أبوظبي في 15 مارس 2012 /وام/ زار وفد إعلامي كوري صباح اليوم الاتحاد النسائي العام للتعرف على جهوده في مجال تمكين المرأة الإماراتية بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وضم الوفد الاعلامي الكوري الذي يزور الدولة بدعوة من المجلس الوطني للإعلام كلا من "كو كونف سوك الرئيس والناشر لمجلة جومل كوريا" و"السيدة بارك هاي جا رئيسة تحرير مجلة اسيول بوست" و"السيد كيم سون جو رئيس تحرير مجلة كوريا تايمز السفر" و"السيد روه تشونغ هون الصحفي في مجلة ترفاي" و"السيد مين بيونغ ايل المدير والمسؤول عن العلاقات الدولية "رابطة الصحفيين الكوريين".
واستمع الوفد خلال الزيارة إلى عرض تعريفي عن مسيرة عمل الاتحاد النسائي العام خلال الاعوام الماضية وأهم البرامج والمشاريع التي ينفذها من أجل تمكين المرأة الإماراتية تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات العربية والتي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في الدولة في ديسمبر 2002.
وأشاد الوفد بالمكاسب التي تحققت للمرأة الإماراتية والمناصب القيادية التي تبوأتها بفضل الرؤية السديدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تعتبر نموذجا مشرفا للمرأة العربية والتي تقف دائما وراء تقدم المرأة كافة مستويات الاعمال.
وتعرف الوفد خلال جولته بمركز المعلومات والتدريب التقني على مشروع المرأة والتكنولوجيا الذي يهدف إلى تعزيز قدرات المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات وماهية البرامج الخدمات التي يقدمها المشروع للمرأة في مختلف إمارات الدولة.
وفي ختام الزيارة تجول الوفد في مشاغل ومعرض مركز الصناعات اليدوية وتعرف على أصالة تراث دولة الإمارات العربية المتحدة والجهود التي يبذلها الاتحاد النسائي العام للحفاظ عليه عبر الأجيال.
أبوظبي في 14 مارس 2012 / وام / أشادت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان عضو الرابطة الدولية للثلاسيميا رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للثلاسيميا ومؤسسة ورئيسة فرع مؤسسة "تحقيق أمنية" في دولة الإمارات بالمؤتمر الرابع للأدوار القيادية للمرأة الذي تنظمه جامعة زايد بأبوظبي.
جاء ذلك في كلمة لها خلال أعمال المؤتمر الذي ناقش اليوم عدة اوراق عمل من بينها ورقة الشيخة حول العمل التطوعي ويقام تحت عنوان " نحو مستقبل ناجح للتنمية المستدامة في العالم " .
وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد قد افتتح المؤتمر في دورته الرابعة أمس والذي يقام برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وذلك بمقر جامعة زايد بأبوظبي بحضور سمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والشيخة فاخرة بنت سعيد بن شخبوط آل نهيان حرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والشيخة موزة بنت نهيان بن مبارك ال نهيان وعدد من الشيخات وعضوات السلك الدبلوماسي لدى الدولة.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر الذي يستقطب 1000 مشارك من 40 دولة اعماله غدا .
كما تحدثت الشيخة شيخة بنت سيف عن شخصيات نسائية إماراتية كبيرة وتطلعت إلى ان تتزايد اعداد القائدات لبناء التنمية المستدامة للمجتمع ..
وقالت ان دولة الإمارات محظوظة بقيادات نسائية وهبت نفسها لتأسيس أجيال عديدة قادمة ..مشيرة الى ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" جاهدت للمساعدة بالنهوض بالمجتمع في كل مستوياته من دون نسيان للمبادئ والقيم الدينية للمجتمع.
ونوهت بأن سموها آمنت بأن المرأة تستطيع تحقيق تغيير ملموس في دولة الإمارات وتكمل دور الرجل لبناء مجتمع مميز .
وأضافت أن سموها رئيسة الاتحاد النسائي منذ نشأته عام 1975 بالإضافة إلى عملها المتواصل وجهودها لإيصال المرأة لمراكز قيادية ذات مسؤولية عالية في الدولة .. فمنهن السفيرات والمحاميات والقاضيات والوزيرات وعضوات في المجلس التنفيذي.
وقالت ان عمل سموها هذا تتوج بأن حصدت العديد من الأوسمة والجوائز ولكن المهم بالنسبة لنا كإماراتيين في دولة الإمارات هو دورها وتحفيزها الدائم للمرأة لبناء مجتمع مستدام.
كما تحدثت الشيخة شيخة بنت سيف عن حرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان سمو رئيس الدولة " حفظه الله " الشيخة شمسة بنت سهيل التي تؤمن بالتعليم بجميع أنواعه والنتائج الإيجابية التي تعود على المجتمع والفرد .
وقالت ان سموها تنظر للإبداع وتبحث عن طرق تنميته ورعايتها له ونتيجة لذلك أوجدت جائزة سميت جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للمرأة المبدعة وهي جائزة سنوية تطمح إلى تثمين عمل المرأة الإماراتية والاعتراف بإبداعاتها وتكريمها وتشجيعها والاعتراف بجهودها الإبداعية بالإضافة إلى أنها تتوج جهود النسوة اللواتي قدمن للدولة أعمالاً قيمة ومميزة ساعدت في نهضة المجتمع.
وأضافت ان سمو الشيخة فاطمة وسمو الشيخة شمسة تتشاركان في الرؤية لدور المرأة في بناء المجتمع وهذه الرؤية تشجعنا ولنا الشرف في دعمهما في مسيرتهما لتكون دولة الإمارات من أحسن المجتمعات.
ودعت الشيخة شيخة بنت سيف الى العمل بمسؤولية لبناء عالم ناجح للتنمية المستدامة مؤكدة ان دور النساء وجهودهن لا تقل أهمية لجعل العالم أفضل ما يكون للجميع.
ونوهت بنماذج من المواطنات الإماراتيات الناجحات اللاتي أخذن المبادرة وتقدمن بخطواتهن مثل "حصة" التي تسكن في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي التي تعمل بحرفة الغزل التقليدية والتي أصبحت أعمالها تقدم كهدايا من الشركات .. مؤكدة انها تمثل جزءاً مهماً من نخبة من السيدات اللواتي يساعدن الدولة في استدامة هذه الحرف التراثية وعدم انقراضها.
كما نوهت بفنانات إماراتيات اكتسبن نجاحاً وتكريماً عالمياً في الفنون المستحدثة الأخرى مثل الدكتورة نجاة مكي .. معربة في هذا الصدد عن شكرها لجامعة زايد لطرحها شهادة تخصص في الفن والتصميم حيث ظهرت شابات فنانات كالعنود الحمادي وفاطمة المزروعي اللتين اكتشفت موهبتهما و بدأتا بإغناء الساحة الفنية ليس فقط في الإمارات بل أبعد من ذلك.
وأضافت الشيخة شيخة: بتداخل ساحر بين الغرب والتراث الإماراتي ظهرت العام الماضي أبوظبي السنوي للموسيقى والفن فنانة الأوبرا الإماراتية سارة القيواني .. مضيفة ان تشجيع الفنانات الإماراتيات الناشئات من أجل استدامة موسيقية في المجتمع هو شيء مهم جداً.
وتحدثت الشيخة شيخة بنت سيف بعد ذلك عن تجربتها في تأسيس مدرسة الشهب الخاصة في أبوظبي في عام 1999 والتقدم الملحوظ الذي حققته هذه المدرسة منذ تأسيسها فيما تقدمه من جودة التعليم تبعا للمناهج البريطانية ضمن بيئة متعددة الثقافات .
وقالت أن تعليم المرأة خطا خطوات كبيرة وعظيمة في الإمارات منذ نشأتها وتأسيسها على يد الوالد المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وذلك عند تأسيسه لأول مدرسة بنات في أبوظبي عام 1966 قبل 46 عاما .. مضيفة إن تأسيس وتنمية وتطوير مدرسة الشهب هو الإنجاز الأكثر فخرا لها.
وتحدثت عن مؤسسة " تحقيق أمنية " التي تم تأسيسها عام 2003 ثم كبرت وزادت قوة عاما بعد عام بالتعاون بين أعضاء مجلس المؤسسة وعدد كبير من المتطوعين والمتبرعين في الإمارات السبع واستطاعت تحقيق أكثر من خمسمائة أمنية لأطفال استوفوا الشروط من جميع فئات المجتمع .
وأشارت إلى أن الأماني قد تكون بسيطة كطلب حاسوب محمول أو تكون تنظيم فعالية لتحقيق أمنية مثل حالة الطفل "علي" الذي أحب أن يكون شرطيا ولو ليوم واحد وكذلك الطفلة "عالية" التي كانت تتمنى أن تكون أميرة ولو ليوم واحد .
وأضافت أن إقامة فعاليات لدعم هذه الأمنيات جزء مهم من نظرتها إلى الحياة وإضافة للإنسانية .
كما تحدثت عن جهودها في رعاية المصابين بالثلاسيميا .. مؤكدة أن عدم توفير المعلومات الكافية وصعوبة الوصول للعناية الصحية كانت العائق الأكبر في مساعدة هؤلاء الأشخاص لاختيار قرارات تساعدهم على حياة مثمرة وتطيل أعمارهم مشيرة إلى أن محاربة الجهل هي الطريق الوحيد للتخلص من الثلاسيميا في أي مجتمع .
وروت الشيخة شيخة بنت سيف قصة الطفلة لطيفة التي ولدت وبعد أشهر لاحظت العائلة أنها لا تتقدم في النمو بل أصبحت ضئيلة .. فأخذت العائلة تؤنب الأم مريم لأنها تهمل الطفلة لكن الأم جاءت بطبيب فحص لطيفة وأخبرها أن ابنتها تعاني من الثلاسيميا .
وأضافت أن هذا الموقف كان بداية مشوار مريم في رحلة العلم .
. فقد تعرفت مريم على المرض وكيفية التعامل معه ومعالجته بالطريقة المثلى ومع مرور الزمن وباستخدام العلاج الصحيح والعناية الصحيحة بدأت لطيفة في الترعرع والنمو.. والآن أصبحت مريم متحدثة رسمية لمؤسسة الثلاسيميا الإماراتية وأصبحت مريم هي المتبنية لقضية التوعية حول مرض الثلاسيميا في مجتمعها وتعمل في قسم التثقيف الصحي في الإمارات لنشر الوعي عن مرض الثلاسيميا .
وكشفت الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان عضو الرابطة الدولية للثلاسيميا أنها وقعت اتفاقية مع اتحاد الثلاسيميا العالمي لفتح مكتب إقليمي في إمارة أبوظبي إضافة إلى العمل حاليا مع المستشفى الجامعي في لندن على إنشاء برنامج ماجستير في الثلاسيميا بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر حول المرض وأحدث أساليب علاجه سيتم عقده في أبوظبي العام القادم.
وأضافت أن سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة أنشأ جائزة الشيخ سلطان العالمية للثلاسيميا التي تعتبر عالميا الأولى من نوعها في هذا المجال حيث ستمهد الطريق لتشجيع برامج السيطرة على المرض بالإضافة إلى إيجاد طرق جديدة للعلاج وتقدير المريض وأهل المريض ومعايشتهم بشكل يومي.
وأعربت عن أملها في أن تحقق بهذه المبادرات احتياجات الناس في الحاضر وخلق فرص للمستقبل ونشر الثقافة الصحية المستدامة في المجتمع .
وقالت أن سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان خلال السنة الماضية عندما رأى معها معاناة الأطفال في الصومال قال يجب عمل شيء من أجلهم .. مضيفة أنه بمساعدة مؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان للبحوث العلمية والإنسانية تم جمع مواد / وتوجهنا إلى الصومال لتوزيع الماء والغذاء والأدوية /.
وأعربت عن اعتقادها بأن العمل التطوعي والإنساني هو مسؤولية أي فرد من أفراد لمعيشة بغض النظر عن أي مرحلة يعيشها من مراحل العمر وأن بالإمكان أن نعطي ونقدم لتحسين سوية المعيشة الإنسانية .. فبهذه الطريقة يمكننا أن نبني مجتمعا مستديما لنتثبت من ارتقاء مستوى هذه المعيشة .
كما عقدت جلسة حوارية شارك فيها ممثلون عن معهد مصدر الذي يركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة وكان عنوان الجلسة "مبادرة تثقيف وتمكين المرأة في قطاع الطاقة النظيفة " .
ودار النقاش خلال هذه الجلسة حول الاستراتيجيات التي ترمي إلى إلهام الجيل القادم من القيادات النسائية الشابة حيث تناول المتحدثون التحديات التعليمية والمهنية والبحثية ذات الصلة بعالم الطاقة النظيفة التي تواجهها المرأة والعوامل التي تؤثر في عملها وتطورها في قطاع الطاقة المتجددة.
وركز المشاركون في حديثهم على أن تطوير البنية التحتية يعتبر أمرا محوريا في دعم التنمية في الحاضر والمستقبل وتطوير البيئة الاجتماعية للحكومات وتحقيق أهدافها من أجل تحسين بيئاتها الاجتماعية.
وأوضحوا أن الحكومات تشهد اليوم بنى تحتية حديثة تواكب أعلى المعايير الدولية ولكن لا بد لهذه الحكومات من ملاحظة الأثر البيئي لهذه التغييرات البنيوية كما لا بد لها من التركيز الأكبر على الإدارة المستدامة للأصول البيئية بما يتلازم مع التطور الاقتصادي والاجتماعي لما فيه مصلحة أجيال اليوم والمستقبل.
ودعت الإعلامية هالة غوراني من شبكة "سي إن إن" الإخبارية في ورقة عمل قدمتها إلى المؤتمر إلى عدم مشاهدة القنوات الأجنبية حيث يستطيع الناس في العالم العربي الآن مشاهدة القنوات العربية مثل "الجزيرة" و"العربية" للتزود بالمعلومات - التي تذيعها سيدات ـ .
وأكدت سيدة الأعمال الإماراتية موزة العتيبة في ورقة العمل التي قدمتها للمؤتمر اليوم أن من الضروري أن تتوفر العزيمة والإصرار على النجاح لدى كل امرأة وفتاة من أجل تحقيق ما تصبو إليه وأن تستفيد من تجارب الآخرين و تدرسها جيدا وترى كيف يمكن البدء في العمل وخوض مختلف مجالات الحياة المتنوعة.
وبينما أكدت بعض المتداخلات أنه على المرأة ألا تستسلم إذا ما واجهت عقبات خاصة وأن النساء يحظين بدعم قوي وكبير من الحكومة ويعملن في معظم القطاعات بما فيها النفط والشرطة وغيرهما قالت أخريات أن الأولى بالنساء طالما أنهن يحظين بالدعم من الحكومة أن يواجهن تحدي الموازنة بين العمل والمسؤوليات العائلية ويواظبن على استخدام الشبكات الاجتماعية للتواصل عبر الإنترنت مع الحرص على أن تغزو هذه الميديا الاجتماعية حياتها وتسيطر عليها .
وكانت سعادة رجاء القرق رئيسة مجلس سيدات أعمال دبي وسيدة الأعمال الإماراتية أكدت في جلسة سابقة أهمية الجمع بين " الثقافة المحلية " التي تركز على العادات والتقاليد وبين "الثقافة العالمية" بما يساهم بشكل كبير في فهم العالم المحيط وشددت على القول بأنه يجب أن لا يتحول تمكين النساء إلى مجرد قصص نجاح فردية بل أن يكون حركة مستمرة لها مسار ومنهج وريادة.
أما الممثلة والناشطة الإنسانية والبيئية الأمريكية الشهيرة سيغورني ويفر فقد قالت "إننا سننجح في حل المشكلات البيئية التي تواجه كوكبنا إذا ما أخذت المرأة دورها الحيوي في المجتمع".
ثم تحدثت الإعلامية زينب البدوي من قناة " بي بي سي " حيث حثت المرأة على أن تواجه تحديات العصر برؤية ثاقبة ومن خلال مقاربة كلية للتطورات تجعلها أقدر على استيعابها ومن ثم على صنع التحولات وأن تكون صاحبة المبادرة والاستقلال في الشؤون التي تتصل بها .
كما تحدثت الدكتورة إيزابيل كولمان مديرة برنامج المرأة والسياسات الخارجية بالمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية . . فأشارت إلى أن العالم هذه الأيام مليء بالتحولات الدراماتيكية المتسارعة .. موضحة أن حركية الشباب والنساء يمكن أن تلعب دورا أساسيا في قيادة التغيير في العالم.
من جهة أخرى قدمت الباحثة كلارنده كول ورقة بعنوان "مبادئ القيادة المستدامة لتعزيز الرؤية" لاحظت فيها أنه في المجتمعات والثقافات المعقدة في عالم اليوم يقل وجود القادة المتحمسين والمسؤولين ولذلك لا بد من تأسيس مجتمع تعليمي نموذجي من أجل تطوير الحس القيادي لدى القادة من خلال رؤية واضحة وتعزيز العلاقات وبناء الثقة.
وقدمت الباحثة سارة لوكيت ورقة بعنوان "القيادة باتجاه الاستدامة في القرن الحادي والعشرين والمعطيات التربوية " ركزت فيها على إدخال موضوع الاستدامة البيئية في فرص التعلم التقليدية ودعم هذه المبادرات من خلال الشراكات المجتمعية.
ابوظبي في 14 مارس 2012 / وام / اكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ان دولة الإمارات العربية المتحدة وبحمد الله وفضله ورعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تشهد تطورات متلاحقة وإنجازات واضحة وتقدم للعالم أجمع نموذجاً يحتذى به في التطور والتقدم في كافة مجالات التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك في الكلمة التي القتها نيابة عن سموها معالى ميثاء الشامسي وزيرة دولة رئيسة مجلس ادارة مؤسسة صندوق الزواج اليوم لدى افتتاح المؤتمر الدولي الاول للتمريض الذي تنظمه لمدة يومين كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مقر الكلية.
يشارك في المؤتمر الذي يقام تحت شعار "التمريض بين التعليم والممارسة. خدمات نوعية رائدة" ثلاثون خبيرا يمثلون عشر دول شقيقة وصديقة.
حضر الافتتاح المهندس حسين ابراهيم الحمادي رئيس مجلس امناء معهد لتكنولوجيا التطبيقية والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام المعهد رئيس المؤتمر ونخبة من كبار المسؤولين بالدولة ونحو 675 من المسؤولين والعاملين بالقطاع الجامعي والصحي.
وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها قائلة" ..لقد اصبحت دولة الامارات من الدول التي تحظى بتقدير العالم أجمع نظرا لدورها الدولي المتميز والمؤثر في كافة القضايا والميادين اضافة الي زيادة ادوار ومساهمات المرأة في المجتمع عاما بعد عام وهذا ما أراده القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" للمرأة في دولة الإمارات ..حيث تحقق هذا الهدف بفضل الله تعالى" .
واوضحت سموها " ان الحكومة الاماراتية الرشيدة تسعى الى بناء مجتمع متقدم يعنى بالنهوض بالمرأة ويدعم مشاركتها كشريك فاعل في مسيرة البناء والتنمية ..ومن اجل ذلك فقد وضعت الاستراتيجيات التنموية الشاملة وصممت الخطط والبرامج التنموية لترجمة رؤية القيادة الرشيدة في بناء دولة يعززها تعاون الجميع في البذل والعطاء ..فجاءت نتائج هذا التعاون مكاسب حقيقية للمرأة والرجل على حد سواء ..ولقد انعكس ذلك في تبني الدولة للتدابير التشريعية والقانونية التي تعمل على تحقيق المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة كالحق في العمل والضمان الاجتماعي والمعاش والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة الخدمات التعليمية والصحية والاسكان والمساواة في الأجر".
وتابعت سمو الشيخة فاطمة .."كما أكدت المرأة الاماراتية وفاءها للدعم الكبير الذي تلقته من قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو رئيسِ الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانِهما أصحابِ السمو أعضاءِ المجلس الأعلى حكامِ الإمارات باعتبار أن الاماراتية اصبحت شريكا قويا في استمرار وازدهار النهضة الحضارية التي يعيشها المجتمع.
وقالت وفي هذه المناسبة لابد من الإشارة الى جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..هذه الجهود الحثيثة التي يبذلها سموه لتعزيز دور المواطنين والمواطنات في مختلف القطاعات وتحقيق الاستفادة القصوى من العنصر البشري المواطن المخلص لوطنه وقيادته الحكيمة.
واضافت سموها.."كما عملت الدولة على وضع العديد من البرامج المتخصصة التي تعنى بتطوير الموارد البشرية العاملة في كافة المجالات سواء من خلال تحديث البرامج التعليمية أو برامج التدريب التي تعنى برفع مستوى القدرات والمهارات المهنية ولذلك فإننا نرى كلية فاطمة للعلوم الصحية تعد نموذجاً لتطوير الكوادر البشرية في مجال الخدمات الطبية التي تسعى الامارات الى دعمها بالمعرفة والخبرة."
وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد بدأت كلمتها مرحبة بالمشاركين في أعمال المؤتمر الدولي الأول للتمريض ..مشيرة الى ثقتها بأن هذا المؤتمر سيقدم اسهامات عظيمة من خلال جلساته ومناقشاته العلمية المتخصصة مع ما سيرافقه من ورش عمل تعليمية ونشاطات تخصصية من قبل نخبة من الخبراء والمختصين الذين تجلت اسهاماتهم العلمية والفنية في مجال الارتقاء بمستوى علوم التمريض ..اذ ان مهنة التمريض مهنة انسانية تتمتع بأولية هامة في مجال الالتقاء بالخدمات الطبية ..ولذا فإن انعقاد هذا المؤتمر سيتيح للمشاركين المجال للارتقاء الفكري الذي يقود الى وضع المقترحات والمنهجيات التي سوف تعمل بلا شك على دعم العمل في مجال التمريض والارتقاء به الى اعلى مستوى.
وقالت سموها". ونحن نلتقي اليوم للاحتفال بافتتاح فعاليات هذا المؤتمر الهام لا يسعنا الا الاشادة بالمشاركة الواسعة في أعمال هذا المؤتمر والمتمثلة في مشاركة أكثر من ثلاثين خبيراً عالمياً من عشر دول متقدمة في التعليم العالي المتخصص في القطاع الصحي الأمر الذي سيثري المؤتمر بالكثير من التجارب والممارسات العالمية والخبرات المتميزة والتي يمكن الاستفادة منها في تأهيل وتدريب طالبات الكلية وفق أرقى الأطر الأكاديمية المعمول بها في أكثر جامعات ودول العالم تطوراً في القطاع الصحي ..كما إننا على ثقة بأن مسؤولي الكلية الذين يقومون بدورهم على أكمل وجه يدركون تماماً ما هو المطلوب منهم لتطوير البرامج والمناهج الدراسية في الكلية بما يتوافق مع كليات مماثلة على مستوى العالم لمنح درجة الدبلوم العالي والبكالوريوس في التمريض والصيدلة والعلاج الطبيعي والأشعة والإسعاف والطوارئ وجميعها تخصصات ذات أهمية ..كما وانها تلبي حاجات المستشفيات والمراكز الصحية في الدولة.. فكل الشكر مع تمنياتي لمجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية الذي تتبع له الكلية ولهيئته التدريسية ولطواقمه الإدارية بالتوفيق وتحقيق مزيد من الانجازات المتميزة." وكان الحفل قد بدأ بكلمة الدكتور عبداللطيف الشامسي رئيس المؤتمر اكد فيها" ان رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات لهذا المؤتمر لهو تأكيد لحرص سموها الكبير على تنمية المرأة المواطنة في كل المجالات وخاصة في مجال الرعاية الصحية ودعمها القوي والمستمر للدور المهم الذي تقوم به ابنة الإمارات في نهضة المجتمع وتقدم الدولة في ظل القيادة الاماراتية الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله ورعاه .
كما اكد حرص مجلس أمناء المعهد منذ انطلاق كلية فاطمة للعلوم الصحية عام 2006 على ان يكون على قدر المسؤولية التي كلفته بها القيادة الاماراتية الرشيدة حيث عمل منذ اللحظة الاولى على ان تملك الكلية الرؤية والاستراتيجية المتطورة دائما التي يتم من خلالها الوصول بأداء الكلية الى أرقى المستويات العالمية المعمول بها في كبرى جامعات العالم وهو الامر الذي تحقق بالفعل من خلال شراكة الكلية مع جامعة جرافث الاسترالية لمنح درجة البكالوريوس في التمريض وكذلك مع جامعة موناش الاسترالية لمنح درجة البكالوريوس في اربعة تخصصات صحية جديدة وهي الصيدلة والاشعة بأنواعها والعلاج الطبيعي والاسعاف والطوارئ .
واشار الى انه تم ايضا استقدام أكفأ الاساتذة وأحدث المختبرات والمناهج المتطورة وكافة الامكانيات الحديثة وغيرها من الاسباب التي تضمن التميز والتفوق لطالبات الكلية.
واضاف أن المؤتمر يشكل احدى محطاتنا نحو الارتقاء المتواصل بالمنظومة الجامعية المعمول بها في كلية فاطمة للعلوم الصحية ومن هنا تأتي مسؤوليتنا مع الخبراء المشاركين في المؤتمر متمثلة في الكشف عن كل ما هو جديد ومفيد من مبادرات وتجارب واساليب علمية من شانها الرقي بمهنة التمريض .
واعرب عن ثقته في ان الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر قادرون على تحقيق اهدافه التي تحقق طموحات القيادة الاماراتية الرشيدة في توطين القطاع الصحي بالدولة بالكوادر المواطنة المتخصصة والمتميزة" .
وتضمنت فعاليات اليوم الاول للمؤتمر محاضرة رئيسة وأربع جلسات حوارية وورشتي عمل بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال التمريض بالجامعات الأمريكية والأسترالية والعربية ..حيث تحدثت البروفيسورة جين جونز عميد كلية التمريض في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية حول "التمريض مهنة بالغة الأهمية للصحة العالمية" مؤكدة أن التمريض قادر على إحداث الفارق في جميع أنحاء العالم وأن الممرضين والممرضات غالباً ما يكونون أبطالاًَ مجهولين في الرعاية الصحية ..فهم العناصر الأكثر أهمية في رعاية صحة السكان.
كما عرضت الخبيرة الامريكية خلال المحاضرة العديد من المساهمات الفريدة من قبل الممرضين في مجال رعاية صحة الأفراد والدول مركزة على التحديات التي تواجه الممرضين عند عملهم في بيئات معقدة ومتأثرة بالعوامل السياسية والاقتصادية والثقافية.
واستعرضت التحديات المستقبلية التي ستواجه الممرضين ضمن قضايا العولمة والأمراض المعدية والفقر وسوء التغذية إضافة إلى تقديم عرض عن منظمات التمريض الدولية.
كما ترأست الدكتورة فاطمة الرفاعي مديرة قسم التمريض في وزارة الصحة حلقة نقاشية حول "توطين مهنة التمريض في الدولة شارك فيها كل من البروفيسورة دورين هاربر الخبيرة الامريكية ومؤيد أحمد عميد كلية التمريض في الجامعة الأردنية وسامية المعماري من مركز أبوظبي للتأهيل الطبي ومي غلمية مديرة برنامج "حكمة للرعاية الصحية "في كلية فاطمة للعلوم الصحية.
و كشفت الحلقة عن ان نسبة توطين مهنة التمريض لا تتعدى 3 بالمائة فقط حيث يوجد 23 الف ممرض وممرضة بالدولة منهم 800 مواطن ومواطنة فقط ..مؤكدة على ضرورة تغيير النظرة السلبية إلى مهنة التمريض وتعريف المجتمع عامة بأهمية هذه المهنة السامية ودورها في نشر الثقافة الصحية وضرورة تشجيع الفتيات على التخصص فيها إضافة إلى أهمية تأهيل كادر تمريضي مواطن قادر على النهوض بأعباء هذه المهنة السامية.
فيما اكد الخبراء خلال جلسات العمل الاربع على أن استخدام تكنولوجيا المعلومات يمكن أن يحسن من مستوى الرعاية الصحية ويطور من مستوى تقديم الخدمات والتعليم المستمر لمقدمي الرعاية الصحية والمستفيدين منها ..كما اكدوا أن نشر الصحة الإلكترونية ما يزال يشكل تحدياً كبيراً يمكن التغلب عليه من خلال تشجيع الاستثمار في مجالات تطبيقات الصحة الإلكترونية من اجل الوصول الى الخدمات الصحية ذات المستوى العالمي الراقي.
ابوظبي في 13 مارس 2012 /وام/ بمبادرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الحفل السنوي لتكريم أصحاب الإنجازات الرياضية لعام 2011 .
وبلغت قيمة المبادرة 23 مليوناً و140 ألف درهم تم توزيعها على 505 رياضيين علاوة على أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات والفرق الرياضية تقديراً لعطائهم للوطن في ساحة التنافس الشريف على كل المستويات الدولية.
وشهد الحفل الذي أقيم في المسرح الوطني في أبوظبي سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي ومعالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد الهجن ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة والشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم والشيخ سعيد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس اتحاد البولينج وعدد من الشيوخ ومعالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة وعدد من المسؤولين ورؤساء الاتحادات الرياضية.
وبدأ الحفل بعزف السلام الوطني ثم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات العام الماضي وبعض اللقطات من النسخ السابقة للحفل.
وألقى معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة كلمة الهيئة أشاد فيها بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للرياضة والرياضيين في الدولة متوجها بالشكر والتقدير لسموه والى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لدور سموهما في دعم الحركة الرياضية والى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على دعم سموهما للحركة الرياضية والشباب الرياضي مشيدا بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في دعم الرياضة والرياضيين.
بعد ذلك بدأت مراسم تكريم الشخصيات الرياضية التي قدمت خدمات جليلة لقطاع الشباب والرياضة وفي مقدمتهم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" كشخصية رياضية نسائية تقديراً لدور سموها الريادي في رعاية ودعم الأنشطة النسائية على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية وما قدمته لبناتها الرياضيات من دعم مادي ومعنوي وقفا وراء تحقيقهن إنجازات رياضية على كل المستويات.
وتم عرض فيلم يوضح جهود سموها في هذا المجال.
بعد ذلك تم تكريم معالي الشيخ حمدان بن مبارك ال نهيان وزير الأشغال لإسهاماته ودعمه للرياضة والرياضيين وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي تسلمها عنه الشيخ أحمد بن محمد بن راشد ال مكتوم وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بطلة الكاراتيه وسمو الشيخة مهرة بنت محمد بن راشد آل مكتوم وتسلم الجائزتين سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد ال مكتوم والشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم.
كما تم تكريم الشيخة لطيفة بن أحمد آل مكتوم وتسلم الجائزة الشيخ راشد بن أحمد ال مكتوم, والشيخ جمعة آل مكتوم.
وتم عقب ذلك تكريم سعيد حارب رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية لحصوله على جائزة "ستيفانو كازيراغي" التي يمنحها الاتحاد الدولي للزوارق السريعة لأصحاب العطاء في مجال السباقات البحرية العالمية ومحمد خلفان الرميثي الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم تقديراً لدوره وإسهاماته في الإنجازات التي حققتها المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنية خلال فترة رئاسته للاتحاد وأسرة فقيد الرياضة لاعب المنتخب الوطني ونادي بني ياس سابقاً ذياب عوانة المصعبي.
وتضمنت قائمة المكرمين المؤسسة الفائزة بجائزة التميز الشبابي الرياضي التي تمنحها الهيئة وفق عدة معايير وذلك من بين 3 مؤسسات وصلت للتصفية النهائية وهي اتحاد الدراجات ولجنة الإمارات للرياضة النسائية واتحاد كرة القدم حيث فاز بالجائزة اتحاد الإمارات لكرة القدم.
كما تم تكريم 24 اتحادا وجمعية لتحقيقها انجازات رياضية حيث جاء اتحاد الإمارات للمعاقين في مقدمة الاتحادات صاحبة الإنجازات الرياضية للعام الثالث على التوالي بـ 83 ميدالية متنوعة فيما جاء اتحاد الإمارات للدراجات في المرتبة الثانية بـ 56 ميدالية واتحاد الإمارات للرماية في المرتبة الثالثة بـ 45 ميدالية.
كما تم تكريم 7 حكام ممن كانت لهم مشاركات على المستوى الدولي وهم إسماعيل إبراهيم حمد علي البلوشي وشارك في بطولة العالم للناشئين للكرة الطائرة بالأرجنتين ومهدي عبدالرحيم أبو الحسن وشارك في بطولة العالم للجائزة الكبرى للشطرنج بقطر وسلطان علي الطاهر وشارك في بطولة العالم للجائزة الكبرى للشطرنج بالصين وسعيد يوسف عبدالله محمد رفيع هرمودي وشارك في بطولة العالم للسنوكر بالهند وعلي حمد البدواوي وشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للناشئين بالمكسيك وإبراهيم المنصوري وشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية بإيطاليا وأحمد السلامي وشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية بإيطاليا.
وشمل التكريم أيضا 4 من موظفي الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ممن عملوا لفترة طويلة في الهيئة وكانت لهم جهود بارزة وهم محمد عبيد الصلاقي, والدكتور محمد يوسف علي, والدكتور أحمد ثاني الدوسري وعلي حسين.
وفي نهاية الحفل قدم معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع درعاً تذكارية لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان راعي الحفل وتم عقب ذلك التقاط الصور التذكارية لأصحاب الإنجازات الرياضية.
وعبر الأبطال أصحاب الإنجازات الرياضية عن سعادتهم بهذا التكريم وبمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مؤكدين أن هذا التكريم يعد حافزاً ودافعاً كبيراً لهم لمواصلة تحقيق الإنجازات ورفع شأن الرياضة الإماراتية في مختلف البطولات والرياضات واعدين ببذل مجهود أكبر وأن يظلوا على العهد في تحقيق أفضل الإنجازات لرياضة الإمارات.
وبلغ إجمالي قيمة المبادرة 23 مليوناً و140 ألف درهم وبزيادة عن السنوات الماضية حيث كانت في عام 2005 / 3 / ملايين و/997/ ألفاً و/500 / درهم ثم تواصلت الزيادة لتصل في التكريم الماضي لعام 2010 إلى 12 مليوناً و347 ألفاً و500 درهم لتصل إلى سقف غير مسبوق في التكريم الحالي.
الشارقة في 13 مارس 2012 /وام/نجح فريق جراحي اماراتي فرنسي عالمي من المجموعة الاماراتية العالمية للقلب في اجراء عملية قلب معقدة لمريض يبلغ من العمر 31 عاما في مستشفى القاسمي في الشارقة استغرقت اربع ساعات وتم خلالها اصلاح صمام القلب وذلك باستخدام تقنية المناظير ضمن برنامج لتطوير جراحات القلب الاول من نوعه في الدولة.
يأتي ذلك في اطار مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين والتي دشنت مسبقا تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية الرئيسة الاعلى لمجلس الامومة والطفولة وتنفذها مبادرة زايد العطاء بشراكة مع وزارة الصحة ممثلة بمستشفى القاسمي في الشارقة وبإشراف مستشفى الإمارات الإنساني العالمي المتنقل وبالتعاون مع مركز الإمارات للقلب في نموذج مميز للعمل المشترك بين مؤسسات الدولة الحكومية والغير ربحية والخاصة .
وقال الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي واستشاري أمراض القلب والقسطرة عضو فريق مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين ان مستشفى القاسمي يحرص على استقطاب افضل الخبرات الوطنية والعالمية لتقديم افضل الخدمات لمرضى القلب في الدولة مشيدا بجهود الفريق الجراحي للمجموعة الاماراتية العالمية للقلب والذي استطاع ان يقدم نقلة نوعية في جراحات القلب المفتوح في المنطقة من خلال ادخال تقنيات حديثة من جراحات القلب بالمناظير والتي تقدم حلول طبية مميزة للمرضى المصابين بالأمراض القلبية .
و اكد ان الفريق الجراحي سيجري في مركز جراحات القلب المفتوح في مستشفى القاسمي عمليات مجانية في القلب على مدار اسبوع لمرضى معوزين بهدف التخفيف من معاناتهم وتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية مشيرا الى أهمية الشراكة بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية بهدف تقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية والتدريبية.
واوضح الدكتور عارف أن مستشفى القاسمي شكل فريقا طبيا مشتركا من كوادره الطبية وفريق المجموعة الإماراتية العالمية للقلب برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس المجموعة الاماراتية العالمية للقلب رئيس مركز الامارات للقلب وجراح القلب الفرنسي العالمي البرفسور اولفير جاكدين استاذ جراحة القلب في فرنسا والفريق الطبي لمستشفى القاسمي برئاسة الدكتور محمد عبدالعزيز استشاري جراحة القلب لإجراء عمليات جراحية دقيقة في القلب المفتوح على مدار السنة وذلك في اطار مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين.
وقال الدكتور عارف ان المجموعة الاماراتية للقلب استطاعت ان تدخل تقنية جراحات القلب بالمناظير في اقسام جراحات القلب في عدد من المستشفيات من خلال الفريق الجراحي الاماراتي العالمي وذلك في مبادرة الاولى من نوعها لتمكين مرضى القلب من المواطنين والمقيمين من الاستفادة من التقنيات الحديثة في جراحات القلب على ايدي افضل الخبرات الوطنية والعالمية .
واكد جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري أن عمليات القلب المفتوح بالمناظير تجرى من خلال ثلاث فتحات صغيرة الأولى في الشريان الفخذي الأيمن وفتحتين في الجانب الايمن من الصدر ومن خلال الفتحات الثلاث يتم اجراء التدخل الجراحي لتبديل أو إصلاح الصمامات مشيرا الى أن هذه العمليات دشنت من خلال برنامج وطني لتطوير جراحات القلب بالمناظير يعتبر الأول من نوعه في الدولة .
و قال أن عملية القلب المفتوح بالمنظار لها فوائد عديدة على المريض وعلى المستشفى حيث يتم تجنيب المريض إجراء شق جراحي على طول القفص الصدري والاستغناء عن ذلك بإجراء فتحات صغيرة ما يقلل فترة بقاء المريض في العناية المركزة والإقامة في المستشفى مقارنة بعمليات القلب المفتوح التي تتطلب بقاء المريض في المستشفى لمدة تصل احيانا الى عشرة أيام إلى جانب أن هذا الاسلوب الجراحي المتطور يقلل من المضاعفات المصاحبة لعملية لقلب المفتوح الاعتيادية مشيرا الى أن تقنيات جراحة القلب المفتوح بالمناظير تجرى لفئات معينة من المرضى المصابين بثقوب في القلب او اختلال في وظائف الصمامات .
من جانبه قال الدكتور الفرنسي جكادين اولفير رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الفرنسي ورئيس الجراحين في مركز الامارات للقلب عضو المجموعة الإماراتية العالمية للقلب إن عمليات القلب المفتوح باستخدام تكنولوجيا المناظير تقدم نقلة نوعية في جراحات القلب مشيرا إلى أنه تم إجراء عملية القلب المفتوح بالمناظير في مستشفى القاسمي لمريض يبلغ من العمر 31 عاما ويعاني من اختلال في صمام القلب وتمكن الفريق الجراحي من تصليح الصمام من قبل فريق إماراتي فرنسي مشترك وتكللت العملية بنجاح.
وأكد أنه سيتم تدريب الجراحين في منطقة الشرق الاوسط من خلال / مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين/ حتى يتم نقل هذه التكنولوجيا الى العديد من المستشفيات في المنطقة ليستفيد منها المرضى وبالأخص المعوزين موضحا أن جراحي القلب الإماراتيين يملكون مهارات عالية وأن الكوادر الجراحية التخصصية هي الاستثمار الحقيقي للدولة لتطوير الخدمات الطبية.
وقال الخبير الفرنسي إن جراحات القلب المفتوح من الجراحات الدقيقة والمتخصصة والتي تتطور بشكل مستمر وعليه يتطلب مواكبة هذه التطورات والاستفادة من الخبرات العالمية ونقلها الى المستشفيات في المنطقة مشيرا الى أن برنامج إجراء عمليات القلب المفتوح بالمنظار سيستمر لمدة عام كامل وفق خطة محددة تماشيا مع استراتيجية / مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين/ في تطبيق أفضل الأساليب العلاجية والجراحية المتطورة والتي يتم تقديمها للمرضى على مستوى المنطقة مشيرا ان خلال الفترة السابقة استطاعت مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين من تقديم العلاج المجاني لألف من المرضى في مختلف دول العالم واجريت ما يزيد عن 2260 عملية قلب مفتوح عالميا ومحليا.
واكد الدكتور محمد عبدالعزيز جراح القلب في مستشفى القاسمي الذي شارك في اجراء العملية ان الفريق الجراحي الاماراتي العالمي فضل اجراء تصليح للصمام من استبداله لما في ذلك من فوائد عديدة تعود على المريض موضحا ان تصليح الصمام يظل افضل من استبداله بصمام اصطناعي داعيا الى اهمية التركيز على اصلاح صمامات القلب بدلا من استبدالها اذا كان ذلك متاحا.
واضاف ان اجراء العملية بالمنظار تتيح امكانية تعافي المريض بشكل سريع وتماثله للشفاء ومغادرة المستشفى دون الحاجة للبقاء فترة اطول مقارنة لو تم اجراء العملية بالجراحة التقليدية الامر الذي يؤكد على اهمية تطبيق التقنيات العلاجية الجراحية في علاج الحالات المرضية المختلفة ما يسهم في تقليل فترات بقاء المرضى في المستشفيات وتحقيق نسبة دوران افضل للأسرة والاهم تحقيق نتائج علاجية افضل.
واكد الدكتور محمد عبد العزيز ان جراحة المنظار تمثل ثورة ونقلة هائلة في مفهوم العمليات الجراحية لفوائدها التي لا تحصى سواء التي تعود على المريض نفسه او على المنشاة الصحية فبدلا من إجراء العملية من خلال فتحة طولية بجدار الصدر يتراوح طولها ما بين 20- 30 سم في المتوسط يتم الآن إجراء الجراحة بواسطة المنظار بفتحات معدودة يتم من خلالها إجراء مختلف العمليات الجراحية في تجويف الصدر مما جعلها تتفوق على العمل الجراحي الاعتيادي وخصوصا في تقليل آلام ما بعد العملية أو حدوث التهابات ما بعد العملية والعودة إلى الحياة الطبيعية في أقصر مدة زمنية وتقليل احتمالات حدوث تشوهات وندبات ما بعد العمليات المفتوحة مع الاخذ في الاعتبار ان بعض الحالات تتطلب التدخل الجراحي التقليدي الذي يتم اللجوء اليه وفقا لطبيعة ونوعية الحالة.
واشاد بالجهود الانسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبازيارة. الامارات/ ودعمها المستمر للمبادرات في المجالات الصحية وبالأخص في التخصصات الدقيقة لإيجاد حلول للتخفيف من معاناه الالاف من مرضى القلب من الاطفال والمسنين غير القادرين على تحمل التكاليف الباهظة للعمليات الجراحية في القلب مشيرا الى انه يشارك بشكل مستمر في حملات العطاء الانسانية في مختلف دول العالم.
وتعد مبادرة زايد العطاء لتنمية المجتمع المبادرة الأولى من نوعها في العالم تقدم برامج مجتمعية تحت إطار تطوعي لتنمية المجتمع في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية بهدف استثمار طاقات الشباب المؤهل والمتخصص وتسخيرها لخدمة المجتمعات من خلال شراكة استراتيجية بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية وقد أطلقت مبادرة زايد العطاء لتنمية المجتمع أول برنامج لجراحة القلب المفتوح باستخدام تكنولوجيا المناظير في الشرق الأوسط لعلاج مرضى القلب المعوزين خلال ملتقى جراحي القلب المفتوح الذي نظمته المجموعة الإماراتية العالمية للقلب في أبوظبي في العام 2009 بمشاركة نخبة من كبار الجراحين من أبرز المستشفيات الجامعية على الصعيدين العالمي والمحلي.
أبوظبي في 13 مارس 2012 / وام / قام وفد من الادارة العامة لشرطة مرور أبوظبي والاتحاد النسائي العام صباح اليوم بزيارة الى مدرسة حمودة بن علي بمناسبة أسبوع المرور الثامن والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم تحت شعار " لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية ".
ترأس الوفد الملازم سيف منصور الفارسي ومساعد اول صالح موسى المهري..
وكان في استقبال الوفد السيد سالم الحوسني مدير المدرسة وعدد من الاساتذة.
وتهدف الزيارة الى تعميق الوعي المروري لدى كافة شرائح المجتمع وتيسير سبل التواصل بين أجهزة الشرطة والمؤسسات المجتمعية المختلفة عبر مجموعة من المبادرات أطلقتها الجهات الشرطية ضمن برنامج للحد من الحوادث المرورية وما تحمله من تداعيات خطيرة على الجميع.
وتخلل الزيارة عدة فعاليات منها عرض فيديو بعنوان ( أبناء حمودة ) يستعرض فعاليات وأنشطة المدرسة.. اضافة الى عرض فقرة عن اليولة وفقرة عن أسبوع المرور ثم قام وفد الاتحاد انسائي العام ووفد الإدارة العامة للتنسيق المروري بعمل مسابقات مرورية وتوزيع الهدايا للفائزين.. ثم قام الوفد بجولة في أرجاء المدرسة ..وفي آخر الزيارة قام مدير المدرسة بتقديم درع تذكاري للاتحاد النسائي العام والإدارة العامة للتنسيق المروري.
واكد الوفد لطلاب المدرسة ان مسؤولية السلامة المرورية تقع على عاتق الجميع وليس الأجهزة الشرطية أو المرورية فقط لذا فأن المدرسة تلعب دور مهما في غرس القيم والمبادئ السلوكية المتعلقة بقواعد المرور في نفوس الطلبة حيث تقدم المدرسة الفعاليات التوعوية الخاصة بقواعد المرور اضافة الى تنظيم الدورات التثقيفية تتم بالتعاون مع شرطة أبوظبي وتتم داخل المدرسة للتعريف بقواعد السلامة المرورية.
دبي في 13 مارس 2012 / وام / كرمت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الأميرة هيا بنت الحسين أمس الفائزين بجائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة للدورة الرابعة.
شمل التكريم عددا من مراكز التربية الخاصة في كل من الإمارات ودول الخليج والوطن العربي .
وقد جرت مراسيم التكريم خلال حفل كبير حضره لفيف من كبار مسؤولي الدولة والشخصيات الهامة وأعضاء مجالس إدارة مراكز التربية الخاصة ومديري وموظفي المراكز في قاعة الجوهرة بمدينة جميرا.
وأكد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة على الدور الذي تلعبه الجائزة في تحفيز العاملين في قطاع التربية الخاصة على تقديم المزيد من العطاء والبذل في سبيل الرقي بالخدمات المقدمة لذوي الاحتياج الخاص ودورها في تشجيع الكوادر الإدارية والفنية الوطنية منها بشكل خاص على العمل مع ذوي الاعاقة .
تم خلال الحفل تكريم العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف التخصصات الإدارية والفنية ذات العلاقة المتميز. تربية الخاصة العاملة والتي ضمت فئة أخصائي التربية الخاصة المتميز حيث كانت من نصيب كل من سومان سوريش ناياك من مركز النور لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة ومحمود صفاء الدين الأنصاري من مركز دبي للرعاية الخاصة واللذين تم اختيارهما كموظفين مثاليين لهذا العام ..كما حصلت سيدة فاروق نسرين من مركز النور لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على جائزة أخصائي التأهيل المهني المتميز .
وكانت جائزة الأخصائي النفسي التربوي المتميز من نصيب د.
محمود عبد العزيز الشاذلي من مركز ابوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ..وحصلت كماليني جاسم من مركز النور لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على جائزة أخصائي النطق المتميز ..ونالت جائزة أخصائي الموسيقى المتميز ماري لبيب حنا من جمعية الحق في الحياة بمصر ومن فئة أخصائي التربية الفنية المتميز كانت الجائزة من نصيب كل من ندى خالد شهاب من مدرسة الوفاء التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومحمد بكر عويس من مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
ونالت عبلة رشدي مرجان من مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة جائزة مشرف التربية الخاصة المتميز .. كما نال جائزة موظف الخدمات الإدارية المتميز المثالية من مركز النور لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة ..وفي فئة المدير العام المتميز كانت الجائزة من نصيب الدكتورة عائشة سعيد حسيني من مركز المنزل بالشارقة ..فيما نالت أسرة جعفر صادق ياسين جائزة الأسرة المثالية ..وفي فئة المتطوع المتميز حصل على الجائزة تامر بهاء الدين أنيس من الجمعية الأهلية إلكتروني. تكريم خاص تم تقديم جائزة من اختيار لجنة التحكيم للدكتورة سميرة عبداللطيف السعد مديرة مركز الكويت للتوحد لدورها في الدفاع عن قضية التوحد على المستوى المحلي والاقليمي ومساهمتها البارزة في تطوير السياسات والتطوير المعرفي في دولتها والمنطقة.
وفي فئة التميز المؤسسي حصلت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على جائزة أفضل موقع الكتروني ..وحصل مشروع المشتل الانتاجي التعليمي المقدم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على جائزة مشروع التربية الخاصة المتميز ..وفازت بجائزة البحث التربوي الفردي المتميز الدكتورة ايمان جاد عن البحث المقدم تحت عنوان "أثر التواصل المباشر مع الأفراد ذوي التحديات العقلية على تقبل هذه الفئة في المدارس العادية في الإمارات" ..فيما حصل مركز ابوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة على جائزة البحث التربوي المؤسسي المتميز عن البحث المقدم تحت عنوان "تقصي العوامل الديموغرافية والسيكولوجية المؤثرة في مشاركة أسر الأطفال ذوي الإعاقة بإمارة أبوظبي في تأهيل أبنائهم" ..
وحصل مركز اس ان اف لتنمية المواهب على جائزة أفضل حملة جمع تبرعات وذلك عن حملته "بازار المرح" ..في حين حصل مركز الأراضي المقدسة للصم بالأردن على جائزة أفضل مركز تربية خاصة.
وضمن فئة العمل المجتمعي حصلت شرطة دبي على جائزة الداعم المؤسسي المتميز بالقطاع الحكومي وذلك لمبادرتهم المتميزة في تدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق ركوب الخيل بينما حصلت شركة سامسونج للإلكترونيات على جائزة الداعم المؤسسي المتميز ضمن القطاع الخاص وذلك لما قدمته الشركة من حلول مبتكرة ومتميزة لتعليم ذوي الاعاقة من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وفي الختام قامت سمو الاميرة هيا بتكريم رعاة الجائزة في الدورة الرابعة والمتمثلين بالشريكين الرئيسيين للجائزة جيمس للتعليم ومجموعة جميرا للخدمات الفندقية وكذلك لكل من هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة الصكوك الوطنية ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية كشركاء للجائزة بالإضافة إلى راعي الجائزة وزارة التربية والتعليم وشركة أرامكس راعي الخدمة البريدية.
وهنأ محمد العمادي رئيس اللجنة التنفيذية في الجائزة الفائزين بمختلف فئاتهم داعياً إِياهم أن يكونوا سفراء في مراكزهم ويعملوا بكل جد للحفاظ على النجاح الذي حققوه ..كما ثَمن العمادي الدور البارز الذي قامت به لجنة التحكيم والتي عكفت خلال فترة التحكيم على دراسة طلبات الترشيح وتدقيقها ضمن معايير خاصة بكل فئة من الفئات مراعاة للمصداقية في الوصول إلى النتائج النهائية.
يشار الى أن جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة مبادرة أطلقتها سمو الأميرة هيا بنت التحسين تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة التي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات التربوية في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن معايير عالمية وبرامج نوعية متميزة لضمان مخرجات عملية تعليمية ناجحة من خلال إيجاد بيئة تنافسية مؤهلة تضمن إتاحة الفرص للعاملين لرفع مستوى الخدمات المستقبلية واستمراريتها.
ابوظبي في 13 مارس 2012 /وام/ افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد اليوم مؤتمر "الأدوار القيادية للمرأة 2012 "في دورته الرابعة الذي يقام برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة و ذلك في مقر جامعة زايد في ابوظبي وتستمر فعالياته ثلاثة أيام.
ويقام المؤتمر تحت عنوان "نحو مستقبل ناجح للتنمية المستدامة في العالم" و يستقطب 1000 مشارك من 40 دولة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان في كلمته الافتتاحية.. يسعدني أن أرحب بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي مؤتمر الأدوار القيادية للمرأة في العالم في دورته الرابعة.. كما يسرني أن أرحب بكم في حرم جامعة زايد الجديد هذه الجامعة التي أنشأها في عام 1998 مؤسس دولتنا وبانيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإذ نفخر بأن تحظى جامعتنا بشرف حمل اسم هذا القائد الذي يتميز برؤية ثاقبه هذا القائد المتعمق والمتأصل في عادات شعبه وتقاليده والذي كرّس نفسه لبنيان ونهضة أمته إلى أبعد الحدود وأيضاً لتطوير التعليم لأفراد شعبه إناثاً وذكوراً على حد سواء.
واضاف معاليه إنه ليشرفني اليوم شرفاً عظيماً أن أنقل إليكم أجمل تحية وأسمى ترحيب من راعية هذا المؤتمر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات.. إن سموها حافز أساسي في دفع عجلة الازدهار والتقدم في بلادنا وإننا لنفخر بأن نستظل بريادة سموها و حكمتها ونحن ممتنون لرؤيتها السديدة في الدور الذي يمكن للمرأة أن تلعبه في صياغة وصقل مستقبل دولة الإمارات.
و قال معاليه إن رعاية سمو الشيخة فاطمة لهذا المؤتمر تحمل رسالة متميزة تعكس مدى ثقة سموها في طاقات الأجيال القادمة من نساء العالم وترّسخ التزام بلادنا القوي بتطوير العامل البشري والتزامنا أيضاً بتنمية القدرات القيادية للأجيال القادمة وببناء جسور الحوار العالمي والتعايش السلمي وتبادل الأفكار بين الثقافات والحدود الجغرافية.
وقد كان لدعم و رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لجامعة زايد الاثر الكبير في تنظيم هذا المؤتمر.. و قد بعثت سموها اليوم برسالة خاصة بمناسبة افتتاح فعاليات هذا المؤتمر ويشرفني أن أنقل كلماتها إليكم بالأصالة عن سموها.
أصحابَ المعالي والسعادة الضيوفُ الكرام المشاركين في المؤتمر أبنائي الطلبة بناتي الطالبات أيها الإخوةُ والأخوات : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم وأرحب بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي هذا المؤتمر العالميّ الهام وأعبّر لكم عن سروري وتفاؤلي بمشاركة جميع هذه الوفود من الدول الشقيقة والصديقة وأدعو الله سبحانه وتعالى لكم بالتوفيق ولمؤتمركم بالنجاح .
إنني أعبر عن سروري بصفةٍ خاصة برعايتي لهذا المؤتمر لأنه أولاً : مؤتمرٌ طلابيٌّ عالميّ يهدف إلى تعميق قنوات الحوار والتفاهم ولأنه ثانياً : مؤتمرٌ يركز الاهتمام على عددٍ من القضايا المهمة التي تؤثر في كافة جوانب الحياة في هذا العالم .
إنكن أيتها الطالبات المشاركات ،تمثّلْنَ آمالَنا وتطلعاتِنا إلى المستقبل : أُحيّي ما نلمحه في عيونكنّ من طاقةٍ وحماسة وأقدّر تصميمَكنّ على مناقشة القضايا المهمة في هذا العصر كما أعتزّ كثيراً بما تُمثّلُه كلٌ منكنّ من قدراتٍ واعدة وطموحاتٍ مأمولة ـ أنتم جميعاً قادةُ الغد أمامكم الفرصة وعليكم المسؤولية كي تفيدوا مما حققتموه من تعليم وما لديكم من وعيٍٍ وذكاء وما تتمتعون به من عزمٍ وتصميم للإسهام في تطوير مجتمعاتكم وتشكيل معالم المستقبل من أجل بناء عالمٍ أفضل .
إن هذا المؤتمر العالمي إنما يوفّر أمامكم ، فرصةً فريدة لإدراك ما يمثّله التواصلُ والارتباطُ بينكم وأنتم من مختلف الدول والأقطار من أداةٍ فعالة لتحقيق كافة هذه الأهداف والغايات .
إن هذا المؤتمر العالمي إنما هو في واقع الأكيد لك احتفاءٌ بأهمية الحوار وتبادل الآراء وتعبيرٌ حقيقي عن أن التواصل بين سكان هذا العالم قد أصبح أمراً ضرورياً يحرص عليه الجميع من أجل تحقيق التقدم والسلام.
إن ذلك وعلى وجه الخصوص إنما يمثل بالنسبة لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة قيماً ومبادئ أساسية تشكّل مسيرتنا في الحاضر ورؤيتنا للمستقبل ـ إن دولة الإمارات كما ستعرفونها دولةٌ مسالمة تسعى دائماً وباستمرار إلى تعميق قنوات التعاون والسلام : إقليمياً وعالمياً على السواء ـ إنها الدولة التي يعيش فيها المواطنون والوافدون في سلامٍ وأمان ـ وهي الدولة التي استطاعت في ظل القيادة التاريخية لزوجي العزيز المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ عليه رحمة الله ورضوانه ـ استطاعت هذه الدولة في ظل قيادته الحكيمة أن تتلافى آفات الجهل والشك وعدم التسامح وأن تنطلق إلى آفاق العلم والثقة والتصالح والتعايش ـ إنها دولة المؤسسات التي تمّ بناؤها على قواعدَ راسخة وأسسٍ مستقرة وأقول أيضاً إنها الدولة التي تلتزم كل الالتزام بالأساليب السِّلميّة في حل الصراعات وتسوية المشكلات في العالم .
إنه في هذا الإطار فإنني أقول وأكرر : أنتم قادة الغد عليكم أن تدركوا تماماً أن أسلوب تواصلكم مع بعضكم البعض سيكون له أثرٌ كبير على مجتمعاتنا وعلى عالمنا الذي نعيش فيه ـ إن عصر العولمة يتطلب نشر قيم التسامح والتعاون والفهم المشترك بين الدول والثقافات .. إن المرأة والقياداتِ النسائيةَ الشابة بالذات أمامها مسؤولية كبرى في أن تعملوا معاً في سبيل تأكيد هذه القيم وفي سبيل تصحيح الآراء والمفاهيم حول دور المرأة في هذا السبيل ـ علينا أن نعمل معاً في سبيل إزالة العوائق الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون تقدم المرأة ـ علينا جميعاً أن نعمل معاً لتنمية خصائص القيادة والريادة ، لدى الفتاة : كلِّ فتاة ليس فقط في المدارس والجامعات بل وأيضاً خلال حياتها كلِّها ـ يجب علينا جميعاً أن نوفّر كافة الظروف المواتية لتَقدّم المرأة كي تتبوّأ مناصب القيادة في المجتمع ـ كما يجب علينا في الوقت ذاته أن نتأكد من أن المرأة تثق في قدراتها على تحقيق كل ما تَضعُه لنفسها من أهدافٍ وغايات وأنها بإذن الله ستكون دوماً قادرة على البناء والإسهام الإيجابي في المجتمع .
إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة على قناعة كاملة بأن تقدم المرأة أمرٌ ضروريٌ ومهم لمستقبل هذا الوطن وبلوغه أقصى درجات التقدّم والرقيّ ـ إن الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ إنما تحرص كل الحرص على تحقيق المشاركة الفاعلة ، لجميع أبنائها وبناتها ـ إن المرأة في دولة الإمارات شريكٌ أصيلٌ للرجل ، في خدمة المجتمع : أمامَها الفرصةُ كاملة ، للعمل والإنتاج ، في المجال الذي تختاره ـ ونحمد الله أنّ كافة قطاعات ومؤسسات الدولة تجعل لهذا الأمر أولويةً خاصة كما أنها تسعى جميعُها ، نحو تمكين المرأة من النجاحِ والنبوغ .. إن وجودَكم اليوم في هذا المؤتمر لهو دليل أكيد ، على كل ما نقول كما أن مشاركتَكم وإسهاماتِكم المرتقَبة إنما هي تعبيرٌ واضح عن قناعتنا الكاملة بأن المرأة وبالفعل لها دورٌ مهم في تطوير المجتمعات : المحليةِ والعالميةِ على السواء .
أيها الحفل الكريم : إن موضوع هذا المؤتمر يدور حول تحقيق التنمية المفيدة في العالم والتنمية المستدامة حسب تعريف الأمم المتحدة لها هي التنمية التي تفي باحتياجات الحاضر دونما أي تأثير سلبيّ على قدرة أجيال المستقبل للوفاء باحتياجاتهم أيضاً . إن هذا المؤتمر يعكس تماماً هذا المعنى من خلال مَحاوره، والمتحدّثين فيه . إنه أيضاً يدرك العوامل والظروف التي قد تقف عائقاً أمام تحقيق هذا الهدف ـ ولعلّكم تعلمون أنّ الدول الصناعية قد حققت تَقدُّمَها، خلال القرنين الماضيين من خلال استغلالٍ سيّءٍ للبيئة واستخدام غير رشيد للموارد الطبيعية . ومن هنا فإننا لا نستغرب إذ نَجِدُ كثيراً من الدول النامية تحاول هي الأخرى أن تطبّق نفس هذا النموذج وهو أمرٌ بدأنا نلمس آثارَه السيئة في البيئة حول العالم ـ إنني من هذا المؤتمر أناشد الجميع بأن يلتزموا الحكمة والوعي في الحفاظ على البيئة ومساعدة قادة جميع الدول في الأخذ بطرقٍ جديدةٍ للتنمية : طُرُقٍ رائدة ، تحافظ على البيئة تطوّرُها وتُنمّيها ترعَى شؤونَها وتأخذ مصالح أجيال المستقبل في الاعتبار .
واسمحوا لي أن أؤكد هنا على أنّ للقيادة، أدواراً مهمة في هذا الصدد .
على قيادات المجتمع أن تشرح الحقائق بصراحةٍ وشفافية على نحوٍ يسهّل فهمَها وحتى يُصبح مفهوم الاستدامة مبدأً ثابتاً وراسخاً في سلوك كافة الأفراد والأمم ـ على القادة مساعدة مجتمعاتهم في إدراك عدد من الحقائق أهمها : أنّ جودةَ الحياة ـ بل الحياةُ ذاتُها ـ إنما تعتمد بالأساس على حماية البيئة ـ وأن التنمية المستدامة تحقق وتحافظ على كافة الشروط والأوضاع التي يستطيع الإنسان أن يعيش في ظِلّها باطمئنانٍ ونجاح وأن يكون دائماً قادراً على العطاء والإنتاج كل هذا فضلاً عن أن التنمية المستدامة تستطيع أن توفّر الشروطَ اللازمة التي تفي للأجيال الحاضرة والمستقبلة بالاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية بل والجمالية على السواء .
وهنا ، يجب أن أشير إلى أن أبوظبي ، ودولة الإمارات ، تسيران بعزمٍ وتصميم ، نحو بناء مستقبلٍ قائمٍ على التنمية المستدامة ـ إننا نسعى إلى بناء مجتمعٍ يتسم بالاستدامة الاقتصادية والاجتماعية مجتمعٍ يحافظ على التراث وينفتح في الوقت ذاته على كافة إنجازات التطور في العالم ـ إننا فخورون بما يقوم به قادتنا الكرام من تحديدٍ دقيق لأهداف التقدم في المجتمع ومن الأخذ بأفضل السُبل والوسائل لتحقيق هذه الأهداف في ظل إطارٍ يتسم بالحكمة وبُعد النظر ـ إن تجربتنا في دولة الإمارات ، تؤكد على دور القيادة الواعية ، في وضع خطط العمل ، والتعريف بها ، وتحقيق التفاف الجمهور العام حولها ، في مسيرةٍ مباركة ، تحقق بإذن الله ، الأهداف المنشودة ، للتنمية المستدامة في المجتمع .
أيها الإخوة والأخوات : إنني أوافقكم تماماً ، فيما تؤكّدونه من خلال هذا المؤتمر : بأن المرأة في كل مكان ، بما لديها من طاقةٍ وقدرة هي قوةٌ كبرى لتحقيق الخير والرخاء في العالم ـ وأن تضحيات المرأة ومثابرتها عبر العقود الماضية لتحقيق المساواة والإسهام في تنمية المجتمع تظل في واقع الأمر وهي محل تقديرٍ وإعجاب بل ومصدرُ تحفيزٍ وإلهام للأجيال الجديدة من الرجال والنساء على حدٍ سواء .
إنني أوافقكم تماماً أيضاً على أن التحديات التي نواجهُها في مجالات التنمية المستدامة إنما تتطلب التعاون والتنسيق عبر العالم ـ أوافقكم على أن التنمية المستدامة لا ينبغي أن تكون مجرد تعبير فضفاض أو حتى مجردَ مفهومٍ نبيل نُردِّدُه من حينٍ لآخر بل يجب أولاً وقبل كل شيء أن تكون هذه التنمية المستدامة هي الحافز الرئيسي لخطط عملٍ في كل مجتمع في العالم ـ خططِ عمل تحقق التوازن المطلوب بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والجمالية ـ خططِ عمل تلبّي احتياجات ومتطلبات جميع السكان في العالم وتُسهم في نشر السلام والمحبة في كافة ربوعه وأرجائه ـ إنني أوافقكم تماماً أيها الإخوة والأخوات ـ أن قادة المجتمع عليهم واجبٌ ومسؤولية لشحْذ العزائم ، وتقوية الرغبة ودعوة الجميع إلى اتّباع مبادئِ التنميةِ المستدامة وعلى جميع المستويات .
في ختام كلمتي أعود فأؤكد أنّ إيماني بدور المرأة ، وبقدراتها على الإسهام في تقدم المجتمع أمرٌ عميقٌ وكبير بل أؤكد على قناعتي كذلك بأهمية إسهاماتها وعطائها وأن ذلك سيظلّ دائماً وأبداً ضرورياً ومطلوباً لنجاح وازدهار كافة المجتمعات عبرَ العالم .
أرحب بكم مرةً ثانية في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وأشكر الضيوف والمشاركين في المؤتمر والطالبات والأساتذة والعاملين في جامعة زايد وأقدّر لكم جميعاً جهودكم في تنظيم هذا المؤتمر على هذا النحو الجيد والرائع .
وفقكم الله ،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضر افتتاح المؤتمر الشيخ محمد بن نهيان مبارك ال نهيان و الشيخ شخبوط بن نهيان مبارك ال نهيان و معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية و معالي الدكتور مغير الخيلي مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم و معالي احمد الطاير و سماحة الشيخ السيد عبدالرحمن الهاشمي و الدكتور عبدالله خنبشي مدير جامعة الامارات و الدكتور طيب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا و معالي الحاج بن عبدالله المحيربي و عبدالرحمن سعد بن غانم و احمد الجار الله و د. سليمان الجاسم مدير جامعة زايد و لاري ويلسون نائب مدير الجامعة و صفية سعيد الرقباني رئيس الشؤون الخارجية و التطوير و عدد من اعضاء الهيئات الدبلوماسية العرب و الاجانب المعتمدين لدى الدولة و عدد من الشخصيات العامة و اعضاء الهيئتين التدريسية و الادارية بالجامعة.
ومن جانبها استهلت الأميرة لولوة الفيصل ال سعود نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية كلمتها بالحديث بالحوارِ القديم بين الرجلِ والمرأة مقتبسة طموحٌ. من الكاتب عدنان الناصري في تدوينه ووصفه للحوار المستمر بينَ الرجل والمرأة على مر السنين .وقالت ان الجدلَ سيستمرُ قائمـاً ..وسيبقى هذا الحوارُ مستمرًا كل يوم بين الرجلِ والمرأةِ طالما أن: هناك ذكراً وأنثى في العالم كما أنهُ ستستمرُ المقارنةُ بين دورِ المرأةِ والرجل القيادي في تنميةِ مجتمعاتهم طالما هناك طموحٌ ...وطنيةٌ... وحبٌّ من كليهما للمجتمعِ الصغير/الوطن/ والمجتمعِ الكبير /العالم/.
واضافت الاميرة لولوة الفيصل ان هذه المقارناتُ لم تقتصرْ فقط على موضوع الرجلِ والمرأةِ بل حتى موضوعِ القيادةِ كان له نصيبٌ من هذه المقارنات فالجميع يعلمُ باختلاف النظريات والآراء حول ماهية القيادةِ وتعريفها فمنهم من يعُدُّها علمًا و معرفةً ومنهم من يَعُدَّها فنًا وإبداعًا وممارسةً بل ونمطًا سلوكيًا يحتاج إلى عمليات متواصلة من التعليم والتدريب لصقل الإمكانات وبلورة الشخصية تدريجياً لتفعيلِ الدور القيادي للأشخاصِ في مجتمعاتهم وأوطانهم وذهب الجميعُ إلى تحديدٍ دقيقٍ ومفصّلٍ للسلوك الإنساني وتحليله والخصائصُ الشخصيةَ والاجتماعية و وأيضاً المهاراتِ الإداريةِ والإبداعيةِ التي يجبُ أن تتحلى بها المرأةُ القيادية وعلى الرغمَ بأنّ جميعَ ما ذكر مسبقًا من أدبيات القيادة يرتبط بكلاَ الجنسين ولا تقتصر على جنسٍ دون سواه إلا أنَ البحوثَ العلمية مستمرةٌ محاولةً إثباتَ أنّ الرجلَ هو المخولُ للقيادة أو إثباتَ أن النساءَ يستطعنَ التفوقَ على الرجال في معظم المهاراتِ القيادية ولعلني من خلال حديثي اليوم أساهم ولو بشكلٍ بسيط لأدبياتِ القيادة بشكل عام وقيادة المرأةِ بشكل خاص وأهميتها في العصر الحالي لتنميةِ واستقرارِ المجتمع العالمي.
واضافت ان العالم الحديث عرف المرأةَ الرئيسةَ والمرأةَ القائدةَ منذ أكثر من 50 عامًا ولقد ساهم اقتراح /كلارا زيتكن/ زعيمة مكتب المرأة في الحزبِ الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا في المؤتمرِ الدولي الثاني للنساء العاملاتِ في كوبنهاجن من عام 1910 بجعلُ العالمَ يحتفلُ سنوياً ومنذ عام 1911 بيوم المرأة العالمي في 8 مَارس من أجل توفير فرص أفضلَ للمرأةِ ولقد استمر موضوع تمكين المرأة من مواقع اتخاذ القرار يحتل موقعًا بارزًا على خارطة العالم فحرصتْ الأممُ المتحدة منذ منتصفِ القرن الماضي على إقامة المؤتمرات وإصدار الإعلاناتِ وتوقيع الاتفاقيات التي تعملُ على تأمينِ حقوق المرأة وأشهرها مؤتمر "بيجين" الذي عقد عام 1995 وما صدرَ عنهُ من إعلانات نادت بضرورة تمكين المرأة ومشاركتها الكاملة على قدم المساواة في جميع جوانب حياة المجتمع بما في ذلك عملية صنع القرار وبلوغ مواقع السلطة واتخاذ جميع التدابيرِ اللازمةِ للقضاءِ على جميع أشكال التمييز ضد المرأة .. وأصبح لدينا الآن 31 امرأة توَلَّيْنَ ـ أوْ يَتَوَلّيْنَ ـ رئاسة دول و32 امرأة تَولَّيْنَ- أو يَتَوَلّيْنَ ـ رئاسة الوزراء في بلادهن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن كما ساهم مجلس القيادات النسائية في العالم والذي أنشئ في 1996 على يد /فيجديس فينبوجادوتير/ رئيسة أيسلندا آنذاك ليضم شبكةٍ من رئيساتِ الجمهورية ورئيساتِ الوزراءِ الحالياتِ والسابقاتِ للعمل الجماعي حولَ القضايا ذاتِ الأهميةِ الحاسمة للمرأة ومن ضمن أعضائِهِ الحاليات السيدة /هيلين كلارك/ رئيسة وزراء نيوزيلندا في الفترة ما بين 1999-2008 و / كريستينا فرنانديز دي كيرشنر / رئيسة الأرجنتين من عام 2007 إلى الوقت الحاضر و/ أنجيلا ميركل/ مستشارة /رئيسة وزراء/ ألمانيا من عام 2005 إلى الوقتِ الحاضر و /ماري روبنسون/ رئيسة ايرلندا من عام 1990-وحتى عام1997 و /بيجوم خالدة ضياء/ رئيسة وزراء بنجلاديش للأعوام 1991-1996 ، 2001-2006.
و تابعت /أما في الدول العربية فظهرتْ ضرورةُ إدماجِ المرأةِ في هيئاتِ صنعِ القرارِ مع بدايةِ الستيناتِ و تفعيلِ دورها كجزءٍ لا يتجزأ من المجتمع و مكون أساسي من مكونات نموذج التنمية في أي بلد .
وقد ساهم التعليمُ والانتقالُ من الاقتصاديات القائمة على القطاعِ الحكومي إلى الاقتصادياتِ القائمةِ على القطاعِ الخاصِ في معظم الدول العربية في توفيرِ مجموعة كبيرة من الفرصِ للمرأة العربية في سوق العمل وأصبحت قضيةُ تمكينِ المرأةِ موضوعاً تعالجه معظمَ مبادرات الإصلاح الإقليمية والوطنية .
واشارت الى انه من خلال القمم والمؤتمراتِ الدولية والعربية التزمت جميع الدول العربية بدعم ومساندة حقوق المرأة وتوسيع نطاق مشاركتها في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وشهدنا المزيد من النساء يصلن إلى أعلى مستويات المسؤولية وصنع القرار في السنوات العشر أو الخمسة عشر الأخيرة فأصبحت المرأة السفيرةَ والوزيرةَ والبرلمانية وسيدةَ الأعمال.
واضافت لقد أوضح تقريرُ الاتحادِ البرلماني الدولي أنَّ عددَ أعضاء البرلماناتِ العربيةِ من النساءِ قد تضاعف تقريبا خلال الخمسِ سنواتِ الماضية ليصبح 5ر6 بالمائة بعد أن كانت 5ر3 بالمائة عام 2000 غير أنَّ التقريرَ أوضحَ أنَّ نسبةَ النساء بين أعضاء البرلمانات العربية لا زالت أقل كثيرا من المتوسط العالمي للبرلمانيات الذي يبلغ 7ر15 بالمائة حاليا.
وعلى الرغم من التقدم الحاصلِ في الوضع السياسي للمرأة العربية فإن الطريقَ مازالت طويلة بالنسبة للدول العربية حيث معدل تمثيل النساء في المجالس البرلمانية لا يتعدى نسبة 1ر9 بالمائة أي بفارق كبير عن المعدل العالمي البالغ 4ر18 بالمائة مما يعني أن الدول العربية مازالت بعيدة عن النسبة التي وضعها مؤتمر بيجين للمرأة في عام 1995 أي قبل 14 عاما والبالغة 30 بالمائة.
وتابعت الاميرة لولو الفيصل قائلة : مما سبق يتضح بأنه وعلى الرغم من اختلاف الثقافات بين الدول إلاَّ أنه مازالت مساهمةُ المرأةِ القياديةِ في العالم قليلةً بل تُعد ظاهرة قائمة ومتشابهة في معظم دول العالم والسببُ يعود إلى عدة معوقات حالت دون وصول المرأة إلى المراكز القيادية أهمها يتمحور حول التعليم والعادات والتقاليد الأمر الذي ساهم في ضعف تمثيل المرأة في المراكز القيادية وإن تفاوتت من بلد إلى آخر إلا أن نسبة تدني مشاركتها في المراكز العليا وخاصة في الدول النامية تزيد عن نظيراتها في الدول المتقدمة بل إن مساهمةَ المرأةِ القياديةِ في هذه الدولِ تكثفتْ في العملِ الاجتماعي والخيري.
وتلعب النظرة الاجتماعية من متخذ القرار ونظرة المجتمع للمرأة بأنَّها غيرُ قادرةٍ على اتخاذ القرار، كأحد المعوقات الرئيسةِ أمام تقدم المرأة فعلى الرغم من التغييرِ الاجتماعي والخطاباتِ الرسمية الناتجة عن المؤتمراتِ الدولية التي خصت المرأةَ لا زال العالمُ ينظر الى المرأة من منطلقِ وضعها التقليدي في المجتمع، وبالتالي دورها الإنجابي فقط ويتجاهلون أدوارها الإنتاجية الأخرى داخل الأسرة وخارجها تلك الرؤية التي حدت من قيام المرأة بأدوارها المتنوعة في مجتمعها وبالتالي عدم الاستفادة المثلى من طاقاتهِا و إمكانياتها.
واضافت على الرغم من النجاحات التي أحرزتها المرأة العربية مؤخراً إلا أنه لا يزال العديد من التحديات التي تحول دون المشاركة الكاملة للمرأةِ العربيةِ في عملية التنمية وأبرزها يكمنُ في أن أكثرَ من نصفِ النساء العربيات لا يزلن أميات. فمعدلات الأمية لا تزال أعلى من المتوسط الدولي وحتى أعلى من متوسطها في البلدان النامية، وفضلاً عن ذلك فإن عدد الأميين لا يزال في ازدياد إلى حد أن الدول العربية تدخل القرن الحادي والعشرين مثقّلة بعبء ستينَ مليون أمي معظمهم من النساء. وتلعب البنية السياسية الأطر القانونية و ضغوط الميراث الثقافي والحضاري في الدول العربية دوراً كبيراً في تطوير أداء المرأة العربية وقبولها مجتمعيا إضافةً إلى تمكيِنها قيادياُ وهنا يكمن التحدي بالنسبة للقيادات النسائية العربية في توظيف النجاح التعليمي الذي حققنه في سبيل تغيير هذه التحديات وخلقِ الظروف المواتيةِ أمام الأخريات.
واضافت قائلة: إن زيادةَ وتنويعَ دورِ المرأةِ العربية القيادي يتطلب استراتيجيةً شاملة يضمن مشاركتها في جميع المجالات اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وقانونياً، كما سيساعدُ على وصولها إلى مواقع صنع القرار التي ستضمن للمرأة القضاءَ على المعوقاتِ التي تحول دون مشاركتها الفاعلة في التنمية فالتطويرُ الريادي المدروسُ من خلال التعليم والتطوير الريادي في أماكن العمل وإزالة الصور النمطية للمرأة في المناهج والكتب المدرسية و محو الأمية القانونية للفتيات والمرأة من خلال التوعية المستمرة وعقد الندوات والمؤتمرات وتنميةُ شبكات القيادات النسائية وتحسينُ الأطرِ التنظيمية والقانونية وتشجيعُ المناخِ السياسيِ الملهم وتوظيف وسائل الإعلام من أساسيات هذه الاستراتيجية.
و تابعت انه لايمكنُ أن نبحثَ دور المرأة القيادي بصورةٍ مجردة أو بمعزلٍ عن قضايا المجتمع ككل باعتبار ان دور المرأة القيادي هو جزء من قضايا المجتمع وكذلك فإن النهوض بالمرأةِ العربيةِ لايمكن أن يتم إلا في إطار مشروع تنمويّ وطني متكامل يضمنُ المساواةَ والعدالةَ الاجتماعيةَ ولقد برهنتْ نماذجُ القياداتِ النسائية الموجودة على مستوى العالم بأن دورَ المرأةِ القياديّ في التنمية لا يختلف عن الدور القيادي لنظيرها الرجل سواءً على مستوى رئاسة دولة أو سيدة أعمال أو ناشطة اجتماعية والأهم من ذلك هو النظر إلى دور القيادة في دعم التنمية المستدامة الذي يتلخص في أنها : أمانة إنسان- ومسؤولية مواطن- وثقافة مجتمع .
وقالت الاميرة لولوة الفيصل في كلمتها على الرغمِ من أهميةِ الدور الهام والمركزي المناط بالحكوماتِ في موضوع إتاحة الفرصةِ لتولي المرأة المناصب القيادية إلا أن هناك دورا موازيا ينبغي القيامُ به من جانب المجتمع ممثلاً بهيئاته الأهليةِ والمدنيةِ وفعالياته الاجتماعيةِ والثقافيةِ هدفه دعم ومساندة الجهد الحكومي لزيادة وتنوع الأدوار القيادية للمرأة في العالم من خلال إعطاءِ عمليةِ قيادةِ المرأة طابعاً عملياً سواء أكان ذلك في تعديل المفاهيمِ التقليديةِ الشائعة، أم في خلقِ نماذجَ وتجاربَ واقعية لنجاحاتِ القياداتِ النسائية التي لا شك في أنها سوف تعكس مستوى نجاَحِ عمليةِ الإصلاحِ التي صارتْ بين ضروراتِ الحياةِ العربية المعاصرة.
و تقدمت في ختام كلمتها بالشكرِ لمنظمي الحفلِ ورعاتِه على الجهودِ القيمةِ المبذولةِ ولكل من ساهم في إنجاح المؤتمر علميا وتنظيميا متمنية استمراريةَ الجهودِ لحصادِ مزيدٍ من القياداتِ على مستوى وطننا العربي.
ومن جانبها قالت سعادة الشيخة امثال احمد الجابر الصباح رئيس المركز الكويتي للأعمال التطوعية في كلمتها إن العمل التطوعي يمثل أحد الجوانب الرئيسية في تعاليم الإسلام لتنظيم المجتمع حيث حث الإسلام على فعل الخيرات بما ينفع الناس ، و جاءت نصوص عديدة في القرآن الكريم و السنة النبوية بهذا الشأن.
وقد كان العمل التطوعي في المجتمعات الخليجية يشكل أحد العادات و الموروثات التي فطر الناس عليها فهي جزء من القيم الأسرية و المجتمعية برغم قلة الإمكانيات في الماضي ولا شك ان ذلك انسحب على الوضع الراهن إذ أصبح احد العناصر الفاعلة في منظومة التنمية المستدامة على النحو الذي ساهم في نشر التوعية بين أفراد المجتمع وخلق ثقافة عامة تحث على العمل التطوعي و تجعله إحدى قيم المجتمع لذا فإن مراكز وهيئات و فرق العمل التطوعي تلعب دوراً مهماً في هذا الإطار مما يحتم دعمها و تنميتها.
وضربت أمثلة عدة على ذلك من المجتمع الكويتي الذي هب يوماً في "مساندة" تلقائية لمواجهة ظاهرة نفوق الأسماك على ساحل البحر وكذلك عندما أحرقت آبار النفط في الكويت عقب الغزو العراقي في عام 1990 حيث تضافرت جهود العائلات والجمعيات والجهات الخيرية للمشاركة في درء أخطار الكارثة وتقليل مضاعفاتها.
وقالت الشيخة امثال احمد الجابر الصباح إن هذه "المساندة" خليجية أيضاً تنبع من أخلاق أهل الخليج وتقاليدهم ضاربة المثل بما حدث عندما تعرضت الكويت للغزو العراقي الذي كان مفاجئاً وخارج كل الحسابات والتدابير والتوقعات حيث فتحت دول الخليج حدودها تماماً لاستقبال الكويتيين النازحين من دون السؤال عن الهوية أو جواز السفر وكذلك فتحت الناس بيوتهم بشهامة لاحتضانهم وإيوائهم وفتحت المدارس والمستشفيات أبوابها لإغاثتهم ومداواة جروحهم.. من هنا تأتي الدعوة إلى مساندة خليجية تعنى لخلق منظومة خليجية للعمل التطوعي تكون تحت مظلة الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي يكون من أهدافها الرئيسية التنسيق بين مراكز و هيئات العمل التطوعي في الدول الاعضاء و كذلك القيام بالأعمال التطوعية المختلفة ذات العلاقة دون الإخلال بسيادة الدول الأعضاء .. و لعل من شأن ذلك تعزيز التعاون الخليجي في مجال العمل التطوعي وخصوصاً من خلال تنفيذ برامج تدريب و تأهيل موجهة للعاملين المعنيين في الأعمال التطوعية بدول مجلس التعاون الخليجي.
ودعت الشيخة أمثال احمد الجابر الصباح في ختام كلمتها المؤتمر إلى إصدار توصية تقدم إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بإنشاء هيئة خليجية للتطوع ووضع أنظمة موحدة لعملها.
و من جانبها اعتبرت رودي كراتسا نائب رئيس البرلمان الاوربي في كلمتها ان عقد مؤتمر حول القيادة النسائية والتقدم نحو مستقبل مستدام يتزامن مع احتفال العالم مؤخرا باليوم العالمي للمرأة وهو فرصة فريدة من نوعها لتأكيد الدور الديناميكي للمرأة في التنمية المستدامة حيث يركز الاحتفال هذا العام على مشاركة المرأة في النمو الاقتصادي بالرغم من التحديات التي تواجهها حيث أشارت التقارير العالمية الى أن المرأة الريفية كانت أكثر مساهمة في التنمية الريفية وتطوير البيئة الزراعية بما يحقق الكثير من الأمن والأمان في تلك الأماكن.
وأشارت الى التحدي المتعلق بقضية تفاوت الرواتب والأجور بين الرجال والنساء وضرورة ردم هذه الفجوة وأن يكون الأجر مرتبطا بالقدرات والمهارات وخبرات العمل دون النظر لطبيعة من يعمل في الوظيفة من رجل أو امرأة.
وأكدت على ضرورة أن تدرك الحكومات والشركات ومختلف القطاعات دور المرأة في قطاع الأعمال وأهمية مشاركتها في تحقيق النهضة الاقتصادية حيث أن تفعيل دور المرأة في هذا الصدد يدعم تحقيق الاستدامة والاستقرار السياسي والاقتصادي على مستوى المجتمع الدولي واتاحة الفرصة للنساء لتولي مناصب قيادية بشكل متوازن مع الرجل سيجعل عالمنا أفضل.
وحيت رودي المرأة العربية ودورها حيث نزلت الى الشوارع لتشارك في احلال الديمقراطية في بلادها ، وتمنت أن يكون لها في المستقبل أدوار قيادية في بلادها وأن يكون هناك نهاية لتضحيات الشعب السوري ويعم السلام والاستقرار .
كما تطرقت للحديث حول دور المرأة الثقافي وأنها العنصر الحامل للهوية في المجتمع وللإرث الثقافي غير المادي من خلال دورها الذي تلعبه في الحياة اليومية وتعبيرها عن الثقافة في مجتمعها وان النساء فاعلات في هذا المجال أكثر عن غيرهم على المستوى الدولي وقادرات على دعم تحقيق السلام والاستقرار من خلال التفاعل والحوار الثقافي الدولي، وأن هذا يتعلق أيضا بالاستدامة البيئية فالنساء يمثلن /50 بالمائة/ من سكان العالم وأنهن مسئولات عن /85 بالمائة/ من اجمالي خيارات المستهلك وبالتالي هي قوة عظيمة ولا تقدر بالشكل المطلوب.
وعبرت في ختام كلمتها عن شكرها للإمارات لدورها كفاعل رئيسي في المجتمع الدولي في مجال التطوير والتنمية وتأكدي حق المرأة ودورها في المجتمع.
و من ناحيتها اكدت البارونة هيلينا آن كيندي عضو مجلس اللوردات البريطاني في كلمتها أهمية دور المرأة في المشاركة في صياغة مستقبل مستدام للعالم، مطالبةً النساء بالالتفات إلى ضرورة أن يطورن مهاراتهن ومسؤولياتهن وأدواتهن كنساء لكي نجعل العالم أفضل.
وقالت نستطيع نحن بنو البشر جميعاً أن نتقاسم موارد العالم بعدالة وأن نعزز قيم الاحترام والتسامح والعيش في تفاهم مشترك وأن نعيش كلنا نساء ورجالاً في وئام وأن نكون ملهمين لأبنائنا وأحفادنا على مر الأجيال مشددة على حقيقة أن نصف أطفالنا في المدارس ويجب أن نعدهم لمستقبل أفضل. مضيفة ان العولمة لها مزايا وفوائد ولكنها في الوقت نفسه تفرض الكثير من التحديات.
و من ناحية اخرى اوضح د. سليمان الجاسم مدير جامعة زايد ان المؤتمر في دورته الرابعة هذا العام يناقش مجموعة من القضايا الحيوية التي تشغل العالم في الوقت الحاضر و من بينها قضايا الاقتصاد و البيئة و الشؤون الثقافية و الاجتماعية. مشيراً الى ان المؤتمر يستقطب هذا العام عددا من كبار الشخصيات و المتحدثين من بينهم سمو الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان عضو الرابطة الدولية للثلاسيميا رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للثلاسيميا والأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية و رجاء عيسى القرق المدير الإداري لمجموعة القرق و زينب البدوي الإعلامية في قناة بي بي سي ود.
ايزوبيل كولمان مديرة برنامج المرأة والسياسات الخارجية بالمجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية و هالة غوراني إعلامية ومراسلة قناة سي ان أن وثريا السلطي المدير الإقليمي لإنجاز العرب والممثلة المشهورة سيغورني ويفر الحاصلة على الجوائز الأكاديمية في مجالها والناشطة البيئية والإنسانية بامتياز.
وثمن د. الجاسم رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لفعاليات هذا المؤتمر العالمي الذي يأتي تحت عنوان "نحو مستقبل ناجح للتنمية المستدامة في العالم" .
و اوضح ان المؤتمر شهد مشاركة دولية كبيرة تبلغ قرابة الف من القيادات النسائية و الطالبات و الباحثين الذين يمثلون 40 دولة إلى جانب طالبات من مؤسسات التعليم العالي داخل الدولة و كذلك من جامعة زايد.
و أعرب الجاسم عن تقديره للمؤسسات و الهيئات المجتمعية في رعاية اعمال هذا المؤتمر.
رأس الخيمة في 13 مارس 2012 / وام / قامت حرم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخة هناء بنت جمعة بزيارة متحف لآلئ رأس الخيمة ومعرض عجائب اللؤلؤ الطبيعي المصاحب لمهرجان ثقافة اللؤلؤ الأول المقام على كورنيش القواسم المطل على ضفاف خور رأس الخيمة والمستمرة فعالياته حتى نهاية شهر مارس الحالي .
وتعرفت الشيخة هناء بنت جمعة خلال جولتها التي رافقتها خلالها الشيخة حصة بنت خليفة آل مكتوم وعدد من الشيخات والمسئولات من المختصين على مقتنيات المتحف الذى يضم طرق إنتاج اللؤلؤ وطرق استزراعه وتشكله وصيده وتاريخه العريق في الإمارات والمنطقة والعالم وعن رحلات الغوص بحثا عنه محليا وخليجيا خلال مراحل تاريخية سابقة وكل ما يتصل باللؤلؤ من علوم وثقافة .
وقد شاهدت الحاضرات بانوراما بالصوت والضوء والصورة حول كيفية قيام الآباء والأجداد في رحلات الغوص في الماضي العريق للبحث عن اللؤلؤ وطرق استخراجه وجمعه من تحت أعماق البحر وفرزه بالساحل وكيفية تصنيعه مع طرق استنبات المحار في مقر شركة لآلئ رأس الخيمة بخور الرمس شمال الإمارة .
واطلعت حرم صاحب السمو حاكم رأس الخيمة على مقتنيات معرض عجائب اللؤلؤ الطبيعي الذى يضم بين أجنحته عددا من اللآلئ النادرة من بينها 20 " لؤلؤة " تعد من أندر قطع اللؤلؤ في العالم تعرض لأول مرة في الإمارات .
كما تعرفت الشيخة هناء على فعاليات المهرجات المقام بتنظيم شركة لآلئ رأس الخيمة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة وبرعاية دار "معوض" العالمية للمجوهرات ومؤسسة اللآلئ الطبيعية الاسترالية ومركز منار التجاري والحمرا مول في رأس الخيمة المتضمنة سلسلة من الفعاليات الثقافية والتراثية ذات العلاقة بتاريخ اللؤلؤ وإنتاجه وأصنافه والعلوم المتعلقة به وعدد من المحاور الثقافية ذات صلة.
وتشمل هذه المحاور مقهى ثقافيا يشارك في أمسياته نخبة من المؤرخين يتناولون تاريخ المنطقة إلى جانب عرض 15 فيلما لمخرجين إماراتيين تتناول أبعادا تراثية واجتماعية ووطنية وهي مدبلجة إلى اللغة الإنجليزية ويحتضنها كورنيش القواسم في الهواء الطلق .
وأشادت الشيخة هناء بنت جمعة بدور القائمين على الحدث الذى يعد الأول من نوعه في الدولة والمنطقة وعلى ما يتضمنه المهرجان من الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والبيئية والترفيهية المتخصصة بثقافة اللؤلؤ ومعرض لمقتنيات اللؤلؤ الطبيعي ومجوهرات اللؤلؤ التي تعرض لأول مرة في الإمارات .
ومن جانبها قدمت الشيخة حصة بنت خليفة آل مكتوم هدية إلى متحف لآلئ رأس الخيمة وهى عبارة عن خارطة نادرة أعدها المغفور له الشيخ مانع آل مكتوم عام 1939 تبين هيرات ومغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات