جنيف في 2 يوليو /وام/ تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية, عقدت اليوم ندوة دولية في المركز الدولي للمؤتمرات في جنيف حول إطلاق كتاب "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان : المنظور العربي والدولي".
وشارك في الندوة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم للدولة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف وسعادة نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، والأستاذة الدكتورة ودودة بدران، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، والأستاذ الدكتور بهجت قرني، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة مونتريال بكندا، ورئيس منتدى الجامعة الأمريكية في القاهرة.
حضر الندوة الوزيرات العضوات في المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية وحشد كبير من الخبراء والمسؤولين رفيعي المستوى في المنظمات الدولية المعتمدة بجنيف، وسفراء عدد من الوفود الدائمة المعتمدة لدى منظمة الأمم المتحدة هناك، فضلا عن ممثلين لوسائل الإعلام السويسرية والدولية، المقروءة منها والمرئية.
وأكد سعادة السفير عبيد سالم الزعابي في كلمة الترحيب التي وجهها للحضور أن كتاب "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان : المنظور العربي و الدولي" يقدم خلاصة الجهود القيمة والحوارات البناءة التي احتضنها المؤتمر الذي عقدته منظمة المرأة العربية في أبوظبي خلال الفترة من 11 ـ 13 نوفمبر 2008 تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وقال ان هذه الرعاية الكريمة تأتي لتؤكد مجددا تطلّع سموها دوماً إلى تمكين واقع المرأة العربية حتى تأخذ دورها الريادي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يُمكِّنها من الانطلاق والتعبير عن ذاتها وعن حرصها على العمل الجاد لتمكين المرأة العربية من رفع التحديات العديدة التي تواجهها وتبني العديد من المبادرات لدعم دور منظمة المرأة العربية عربياً ودولياً وتحقيق تقدمها وسعادتها كما كانت سباقة إلى تأسيس عدد من المؤسسات الوطنية المعنية بقضايا المرأة والأسرة، على غرار الإتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة وللطفولة ومؤسسة التنمية الأسرية والمساهمة بفعالية في النهوض بها في جميع المجالات ومساعدة النساء في الدولة للاستفادة من كامل قدراتهن وإمكاناتهن.
وأضاف سعادته أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنتهج سياسة شاملة تستند إلى المعايير الإقليمية والدولية في مجال المرأة، حيث صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المرأة في مجال حقوق الإنسان وهي تقدم تقاريرها بشكل دوري خاصة أمام اللجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ضد المرأة.
وقال إنه ومن منطلق إدراك الدولة العميق لمدى إسهام المرأة في الإمارات بالنهوض بالمجتمع، فإنها تعمل على تعزيز دورة المرأة الإماراتية في كافة الميادين الاقتصادية، والاجتماعية، والإعلامية والتعليمية، وفي ميادين العمل والثقافة والقضاء والحياة السياسية وتفتح أمامها أبواب التميز على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية والمشاركة الفعالة بجهودها وقدراتها في بلورة التصورات والاستراتجيات والنظم التي تعنى بمسألة المرأة وخاصة على المستوى العربي.
وأضاف السفير الزعابي أن المرأة الإماراتية، ممثلة في الإتحاد النسائي والعديد من المنظمات الأهلية النسائية، كانت سباقة الى المساهمة في إنشاء مؤسسات العمل العربي المشترك من خلال منظمة المرأة العربية التي جاءت نتيجة لتضافر الجهود الفاعلة والبارزة في القطاع النسائي في العالم العربي، وهي الآن تمثل الإطار الأمثل إقليميا لإرساء أسس الحوار الإيجابي بين مختلف وجهات النظر في منطقتنا العربية ووضع الإستراتيجيات الرامية لبناء قدرات المرأة العربية والنهوض بها حتى تشارك في تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة على قدم المساواة مع الرجل.
وأشار سعادته الى أن هذا الجهد الفكري المتميز يأتي في إطار التوجه العام للمنظمة الذي يؤسس لعملها الميداني بناء على الدراسات العلمية والميدانية التي تحلل الواقع بكل تشعباته وتوفر له الحلول الممكنة من خلال أحدث المقاربات الموجودة على الساحة الدولية كما هو الحال بالنسبة لمفهوم أمن الإنسان الذي هو بصدد التبلور والتشكل في إطار العولمة التي توفر، رغم السلبيات التي تحف بها، فرصا إيجابية كبيرة يمكن الاستفادة منها في جميع الميادين. فهناك نقاش دولي دائر في هذه الفترة حول هذا المفهوم في مختلف أنحاء العالم، تساهم فيها بكثافة العديد من المناطق الإقليمية مشيرا الى ان كتاب "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان : المنظور العربي و الدولي" وما يحتويه من أطروحات ورؤى يمثل إسهاما من المنطقة في هذا الحوار الدولي.
وقال "تواصلا مع هذا المسار حرصنا على عقد هذه الندوة في جنيف من أجل توفير أرضية أوسع لمواصلة تعميق الحوار حول مفهوم أمن الإنسان بكل أبعاده المترابطة وسعينا في هذا الإطار كذلك إلى دعوة كوكبة من الخبراء العاملين في منظومة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في مجالات حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والصحة والتنمية والبيئة وإقامة السلام والتربية ومراكز التدريب وبناء القدرات والمراكز البحثية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص ورجال الإعلام آملين أن تتمكنوا من إثراء الحوار وتبادل الخبرات والتجارب خلال هذه الندوة".
وفي ختام كلمته الافتتاحية توجه سعادة السفير عبيد سالم الزعابي بالشكر لكافة الحضور على تلبيتهم الدعوة بشكل مكثف، ما يعد دليلا على الأهمية التي يولونها للمرأة ولقضاياها في العالم العربي بشكل خاص وعلى المستوى الدولي، بشكل عام.
وألقت سعادة نورة السويدي كلمة نقلت فيها للحضور تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وامتنان سموها للضيوف الذين حضروا الندوة.
وقالت ان رعاية سموها للندوة هي إضافة جديدة لسجل سموها المشرف في دعم مسيرة المرأة الإماراتية والعربية لتمكينها من لعب الدور المنوط بها في عملية التنمية والتطوير.
واستعرضت أهم محتويات الكتاب ومختلف المحاور التي تطرق إليها المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي انعقد في أبوظبي في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2008 برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها "2007-2009" وبحضور السيدات الأول ووفود رسمية من الدول الأعضاء بالمنظمة الى جانب وفد رسمي من جامعة الدول العربية وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية وبمشاركة نخبة متميزة من الباحثين والخبراء من الدول العربية والعالم أثروا أعمال المؤتمر.
وأكدت سعادة نورة السويدي للحضور أن مشاركتهم في هذه الندوة هو أكبر دليل على مدى الاهتمام بالنهوض بالمرأة وتعزيز رسالتها الحضارية بين الأمم انطلاقا من مبادئ التسامح والمساواة والحوار.
من جانبه أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمته في الندوة، أنها تلتئم في محفل عربي دولي يكشف عن تواصل واتساق الاهتمامات العربية مع نظيرتها العالمية في مجال دعم الإنسان وتحسين حياته وضمان حياة آمنة وكريمة لبني البشر كافة كغاية كبرى وأساسية لكل جهود التغيير والإصلاح.
وقال انه إذ يتم التركيز على المرأة في اهتمام الدولة بالإنسان فذلك لدورها المحوري في صنع الحياة وفي رعايتها وفي التأسيس السليم للجماعة وللمجتمع ككل.
واعتبر معاليه أن المرأة رغم أدوارها الاجتماعية الجوهرية لازالت تعاني من ضعف الاهتمام الموجه لها اجتماعيا وتعاني من نظرة وممارسات تمييزية لا تفيها حقها ولا تراعي منزلتها الكبيرة في بناء المجتمعات والأمم. مضيفا انه في ضوء ذلك، باتت هناك قناعة دولية وعربية بأن أهم مداخل الارتقاء بالحياة الإنسانية ككل هو مدخل الإصلاح في وضع المرأة، تفعيلاٌ لدورها الأساس في تحقيق النهوض الإنساني الأشمل.
وفي هذا الصدد، عبّر معاليه عن سعادته لصدور مؤلف جديد يحمل الرؤية العربية الخاصة بقضية المرأة وأمنها عبر الأبعاد المتعددة للأمن التي تشمل الأمن الاجتماعي والسياسي والصحي والبيئي والثقافي والأمن في ظل النزاعات المسلحة، معبّرا عن أمله أن يشكل الكتاب، إضافة للتراكم المعرفي حول هذا الموضوع الحيوي.
وأكد معاليه ان دولة الإمارات العربية المتحدة تولي اهتماماً كبيراً لقضايا النهوض بالمرأة لترسيخ مكانتها وتضع هذا الأمر ضمن أولوياتها, وقال "لعل إنجازنا في ما يتعلق بتمكين المرأة يمثل أحد أبرز مؤشرات نجاحنا في زخم من الانجازات التي شهدتها تجربتنا الاتحادية، حيث لا يمكن الحديث عن نجاح تنموي يكون بمعزل عن النجاح في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع, فالتنمية ملف لا يستوي نجاحه دون نجاح تعامل الدول والمجتمعات مع ملف المرأة".
وأشار الى أنه تم في عام 2002 إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتقديم المرأة في الإمارات العربية المتحدة، تجسيداً لالتزام القيادة السياسية بدعم المرأة الإماراتية وتمكينها، معبّرا في هذا الصدد، عن سعادته بالمكانة الراهنة للمرأة الإماراتية التي أثبتت جدارتها ورسخت حضورها في كافة الميادين ولازال تقدمها مستمراً بدعم حكومي واجتماعي كبير، مضيفا أن النجاح المهني للمرأة الإماراتية عزًز من التوجه السياسي والدعم الاجتماعي ليضيف محفزا ذاتيا لاستمرار هذا النجاح.
ونوّه معاليه إلى أن دستور دولة الإمارات كفل للمرأة كامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل في التعليم والعمل والمواطنة، حيث أكدت نصوصه على المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تمييز بين الرجل والمرأة. كما تم إدخال تعديلات جوهرية على القوانين والتشريعات الإماراتية ضماناً لإيجاد مناخ تشريعي صديق للمرأة ومنصف لها. ومع النصوص والتشريعات، ساهم التطبيق العملي في تعزيز دور المرأة وهناك طموح من قبل الدولة نحو الاستمرار في هذا النهج إيماناً منها بأهميته وصوابه.
وأكد معاليه أن المرأة الإماراتية تحتل اليوم الصفوف الأولى في مجال الممارسة السياسية فهي تمثل أكثر من خمس عضوية المجلس الوطني الاتحادي، بما يشكل خطوة كبيرة على صعيد تطور نظرة المجتمع للمرأة والثقة الكاملة في جدارتها لأرفع المناصب، كما أن هناك أربع وزيرات في الحكومة الإماراتية من إجمالي اثنين وعشرين وزيراً.فضلا عن وجود المرأة الإماراتية في سائر مناصب الحياة العملية تساهم وتشارك في أداء رائع وإضافة قيّمة، مضيفا: "وفي دولة ترى في التعليم احد أهم أهدافها الإستراتيجية وتحرص على توفيره لكل أبنائها، نجد أن نسبة الإناث في قطاع التعليم في الإمارات أعلى من نسبة الذكور في جميع مراحل التعليم، الأمر الذي يكشف عن الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتعليم المرأة، كما يكشف عن الحراك الاجتماعي والتقبل المتزايد لأفكار المساواة والعدالة للمرأة، ويجد هذا ترجمته في التزايد المستمر لأعداد المتعلمات وشاغلات المناصب العلمية والإدارية العليا في الدولة".
وفي مجال الأعمال، أكد معاليه أن الدولة تقوم بدور هام في التمويل والإشراف والرقابة على المشروعات التي تخدم المرأة بشكل خاص والأسرة بشكل عام، كما تقوم بتشجيع سيدات الأعمال في الإمارات واللائي يحتللن موقعا بارزاً على خريطة الاستثمار في الدولة.
وشدد معاليه أنه في هذا التوجه الصادق نحو دعم المرأة وتمكينها يبرز الدور الفاعل الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات من أجل النهوض بالمرأة الإماراتية وترسيخ حقوقها، مضيف أن السيرة العملية لسموها تمثل قصة نجاح لامرأة استطاعت برغم صعوبة الظروف أن تكتشف قدرتها الذاتية القيادية وأن تساهم مساهمة جديرة بالتقدير في خلق رؤية مستنيرة متقدمة على الزمان وعلى المكان، مؤكدا ان أبناء الإمارات يقدرون ويثمنون هذا الدور ويدركون أهميته.
واستعرض معاليه المسيرة الباهرة لسموها، حيث بدأت مسيرتها في هذا السبيل منذ السبعينيات بإطلاق حملة واسعة لمحاربة الأمية وتعليم البنات، حيث وصلت نسبة التعليم إلى 95 بالمائة, كما ركزت سموها جهودها نحو بلورة الفعالية النسائية في صورة كيانات مؤسسية منظمة، ثم عمدت إلى توحيد سائر المنظمات النسائية في كيان واحد هو الاتحاد النسائي العام الذي ظهر إلى حيز الوجود في عام 1975، وعمل منذ نشأته على دفع كل ما يتعلق بتحسين وضع المرأة إلى صدارة اهتمامات الدولة، وعلى توفير كوادر نسائية إماراتية مسلحة بالعلم والمعرفة والوعي الاجتماعي والهوية الوطنية تشارك بفعالية في عمليات التنمية الشاملة.
وقال إن الجهود المتواصلة للاتحاد النسائي تتكامل مع مؤسسات أخرى أحدث عهداً تتمثل في مؤسسة التنمية الأسرية والمجلس الاعلى للأمومة والطفولة وهي مؤسسات تنشط تحت رئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل على الارتقاء بالمرأة والأم والأسرة الإماراتية من كافة النواحي الثقافية والصحية والتربوية والأخلاقية.
وأكد معاليه أن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الارتقاء بالمرأة لم تقتصر على المرأة الإماراتية بل امتدت إلى المرأة في أرجاء العالم حيث سعى الاتحاد النسائي العام في الإمارات، وبتوجيه من سموها، للتواصل مع سائر الجهات الدولية والدولية والإقليمية المعنية بقضية النهوض بالمرأة وقضايا الإصلاح الاجتماعي لبناء شراكات فاعلة لخدمة المرأة، وتوجه سموها اهتماما خاصاً للمرأة العربية عبر دور سموها الفاعل في منظمة المرأة العربية التي حرصت دوماً على دعمها بصفتها الكيان المؤسسي المنوط بالتنسيق بين الدول العربية فيما يتعلق بنهوض وتمكين المرأة العربية في كافة المجالات.
وقال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش ان سموها وجهت في ظل رئاستها للمنظمة في دورتها الثالثة اهتماماً كبيراً لعدد من الأنشطة المهمة، ون ذلك رعايتها لبرنامج حوار الشباب الذي يقوم على تفعيل حوارات بناءة بين الشباب العربي، وبينه وبين الشباب من ثقافات أخرى حول قضايا المرأة، بحيث يتم تزويد الشباب العربي بالأفكار المتوازنة السليمة حول موضوع المرأة كما تتاح له فرصة التواصل مع الآخر من منطلق الاستفادة المتبادلة والاطلاع على التجارب المختلفة. وكذلك رعت سموها مشروع وضع الإستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية التي قام بصياغتها مجموعة من الإعلاميين والخبراء العرب في مجال الاعلام وأطلقتها سموها في نوفمبر من العام 2008، وهي إستراتيجية تسعى لترشيد الرسالة الإعلامية وتزويد الإعلاميين العرب بالمهارات الفنية والمعرفية الكفيلة بظهور إعلام عربي داعم لقضايا المرأة الحقيقية يستطيع أن يؤدي دوراً بناء في خلق ثقافة عربية صديقة للمرأة، وترسيخ صور أكثر إنصافاً وتوازناً عن المرأة ودورها الاجتماعي.
ونوه الى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ترعى مشروع شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر الذي تقوم فكرته على بناء قواعد بيانات تقدم خدمة معلوماتية مفيدة للسيدات العربيات في بلاد المهجر، كما تعرف بالبارزات منهن، وتتيح فرصة للتواصل فيما بينهن، وفيما بينهن وبين أوطانهن، وهو مشروع تبنت فكرته ورعته سموها حرصاً على أن تندمج المرأة العربية في مجتمعاتها الجديدة دون أن تفقد ارتباطها بالوطن.
وختم معاليه كلمته بالإشارة إلى أنه عندما طُرحت فكرة العلاقة بين أمن المرأة وأمن الإنسان كموضوع للمؤتمر الثاني للمنظمة، نالت هذه الفكرة ترحيباً كبيراً من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نظراً لما قدمه مفهوم أمن الإنسان من منظور شامل ومتعدد الأبعاد لمقاربة قضايا المرأة من زواياها المختلفة، وقد رعت سموها عقد هذا المؤتمر وترأسته، ليحفل بالأفكار والمناقشات الثرية التي طرحها المشاركون فيه وكانوا نخبة من الباحثين والخبراء من الدول العربية والعالم.
وألقت الأستاذة الدكتورة ودود بدران كلمة باسم منظمة المرأة العربية، في حين قدم الأستاذ الدكتور بهجت قرني عرضا بصفته رئيس الفريق العلمي للمؤتمر ومحرر الكتاب، حول أهم النتائج التي توصل إليها.
وتخلل الندوة معرض للكتب أشرف على تنظيمه الاتحاد النسائي العام تضمن نسخا ورقية وأقراصا مدمجة عن الكتاب وأهم الإصدارات في مجال النهوض بالمرأة.
كما نظم الاتحاد معرضا للملابس والمنتجات التقليدية مع عرض بالفيديو عكس النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في شتى المجالات.
وفي ختام الندوة أقام سعادة السفير عبيد سالم الزعابي وحرمه السيدة آمنة الزعابي حفل غداء على شرف المشاركين في الندوة الذين عبرّوا عن انبهارهم بما حققته المرأة الإماراتية من تقدم ورقي بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة.
جريدة الاتحاد: 29 يونيو 2010
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام أن النقلة النوعية التي تحققت للمرأة الإماراتية تجسد الرؤية الحكيمة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أطلق برنامج وخطط التمكين السياسي للمرأة، وفتح الآفاق واسعة أمامها لتتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات ومختلف مواقع اتخاذ القرار.
وقالت سموها في حوار مع مجلة "الإمارات" الفصلية التي تصدرها سفارة دولة الإمارات لدى الكويت إن ابنة الإمارات أثبتت جدارتها وقدرتها على العمل والعطاء في جميع المواقع التي تشغلها مما يفسح المجال أمامها لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات على كافة الصعد محلياً وعربياً وعالمياً.
وأضافت سموها أن شمس النهضة النسائية في دولة الإمارات أشرقت مع تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في العام 1966، بإعلانه "أن المرأة هي نصف المجتمع وأن أي مجتمع لن يتمكن من تحقيق أحلامه المشروعة وتطلعاته نحو التقدم والتنمية إذا كان نصفه معطلاً لا يساهم بدور في عملية البناء"، حيث تفوقت المرأة الإماراتية بمناصرة زايد ودعمه الكامل والشامل على الكثير من نساء العالم بما حققته من منجزات ومكاسب.. ونهضت بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل من خلال إسهامها النشط في عملية التنمية ومشاركتها في مختلف مراحل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها من المجالات على قاعدة المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات.
وحثت سموها في الحوار مع المجلة التي ستوزع في الأول من يوليو المقبل، المرأة الإماراتية على أن لا يكون تقدمها وحصولها على مراتب متقدمة من العمل والعلم على حساب أسرتها وأبنائها الذين هم أساس المجتمع ومستقبله، مؤكدة أن عليها أن تحاول بقدر ما حققته من نجاح في مجالات الحياة العملية والعلمية أن تحقق نجاحاً أيضاً في الحفاظ على أبنائها وتربيتهم أفضل تربية وجعلهم هدفها الأول ليلتحقوا بركب إخوانهم الذين سبقوهم في تحقيق الرفاهية والتقدم لمجتمعهم.
وتالياً نص الحوار مع سموها:
◆ حققت المرأة الإماراتية بفضل رعايتكم وجهودكم مكاسب كبيرة سبقت بها كثيراً من نساء العالم من أهمها إقرار التشريعات التي تكفل حقوق المرأة الدستورية والتي حققت بها الكثير من المكاسب.. ما هي الطموحات التي ما زالت الشيخة فاطمة تسعى لتحقيقها للمرأة الإماراتية ؟
◆ لا شك أن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة حققت الكثير من التطور والتقدم في جميع مجالات حياتها العلمية والعملية والأسرية.. والحقيقة تقال إن شمس النهضة النسائية في دولة الإمارات أشرقت مع تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في العام 1966.. بإعلانه "أن المرأة هي نصف المجتمع وأن أي مجتمع لن يتمكن من تحقيق أحلامه المشروعة وتطلعاته نحو التقدم والتنمية إذا كان نصفه معطلاً لا يساهم بدور في عملية البناء" .. وقد تعزز دور المرأة ومكانتها في المجتمع مع تواصل الدعم الكبير والمساندة الدائمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.. الذي أصدر العديد من القرارات والتشريعات المؤيدة لحقوق المرأة وفي مقدمتها مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ومختلف مواقع صنع القرار.
وتفوقت المرأة الإماراتية بمناصرة زايد ودعمه الكامل والشامل على الكثير من نساء العالم بما حققته من منجزات ومكاسب.. ونهضت بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل من خلال إسهامها النشط في عملية التنمية ومشاركتها في مختلف مراحل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها من المجالات على قاعدة المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات.
وكان من أهم ما حققته المرأة الإماراتية من مكاسب إقرار التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة خدمات التعليم بجميع مراحله والرعاية الصحية والاجتماعية والمساواة في الحصول على أجر متساو مع الرجل في العمل.. إضافة إلى انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جميع الاتفاقيات الدولية التي تعنى بقضايا المرأة وحماية حقوقها.
فابنة الإمارات أثبتت جدارتها وقدرتها على العمل والعطاء في جميع المواقع التي تشغلها مما يفسح المجال أمامها لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات على كافة الصعد محلياً وعربياً وعالمياً.
ومن جانبي فإنني أحرص حرصاً شديداً على مواصلة تعزيز مكانة المرأة الإماراتية على الصعيدين المحلي والدولي باعتبار أننا جزء لايتجزأ من العالم نتأثر ونؤثر بما يحدث فيه من تطورات ونتفاعل مع ما يجري فيه من متغيرات ومفاهيم نسهم فيها بما نملكه من تراث وثقافة وحضارة.. ونعمل في ساحاته على إبراز الصورة الحقيقية للمرأة الإماراتية.
وبعد أن وصلت المرأة الإماراتية إلى جميع المناصب القيادية والميدانية في الدولة وفي جميع قطاعات العمل فقد أصبحت الآن وزيرة وقاضية ونائبة في المجلس الوطني الاتحادي وطبيبة ومهندسة ومدرسة في المدرسة والجامعة وسيدة أعمال وتاجرة.. إنني لاأغفل جانباً مهماً من حياة المرأة الإماراتية وحثها دائماً على أن تكون ربة الأسرة الفاضلة والماهرة والراعية لأبنائها والاهتمام بتربيتهم على القيم والأخلاق الطيبة والعادات الاجتماعية وتقوية ارتباطهم ببيئتهم ومجتمعهم وتاريخه وتراثه.
فالأسرة الإماراتية تواكب معطيات العصر الحديث وفق نهج قويم يعتمد أسلوباً انتقائياً واعياً في الموازنة بين رافدي الأصالة والمعاصرة بحيث يجمع بين تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة من ناحية وبين معطيات العصر الحديث من ناحية أخرى تطبيقاً لرؤية القائد الملهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي سعى بإخلاص إلى بلورة رؤى سديدة وقناعات حكيمة.. ومن أهم تلك القناعات تأكيد وتعميق مفهوم الهوية الوطنية لدى أبناء الإمارات وبناتها وذلك لإيمانه بأن القوة الحقيقة للأمم إنما تقاس بمدى عمق ومتانة مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية في نفوس أبنائها وبناتها.
إن طموحاتي المستقبلية تجاه المرأة الإماراتية كبيرة ولا حدود لها فبعد أن حققت الكثير من التقدم والتحصيل العلمي عليها الآن تحقيق المزيد وبالأخص الاهتمام بأسرتها.. ومن هنا فإنني أحث المرأة الإماراتية على أن لا يكون تقدمها وحصولها على مراتب متقدمة من العمل والعلم على حساب أسرتها وأبنائها الذين هم أساس المجتمع ومستقبله فعليها أن تحاول بقدر ما حققته من نجاح في مجالات الحياة العملية والعلمية أن تحقق نجاحاً أيضاً في الحفاظ على أبنائها وتربيتهم أفضل تربية وجعلهم هدفها الأول ليلتحقوا بركب إخوانهم الذين سبقوهم في تحقيق الرفاهية والتقدم لمجتمعهم.
إنني مهتمة جداً بتعزيز قدرات المرأة وتمكينها من المساهمة في التنمية الاجتماعية والأسرية بهدف تفعيل دورها في استقرار ونماء الأسرة من خلال التعاون المشترك والمباشر بين أعضاء الأسرة من زوج وأبناء مواكبة للمكانة المرموقة التي حققتها المرأة الإماراتية في التنمية والتحديث والتطور المجتمعي.
وأوجه دائماً مؤسسة التنمية الأسرية لتكون جاهزة في تقديم برامج ومشاريع جديدة في المرحلة المقبلة وتوفير متطلبات الاستقرار الأسري من خلال إنشاء مراكز متخصصة في هذا المجال. وقد وضعت المؤسسة بالفعل برامج متخصصة في الاستشارات الأسرية والزوجية والتفاعلية للعلاقة الوالدية بين الآباء والأبناء خاصة ما يتعلق بالوقت النوعي والمؤثر على تربية وتنشئة الأطفال في بيئة أسرية إيجابية بالإضافة إلى تطوير وتطبيق برامج وأنشطة تفاعلية سنوية لتعميق التفاهم والتواصل بين الجنسين والتركيز على تقديم برامج ودورات في التعليم المستمر للمرأة حسب احتياجات المجتمع المحلي.
كما أن الاهتمام يجب أن ينصب الآن على الطفل الإماراتي وخلق أنشطة خاصة بالأطفال في مجالات الإبداع والفنون والرياضة من خلال أنشطة ثقافية ودعم أنماط الحياة الصحية السليمة للمرأة والطفل لتعزيز الوقاية وتشجيع اللياقة البدنية ومعالجة المعوقات الصحية والاجتماعية التي تحول دون تلقي العلاج الطبي.
المرأة والطاقة المتجددة
◆ ماذا أضافت ندوة /المرأة والطاقة المتجددة.. بدائل المستقبل/ التي عقدت بمقر الاتحاد النسائي العام وكانت تحت رعاية سموكم؟
◆ لقد حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة رغم وفرة مصادر النفط والغاز لديها على إجراء الأبحاث والاستثمار في مجال تطوير مصادر طاقة غير تقليدية ليس فقط من أجل مواصلة لعب دور هام في مجال تزويد العالم بالطاقة وحسب بل نظراً للمسؤولية تجاه الأجيال القادمة التي تحتم حماية المصادر الموجودة حالياً والحرص على استخدامها بحكمة وتعقل.
وتتميز طبيعة المرأة أينما كانت في جميع أنحاء العالم بأنها تهتم بالمستقبل وليس باليوم فقط.. فواجبنا ومسؤوليتنا أن نقدم للعالم أجيالاً جديدة وأن نقوم بتنشئة هذه الأجيال وإعدادها للمستقبل.. ولهذا فمن الطبيعي أن نشعر دائماً بالقلق على العالم الذي سيعيش فيه أطفالنا والذي سيحتضن أحفادنا والأجيال اللاحقة.
وبسبب هذا الجانب من نظرتنا للحياة فإننا نتطلع إلى عالم يعمه السلام.. عالم يتمتع فيه الجميع بمستوى جيد من التعليم والرعاية الصحية والظروف المعيشية.. عالم يتمتع فيه الجميع بالحقوق الأساسية للإنسان وتصان فيه كرامته، وتحقيق هذا يتضمن الكثير من العوامل لكن أهمها أن نقوم بتطوير مجتمعاتنا اليوم وغدا بالاعتماد على مبدأ الاستدامة فموارد هذا العالم محدودة ولابد من استخدامها بعناية والمحافظة عليها من أجل الأجيال القادمة.
ومن المهم أن نركز انتباهنا بشكل خاص على طريقة استخدام مصادر الطاقة المتوافرة لدينا.. فمصادر الطاقة التقليدية يمكن أن تستنزف بسرعة وإذا لم نهتم بتوفير واستخدام مصادر طاقة بديلة ومتجددة سيكون مستقبل نهضتنا على المدى البعيد مظلماً حقاً.
ونحن في دولة الإمارات ننعم بوفرة من مصادر النفط والغاز التي تعتبر من أهم مصادر الطاقة التقليدية في العالم.. لكننا رغم ذلك حرصنا على إجراء الأبحاث والاستثمار في مجال تطوير مصادر طاقة غير تقليدية.. إنه لمن الصواب أن نقوم بهذا الأمر ليس فقط من أجل مواصلة لعب دور هام في مجال تزويد العالم بالطاقة وحسب بل لأن علينا مسؤولية تجاه الأجيال القادمة تحتم علينا حماية المصادر الموجودة حالياً والحرص على استخدامها بحكمة وتعقل، فمسألة تطوير مصادر الطاقة المتجددة تهمنا جميعاً.. وأعتقد أنها قضية يتوجب على جميع النساء المعنيات بمستقبل أطفالهن الالتزام بها.
إستراتيجية تطور المرأة الإماراتية
◆ ماذا تحقق من الإستراتيجية الوطنية لتطور المرأة الإماراتية ؟
◆ لقد نجحت "الإستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات" في تحقيق أهدافها التي تمثلت في تعزيز دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في جميع ميادين الحياة وتأصيل دورها في التنمية وهو ما نتمنى مواصلته وتطويره من خلال العمل الجاري حالياً على تحديثها وتطوير بنودها في ضوء الاحتياجات المستجدة للمرأة الإماراتية وبما ينسجم مع طموحاتها وتطلعاتها.. فقد مثلت الإستراتيجية لدى تدشينها في عام 2002 نقلة نوعية ومرحلية في مسيرة النهضة النسائية بدولة الإمارات إذ جعلت ابنة الإمارات أكثر طموحاً وتطلعاً للمشاركة في دفع عجلة التنمية المستدامة بإرادة قوية ورؤية واضحة وآليات عمل فاعلة بما ينسجم مع واقعها.
وقد ركزت "الإستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الإمارات" على دستور دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يضم العديد من البنود والمواد التي تتضمن حقوقاً عديدة للمرأة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.. كما تولي الإستراتيجية اهتماماً خاصاً للحفاظ على الهوية الوطنية من خلال التأكيد على التمسك بالمضامين الدينية والمجتمعية والحفاظ على معالمها.
لقد أصبحت المرأة في دولة الإمارات مشاركاً أساسياً في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد حيث تشغل 66 بالمائة من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 بالمائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار و15 بالمائة من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الإمارات ونحو 60 بالمائة في الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية بالقوات المسلحة والشرطة والجمارك.. كما اقتحمت المرأة بكفاءة واقتدار ميدان الأعمال بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال الذي يضم نحو 12 ألف سيدة يدرن 11 ألف مشروع استثماري يصل حجم الاستثمارات فيها إلى نحو 5ر12 مليار درهم.
كما وصل عدد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي الذي يعد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد إلى نحو 5ر37 بالمائة، وهذا النجاح كله يأتي ثمرة للإستراتيجية الوطنية لتقدم وتطور المرأة، ونحن سعداء جداً للعناية التي توليها القيادة السياسية في دولة الإمارات لموضوع مساندة المرأة للمشاركة في مختلف مجالات العمل الوطني.
إنجازات ومشاريع جديدة
◆ من منطلق اهتمامكم بالعمل النسائي على المستوى الدولي.. هل هناك مشاريع جديدة في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة؟
◆ نعم هناك العديد من المشاريع الجديدة في مجال العمل النسائي على المستوى العربي والدولي أيضا فعلى سبيل المثال فقد طرحنا اقتراحاً في مؤتمر القمة الأول لمنظمة المرأة العربية الذي عقد في البحرين عام 2006 بإطلاق /شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر/ انطلاقاً من حرصنا على تواصل السيدات العربيات في بلاد المهجر مع بعضهن بعضا بما يساهم في تخفيف العبء النفسي للغربة وبما يمكن السيدات العربيات في بلاد المهجر من تبادل الخبرات والآراء ويتيح في الوقت نفسه الفرصة للأجيال من المولودين في بلاد المهجر من بناء جسور من التواصل مع ثقافتهن العربية والإسلامية.
وإنني أشعر اليوم بسعادة غامرة لنجاح هذا المشروع الحضاري بتدشين المرحلة الأولى منه في الأول من فبراير 2007 والثانية خلال الفترة من مارس وحتى أكتوبر من العام الماضي وهي المرحلة التي تم فيها جمع وتنقيح بيانات أكثر من ألف سيدة عربية متميزة في المجال الأكاديمي في مختلف دول العالم فيما تم تدشين المرحلة الثالثة على هامش فعاليات مؤتمر القمة الثاني لمنظمة المرأة العربية في 11 نوفمبر 2008 بأبوظبي وهي المرحلة التي ستمتد حتى نوفمبر 2010 والتي يتم فيها التواصل التليفوني والإلكتروني المباشر مع السيدات العربيات المهاجرات ويعقبها تدشين المرحلة الرابعة والأخيرة وهي مرحلة تفعيل الحوار المباشر عبر شبكة الإنترنت بحلول العام 2011.
وتتركز أهداف الشبكة بثلاثة مجالات هي بناء قاعدة بيانات عن الكفاءات النسائية العربية المهاجرة من أجل تحفيز الأجيال الشابة في الداخل العربي من خلال التعريف بنجاحاتهن.. وتعريف الباحثين وصناع القرار في الأوطان الأم بمجالات خبرتهن وإنجازاتهن.. والإفادة من هؤلاء السيدات كجسور للتواصل الثقافي مع المجتمعات التي هاجرن إليها إضافة إلى توفير خدمة معلوماتية للمرأة العربية في بلاد المهجر حيث يتوفر لها في الموقع مصدر بيانات واحد عن الهيئات والجهات الحيوية المختلفة التي تحتاجها لكي تتيسر إقامتها في بلد استقرارها من ناحية وبما يعينها على استمرار التواصل مع جذورها الثقافية من ناحية أخرى.
وفي مجال آخر استضاف "الاتحاد النسائي العام" إطلاق تقرير "صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة" الـ"يونيفيم" حول تقدم نساء العالم 2008 - 2009 وهو بمثابة تقدير دولي وعالمي للمسيرة الحافلة التي قطعتها دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد دعم وتمكين المرأة وتعزيز دورها وتأهيلها بحيث تكون قادرة على القيام بدور فاعل في جهود التنمية المستدامة.. كما يأتي أيضاً كاعتراف عالمي بالمبادرات الإنسانية التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة لمد يد العون إلى النساء ضحايا الكوارث والحروب والنزاعات حول العالم وتخفيف وطأة المعاناة عنهن بما في ذلك جهود "صندوق دعم المرأة اللاجئة" الذي بادرنا إلى تأسيسه خدمة لقضايا المرأة اللاجئة وتحسين أوضاعها الإنسانية باعتبار أن المرأة تمثل أكثر الشرائح تضرراً من الكوارث والحروب ويقع على كاهلها الجانب الأكبر من تداعياتها.
ونحن إذ نؤكد على أهمية التعاون المشترك وتنسيق الجهود بين جميع الأطراف التي تسعى إلى تحسين حياة المرأة والحد من معاناتها فإنه يسعدنا تقديم كل دعم ممكن لتوجهات "يونيفيم" الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية فيما يخص تمكين المرأة في مختلف أرجاء العالم والحد من وطأة الفقر وتوفير الأمن الغذائي وخفض الوفيات وتحسين سبل الرعاية الصحية والنفسية لها.
كما أن قضايا الأمن الإنساني هي بالأساس قضايا كونية يشترك فيها البشر أينما كانوا لذلك فإن التصدي لها يتطلب تعاوناً وتنسيقاً على المستوى العالمي وذلك في إطار من الانفتاح والتواصل الحضاري الإيجابي.
وقد أعلنا أكثر من مرة دعمنا للحركة العالمية من أجل السلام وأكدنا على ضرورة أن تسهم المرأة بدور فاعل في نشر ثقافة السلام.. كما بادرنا بإنشاء صندوق المرأة اللاجئة بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي خصصنا له مليوني دولار لتحسين أوضاع اللاجئات في المناطق الملتهبة.
وإنني على يقين بأن المرأة أينما كانت خاصة النساء اللواتي يعانين من الكوارث والحروب بحاجة إلى دعم ومساعدة للتخفيف من العبء النفسي والجسدي الذي تعيش فيه العائلة والأسرة والطفل أثناء النزاعات والصراعات المسلحة.. كما سأحرص على تعزيز مكانة المرأة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي باعتبار أننا جزء لا يتجزأ من العالم نتأثر ونؤثر بما يحدث فيه من تطورات ونتفاعل مع ما يجري فيه من متغيرات ومفاهيم نسهم فيها بما نملكه من تراث وثقافة وحضارة ونعمل في ساحاته على إبراز الصورة الحقيقية للمرأة العربية.
إننا نتطلع في المرحلة المقبلة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب للمرأة وتمكينها بحيث تصبح شريكاً وليس مشاركاً في التنمية المستدامة.. ومن أجل ذلك توافقت رؤانا في الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية على اختيار موضوع "المرأة العربية شريك أساسي في التنمية المستدامة" ليكون عنواناً لمؤتمر القمة الثالث للمنظمة الذي سيعقد خلال شهر نوفمبر 2010 في تونس لما يكتسبه هذا الموضوع من أبعاد حيوية وإستراتيجية لتمكين المرأة حتى تتبوأ مكانة محورية في خدمة مجتمعاتها.. كما وافق المجلس الأعلى للمنظمة في هذا الاجتماع على إنشاء لجنة المرأة العربية للقانون الدولي وهي نتاج توصية مهمة للمجموعة القانونية العربية التي عقدت أكثر من خمسة اجتماعات خلال العام الماضي.. ويمثل سعينا لاستكمال تشكيل هذه اللجنة نقلة نوعية في تقنين أوضاع المرأة حيث ستقوم هذه المجموعة بمراجعة البنية التشريعية لأوضاع المرأة العربية وتطويرها بما يضمن تحقيق المساواة والعدالة للمرأة وتحسين أوضاعها القانونية ومكانتها في المجتمع.
إن التحديات والعقبات التي تواجه مسيرة تقدم المرأة كبيرة ومتشعبة لأن طموحاتنا للرقي بالعمل النسائي العربي هي أيضا كبيرة جدا وتطلعاتنا لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات لا حدود لها.. إلا أنني على قناعة وثقة كبيرتين بأننا سنتمكن من تجاوز العقبات التي تعترض مسيرة العمل النسائي المشترك. وهناك تنسيق وتشاور دائم مع الأخوات أعضاء منظمة المرأة العربية لتذليل أية عقبات فيما يخص مسيرة المرأة العربية وتطورها والرقي بها إلى آفاق أوسع في المجالات كافة.
قراءة في المنجزات
◆ هناك مقولة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام بأن المرأة الإماراتية أصبحت تفوق الآن مثيلاتها في الإمكانات والقدرات العلمية والثقافية والمهنية التي تؤهلها لممارسة أي عمل مهما كانت متطلباته.. ما هي قراءتكم لهذه العبارة؟
◆ إن النقلة النوعية التي تحققت للمرأة تجسد الرؤية الحكيمة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أطلق برنامج وخطط التمكين السياسي للمرأة والذي فتح الآفاق واسعة أمامها لتتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات ومختلف مواقع اتخاذ القرار.
وقد أثبتت ابنة الإمارات جدارتها وقدرتها على العمل والعطاء في جميع المواقع التي تشغلها مما يفسح المجال أمامها لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات على كافة الصعد محلياً وعربياً وعالمياً.
إن سعادتي وارتياحي لا يوصفان وأنا أرى المرأة الإماراتية تدخل الألفية الجديدة وهي تعيش أزهى عصورها وقد سبقت الكثير من نساء العالم حتى في بعض الدول المتقدمة في مجال نيل حقوقها السياسية والدستورية كاملة وذلك بفضل تجاوب القيادة السياسية مع جهودنا المتواصلة للارتقاء بدور المرأة على كافة المستويات وذلك بعد أن أطلقنا في العام 2002 الإستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة.
وقد تفوقت المرأة الإماراتية على الكثير من نساء العالم بما حققته من منجزات ومكاسب. ونهضت بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل من خلال إسهامها النشط في عملية التنمية ومشاركتها في مختلف مراحل التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها من المجالات على قاعدة المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات.
وليس أدل من نجاح المرأة الإماراتية وتفوقها على غيرها في الإمكانات والقدرات العلمية والعملية من تقلدها لأرفع المناصب في الدولة وقيامها بمهام عديدة حققت فيها نجاحاً باهراً. ومن بين أبرز هذه النجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية ارتفاع نسبة تمثيلها في مجلس الوزراء من مقعدين إلى أربعة مقاعد مما يعد من أعلى النسب على المستوى العربي وحصولها على تسعة مقاعد من أصل 40 مقعدا في المجلس الوطني الاتحادي وبنسبة تبلغ 22 بالمائة وتعد أيضا من أعلى النسب على صعيد تمثيل المرأة في المؤسسات التشريعية.
كما أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي مرسوماً في 26 مارس 2008 بتعيين أول قاضية ابتدائية مواطنة في الدولة. وهذا القرار يأتي استمراراً لسياسة إشراك المرأة في عمليات التنمية الشاملة وتشجيعها للعمل في كافة المجالات على قدم المساواة مع الرجل. كما تم تعيين سيدتين لأول مرة كسفيرتين للدولة في الخارج.
ونتيجة لدعم صاحب السمو رئيس الدولة دخلت المرأة الإماراتية باقتدار في مجال الطيران المدني والعسكري كمهندسات وطيارات في شركتي طيران الإمارات والقوات المسلحة وهذا أكبر دليل على ثقة القيادة الرشيدة بابنة الإمارات وبقدرتها على النجاح في مختلف المواقع.
كما حققت المرأة مكاسب كبيرة بمساواتها مع الرجل في مختلف مناحي الحياة من أهمها إقرار التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكل خدمات التعليم بجميع مراحله والرعاية الصحية والاجتماعية والمساواة في الحصول على أجر متساو مع الرجل في العمل إضافة إلى انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جميع الاتفاقيات الدولية التي تعنى بقضايا المرأة وحماية حقوقها.
وتعزز دور المرأة ومكانتها في المجتمع مع تواصل الدعم الكبير والمساندة الدائمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أصدر العديد من القرارات والتشريعات المؤيدة لحقوق المرأة وفي مقدمتها مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ومختلف مواقع صنع القرار.
إن ابنة الإمارات منشغلة بممارسة حقوقها وإن مفهوم تمكين المرأة في دولة الإمارات لم يعد مجرد مصطلح أو مفهوم نظري إنما تحول إلى واقع عملي ومشاركة فاعلة من جانب المرأة في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة فهي تتقلد الحقائب الوزارية وتشغل المقاعد البرلمانية بالإضافة إلى تقلد أرفع المناصب التشريعية والقضائية والتنفيذية والدبلوماسية وقد أثبتت ابنة الإمارات على الدوام أنها أهل للتكليف والثقة وأنها لا تقل طموحاً ولا مهارة عن الرجل وأن لا مجال للمفاضلة بينهما إلا في الخلق والعمل.
إن هذه النجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية بصبرها وإصرارها على النجاح والتقدم جعلتها تسبق كثيراً من نساء العالم.. ولا شك أن جملة هذه الإنجازات التي تحققت تعطي المرأة الإماراتية حافزاً لمواصلة مسيرة التقدم وصولاً إلى مستقبل أكثر إشراقاً يخدم مسيرة المجتمع الإماراتي وتطوره في كل المجالات خاصة وأن المرأة شريك أساسي في عملية التنمية المستدامة التي تسعى الإمارات إلى تحقيقها لإرساء قواعد الدولة الحديثة حيث نص دستور الدولة على المساواة بين المواطنين من الجنسين في كل الحقوق والواجبات.
أبوظبي في 28 يونيو / وام / بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام وضمن الفعاليات الاحتفالية الخاصة باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي تحت شعار " أسرتي سعادتي .. ولا للمخدرات " بمقر الوحدة مول كان لمؤسسة التنمية الأسرية مشاركة متميزة من خلال جناحها الخاص بالمعرض المصاحب للفعالية والذي حظي بإقبال جماهيري كبير منذ اليوم الأول لافتتاح المعرض.
وأشاد العميد عمير محمد المهيري نائب مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي بالمشاركة المميزة والمستمرة لمؤسسة التنمية الأسرية عاما بعد عام والتي تعكس حرصها الشديد بأن يكون لها دور فعال ووقفة خاصة للتصدي لآفة الإدمان التي تؤثر سلبا ليس فقط على أفراد وأسر بل على المجتمع ككل خاصة.
وأضاف أن مؤسسة التنمية الأسرية تعد في مقدمة المؤسسات الوطنية الرائدة في مجال الاهتمام بشؤون الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بشكل خاص موضحا ان مؤسسة التنمية الأسرية تسعى جاهدة للتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية بالدولة للحفاظ على صلاح أفراد المجتمع مواطنين ومقيمين حفاظا على أمن وسلامة المجتمع ككل.
وقد شكلت مشاركة مؤسسة التنمية الأسرية صدى كبيرا بين مرتادي المعرض وغيرها من الجهات المشاركة حيث تضمن جناحها مجموعة مميزة تضم أهم إصداراتها التي تعنى بشؤون الأسرة والمجتمع ككتيب نبضات ودقائق اللذين يضمان رسائل خاصة موجهة لجميع أفراد الأسرة بصورة جاذبة تعتمد على الكلمة والصورة وتتضمن فقرات تحمل في طياتها معاني لتعميق الإنسانية ومشاعرها التي تقوي العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة اضافة الى كتيب وبروشور تعريفي يشملان كافة المعلومات الخاصة بالمؤسسة من حيث قانون نشأتها وأهدافها ورؤيتها ورسالتها وأفرعها ودورها في المجتمع.
وعرضت المؤسسة كذلك مجموعة من إصداراتها ومطبوعاتها المتخصصة ككتيب / أجدادنا سرج ليالينا / حيث تركز المؤسسة على ضرورة الاهتمام بفئة كبار السن لما لهم من حقوق الوفاء والتقدير لجهودهم وكفاحهم في الحياة وبما قدموه من جهد وبناء عندما كانت ظروف الحياة قاسية وصعبة ..و/أبناؤنا إنجازنا الكبير وطفولة اليوم مستقبل الغد/ بالإضافة إلى إصدار خاص يضم إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان الى نهيان طيب الله ثراه تأكيدا للموروث الحضاري والإنساني للشيخ زايد الذي مازالت الأجيال تتذكره بالخير والوفاء ..وتم توزيع مجموعة من الهدايا التذكارية التي تحمل شعار المؤسسة والحملة على الجمهور الزائر للمعرض الذي استمرت فعالياته على مدار خمس أيام وتختتم مساء اليوم.
وتستعد مؤسسة التنمية الأسرية كذلك للمشاركة في فعاليات "ملتقى حماية الدولي السادس لبحث قضايا المخدرات " الذي تنظمه شرطة دبي خلال الفترة من 29 إلى 30 يونيو الجاري بمقر نادي ضباط شرطة دبي.
أبوظبي في 28 يونيو /وام / استقبلت سعادة مريم محمد الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية اليوم وفد الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة برئاسة الدكتورة شيرين شكري والسيدة عنود سهم المجالي وذلك للاطلاع على تجربة مؤسسة التنمية الأسرية في مجال تمكين المرأة في إمارة أبوظبي.
وقالت الرميثي إن الصورة الطيبة التي تحققت للمرأة الإماراتية والعربية والمسلمة جاءت ضمن إطار شامل من الجهود التي بذلتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام حيث منحت سموها عبر رحلتها الطويلة الإنسانية لمساتها الحانية في مجالات وأعمال الخير والمساندة لكل الضعفاء والمحتاجين وممن قست عليهم ظروف الحياة بغض النظر عن بلدانهم أو دياناتهم أو أعراقهم في العديد من البلدان التي تعرضت مجتمعاتها لشتى صنوف الدمار والعذاب نتيجة الحروب والنزاعات المحلية والدولية..ومنها بالخصوص ما يتعلق بالمرأة ضمن إطار ومبادئ واضحة من العدالة وتكافؤ الفرص واحترام خصوصية الدين والعرق والشواهد على ذلك كثيرة وعديدة في العمل والتعليم والصحة وتولي المواقع القيادية في الإدارة العامة والقطاع الخاص.
وأشارت الى أن مؤسسة التنمية الأسرية قامت مؤخراً بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع منظمات وهيئات وبرامج من ضمن كيان الأمم المتحدة في التنمية والطفولة والشباب.
وأكدت أن الشراكة والتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة جاء تقديراً للمكانة المرموقة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والتي انعكست على فعالية وإجراءات وسياسات المؤسسة في خدمة الفرد والأسرة والمجتمع في إمارة أبوظبي.
وأوضحت أن المؤسسة لديها برنامج حول تمكين المرأة اقتصادياً من خلال بناء نموذج في المشاريع وإدارتها وكيفية إعداد موازناتها والترويج لها.
وتمنت الرميثي أن تكون مجالات التعاون بين المؤسسة والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة للمرأة عديدة ومتنوعة.
وقدمت شرحاً تعريفياً حول إستراتيجية ونشأة وبرامج المؤسسة وتطلعاتها المستقبلية.
واستمع الوفد الضيف إلى عرض حول مشروع المركز الشامل لحماية الأسرة وأهدافه وإستراتيجيته ومراحل تنفيذه قدمته السيدة خولة عبدالله الكعبي رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالمركز الشامل لحماية الأسرة.
من جانبها عبرت الدكتورة شيرين شكري عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام على ما حققته من انجازات في بلورة مفهوم حقوق المرأة وما منحتها سموها من دعم ومساندة في العديد من مجالات التمكين في العمل والتعليم والحقوق الأساسية.
ونوهت شكري بالمكانة الرفيعة التي وصلت إليها مؤسسة التنمية الأسرية في التخطيط والتحديث والاستراتيجيات الفعالة في برامج التنمية الاجتماعية المستدامة وأشادت بما اطلعت عليه من نماذج ناجحة في البرامج والمشاريع التي تقوم بها مؤسسة التنمية الأسرية.
دبي في 27 يونيو / وام / نظمت جمعية النهضة النسائية بدبي اليوم حفلا بمناسبة تخريج دفعة جديدة من مشروع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها " برنامج لغتي " وذلك بحضور سعادة ماجدة علي راشد مستشار أول استراتيجي مديرة إدارة الإستراتيجية والتخطيط بدائرة الأراضي والأملاك بدبي ومجموعة من خريجات برنامج لغتي.
وأكدت سعادة الدكتورة فاطمة الفلاسي المدير العام لجمعية النهضة النسائية بدبي في تصريح لها خلال الحفل أن الجمعية وبتوجيهات سديدة من الشيخة أمينة بنت حميد الطاير رئيسة الجمعية حريصة كل الحرص على استقطاب الكوادر النسائية المقيمة بالدولة من الدول الصديقة في أعمال ونشاطات وبرامج تثري الجانب الثقافي والمعرفي والتأكيد على دور اللغة العربية والتراث المحلي في نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين الشعوب.
وأوضحت ان الجمعية تسعى بكل الجهود لتطوير كافة مضامين مشروع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تأكيداً على أهمية اللغة العربية ومكانتها والتي يكفيها شرفاً بأنها لغة القرآن الكريم ومن أجل ذلك قامت الجمعية بإضافة برامج التعليم المنهجي المتضمن 12 كتابا معتمداً من وزارة التربية والتعليم إلى برنامجنا المعتمد حيث تتدرج بها الطالبة من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر وقد تخرج في هذا الفصل 16سيدة في الصف الأول و 9 سيدات في الصف الثاني.
وأضافت ان الجمعية قامت بتقديم عدد من البرامج الأخرى على هامش برنامج لغتي منها دورة تعليم مفردات اللغة المحلية وذلك لسهولة التخاطب كمرحلة أولى للتعلم وقد بلغ عدد المشاركات بها 23 سيدة هذا الفصل ودورات لتعليم الخط العربي وبالذات للجالية اليابانية وقد بلغ عدد المشاركات بها 18 سيدة لافتة الى ان إدارة المركز تعمل جاهدة على الاستمرارية في هذا المجال من أجل العلو بهذه اللغة المجيدة.
ومن جهتها ألقت عفراء الحاي مديرة مركز النهضة للاستشارات والتدريب كلمة خلال حفل التخرج أعربت فيها عن سعادة المركز بهذه الاحتفالية وبانضمام مجموعة متميزة إلى منظومة برنامج تعليم اللغة العربية مؤكدة أن تخريج هذه الدفعة يعد رصيداً ثقافياً ومعرفياً للجمعية وهي تسير على خطى نشر ثقافة السلام العالمي والتعايش السلمي بين الشعوب وتأصيل قيم المحبة والتآخي بين الدول الصديقة والمحبة للسلام انسجاما مع إستراتيجية دبي والخطة الإستراتيجية للدولة مشيرة الى هذا البرنامج يعد مناسبة جميلة لتجمع مجموعة من الدارسات من الدول الأسيوية لتعليم اللغة العربية وهي بالتأكيد تظاهرة إنسانية تجسد العديد من القيم الإنسانية الرفيعة.
بدورها ألقت ماجدة علي راشد مستشار أول استراتيجي مديرة إدارة الإستراتيجية والتخطيط بدائرة الأراضي والأملاك بدبي كلمة مماثلة أشادت فيها بالبرنامج ودور الجمعية في إثراء المعرفة والتأكيد على أهمية اللغة العربية.
و تقدمت الخريجات بأسمى آيات الشكر والتقدير لإدارة الجمعية على هذه المبادرة من خلال كلمات معبرة تنم عن الشكر والتقدير للجمعية واستمتع الحضور خلال الاحتفالية بفيلم وثائقي جسد قيم اللغة العربية وأهميتها في الحفل الثقافي العربي.
في ختام الاحتفالية تم تكريم كل من دائرة الأراضي والأملاك بدبي والمعلمات ومجموعة من خريجات برنامج لغتي.
دبي في 27 يونيو / وام / شاركت مؤسسة دبي للمرأة في الدورة الأولى لـ " منتدى المرأة والتنمية المستدامة " التي عقدت في جامعة لوند في السويد .
ويهدف المنتدى الذي عقد بمبادرة من مركز دراسات الشرق الأوسط التابع للجامعة إلى خلق شبكة من القيادات النسائية بين الدول الإسكندنافية والشرق الأوسط لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك.
وركزت القضايا التي تناولها المنتدى على أهمية وضع رؤية واضحة لتحقيق التنمية المستدامة التي تخدم المرأة كما تم استعراض أفضل الممارسات في مواقع العمل لتطوير دور المرأة وتعزيز مشاركتها في سوق العمل إضافة إلى اقتراح قنوات للتواصل بين المرأة الاسكندنافية مع مثيلتها في الشرق الأوسط بهدف التدريب وعرض المسائل المشتركة.
وقد مثلت مؤسسة دبي للمرأة في المنتدى حصة تهلك مدير أول البحوث والدراسات حيث قدمت عرضا أبرزت خلاله إنجازات المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمتها الفاعلة في المجتمع على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. كما تطرقت للحديث عن البيانات الإحصائية المتعلقة بنسب مشاركة المرأة ضمن قوة العمل في الدولة.
كما تم تسليط الضوء على دور المؤسسة وأهدافها في تعزيز صورة المرأة الإماراتية القيادية واقتراح السياسات والمبادرات الخاصة بتطوير دور المرأة العاملة ودفع مسيرتها نحو الاستقرار العملي والاجتماعي والاقتصادي.
وحول مشاركة المؤسسة في المنتدى قالت تهلك ان أهمية مشاركة مؤسسة دبي للمرأة في مثل هذه الحدث تأتي انطلاقا من أهدافها المتمثلة في حرصها على تبادل الأفكار والآراء ومناقشة قضايا المرأة والتحديات التي تواجهها في مسيرة تطورها والتأكيد على أهمية تنشئة القيادات النسائية للمستقبل .
من جانبها أكدت عائشة السويدي المديرة العامة للمؤسسة حرص مؤسسة دبي للمرأة على مواكبة المؤتمرات والمنتديات التي تعنى بشؤون المرأة العاملة بهدف المساهمة في تعزيز حضور المرأة الإماراتية على المستويين العربي والعالمي إضافة إلى الاطلاع على آخر التطورات في هذا المجال ومحاكاة أفضل الممارسات ونقل الخبرة التراكمية للمؤسسة في مجالات تطوير القيادات واقتراح السياسات العامة والمؤسسية لتحقيق التوازن بين الحياة العائلية والعمل وتحسين الممارسات المتعلقة بمشاركة النساء بمواقع العمل المختلفة .
وقد شاركت مؤسسة دبي للمرأة في العديد من المؤتمرات العربية والعالمية من أهمها مؤتمر المرأة العالمي في كوريا الجنوبية في دورتيه الأولى والثانية 2007 و2008 ومنتدى المرأة والاقتصاد في فرنسا 2009 إضافة إلى منتدى المرأة العربية والمستقبل في بيروت 2009.
وتأسست مؤسسة دبي للمرأة تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي تتمثل في تعزيز دور المرأة لتكون قوة فاعلة في مسيرة تنمية المجتمع وتطوير الدولة.
وتقع على عاتق مؤسسة دبي للمرأة مسؤولية تأهيل جيل من النساء القياديات من خلال تأسيس البنية الصحيحة وتقديم منبر لتعزيز والحفاظ على إمكانات ونجاح المرأة الإماراتية .
دبي في 24 يونيو / وام / تتواصل فعاليات صيف 2010 التي أطلقتها جمعية النهضة النسائية في دبي في العشرين من يونيو الحالي وتستمر حتى 15 من يوليو المقبل على مستوى الفروع والإدارات والمراكز بالجمعية استثمارا للوقت والذات خلال موسم الصيف .
وقالت الدكتورة فاطمة الفلاسي المدير العام للجمعية ان الجمعية وكتقليد سنوي تحرص على توفير المناخ الإبداعي للفتيات والأطفال والناشئة خلال مواسم الصيف والعطلات ومن هذا المنطلق فقد انطلقت فعاليات الصيف لهذا العام بثوب جديد لتوفير أقصى درجات الأمان النفسي والإبداعي للطالبات إذ تنوعت البرامج المقدمة للجهات المستهدفة وذلك بهدف تقديم اكبر قدر من الخدمات الترويحية والثقافية والإبداعية والسلوكية.
وأشارت الى ان كل من مركز حور للفتيات ومركز النهضة للفنون قد قاما بتقديم مجموعة من البرامج التي تختلف باختلاف الفئات الثلاث العمرية.. لافتة الى أن الفئة الأولى فئة "جربي" وهي المخصصة للمرحلة العمرية من 8 الى10 سنوات بينما الفئة الثانية وهي فئة "أصنعي" فهي مخصصة للمرحلة العمرية من 11 الى14 سنة أما الفئة الثالثة وهي فئة "أبدعي" فهي مخصصة لمن هم في عمر 15 عاما فما فوق .
وأضافت بأنه قد تم تزويد كل فئة من هذه الفئات العمرية الثلاث بمجموعة من البرامج منها خياطة الدمى والمفارش وصناعة إكسسوارات ودورة كمبيوتر ورسم على الزجاج والتزيين بالقلم وتغليف الهدايا وصناعة شباصات ودورة الغذاء والحركة الى جانب تنظيم دورات في الجمال والرشاقة والرسم على المفارش ودورة فن الطبخ اللبناني وخياطة جيب للموبايل ودورة التصوير الفوتوغرافي وشنطة مصحف وإكسسوارات على الشبل .
أما مركز النهضة الديني الثقافي فيشارك هذا العام في برنامج صيف 2010 من خلال برنامج حفاظ ويتضمن حلقات لحفظ القرآن الكريم ومراجعته فيما يقدم مركز النهضة الاجتماعي الصحي مجموعة من الفعاليات الترفيهية والتوعوية والاجتماعية تحت شعار /برنامج خميس الإبداع/ .
من جهتها أكدت السيدة اليازية خليفة مديرة فرع الليسيلي بالجمعية ان فرع الليسيلي يشارك هذا العام من خلال برنامج صيف غزول والذي يضم مجموعة من الفعاليات والمسابقات ومنها برنامج "أنامل مبدعة" وهو عبارة عن ورش عمل للأشغال اليدوية وفنون الرسم إلى جانب الرحلات الترفيهية والتعليمية للترويح عن النفس وتوفير أجواء من التشويق كما يضم برنامج الصيف يوماً مفتوحاً تتخلله الفقرات الترفيهية والمسابقات وحلقات النور وهو برنامج ديني خاص بحفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله.
وقالت ان للترويح عن الأطفال شمل برنامج صيف 2010 بفرع الليسيلي على فعالية سينما غزال وهي مخصصة للترويح عن الأطفال من خلال عروض سينمائية مشوقة ومتنوعة ومليئة بالإثارة والثقافة والمعرفة.
ولفتت الى ان مؤسسة بيت الخير وهيئة آل مكتوم للأعمال الخيرية وجمعية إحياء التراث الشعبي والعديد من الشركات والمؤسسات الوطنية بالدولة سوف تشارك في فعاليات اليوم المفتوح ..منوهة الى بأنه قد تم تقسيم برنامج الصيف بالليسيلي إلى مجموعة من الدورات بمعدل دورة أسبوعيا على ان تبدأ الفعاليات من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً .
واختتمت السيدة اليازية خليفة تصريحها بالإشارة الى أن كافة فعاليات البرنامج الصيفي 2010 بفرع الليسيلي سوف تقام هذا العام تحت شعار /في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية/ كمنهج إبداعي لكافة المشاركين في فعاليات برنامج الصيف الذي يختتم في الخامس عشر من يوليو المقبل.
دبى فى 22 يونيو / وام / وقعت مؤسسة دبي للمرأة مع المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون بين المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين ومؤسسة دبي للمرأة بدولة الإمارات من أجل النهوض بالمرأة العربية في مختلف المجالات.
وتنص بنود الاتفاقية بشكل أساسي على تبادل التجارب والخبرات في مجال إعداد السياسات والبرامج وخطط العمل والتشريعات النافذة المتعلقة بشؤون المرأة وتبادل الدراسات والوثائق والمطبوعات والمعلومات والبحوث والأوراق العلمية ذات الصلة بالمرأة إضافة إلى التعاون والتنسيق في مشاريع تعزيز الإمكانات وبناء القدرات التي يعقدها كل طرف في المجالات المختلفة والتي من شأنها تمكين المرأة وتعزيز قدراتها لتحقيق الهدف الأشمل في تنمية المجتمع والنهوض به.
وبهذه المناسبة نوهت لولوة صالح العوضي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة فى البحرين بما تقوم به مؤسسة دبي للمرأة من برامج ومشاريع رائدة تستهدف تمكين المرأة بمختلف فئاتها وتعزيز مركزها على مختلف الأصعدة ...مؤكدة على أهمية هذه المذكرة للاستفادة من خبرات المؤسسة في برامج دعم وتمكين المرأة بما يتوافق مع الخطة الوطنية لإستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية وذلك في إطار سعي المجلس الأعلى للمرأة في استمرار التواصل والتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية بالمرأة على المستويين المحلي والدولي.
من جانبها أعربت منى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة عن سعادتها بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين الذي يشارك المؤسسة ذات الأهداف في دعم المرأة للقيام بدور فاعل في المجتمع.
وأشارت الى سعى مؤسسة دبى للمرأة الدائم لفتح قنوات للتواصل والتنسيق على المستوى الإقليمي والعالمي للاستفادة من الخبرات والمبادرات بما يخدم مصلحة المرأة العربية بصفة عامة والإماراتية بصفة خاصة.
بدورها قالت عائشة السويدي المديرة العامة لمؤسسة دبي للمرأة أننا نهدف من خلال هذه المذكرة إلى إيجاد طرق جديدة وصياغة آليات فاعلة للحصول على النتائج المرجوة من التعاون في سبيل دعم المرأة العربية لتقوم بالتغيير الإيجابي المنشود في مجتمعها.
أبوظبي في 21 يونيو / وام / زار وفد طلابي أمريكي من جامعة نورث كارولينا صباح اليوم مقر الاتحاد النسائي العام للاطلاع عن قرب على الأنشطة والبرامج التي ينظمها.
وتعرف الوفد الذي ضم 53 طالبا وطالبة من خلال فيلم تسجيلي على دور الاتحاد النسائي العام الذي تأسس عام 1975 في خدمة قضايا المرأة الإماراتية والنهوض بها وذلك بفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
واطلع الوفد على برامج الدورات التي يقدمها مركز تقنية المعلومات للتدريب في الاتحاد والذي يقدم دورات متخصصة على مدار العام في مجال الحاسب الآلي .. كما تجول الوفد في قاعة الجوهرة التي تضم عشرات من الأوسمة والجوائز العربية والدولية التي حصلت عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديرا لجهودها في خدمة قضايا المرأة عربيا ودوليا.
وتعرف الوفد في المعرض الدائم للأسر المنتجة على قصة الإنسان الإماراتي قديما وعلى طبيعة حياته السابقة والأدوات التراثية التي كان يستخدمها والمهن التي اشتغل بها كما تجول أعضاء الوفد في المعرض الدائم الذي يضم مجموعة من المشغولات اليدوية والعطور والبخور والملابس.
وقال الوفد ان المرأة الإماراتية تعتبر نموذجا يجمع بين ثقافة اليوم وتقاليد الأمس ..معربا عن إعجابه بمهارتها في حياكة المشغولات التراثية بذوق عصري.
وفي نهاية الجولة استمتع الوفد بالضيافة الإماراتية على الطريقة التقليدية وبالأكلات الشعبية وذلك في الخيمة التراثية بالاتحاد النسائي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات