رعاية الامهات .
واعرب فى كلمة وجهها الى المنتدى عبر الفيديو عن رغبته في التعاون بين الامم المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة في هذا المجال مؤكدا دعمه لهذا المنتدى الذي يركز على الاطفال مرحبا بعضوية سعادة ريم عبدالله الفلاسي الامين العام لمجلس الامومة والطفولة في الفريق الاستشاري الرفيع المستوى لحركة كل نساء وكل طفل ويوم الطفل العالمي وهذه فرصة كبيرة لاستفادة الاطفال كثيرا ليس في الامارات فحسب ولكن في دول المنطقة التي يتعرض العديد منهم للعنف بسبب الحروب التي دمرت مرافق الخدمات الصحية والتعليمية لهم . واوضح انه في بلدان أخرى فان الفقر وسوء التعليم والتمييز بين الجنسين يؤذي الاطفال يضر بالاطفال كثيرا داعيا الى استغلال هذا المنتدى في التعرف على كيفية حماية الاطفال من حقوقهم وهي فرصة للتفكير في سبل معالجة هذه القضايا والبحث عن سبل تحسين حياة كل طفل وكل امرأة. ثم قدمت مجموعة من الأطفال فقرات شيقة تراوحت بين القصائد الشعرية وذكر حاجاتهم وتجاربهم في المدارس واقتراحاتهم. وألقى أحدهم قصيدة شعرية أشاد فيها بدعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة للطفولة.. وقال طالب آخر وهو من ذوي الإعاقة إنه يسعى بالنيابة عن زملائه الى تغيير فكرة المجتمع عن هؤلاء بأ ينظروا إلى المعاق نظرة أخرى وهو أن المعاق له عزيمة ومقدرة على تخطي إعاقته .
كما تحدثت طالبة مبتكرة للمقود الذكي .. مؤكدة أن طموحها هو تأسيس وزارة للابتكار لرعاية الأطفال المبتكرين وقال آخر إن والده ووالدته يشجعانه على تعلم كل شيء وطالب بضرورة الاهتمام بالأم والأسرة باعتبارهما أساس المجتمع .
وقال أطفال آخرون من مجلس شورى الأطفال بالشارقة ومن مدرسة حمدان بن زايد إنهم يسعون إلى تنمية قدراتهم وإن المساعد الأول لهم بعد البيت هي المؤسسات التعليمية مثل المدارس التي تفتح لها باب المستقبل . بعد ذلك كرم صندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديرا لجهودها المتواصلة في رفع شأن المرأة وحماية الطفل والعمل على توفير كل سبل الراحة والتعليم والصحة له .
وألقى الدكتور لؤي شبانة مدير الصندوق كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن سمو الشيخة فاطمة تستحق هذا التكريم وهو اعتراف من الصندوق لجهودها ودعمها للقضايا النسائية وأنشطتها معربا عن سعادته بأن يتم اليوم تكريم سموها اعترافا وتقديرا لما تقوم به من جهود إنسانية وتفانيها في دعم النساء والفتيات والأمهات والأطفال في دولة الإمارات والعالم . وأشاد بدور سمو الشيخة فاطمة كرائدة في دعم المرأة ليس في الإمارات فحسب وإنما في المنطقة العربية والعالم . فهي تدعم العدالة الاجتماعية وتدعم النساء والفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة وتخفف الآلام عن اللاجئين والمشردين . وأوضح أن الأمم المتحدة ترى في سمو الشيخة فاطمة داعما حقيقيا لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية وهو من الوكالات الأممية الرائدة في تقديم المساعدة لكل أم ولكل شاب ولكل امرأة حامل كما أن مساهمة سمو الشيخة فاطمة في دعم الصندوق جعله يحقق أهدافه في المنطقة العربية بصورة رفيعة المستوى .
كما ثمن جهود الاتحاد النسائي العام منذ إنشائه في تمكين النساء ودعم التعليم والصحة للفتيات والأطفال .. وأيضا دور المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي أعطى الأولوية لصحة الأم والطفل ونشط في التواجد بالساحة العالمية الخاصة بالطفل واطلق الاستراتيجية الخاصة بالطفولة التي تحافظ على الطفل وتوفر له أساسيات الحياة مثل التغذية والتعليم والمياه والنظافة والصرف الصحي والبنية التحتية . وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد دولة رائدة في تعزيز دور المرأة والعناية بصحتها وكذلك بالطفل وشاركت برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في لجنة "كل امرأة وكل طفل" وكانت سعادة ريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة عضوا في الفريق الاستشاري لهذه اللجنة . بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسة الثانية للمنتدى والتي ترأسها الدكتور زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي. وقالت معالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب خلال الجلسة التي حملت عنوان "التعليم في الامارات قديما وحديثا" .. إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لخص قصة دولة الإمارات منذ أكثر من 45 سنة ب"البيت متوحد" .. بيت متوحد بعطائه بمصيره بتقدمه بريادته تماما مثل أي بيت أساسه أب وأم والله بارك لنا وأنعم علينا بخير أب وخير أم لهذا البيت .. الشيخ زايد رحمه الله وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .
وأكدت أنه منذ الاتحاد وإلى اليوم كانت الأولوية للتعليم وهي رؤية عظيمة وحكيمة فالجهل العدو الأول للتقدم وطريق إلى التطرف .. الجهل يسلب إنسانية الإنسان .. والمسألة واضحة ونتائجها حولنا استثمار في الإنسان وفي التعليم يعني تقدم وتأخر في التعليم يعني تأخر في الرفاهية وتأخر في الريادة وتأخر في صناعة المستقبل .
وشددت على أن "اليوم أكثر مايحتاجه الجيل الحالي والقادم من الشباب في العالم العربي أن يتربى على نهج تربينا عليه فكانت أغلى نعم الله علينا وسلاحنا بمثل هذه الظروف نهج زايد .. تعلم نهج زايد هو مانحن بحاجة له في كل بقعة وعند كل تحد فالوحدة والعمل كفريق هو خطوة الانطلاق للتغلب على أي تحد وهو ماعرفه الشيخ زايد حق المعرفة فكانت خطواته ومساعيه لتعليم من حوله واستثمار كل طاقاته وجهوده في الاتحاد" .
وأضافت معاليها "نحن بحاجة أن نتعلم ونعلم من حولنا تسامح زايد والشيخة فاطمة لتحقيق الريادة .. فلا تعليم يتجدد فينا من غير قيم ثابتة تجدده وتعززه فبينما يتغير التعليم ويتطور يبقى فينا ثبات القيم قيم غرست فينا وحببت إلينا المعرفة والعطاء والريادة والتطور وتجدد" .
وقالت " استثمار في تعليم متقدم يواكب التطورات وغرس لقيم ثابتة تؤثر بايجابية هي منظومة عرفها الشيخ زايد جيدا وآمنت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فكان إطلاق البرنامج الوطني لقيم الشباب الاماراتي برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتسليح الشباب بأغلى مايملكون وتعزيز القيم في الأجيال القادمة فمع تقدمنا في التعليم وفي التنافسية العالمية نتقدم بتواضع ونواجه التحديات بتعاون وتكامل ونحيا بتسامح هكذا يكون للتعليم التأثير الأكبر وهكذا نستطيع أن نكون خير من يمثل "عيال زايد" وهكذا نتابع صناعة تاريخ بدأ منذ سنين تاريخ حفر فيه اسم الإمارات واقترن بعطاء وحكمة الشيخ زايد ورعاية وحرص الشيخة فاطمة .
من جانبه قال الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم خلال الجلسة إن التعليم في الإمارات يحظى بدعم قيادة رشيدة تعرف أهميته ولذلك فإن المغفور له الشيخ زايد وضع اللبنة الأولى للتعليم وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقف إلى جانبه لتشجيع المرأة على التعلم مشيرا إلى أن المجتمع الإماراتي أمامه ثلاثة تحديات بشأن التعليم في المستقبل وهي التربية الأخلاقية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تلك المبادرة التي سيبدأ تطبيقها اعتبارا من العام الدراسي المقبل مؤكدا أن التربية ليست شأن مدرسي فحسب ولكن شأن مجتمعي فلا بد أن يقوم البيت بدوره في هذا المجال .
وأضاف أن التحدي الثاني هو المتغيرات التي يواجهها التعليم .. فيما يتمثل التحدي الثالث في جعل مدارس الإمارات على مستوى عال من الكفاءة ومتميزة في كل شيئ . وأجمع ثلاثة متحدثين في منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة على أن أولياء أمور الأطفال لهم دور كبير في تطوير الابتكار والإبداع لدى أبنائهم الأطفال خاصة في السنوات الأولى من أعمارهم. وقالت الدكتورة لمياء محسن عميد كلية الطب في جامعة الجيزة الجديدة الأمين العام السابق للمجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر في كلمة لها في الجلسة الثالثة أمام المنتدى إن السنوات الأولى من عمر الطفل حاسمة جدا ليس فقط بالنسبة لصحة الفرد والنمو ولكن أيضا من أجل التنمية المعرفية والاجتماعية والعاطفية للطفل . وأضافت في الجلسة التي حملت عنوان "دور أولياء الأمور في تطوير الابتكار والإبداع عند الطفولة" .. أن جودة ونوعية تجارب الأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم ترتبط بشكل وثيق مع النتائج الإدراكية والعاطفية والاجتماعية طويلة الأمد والتي يمكن لها أن تؤثر على تطور نمو الدماغ ووظائفه .
وذكرت إن الأحداث التي يمر بها الإنسان خلال سنواته الأولى تلعب دورا حيويا في بناء مستوى قدرات الابتكار والإبداع لديه والتي لها تأثير كبير على مستقبل الطفل وإن قدرة الفرد على التفكير الإبداعي والتفاعل الإيجابي السليم والمناسب مع المواقف التي يمر بها يمثل ضرورة كبرى للنجاح في بيئة عالمية تنافسية .
وأكدت أن الابتكار هو خليط متجانس من المزايا الشخصية والقدرات والمهارات وفيه تتمثل نقطة البداية باستكشاف وتشجيع اهتمامات الطفل الخاصة به آخذين بعين الاعتبار أن اكتشاف قدرات الأطفال واهتماماتهم هي مسؤولية مشتركة ما بين المنزل والمدرسة . وشددت على أنه بوسع معلمي السنوات الأولى /المراحل المبكرة في المدرسة/ مساعدة الأطفال الصغار على تطوير مستوى الابتكار والإبداع لديهم من خلال توفير بيئة خلاقة قادرة على استيعاب تلك القدرات وتمكينهم من بناء مهاراتهم من خلال اللعب والتصرف الذاتي الإبداعي وتثمين جميع جهودهم المتميزة والمبدعة. وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت أن أساليب رعاية الآباء لأطفالهم وكذلك العائلة برمتها ومعها البيئة المنزلية تشكل عوامل تأثير مهمة على قدرة الطفل على الإبداع والابتكار ومن هنا يتوجب على الآباء تثمين مثل هذه الخصال الشخصية التي تضمن نمو تلك القدرات ويتطلب تطوير أساليب رعاية الآباء لأطفالهم ضرورة الاستماع لأطفالهم وخلق بيئة مريحة لطرح الأسئلة والنقاشات المفتوحة والاشادة بطروحاتهم والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم .
وقالت إن الاستثمار في المرحلة الأولى من نمو الطفل وتعزيز قدرات الإبداع والابتكار لديهم يكتسب أهمية كبيرة للغاية فنمو الأطفال يمثل حماية لكيانهم الذاتي من جهة وهو أفضل ضمان لسلام وأمن ورفاهية المجتمع برمته مستقبلا كما أن نوعية الخبرات عند الأطفال خلال السنوات الأولى من الحياة ترتبط بقوة مع المعرفة على المدى الطويل والعاطفة والنتائج الاجتماعية التي يمكن أن تؤثر على تطور وظيفة الدماغ المتنامي عندهم .
وفسرت الدكتورة لمياء محسن الإبداع بأنه مزيج من السمات الشخصية والقدرات والمهارات ونقطة الانطلاق نحو معرفة وتشجيع مصالح الطفل الخاصة. كما أن استكشاف إمكانات الأطفال هي مسؤولية مشتركة من البيت والمدرسة . وأشارت إلى أن الأبوة والأمومة وكذلك البيئة الأسرية والعائلية من العوامل الهامة التي تم الاعتماد عليها للتأثير على الإبداع والابتكار في الأطفال .. مؤكدة أن على الآباء تقييم تلك الخصائص الشخصية التي تضمن تطوير القدرات الإبداعية عند أطفالهم ويمكن في هذه الحالة أن تكون الأم أكثر تقبلا من جانب الأطفال للتعبير عن أنفسهم واستكشاف عالمهم ليتم إعدادهم للمنافسة مع أقرانهم .
وشددت على ان تعزيز أساليب تربية الأطفال والقدرة الإبداعية لهم يتطلب الاستماع اليهم وخلق بيئة مريحة لطرح الأسئلة والمناقشات المفتوحة ليشعر الطفل بالدفء والسماح للأطفال للتعبير عن آرائهم . من جانبها قالت الدكتورة أمل سلمان الدوسري نائب رئيس لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة في الجلسة نفسها إنه لا بد من التركيز على التنمية والمشاركة كما المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل . أما الدكتورة رانجيتا دي الويسا عميد معاون في كلية الشؤون الدولية في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية فقد أكدت على الخيارات السياسية التي يجب أن تركز على الطفل ككل كما يجب أن تشمل الاهتمام بصحة جيدة للطفل ورعاية تامة من الأسرة لأطفالها . وأشارت إلى أن تجارب التعلم المبكر عند الأطفال إيجابية وأن نمو الطفل يؤثر على السلوك المطلوبة للنجاح في المدرسة والحياة. وذكر إن سياسات الدولة تساعد على رفاهية الأم التي تعتبر ضرورية لتعزيز الاستقرار كما أن إقامة علاقات مع الآباء والأمهات والأطفال تساعد في معالجة الصحة والأمن الصحي العقلي الخاص بالأطفال . وقالت إن علاقات وتجارب الطفل المبكرة تؤطر نموه العقلي والذهني والذي يؤثر بدوره على نوع السلوك المطلوب للنجاح في المدرسة والحياة بشكل عام وتساعد سياسات الدول على معدل تحقيق رفاهية الأم الأمر الذي يشكل مطلبا حيويا لتطوير علاقات ثابتة مع الآباء والطفل وعلى مساعدة الأم نقسها على تلبية احتياجاتها الصحية والفكرية .
وتحدثت الدكتورة سوزان بيسيل مدير الشراكة العالمية من أجل إنهاء العنف ضد الأطفال عن حماية الأطفال الصغار وتطوير إبداعاتهم وأكدت على أهمية التركيز على الأطفال المعرضين للخطر وكيفية بناء قدراتهم وضمان نموهم الصحي مشيرة إلى أن ذلك يشمل الأطفال المعرضين للخطر والأطفال المعوقين والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والأطفال المحرومين من رعاية الوالدين والبيئة الأسرية والأطفال من أسر تفككت خصوصا في حالات الطلاق ونقاط الضعف الأخرى . أما الجلسة الرابعة والتي كانت بعنوان "أفضل ممارسات الابتكار في مرحلة الطفولة المبكرة" فقد أدارتها الدكتورة فاطمة الدرمكي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة واستاذ مشارك في جامعة زايد.
وتحدث في هذه الجلسة السيد كريستوفر فابيان مستشار أول لمكتب المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لوحدة الحلول الابتكارية لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف ومقرها نيويورك عن التكنولوجيا في حد ذاتها ودورها في تسهيل رحلة التعلم لدى الأطفال . وتناول الدروس المستفادة من مشروع اليونيسيف بخصوص الأطفال اللاجئين العراقيين وكيف يمكن إقامة شراكات مع شركات التكنولوجيا للمساعدة في بناء المنابر المستدامة وخلق فرص الحصول على فرصة للتعلم لديهم وقال إن التكنولوجيا بحد ذاتها ليست سوى أداة تسهيل لرحلة التعلم فهي ليست إجابة كافية عند غياب العوامل الأخرى المكملة لبيئة التعلم. فلا بد من تعزيز إيصال المعلومات سواء من خلال الأجهزة اللوحية أو الألعاب وغيرها للتأكد بأن التكنولوجيا قد قد أخذت دورا في إيصال المعلومات المتعلقة باحتياجات المتعلمين الفردية .
أما كارل يوهان نائب رئيس ومدير تطوير الأعمال العالمية والشراكات في شركة "التعليم أولا" بمملكة السويد فقال إنه يوجد في العالم نحو مائة مليون طفل تقل أعمارهم عن ستة اعوام بحاجة الى توفير سبل المعيشة لهم في الأحياء الفقيرة ولايحصلون على جودة التعليم لإعدادهم للمدارس الابتدائية . وطرح أفكارا حول كيفية تحقيق التعاون من أجل الابتكار بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص ما يمكن أن يمهد الطريق لحلول مستدامة طويلة الأجل لجميع الأطفال الذين يحتاجون إلى الجهود الدولية في هذا المجال . وقالت سعادة نوف المزروعي المؤسس المشارك لمركز تنمية الطفل ومدير صندوق هبة في الإمارات إن نسبة 95 بالمائة من الأطفال تتطلب نوعا من الدعم التعليمي والأكاديمي والسلوكي أو التنموي في مرحلة ما من حياتهم ولو أتيحت الفرصة لهم فإنهم سيبدعون .
أما جاو تشيان رئيس مجلس إدارة مجموعة كاثاي المستقبل للثقافة والتعليم في تيانجين بجمهورية الصين الشعبية فقال إنه المؤسسة التي تأسست في إبريل عام 1993 تتطلع إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني للأطفال حول العالم وخلق عالم رائع خارج قاعدة التعليم . وأشار إلى أنه تحت عنوان "كاثي مستقبل الجميع" .. تميزت المؤسسة في إطلاق العنان لقدرات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الولادة وسن الرابعة وهي الفترة الذهبية للتنور والنمو. وخلال ذلك فإن كل انجاز يحققه الطفل مهما كان صغيرا تتم مراقبته بأسلوب مباشر وحقيقي .
ورأى أنه ليس من الصعب فهم الأطفال.. فطالما كنا ممن يهتم بعاطفة الطفل وتوجهاته الحسية وطالما كنا نتقبل عواطف الأطفال ونحترم آراءهم فإننا سنمنح جميع الأطفال تعليما علميا عالي الجودة وفي الوقت نفسه نكون قد غرسنا فيهم معنى السعادة ومنحناهم صحة جيدة يتمتعون بها .
وتحدثت موزة القبيسي عضوة مجلس إدارة مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي عن بناء الطفل مؤكدة أننا إذا لم ننجح في بناء الطفل الذي يحظى بتعليم جيد ويتمتع بسلوك طيب وصحة جيدة عقليا وروحيا فإن جميع أحلامنا ستتبخر بسبب عملية البناء غير الثابتة... أما عندما نكون قادرين على بناء ذلك الطفل القادر على إدراك واستيعاب قدراته وبأنه يستطيع تحقيق تلك الأحلام فإننا نكون قد دفعنا عجلة التقدم والانجاز جيلا بعد جيل. وأكدت أن دولة الإمارات عملت على إرساء مجتمع واعد يرتكز على التعليم والابداع والمعرفة وهذا أحد أهم أهداف مجلس إدارة مؤسسة الشيخ محمد بن خالد لجيل المستقبل منذ تأسيسها في عام 2009 حيث كانت الطفولة محور جميع الخطط والبرامج والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة للمساهمة في بناء جيل قادر على قيادة عملية التنمية والتطور في الدولة . وعرضت موزرة القبيسي مجموعة من البرامج والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة لتعزيز مساهمتها في تطوير مهارات الأطفال واستثمارها لصالحهم مع التأكيد على الهوية الوطنية من خلال الربط ما بين الأطفال وثقافتنا وتاريخنا .
وقالت انه منذ اليوم الأول من إنطلاق المؤسسة عام 2009 وهي مازالت تقدم للمجتمع العديد من البرامج والمبادرات وأهمها مكتبة جيل المستقبل وهي أول مكتبة مخصصة للأطفال في مدينة العين .. والبرنامج الآخر هو مبادرة جيل القراءة : وهي أهم مبادرة في مكتبة جيل المستقبل وفازت بجائزة خليفة التعليمية للعام 2014/2015 للدور الكبير الذي تلعبه في مهارات القراءة والابتكار وأطلقت هذه المبادرة عدة برامج مثل: برنامج القراءة وندوة كتاب الطفل . ويتمثل الثالث في برنامج "أقرأ قصتي بنفسي" الذي يستهدف تلاميذ المدارس الابتدائية لتوفير مجموعة من أساليب وأنماط القراءة من أجل تطوير مهارات الابتكار الأمر الذي يساعدهم على تغيير أحداث القصة أو النهاية . وتحدثت عن جائزة القراءة التي بدأت دورتها الأولى عام 2007/2008 وتصدر كل عامين لتشمل العديد من الفئات مثل الطالب المتميز والعائلة المتميزة ومعلم غرفة المصادر المتميزة إلى جانب جائزة الكتابة الإبداعية وتهدف إلى اكتشاف مهارات الكتابة المبتكرة للأطفال في مجال الأدب والمجالات الفكرية . واقترحت موزة القبيسي عقد اجتماعات حوارية بين جميع المؤسسات المعنية بنمو الطفل وتبادل التجارب الناجحة والإشراف على ذلك من خلال المؤسسات الحكومية المعنية.
كما اقترحت البدء بتنفيذ خطط وبرامج لدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتدريس "التعليم الأخلاقي" في المدارس وتطوير المناهج التعليمية لتساعد على الإبداع والابتكار وعلى تعزيز قدرة الأطفال على التعلم من خلال الاكتشاف والبحث .
من جانبها قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح إن منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة يسعى إلى تأسيس رؤية منهجية للتعليم مكتملة العناصر مضبوطة المسارات بوصفه حقا أساسيا من حقوق الحياة ولا تكتمل منظومة حقوق الإنسان إلا به .
وأوضحت معاليها في كلمة لها خلال المنتدى أن الاهتمام بالطفل يتزايد من خلال العناية بالتعليم بدءا من مرحلة الطفولة وعلى وجه الخصوص .. الطفولة المبكرة وتتنامى ضرورة تعزيز مسؤولية المرأة في تنشئة الأجيال ولعب أدوار قيادية في مسيرة التنمية . وقالت إن المرأة في الإمارات وصلت إلى مستويات عليا من التقدم والمشاركة في مناحي الحياة كافة دون أن يكون هناك أي تفريط في تقاليد الدولة العربية والإسلامية وذلك بفضل اهتمام قيادة الدولة الرشيدة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والايمان بمكانة المرأة ودورها في المجتمعات .. مؤكدة أن الدولة فتحت أمام المرأة الإماراتية جميع مجالات العلم والعمل ودعمتها بمختلف السبل الأمر الذي مكنها من أخذ دورها الطبيعي في المجتمع وفي مختلف الوظائف والأدوار القيادية .
وأضافت أن توفير التعليم للمرأة وإشراكها في تنمية البلاد ساهم في صناعة قصة نجاح المرأة الإماراتية .. لافتة إلى أنه حسب مؤشر الفجوة بين الجنسين الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي فقد تصدرت الإمارات قائمة تضم / 142 / دولة في المؤشرات الفرعية حول محو الأمية وتسجيل الفتيات في المرحلة الثانوية بينما تستهدف الأجندة الوطنية أن تكون دولة الإمارات ضمن المرتبة الـ 25 /من 124حاليا/ في المؤشر بصفة عامة بحلول عام 2021 .. بينما احتلت الدولة في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين في تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية البشرية المرتبة الـ/ 43 / من بين /185/ دولة وهي أعلى مرتبة ضمن البلدان العربية المدرجة في المؤشر . كما تحتل المركز الأول في مؤشر احترام المرأة . وأشارت إلى أن الإحصاءات بشأن التعليم العالي للمرأة تؤكد أن أكثر من /92/ في المائة من الإناث اللائي يتخرجن من الصف الثاني عشر في الثانوية العامة يكملن مسيرتهن التعليمية .. وهو من أعلى المعدلات في العالم وتتجاوز النسبة الـ/80/ في المائة للذكور .. وتمثل المرأة ثلثي عدد الطلبة المسجلين في الجامعات الحكومية ونصف عدد الطلبة في الجامعات الخاصة .
وتحدثت عن مركز التعليم المبكر في جامعة زايد .. مشيرة إلى أن المركز تأسس في حرم الجامعة بأبوظبي ليؤمن للطفل بيئة فريدة من نوعها مستوحاة من أفضل الممارسات العالمية في مرحلة ما قبل رياض الأطفال وليدعم طالبات الجامعة والموظفين بشكل أساسي إضافة الى المجتمع .. وأكدت أن تأسيس المركز لا ينبع فقط من الايمان بقدرة جميع الأطفال على التعلم ولكن أيضا من الإيمان بقدرة جميع الأطفال على الابداع وبأحقية حصول الأطفال على بيئة حاضنة لفضولهم العلمي ولمهاراتهم الإبداعية . ونوهت بأهم خصائص المركز وهي ارتباطه الوثيق بكلية التربية في جامعة زايد حيث يتقاطع التعلم والتعليم والبحث العلمي بهدف تعزيز خبرات التعلم المبكر للأطفال وبناء الكفاءات الوطنية إذ إن المركز يؤمن نموذجا مثاليا لتدريب طالبات الكلية وهن يعملن على صقل مهاراتهن التعليمية والتربوية بإشراف أكاديمي. كما تركز البحوث العلمية على دمج التعلم باستخدام اللغتين العربية والإنجليزية حيث يضم معلمات للغتين لكي تتم تنشئة الأطفال على التعلم مع تعلم كلتا اللغتين .
وقالت إنه بالإضافة إلى العمل على تنمية المهارات العلمية يتمحور العمل في مركز التعليم المبكر للطفولة في جامعة زايد على التنشئة الاجتماعية والعاطفية داخل بيئة مواتية لرعاية وإدارة السلوك وتطوير الوعي الذاتي والثقة بالنفس والشعور بالأمن مما يرسخ بطريقة غير مباشرة مفاهيم التنوع والاحترام والتفاهم والتسامح . وأوضحت أنه سيتم في يناير 2017 افتتاح مركز التعليم المبكر للطفولة في حرم الجامعة بدبي ليتكامل مع المركز الذي تم إنشاؤه وافتتاحه بحرم الجامعة بأبوظبي في العام 2012 وليستوعبا معا حوالي 200 طفل .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات