كلمة الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى المرأة الإماراتية بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية
توقيع عقد دراسة المرأة المعاقة في نادي الثقة للمعاقين بالشارقة
فاطمة بنت مبارك : 28 أغسطس 2015 يوم تاريخي لأمهات الشهداء اللاتي قدمن أرواح أبنائهن رخيصة لتراب الوطن
أبوظبي في 30 اغسطس 2015 / وام /
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .
نظم الاتحاد الن سائي العام بمقره الرئيسي اليوم ملتقى يوم المرأة الاماراتية تحت شعار " المرأة العسكرية .. انجازات ومكاسب ".
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - في كلمة ألقتها نيابة عنها سعادة الريم الفلاسي الامين العام للمجلس الاعلى للامومة والطفولة - "اننا في يوم الثامن والعشرين من أغسطس من عام 2015 المخصص للاحتفال الأول بيوم المرأة الإمارتية نجعله يوما تاريخيا لأمهات الشهداء اللاتي قدمن أرواح أبنائهن رخيصة لتراب الوطن كما نجعله للمرأة الإماراتية العسكرية المتفانية في خدمة وطنها والتي تخلت عن الراحة والرفاهية لتحمل هم وطنها على أكتافها وتقدم روحها فداء للوطن.. هذه النماذج من النساء يرقى بها الوطن وتبقى رايته مرفوعة وخفاقة بين الأمم وهن وسام شرف نضعه على صدورنا فلهن كل التحية والتقدير والثناء".
وأضافت سموها " ما يثلج صدورنا ويريحنا هو التلاحم المشهود بين القيادة والمواطن حيث أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون يوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام يوما للشهيد تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية بين الأمم.. فلنفرح جميعا بهذا الموقف ولنخلد بذلك شهداء الوطن الذين سيبقون وسام شرف على صدورنا ".
وناشدت سموها المرأة الإماراتية بأن تحافظ على المكتسبات التي تحققت لها وأن تبذل المزيد من الجهد والاستفادة من الموارد المتاحة لها والدعم السياسي الذي تحظى به لكي تحقق المزيد من التقدم والتمكين .. داعية سموها كذلك المرأة الإماراتية الى أن تشارك بفعالية وحماس في الانتخابات المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي مشاركة فاعلة وأن يكون لها دور بارز في الدورة التشريعية القادمة " وفقكن الله وسدد خطاكن وجعلكن سدا منيعا لحماية الوطن".
من جهتها قالت سعادة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام "تتمتع المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة بحقوق متساوية مع أخيها الرجل. فمنذ إعلان قيام الدولة في بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي والقيادة الرشيدة لم تدخر جهدا في سبيل تعزيز الحقوق الأساسية للإنسان بشكل عام وللمرأة بشكل خاص لم يكن الأمر محض صدفة أو تأثيرا من الداخل أو ضغطا من الخارج بل رغبة صادقة من القيادة الرشيدة في إحداث تغيير قيمي في المنظومة الاجتماعية دون الإخلال بالمعتقد والعادات والتقاليد لم يكن الأمر بالطبع سهلا حيث إن الانتقال من المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحديث بمؤسساته تطلب خطوات تشريعية وإجرائية تمكن المرأة من ممارسة حقوقها وواجباتها بشكل سلس".
وأضافت أن أول من اهتم بقضايا المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني نهضتها ويعد نصير المرأة حيث فتح لها الأبواب الموصدة وتمكنت المرأة في وقت قياسي من تحقيق الكثير من المكاسب في ظل انفتاح واسع من جميع شرائح المجتمع لدورها في المجتمع .. المسار الذي خطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تبناه وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأعانه عليه أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارت. وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت ولا زالت الشعلة التي أنارت للمرأة الإماراتية طريقها وهي نموذجها ومثلها الأعلى الذي تحتذي به المرأة الإماراتية ..مشيرة إلى أن سموها تعمل على مدى العقود الماضية على تذليل كل العقبات التي تعترض طريق المرأة.
واوضحت أن أحوال المرأة في الإمارات تبدلت وتهيأت لها ظروف استثنائية فبلغ فيها الحال مبلغا تمكنت فيه من خوض المنافسة في كافة قطاعات المجتمع التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية والتشريعية واحتلت الصدارة في كثير من المؤشرات التنافسية واصبحت تنافس أخاها الرجل وتشاركه في خدمة الوطن ليس فقط في الحياة المدنية بل في الحياة العسكرية وامتد عطاؤها إلى العمل في قطاع شاق ومضن وهو الخدمة العسكرية وتقلدت فيه أعلى المناصب فهي مجندة تعتز وتفخر بوطنها ويقابلها الوطن بالمثل. وأشارت إلى أننا اليوم نحتفل باليوم الوطني للمرأة الإماراتية للسنة الأولى وهي تستحق هذا التكريم عن جدارة حيث مساهماتها المجتمعية متنوعة ومتعددة لا تعد ولا تحصى وقد خصص الاحتفال لهذه السنة للمرأة العسكرية. وقالت إن المرأة الإماراتية اقتحمت مهنة من أصعب المهن وأشقها وأشرفها حيث كانت في يوم من الأيام حكرا على الرجل إلا أن الواجب الوطني والدفاع عنه وقدسية ترابه دفعت المرأة الإماراتية لأن ترافق أخاها الرجل في مهنة الواجب والشرف وتعمل معه جنبا إلى جنب في وظيفة تعتبر من أصعب وأشق المهن وقد أبلت بلاء حسنا في أدائها حيث لم يقتصر دورها على العمل المكتبي بل امتد إلى أدوار ميدانية وقتالية استطاعت أن تلفت انتباه القاصي والداني وأن تحدث نقلة نوعية في أدوراها العسكرية.
واضافت أن هناك امرأة إماراتية أخرى مواقفها مشرفة وتنحني لها الرؤوس إنها أم الشهيد تدفع بفلذات أكبادها إلى ساحات الوغى حيث الشرف والبذل والعطاء للوطن والشهادة. واوضحت أننا في هذا اليوم نحتفي بكوكبة من النساء الإماراتيات لعلنا نرد لهن بعضا من جميلهن وما شهدناه ونشهده من تقدير المجتمع لهن من أعلى سلم هرمه السياسي إلى قاعدته الشعبية والتقدير العالمي الذي لمسناه من خلال مشاركته احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية إلا لتعبير صادق عن الثقة الممنوحة للمرأة الإماراتية ..فهنيئا لنا جميعا بهذا العرس الوطني الذي ما فتئت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" ولو للحظة واحدة عن التفكير بهذا اليوم أرادت له أن يظهر بأبهى حلته ..إننا جميعا ممتنون إلى أم الإمارات ولها منا كل التقدير والعرفان وستبقى المرأة الإماراتية حافظة لجميل قيادتها والعمل على دفع عجلة التنمية والدفاع عن مقدرات وطننا الغالي. وقالت انه استكمالا للاحتفالات الوطنية بيوم المرأة الإماراتية ننظم اليوم ندوة حول "المرأة العسكرية : إنجازات ومكاسب" ومن خلالها سيتم استعراض محاور عدة تعرج على قضايا المشاركات المتعددة للمرأة الإماراتية بشكل عام والمرأة العسكرية بشكل خاص آملين أن تتمخض الطروحات والنقاشات عن توصيات تصب في مصلحة المرأة في الإمارات.
وقدمت الدكتورة فاطمة الشامسي من جامعة السوربون عرضا تقديميا تحت عنوان "المرأة الإماراتية تمكين وريادة في مسيرة التنمية المستدامة" اكدت فيه ان المرأة الإماراتية لعبت عبر التاريخ دورا اجتماعيا حيويا وأثبتت كفاءة وجدارة إلى جانب الرجل في مسيرة البناء تحقيقا لاستراتيجية الحكومة والرؤية الطموحة لمستقبل الوطن وقد تقدمت المرأة الإمارتية بخطى متسارعة وثابتة وحققت إنجازات غير مسبوقة قياسا بحداثة عمر الدولة. واضافت انه كان لجهود سمو الشيخة فاطمة دور في النهوض بالمرأة الإماراتية ودعمها ومساعدتها ما جعل دولة الإمارات نموذجا متميزا في تمكين المرأة ومشاركتها الفاعلة في مجال التنمية ويظهر ذلك جليا من خلال تراجع معدل الأمية بين النساء من 85 بالمئة إلى 5 بالمئة كما وصلت نسبة الإناث في المرحلة الثانوية 56.3 بالمئة وفي التعليم الجامعي 70.8 بالمئة اذ تعد المرأة ركنا أساسيا في مضمون استراتيجية التنمية كما وصل عدد المواطنات العاملات بكافة المجالات الى 100 الف في 2010 والمرتبة الأولى عالميا من حيث معدلات التحصيل العلمي والمرتبة الـ81 في ما يتعلق بالتمكين السياسي كما حصلت على المركز 122 عالميا في مؤشر المشاركة الاقتصادية.
وتعد دولة الإمارات الأولى عربيا وفقا لمؤشر الفجوة بين الجنسين للعام 2012 و29 حسب مقياس تمكين المرأة كما تم انتخاب دولة الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين تقديرا عالميا لثقة المجتمع الدولي بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات. واضافت ان المرأة حققت العديد من المكاسب والإنجازات النوعية المتميزة التي سبقت بها العديد من النساء في العالم في إطار المشروع النهضوي من خلال التمكين السياسي واستراتيجية الخطة العشرية الخامسة لتمكين المواطن والاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة والتي واكبت استراتيجيات ومنهاج العمل الدولي للنهوض بالمرأة. واشارت الى اصدار قرار 2014 يقضي بإلزامية تمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات جميع الهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية كما تم في 2015 تشكيل "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين وإلى اصدار قرار 2014 يقضي بإلزامية تمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات جميع الهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية كما تم في 2015 تشكيل "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" ان المشاركة الاستراتيجية للمرأة تأتي من خلال مسؤوليتها أولا عن تربية وإعداد جيل المستقبل الواعي والمؤمن والمتفاني في خدمة الوطن والدور الاستراتيجي الآخر وهو التحاقها بسوق العمل وانضمامها إلى شقيقها الرجل في دفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام.
واضافت ان التعليم والدعم للمرأة أوجدا أطرا للتفكير خارج السياق التقليدي من خلال العمل الخاص والاستثمار فالاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة داعما أساسيا وتعد مشاريع سيدات الأعمال مصدر أساسي لخلق فرص عمل في القطاع الخاص وتنويع الدخل القومي ومصدر للابتكار وتمويل الاستثمار فعدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة أكثر من 22 ألف سيدة أعمال وهناك 25 ألف مشروع اقتصادي وتجاري باستثمارات تصل إلى نحو 45 مليار درهم وهناك نسبة كبيرة من سيدات الأعمال في الدولة يمتلكن 100 بالمئة من أسهم المؤسسات التي يعملن فيها وتدير 14000 امرأة أعمالها برأسمال تجاوز 12.5 مليار درهم.
واكدت الشامسي على ضرورة تعزيز مزيد من الإيمان الكامل بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في الحياة الاقتصادية وتعزيز بيئة العمل لتكون أكثر دعما للمرأة الإماراتية وتقديم التدريب والتأهيل لتعويض فترة الانقطاع أثناء إجازة الأمومة ليمكن استيعابها من جديد في الوظيفة نفسها وفي الدرجة نفسها وكذلك وجود دور رعاية للأطفال قرب موقع العمل وتقحم الإناث في القطاعات غير التقليدية مع إتاحة التدريب المناسب واستهداف الشباب والرجال لتوضيح أهمية مشاركة المرأة في تحقيق رؤية الدولة وكذلك البرامج الدراسية في المؤسسات التعليمية يجب أن ترتبط بمتطلبات الاقتصاد المعرفي وتوفير التدريب والوظائف المناسبة في القرى اضافة الى تشجع المرأة المبادرة والمبتكرة على بناء قدراتهن في مجال التنظيم الاقتصادي وبدء مشروعاتهن الخاصة وتعديل القوانين للحصول على الائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة وإقامة روابط مع منظمات سيدات الأعمال من أجل تحديد وتسهيل احتياجات التمويل وتقديم معلومات عن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة والتدريب على مهارات قيادة الأعمال اضافة الى توفير التدريب اللازم في مختلف الجوانب الإدارية والمالية. كما تقدمت الرائد مهندس طيار لطيفة محمد الزيدي من القيادة العامة للقوات المسلحة بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة الإماراتية والتوجيه باحتفاء الدورة الأولى بالمرأة العسكرية ..مؤكدة أن الانتماء إلى نساء الإمارات يعد فخرا وامتيازا لا يوازيه فخر في الدنيا.
وأشارت في ورقة العمل التي حملت عنوان "المرأة الإماراتية في المجال العسكري" إلى أن بداية مشاركة المرأة الإماراتية في المجال العسكري بدأ من مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية التي تأسست عام 1990 والتي أنشأت بالتزامن مع حرب الخليج الثانية لتنتشر ثقافة التطوع فيما بعد وتفتح مجالات كثيرة للمرأة في مجال العمل العسكري في ظل دعم القيادة الرشيدة اللامحدود والسياسة الحكيمة والمدروسة ..مؤكدة أن على نساء الإمارات أن يثبتن في هذا المجال أنهن على قدر المسؤولية. ولفتت إلى أن النساء في المجال العسكري بدأن في الجندية على أرض المعركة ثم التحقن بالخدمة الطبية والمشاركة بعمليات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والدخول في عمليات ومجالات حساسة مثل الطيران.
واشارت إلى أنها من خريجات الدفعة الأولى في القوات الجوية الإماراتية والمجالات الفنية العسكرية منوهة إلى استحداث مجالات جديدة في القوات المسلحة نظرا للظروف الراهنة التي تفرض تغيرا في طبيعة العمليات. وأضافت أن المرأة الإماراتية في المجال العسكري لاعب فعال ليس فقط محليا وإنما على مستوى العالم داعية الراغبات في الالتحاق بالقوات المسلحة للمسارعة بالانضمام إلى صفوفها حيث تتوفر بيئة صديقة لعمل المرأة وإمكانيات تذلل الصعوبات إذ أكملت المرأة الإماراتية في القوات المسلحة ربع قرن ما يعد إنجازا عظيما للدفاع عن سماء وأرض ومصالح البلاد وللأم كذلك دور كبير في تربية الأبناء على حب الوطن والانضمام للقوات المسلحة التي تتيح لهم خدمة الوطن بشكل مباشر ..مؤكدة أن ثقافة الشهادة اليوم تؤكد على تلاحم المجتمع الإماراتي لحفظ أمن واستقرار الوطن وأن تضحيات أبناء وبنات الدولة بالغالي والنفيس من أجلها لا تفي الوطن شيئا مما يقدمه لأبنائه من عطاء. كما عبرت الرائد آمنة البلوشي رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية المدير الإقليمي للشرطة النسائية العربية عن فخر النساء العسكريات بأن يخصص هذا اليوم للاحتفاء بالمرأة العسكرية ..مؤكدة أن هذا التكريم هو لكل الإمارات ودافع لحمل المسؤولية وبذل المزيد من العطاء والتميز من أجل الدولة.
د.أنور قرقاش: المرأة الإماراتية أصبحت اليوم شريكاً حقيقياً للحصول على مقاعد المجلس والمساهمة في عملي
تدشين الشعار الخاص بيوم المرأة الاماراتية
الشيخة فاطمة بنت مبارك تعتمد الشعار الخاص بيوم المرأة الإماراتية
أبوظبي في 22 يوليو 2015 / وام /
اعتمدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشعار الخاص بيوم المرأة الإماراتية .
ويعد الشعار رمزا وهوية لكل امرأة إماراتية وفرصة للاعتزاز بإنجازاتها على الصعيدين المحلي والدولي وتتكون عناصر الشعار من علم دولة الامارات العربية المتحدة يتخلله شكل مستقطع من العلم يمثل المرأة وتم انتقاء ألوان العلم الرسمي للدولة واستخدام خطوط تتلاءم مع الشكل العام للشعار. كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أعلنت عن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية من كل عام وتحديدا يوم 28 أغسطس من كل عام ليكون هذا اليوم وسام شرف وفخر وتكريم وتقدير للمرأة الإمارتية الحاضرة والغائبة حيث كانت للمرأة إسهامات كبيرة وكثيرة في آن واحد في مسيرة مجتمع الإمارات عبر العصور ومن حق المرأة أن يحتفى بها من جميع أفراد المجتمع.
وجاء اختيار هذا التاريخ ترسيخا للدور المتميز الذي لعبه الاتحاد النسائي العام والجمعيات المنضوية تحته منذ قيام الدولة في الدفع بمسيرة تقدم وتمكين وريادة المرأة في الدولة إذ يعتبر 28 أغسطس اليوم الذي باشر المجلس الأعلى للاتحاد النسائي العام فيه عمله وتم تشكيله من سمو الشيخات رئيسات الجمعيات النسائية وقام برسم خريطة عمل موحد لجهود تمكين المرأة الإماراتية.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تقدير المرأة فمنذ قيام الدولة والمرأة تحقق مكاسب تلو المكاسب مهداة لها من قبل القيادة الرشيدة التي لم تألو جهدا ووقتا ومالا إلا سخرته لخدمة الإنسان الإماراتي بشكل عام والمرأة بشكل خاص حيث أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية تطورا مذهلا للمرأة في كافة المجالات .
وعملت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " منذ بداية سبعينيات القرن الماضي على توظيف الفرص المتاحة للمرأة في الدولة وعلى توحيد جهود المرأة في كافة إمارات الدولة في منظومة واحدة كمظلة واحدة وهو الاتحاد النسائي العام في عام 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة وكانت بمباركة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني نهضة الإمارات حيث كان حريصا على إزالة جميع المعوقات التي تقف حائلا أمام تقدم المرأة والاعتراف بحقوقها.
ونهجت نهج القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات .
ويؤكد إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تخصيص يوم للاحتفاء بالمرأة في الإمارات واختيار يوم 28 أغسطس من كل عام مدى حرص سموها على توحيد جهود المرأة وعلى اعتماد النهج التشاركي في العمل وهذه خاصية ميزت العمل النسوي في الدولة والذي أصبح الاتحاد النسائي العام شريكا استراتيجيا للحكومة في دولة الإمارات وداعما لجميع السياسات العامة التي تخدم المرأة حيث ان بصيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الشأن العام بشكل عام وللمرأة بشكل خاص تعبيرا صادقا عن الحب الكبير الذي تكنه للمرأة وكم هي حريصة على أن تنعم المرأة بالرخاء والدفء الذي يعم البلاد وتحصل على حقوقها كاملة حيث إن المرأة مطالبة بأن تستفيد من هذا التقدير بالعمل الجاد وإثبات الوجود جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل وهذه فرصة ثمينة لأن تظهر المرأة قدراتها لتشارك مشاركة فاعلة في التنمية المستدامة وأن تسهم في حل مشكلات مجتمعها بعقلانية تؤمن استقرار نفسي وأسري ومجتمعي آملين أن يكون هذه الاحتفاء بيوم المرأة عيد للجميع الكل يشارك فيه مؤسسات وأفراد داعمين لإنجازات الدولة بفضل جهود القيادة الرشيدة.
ويشكل يوم المرأة الإماراتية فرصة لإجراء مراجعة دورية لجهود تمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة للوقوف على الإنجازات والمكاسب المتحققة وإبرازها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية تماشيا مع رؤية الحكومة والاحتياجات المستجدة وفق أفضل الممارسات العالمية بما يضمن استدامة الإنجازات المتحققة. وفي هذا الإطار فإن الاتحاد النسائي العام يتطلع من المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ان تدرج الاحتفال بهذا اليوم ضمن برامجها واستخدام الشعار في كافة فعالياتها.
الشيخة فاطمة بنت مبارك تستقبل المهنئات بعيد الفطر السعيد
الشيخة فاطمة بنت مبارك تهنئ قرينات ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية بعيد الفطر السعيد
نهيان بن مبارك: تكريم الشيخة فاطمة شخصية العام الإسلامية فخر للجائزة
ابوظبي في 7 يوليو 2015 /وام/
اكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ان تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بجائزة شخصية العام الإسلامية في الحفل الختامي ، للدورة التاسعة عشرة ، لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هو فخر للجائزة منوها الى ان سموها تستحق هذه الجائزة بكل جدارة ، بفضل جهودها الصادقة والمخلصة ، في خدمة الإسلام والمسلمين .
وقال معاليه في بيان بهذه المناسبة :يسعدني ويشرفني كثيراً ، وبمناسبة الحفل الختامي ، للدورة التاسعة عشرة ، لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ـ يسعدني بشكلٍ خاص ، أن نحظى ويحتفي معنا الجميع ، بتكريم الوالدة الفاضلة ، أم الوطن ، أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ولفت معاليه الى ان تكريم سموها ، بجائزة شخصية العام الإسلامية هو تكريم أراه فخراً للجائزة نفسها ، لأن أم الإمارات ، هي النموذج الرفيع بالفعل ، للمرأة المسلمة ، صاحبة العطاء الكثير ، والإنجاز غير المحدود ـ أم الإمارات ، هي القدوة الصالحة للمرأة في كل مكان ، وهي المثال والنموذج ، في الخير ، والعطاء ، وطيبة النفس . وقال إن هذا التكريم الذي يشرُف بسموها، إنما يكتسب أهميته الكبرى من جهود سموها الفائقة، في خدمة الإسلام والقرآن الكريم ، بل وكذلك ، في الاهتمام بالمرأة المسلمة على كافة الأصعدة ومختلف المستويات : العالمية والإسلامية والعربية على السواء .
واضاف إن سموها بوصفها ( شخصية العام الإسلامية ) ، تستحق هذه الجائزة بكل جدارة ، بفضل جهودها الصادقة والمخلصة ، في خدمة الإسلام والمسلمين ، إلى جانب أدوارها الرائدة ، في تأكيد التقارب بين الأديان والثقافات ، وترسيخ قيم التسامح والتعايش ، لبني البشر أجمعين ، دون اعتبارٍ لعِرقٍ أو جنسٍ أو لونٍ أو دين ـ كل ذلك ، إلى جانب اهتمام سموها وعلى نحوٍ خاص بالمساجد ، وهي بيوت الرحمن : داخل الدولة وخارجها ، فضلاً عن جهودها المتواصلة ، ومبادراتها الكثيرة ، لعمل الخير ، في كافة أرجاء العالم ، بالإضافة إلى ما تُمثلُه من نموذج رائع ، للمرأة المسلمة ، الحريصة على دينها ، والتي تتخذ من إيمانها العميق بالله ، أساساً لخدمة المجتمعات المسلمة ، والارتقاء بها بين أمم العالم أجمع .
واضاف معاليه : يشرفني كثيراً ، أن أتقدّم إلى صاحبة السمو : الوالدة الفاضلة ، أم الإمارات ، الشيخة فاطمة بنت مبارك ـ أعزّها الله ، وحقق على يديْها الخير كلَّه ـ ، بخالص التهنئة ، وصادق التبريكات ، على هذا التكريم ، وتلك الحفاوة ، التي أراها في عيون الجميع . أُهنئ سموَّها ، على ما تمثِّلُه بالفعل ، من شخصيةٍ إسلامية ، لهذا العام ، ولكل عام ، فهي دائماً وأبداً ، صاحبة القلب الكبير ، والحنان المتدفق ، والعطاء المتزايد . أُهنّئ سموها ، على حبّ الجميع لها ، والتفافهم حولها ، بل وتقديرهم الدائم والمستمر ، لأدوارها المتجددة ، ويكفينا أن نعلم : أن سموها ، تتمتع دائماً ، بمكانةٍ سامية ، ومنزلةٍ رفيعة ، في قلوب الجميع . أُهنّئ سموها ، بما نلمسه منها دائماً ، من مآثر وأفضال ، وما لها من دور كبير ، في مسيرة النهضة الشاملة في ربوع الوطن ، بل ودورٍ مرموق ، في تعميق إسهام المرأة في المجتمع والمنطقة والعالم . أُهنّئ سموها ، على ما تحظى به من تقدير وتكريم ، من كافة المؤسسات المرموقة : الوطنية والإقليمية والعالمية ، وأقول : إن تكريمها اليوم ، بشخصية العام الإسلامية ، هي بمثابة رد القليل القليل ، لما أنجزته من عمل طيب ، يستحق منا جميعاً ، أقصى درجات العرفان والامتنان .
إنني إذ أهنئ سموها ، بهذا كله ، فإنني في الوقت ذاته ، أهنئ أنفسنا ، وأهنئ الإمارات كلها : قيادةً وحكومةً وشعباً، على ما تحظى به من عطاءِ وإسهاماتِ صاحبة السمو ، أم الإمارات ، ونرد لها جزءاً قليلاً من حقها علينا ، وأقول : إن ما تتقلّدُه سموُّها ، من جوائز وألقاب ، لا يعكس مهما بلغ ، أهمية ما تُقدمه سموُّها ، من عملٍ وإنجازات ، ولعل ذلك ، هو العامل الأساسي ، في حب الناس لها ، وإحاطتهم لها دائماً ، بهالةٍ ثمينة ، من الاحترام والإعزاز والتقدير .
واضاف:أتشرف بأن أرفع إلى سموها ، ومعي كل أبناء وبنات الإمارات ، في هذه المناسبة ، تحية الوفاء : تحية الإمارات ، لشخصية قيادية فذة ، من الإمارات ، ودعواتُنا لسموها دائماً ، بتمام الصحة والسعادة ، وأن يجزيَها الله عن كلِّ ما قدّمته وتُقدّمه : خير الجزاء .
تهنئتي لسموك أيتها الوالدة الفاضلة ، على كل ما تستحقينه من جوائز ، وما يتمُّ تتويجُك به من ألقاب ، لأن سموك في حقيقة الأمر : أغلى من الجوائز ، وأعلى عن الألقاب .
في ختام كلمة معاليه وجه ، تحية خاصة ، لقادتنا العظماء ، ولشعبنا الكريم ، وقال:أعبر عن فخري واعتزازي ، بإقامة هذا الحفل ، على أرض دبي الناهضة ، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، رعاه الله ، وأدام أفضاله المتلاحقة ، والتي جعلت من دبي ، مركزاً مهماً للثقافة الإسلامية ، ومقراً مرموقاً للمبادرات الناجحة في تكريم التميز ، والاحتفاء بالشخصيات المرموقة على مستوى العالم ، وتأكيد الاعتزاز بالحضارة العربية والإسلامية ، بكافة جوانبها ومختلف أبعادها . ودوماً على طريق الإنجاز والعطاء ، والله هو الموفق ، وهو الهادي إلى سواء السبيل .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات