الشيخة فاطمة تستقبل قرينة الرئيس التونسي
الشيخة فاطمة تستقبل الوفد العماني المشارك في اجتماع منظمة المراة العربية
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الأمة العربية تمر بظروف قاسية والكثير من أقطارها تعاني العديد من الأزمات بصورة ربما لم يسبق لها مثيل الأمر الذي كان له انعكاسه السلبي على خطط التنمية وبرامجها متسائلة كيف لنا أن نتطلع إلى تنمية حقيقية في ظل مجتمعات تفتقد الأمن والطمأنينة وسلامة النفس.
واكدت سموها أن المرأة على وجه الخصوص برغم إبعادها عن خط المواجهة الأول إلا إنها المتضرر الأكبر من جراء النزاعات والحروب مشيرة الى انه اذا كان قرار الحرب بيد الرجال فإن المرأة يمكنها بل يجب عليها أن تكون صانعة السلام.
وفيما يلي نص كلمة سموها..
صاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأول صاحبات المعالي والسعادة - رئيسات الوفود الأخوات الفاضلات.. ترحيب من القلب..
أهلا ومرحبا بكن جميعا على أرض زايد الخير نصير المرأة الأول وداعمها الذي فارقنا بجسده قبل نحو عامين لكنه مازال باق فينا بأفكاره ومبادئه وفي امتداده الطبيعي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة وولي عهده الأمين وإخوانهما .. ولهذا فإن أبوظبي كما عهدتموها دوما سوف تظل ملتقى لكل الأفكار النبيلة والسامية ترحب بكن من أجل الارتقاء بالمرأة العربية وتطوير واقعها بما يواكب أحلامها وتطلعاتها.
بالأمس القريب كان اللقاء في مملكة البحرين الشقيقة حيث عقدنا المؤتمر الأول للمنظمة برئاسة سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم وقد كان النجاح الباهر حليفه وها نحن هنا اليوم في بلدكم الثاني أبوظبي عاصمة الإمارات نتطلع معكم إلى الاتفاق على كافة الترتيبات الخاصة بمؤتمرنا المقبل والذي نتشرف باستضافته في العام 2008 بإذن الله.
وأحسب أن العنوان المقترح لجدول أعمال المؤتمر الثاني ملائم جدا وهو /المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان..المنظور العربي والدولي/ وقد سبق وأن قامت إدارة المنظمة بإخطار كافة الدول الأعضاء به ولم ترد إلينا أية ملاحظات بخصوص عنوان المؤتمر الأمر الذي يفيد عمليا بموافقتكم جميعا.
فلعلكم تتفقون معي ومن خلال الواقع الذي نعيشه اليوم على الصعيدين الإقليمي والدولي أن الموضوع المقترح بالغ الأهمية ويحتاج لوقفة جادة من قبل المنظمة.. فمنذ مطلع الألفية الجديدة وهذا الموضوع فرض نفسه على طاولة البحث وأجندة الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بهموم وقضايا البشرية وقد تطور مفهوم الأمن بصورة متسارعة واتسع ليشمل تحديات وقضايا عديدة لعل من أهمها الصراعات المسلحة والإرهاب والأوبئة هذا إضافة إلى الفقر.
وأحسب أننا بما نمتلك من ذخيرة هائلة من المفكرين والخبراء قادرين على بلورة هذه القضية ودراستها من جوانبها وأبعادها وبحث أثارها الجانبية وتطوراتها وانعكاساتها على مناحي الحياة وتأثيرها المباشر وغير المباشر على المرأة في بلادنا بصفة خاصة وعلى كافة فئات مجتمعنا العربي ووضعها في إطارها بما يتناسب مع طبيعتها وخصوصية مجتمعاتنا.
الأخوات الفاضلات..
إنني إذ اشدد على أهمية موضوع المؤتمر الذي نحن بصدد الإعداد له أود أن أؤكد على عدة نقاط أحسب أنها جوهرية..
- أولا .. أن الأمة العربية تمر بظروف قاسية والكثير من أقطارها تعاني العديد من الأزمات بصورة ربما لم يسبق لها مثيل الأمر الذي كان له انعكاسه السلبي على خطط التنمية وبرامجها.
- ثانيا .. كيف لنا أن نتطلع إلى تنمية حقيقية في ظل مجتمعات تفتقد الأمن والطمأنينة وسلامة النفس ففضلا عن إزهاق أرواح البشر من بني آدم الذي كرمه الله وحرم دمه فإن كل البرامج والخطط والأفكار تعطل بل وتتراجع عندما يشتعل فتيل الأزمات.. ولنا فيما جرى ولا يزال على أرض العراق خير شاهد وإنني أدعو الله أن يبسط برحمته الأمن والسلام ويحفظ شعب هذا البلد العربي الكبير بتاريخه وعروبته وأن يعم الأمن والسلام في كل ربوع الأرض.
- ثالثا .. أن المرأة على وجه الخصوص برغم إبعادها عن خط المواجهة الأول إلا إنني مازلت أؤكد على أنها المتضرر الأكبر من جراء النزاعات والحروب.
- رابعا .. أنني على يقين كامل بأنه إذا كان قرار الحرب بيد الرجال فإن المرأة يمكنها بل يجب عليها أن تكون صانعة السلام ومن هذا المنطلق فإننا نبارك وندعم كل الجهود في هذا الاتجاه سواء كانت على الصعيد العربي أو العالمي.
- خامسا .. وبناء على ما تقدم لعلكم توافقونني الرأي أنه قد آن الأوان أن نتحرك بجدية أكبر وواقعية أكثر نحو تفعيل فكرة حوار الحضارات وأن تكون لدينا خطط وبرامج لدفع الحوار مع الآخر كي نسمعه ويسمعنا ونزيل الالتباس في العديد من القضايا وليكن شعارنا أن الكثير من القضايا والأخطار التي تهدد البشرية تحتاج إلى تضافر الجهود وتكاتف الجميع من أجل إعمار الأرض بدلا من تدميرها.
فليس مقبولا ولا منطقيا ونحن في مطلع الألفية الثالثة أن يكون حجم الإنفاق على الدمار والخراب مليارات الدولارات في حين أن جزءا من هذه المبالغ الطائلة كفيل بحل مشاكل الفقر والمجاعة في كل بقاع الأرض ولهذا فإنني أقدم تحية خاصة لتوجه رئاسة المنظمة في دورتها السابقة حيث بادرت الشيخة سبيكة إلى رعاية مؤتمر كامبريدج واحسب أننا بحاجة إلى تكرار مثل هذه اللقاءات وربما بالتعاون مع مؤسسات وهيئات دولية في كثير من الدول المتقدمة.
ولعل مؤتمر المنظمة الثاني في عنوانه المقترح ينسجم مع هذه الرؤية خاصة وأن المنظمة تعتزم أن يكون مؤتمرها ذا طابع عربي دولي من خلال تنوع المشاركة فيه سواء كان هؤلاء المشاركين من كاتبي أوراق العمل أو في المائدة المستديرة أو المساهمين في إثراء الحوار بمداخلاتهم.
قبل أن أختتم هذه النقطة اسمحوا لي أن أشير إلى برنامج الشراكة الذي عقدناه في الإمارات قبل بضعة شهور مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة سرطان الثدي لتأكيد مبدأ أساسي هو أن ما بين بني البشر كثير وكثير مما يمكن أن يتعاونوا فيه لخدمة القضايا الإنسانية.
الأخوات الفاضلات..
أعلم مدى التزامكن بالمسؤولية وأدرك رغبتكن الصادقة في إعلاء صوت المرأة العربية التي تواجه الكثير من التحديات وتتطلع ونحن معها إلى غد أفضل ولن يتحقق لنا ذلك إلا من خلال التواصل المباشر مع الواقع الذي تعيشه المرأة وأن تنسجم لقاءاتنا ومؤتمراتنا مع الأولويات والاحتياجات الأساسية للمرأة العربية حتى تقبل دعوتنا وتضع يدها في أيادينا لننطلق معا في مشوار الألف ميل.
وقبل أن اختم كلمتي ونعاهدكم على أننا سوف نبذل قصارى جهدنا من أجل الإعداد الجيد والتنظيم الكفء كي يخرج هذا الحدث بصورة مميزة تعكس رقي المرأة العربية وتحضرها ومدى قدرتها على إدارة شؤونها وبحث قضاياها وفق منهج علمي مدروس وبلغة حضارية راقية تؤكد تفوقها .. ثقتي في ذلك كبيرة وطموحاتي بلا حدود ولما لا فإنني عندما أنظر في القاعة أرى وجوه تتلألأ ..أرى سيدات يمثلن المرأة في كل بقاع العالم العربي من المحيط إلى الخليج .. وأرى فيهن مصدر إلهام لبقية النساء فأنتن قادرات على إعادة صياغة المستقبل من خلال القيادة الراسخة لجوانب العمل الاجتماعي.
وأنتن من سيساهم في لعب دور أساسي لإعادة رسم الصورة التي يحملها العالم عنا .. مرة أخرى أرحب بكن جميعا .. والآن أفتح المجال لمناقشة البنود المختلفة على جدول الأعمال المعروض أمام حضراتكن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حضر افتتاح الاجتماع جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة والسيدة ليلي بن علي والسيدة وداد بابكر والسيدة اندريه لحود والسيدة سوزان مبارك والسيدة ختو بنت البخاري وممثلات السيدات الاول من سوريا والمغرب ووفود رسمية رفيعة المستوى من كل من الجمهورية الجزائرية ودولة فلسطين وسلطنة عمان والجمهورية اليمنية.
المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية يتبنى حملة تضامن لتحرير الاسيرات الفلسطينيات / جريدة الخليج
دعم "أم الإمارات" وراء تعدد إنجازات المرأة الإماراتية \جريدة الخليج
/وام/ اقامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة منظمة المرأة العربية مساء اليوم في قصر البحر حفل عشاء على شرف السيدات الاول للدول الاعضاء في منظمة المراة العربية ورئيسات الوفود المشاركة
حضر حفل العشاء الشيخة شما بنت زايد ال نهيان والشيخة سلامة بنت حمدان قرينة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة والشيخة شمسة بنت حمدان قرينة سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء والشيخة اليازية بنت سيف قرينة سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية والشيخة خولة بنت احمد حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد ال نهيان رئيس هيئة الطيران الأميري بأبوظبي والشيخة شيخة بنت حمدان ال نهيان والشيخة شيخة بنت سرور والشيخة فاطمة بنت سرور ومعالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية وعضوات الوفود الرسمية وقرينات سفراء الدول العربية وعدد من القيادات النسائية في الدولة.
الشيخة فاطمة بنت مبارك تلتقي قرينة فخامة الرئيس اللبناني
الشيخة فاطمة تقيم حفل عشاء لعضوات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية
جريدة الخليج / أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمنظمة المرأة العربية أن المرأة شريك كامل على قدم المساواة في عملية التنمية.
وثمنت سموها القرار التاريخي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة (حفظه الله) بتعيين ثماني سيدات في المجلس الوطني منوهة بأن هذا القرار أكبر دليل على إيمانه بدور المرأة.
وقالت سموها “إن رئيس الدولة يقود سفينة البلاد كربان ماهر يملك كل مقومات الزعامة وقد سار بكل ثقة وكفاءة على خطى والده مؤسس الدولة زايد طيب الله ثراه نصير المرأة الأول والذي تجني ابنة الإمارات الآن ثمار دعمه لها خلال أكثر من ثلاثة عقود”.
جاء ذلك في الحوار الشامل الذي خصت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مجلة “القمة” والتي تصدر في عدد خاص بمناسبة لقاء السيدات الأول في اجتماع المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية والذي يعقد برئاسة سموها في أبوظبي في 27 مايو/ أيار الجاري.
وأعلنت سموها أن خطط المنظمة واستراتيجيتها وضعت وفق أسس علمية ومنهجية مدروسة تلاءم واقعنا وتنسجم مع طموحاتنا في الارتقاء بالمرأة العربية.
وقالت سمو رئيسة المنظمة إن الدورة الحالية التي تتشرف برئاستها “الدورة الثالثة من 2007 إلى 2009” سوف تواصل مسيرة العمل التي انطلقت في الدورتين السابقتين حيث ترأست جلالة الملكة رانيا العبدالله الدورة الأولى فيما تولت سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم رئاسة الدورة الثانية.
ونوهت سمو الشيخة فاطمة الى أن الدورتين السابقتين جسدتا مرحلة البناء والتأسيس لهيكل المنظمة واستحداث الآليات المناسبة لتحقيق الأهداف في حين تمثل الدورة الراهنة مرحلة الانطلاق.
ودعت سموها المرأة العربية في كل مكان إلى أن تلتف حول المنظمة وأن تتلاقى القمة والقاعدة معاً حيث إن السيدات الأوليات في كافة أقطارنا العربية بادرن بخطوة مهمة في هذا الاتجاه وأياديهن ممدودة فعلى نساء العرب أن يتفاعلن مع هذه المبادرة التي تستهدف تصحيح الصورة المغلوطة وإبراز النماذج المشرفة والانجازات الرائعة التي حققتها المرأة العربية.
ولأن عضوية المنظمة بلغت 15 دولة فإن سمو الشيخة فاطمة وجهت دعوة مفتوحة إلى بقية الأقطار العربية كي تسارع بالانضمام إلى المنظمة حتى تكتمل الرؤية وتتحقق الأهداف.
وانتهزت سموها الفرصة حيث وجهت رسالة إلى وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية وخاصة الفضائيات مطالبة بإعادة النظر في أسلوب تعاملها مع قضايا المرأة.
وقالت سموها “انني أرفض النماذج السلبية التي تركز عليها بعض الفضائيات والتي لا تمثل المرأة العربية ولا تجسد التزامها بقيم مجتمعها وتراث أجدادها وعقيدتها.. وإنني أدعو إعلامنا إلى التركيز وإلقاء مزيد من الضوء على الآلاف بل الملايين من النماذج الناجحة في صفوف النساء العرب واللاتي حققن الكثير من الانجازات وساهمن بفاعلية وإيجابية في عملية البناء والتنمية”.
ووجهت سموها ألف تحية إلى المرأة العربية من المحيط إلى الخليج وثمنت دورها ورددت قول الشاعر العربي الكبير حافظ إبراهيم: الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق.
وقالت سمو الشيخة فاطمة فور تشرفي برئاسة المنظمة في دورتها الحالية حرصت على زيارة مقر المنظمة بصحبة السيدة الفاضلة سوزان مبارك والتي علمت أنها رفضت زيارة المقر إلا في حضوري كوني أول رئيسة تتفقد المقر وتتعرف الى مبناه وأنشطته ومن خلال هذه الزيارة تابعت خطط العمل والبرامج المختلفة ومن ثم كانت مبادرتنا بدعم الأنشطة عموماً بهذا المبلغ الذي سيخصص كوقفية من ريعها يتم الإنفاق على مختلف الأنشطة.
كما قالت طموحاتنا بلا حدود وقبل أن أبشر المرأة العربية من المحيط إلى الخليج فإنني أدعوها لأن تضع يدها في أيدينا لأن السيدات الأوليات في كافة الأقطار العربية عندما بادرن إلى إنشاء المنظمة العربية للمرأة فقد أدّين جزءاً كبيراً من المهمة ويبقى أن تتضافر الجهود بين القمة ممثلة في السيدات الأوليات والقاعدة ممثلة في المرأة في كل مكان وفي كل موقع في القرى والمدن والحضر والبدو كي تتواصل الأفكار وتنسجم الأحلام والطموحات مع الواقع وطبيعة القضايا التي تواجه المرأة.
وأشارت سمو الشيخة فاطمة إلى برنامجين على وجه التحديد سوف يتم الاهتمام بهما في الدورة الراهنة للمنظمة أحدهما يتعلق بإطلاق استراتيجية الشباب العربي والثانية تعنى بإعلان ميثاق إعلامي للمرأة العربية وأنا شخصياً أركز على دور وسائل الإعلام في إبراز الجانب المشرق والمضيء لإنجازات المرأة العربية، مضيفة: نعم لدينا العديد من النماذج المشرفة والناجحة أدعو الإعلام أن يلقي الضوء عليها بدلاً من تسليط الأضواء على النماذج السلبية التي تضر ولا تنفع ولا تنسجم مع تراثنا ولا قيمنا ولا تعبر عن عاداتنا وتقاليد مجتمعاتنا العربية الأصيلة، ونحن ندرك داخل الإمارات المكانة التي تتمتع بها المرأة العربية كصانعة أجيال والدور المهم الذي تمثله المرأة في إطار أسرتها باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع العربي كما أؤمن بأن تعزيز دور المرأة هو تعزيز للعنصر الأساسي لتحقيق التنمية والتطور والتقدم المنشود والذي لن يتحقق وجزء من طاقة المجتمع مهمشة أو معطلة.. كما نأمل في تحقيق التوعية الكاملة للمرأة العربية خلال هذه الدورة بأنها شريك على قدم المساواة في عملية التنمية وستكون هناك العديد من البرامج وورش العمل خلال هذه الدورة التي من شأنها الارتقاء بالمرأة العربية.
وأكدت دعم المنظمة للمرأة في العراق وفلسطين والصومال قائلة: نحن ندعمهن بكل السبل ومنها ما هو يعلن في وسائل الإعلام ويمكنكم الرجوع إليه عبر مؤسسات الهلال الأحمر على سبيل المثال ومنها ما هو غير معلن نحرص على أن يكون عملاً خالصاً لوجه الله.. ودائماً ما أقول إن قرارات الحروب يتخذها الرجال لكن النساء أكثر من يكتوين بنيرانها ولهذا فنحن ندعم حل النزاعات بالطرق السليمة بعيداً عن الحروب وويلاتها.
وأضافت ان منظمة المرأة العربية وضعت ضمن أهدافها السبعة الأساسية عددا من الأهداف الفرعية تتضمن دعم المرأة في ظل الحروب والنزاعات المسلحة ورصد ما تتعرض له داخل هذه الظروف وعرض قضيتها على المحافل الإقليمية والدولية ووضع الخطط والبرامج التي من شأنها توضيح الصورة دولياً والعمل الجاد لتخفيف وطأة هذه النزاعات المسلحة التي تتعرض لها المرأة في العديد من الدول العربية ونأمل أن تحقق البرامج الموضوعة من قبل المنظمة الهدف منها في هذا المجال بالأخص، حيث إنه أكثر المجالات استنزافاً للمرأة كشريك وعضو فعال في المجتمع يمكن الاستفادة منه في تحقيق أفضل النجاحات في عملية البناء والتنمية.
وحول تقييمها للعمل النسائي العربي في ظل قيام المنظمة وطموحات المرأة العربية، قالت مازلت أرى أن الوقت مبكر جداً للحكم على المنظمة ومدى نجاحها في تحقيق أهداف تأسيسها.. فكما قلت إن الدورتين السابقتين كانتا للتأسيس ووضع الخطط والبرامج والآليات والحمد لله أن المنظمة اجتازت هذه المرحلة بنجاح كبير وأصبحت تضم في عضويتها 15 عضواً وبالمناسبة فإنني أدعو بقية الدول الأعضاء في الجامعة العربية إلى سرعة الانضمام كي تتضافر الجهود.. أعود وأقول إن المؤتمر الذي عقد في البحرين تحت عنوان “ست سنوات على تأسيس المنظمة” يعطي صورة صادقة عما حققته المنظمة رغم عمرها القصير التي كان ميلادها في حد ذاته إنجازاً كبيراً وسوف تثبت الأيام صحة رؤية السيدات الأوليات اللاتي بادرن إلى تأسيسها.
وخلال الفترة الراهنة سوف يتم التأكد من مدى قدرتنا على تنفيذ التوصيات على سبيل المثال نحن في الإمارات لدينا اهتمام خاص بالملف الإعلامي وسبق أن استضافت أبوظبي منتدى المرأة والإعلام في فبراير/ شباط 2002م ولهذا نسعى لاستضافة ملتقى آخر ربما في نهاية العام الحالي لإطلاق ميثاق إعلامي للمرأة العربية يساهم في رسم صورة حقيقية لدورها وإنجازاتها ويصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تروج عنها.
وحول أوضاع المرأة الإماراتية وما حققته من إنجازات خاصة بعد خوضها تجربة الانتخابات البرلمانية ودخولها المجلس الوطني وأبرز المجالات التي اقتحمتها بنجاح.
أوضحت أم الإمارات رضاها تماماً عما حققته ابنة الإمارات من إنجازات في مسيرتها الممتدة ولا نزال نتطلع إلى إضافة المزيد من الإنجازات إلى رصيدها فليس معنى الرضا أن نركن إلى الهدوء ونبقى في مكاننا وإلا فإن تطورات العصر من حولنا سوف تنطلق سريعة بعيداً عنا ونعود من جديد إلى نقطة الصفر نحن حريصون على مواكبة العصر بتقنياته الحديثة والمرأة الإماراتية تتمتع الآن بدور مهم داخل المجتمع الإماراتي وذلك بفضل دعم أصحاب السمو حكام البلاد منذ تأسيس دولة الاتحاد في عام 71 وفي مقدمتهم نصير المرأة الأول (رحمه الله) والذي كان يؤمن بأهمية دور المرأة ومشاركتها في عملية البناء والتنمية من أجل نهوض المجتمع ويؤكد أن المرأة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع ويتمتع البرلمان اليوم بأول مشاركة نسائية في تاريخ الإمارات، حيث تشارك تسع عضوات بالمجلس الوطني الاتحادي وهذا يدل على ما وصلت إليه المرأة الإماراتية فقد فازت د. أمل القبيسي بعضوية البرلمان كأول امرأة إماراتية خليجية تشارك بالمجلس الوطني بالانتخاب مما يدل على الوعي الكامل للمجتمع الإماراتي بالدور المهم الذي تمثله المرأة وقد تجاوبت القيادة مع هذا الوعي فأصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد قراره التاريخي بتعيين ثماني عضوات داخل المجلس لتشكل نسبة تواجد المرأة في البرلمان حوالي 22 في المائة وهي من أعلى المعدلات على مستوى العالم أجمع وقد خاضت المرأة الإماراتية قبلها تجربة الوزارة فلدينا وزيرتان إحداهما الشيخة لبنى القاسمي للاقتصاد والثانية مريم الرومي للشؤون الاجتماعية إضافة إلى عدد كبير في مواقع صنع القرار في منصب مساعدة الوزير أو وكيلة الوزارة.. هذا بخلاف الأدوار الأخرى التي تتبناها المرأة الإماراتية داخل المجتمع ودورها داخل أسرتها فقد ظهرت المرأة الإماراتية كطبيبة وشرطية وفي صفوف القوات المسلحة ومعلمة ومهندسة وعاملة في المحافل الاجتماعية وغيرها من المجالات المختلفة.. وبالطبع ومن خلال هذه الأدوار تكون المرأة الإماراتية حققت المشاركة في جميع المجالات وتشارك بالفعل في اتخاذ القرارات.. ولأن الأرقام هي خير معبر عن حجم الإنجازات فإنني أشير إلى أن ابنة الإمارات تخطت كل الصعاب وحققت العديد من الإنجازات في شتى المجالات ففي عام 2000 بلغ عدد المواطنات العاملات 38 ألفا و657 مواطنة وقد تضاعف هذا العدد خلال 5 سنوات فقط حيث كان عدد العاملات عام 1995 لا يتجاوز 18 ألفا و(144) مواطنة في مختلف التخصصات والمهن ومن المتوقع أن يتجاوز الرقم ال 70 ألفاً ويعد قطاع التربية والتعليم المجال المفضل لدى المرأة العاملة الإماراتية حيث تبلغ نسبة العاملات فيه 53.1 في المائة ويأتي العمل في القطاع الصحي في المرتبة التالية ويبلغ 45.2 في المائة وفي القطاع الاقتصادي على سبيل المثال بلغ عدد المواطنات في القطاع المصرفي حتى نهاية عام 2002 نحو ألف و776 مواطنة يشكلن نسبة 75 في المائة من عدد المواطنين الإجمالي العاملين في هذا القطاع 93.3 في المائة من عدد الإناث بشكل عام ويبلغ عدد الموظفات في قطاع العمل والشؤون الاجتماعية 33.2 في المائة وفي وزارة الخارجية 18.7 في المائة وفي المجلس الأعلى للاتحاد 15.3 في المائة وفي الإعلام 14.8 في المائة وفي الرياضة والشباب 13.6 في المائة.
وبخصوص وقفات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتشجيعكم على مزاولة العمل الاجتماعي وقيادة النشاط النسائي والدور الذي يلعبه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد للمرأة الإماراتية استكمالاً لمسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه.
قالت: الآن نجني ثمار ما قدمه زايد (طيب الله ثراه) منذ عقود وبلا مبالغة لا يمكن للحديث عن المرأة وما حققته في بلادنا من إنجازات أن يكتمل من دون الكلام عن زايد الخير طيب الله ثراه فهو نصيرها الأول والذي حرص على دعمها منذ انطلاق وقيام دولة الاتحاد والحمد لله أن خليفته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة قد سار على الدرب نفسه ويقود سفينة البلاد كربان ماهر يمتلك كل مقومات الزعامة والقيادة التي تشربها بحكمة من مؤسس الدولة وباني نهضتها ونصيب المرأة لا يزال عظيماً في فكر القيادة حالياً.
وأضافت “أم الإمارات”: لقد كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد قائدا بمعنى الكلمة فقد كان يحرص على الاهتمام بشعبه ومجتمعه بكل طوائفه ويضعهم جميعاً في منزلة أبنائه.. وقد أولى المرأة اهتماماً بالغاً حيث حرص على تشجيعها وتنمية مواهبها.. وحرص على فتح الباب أمام شعبه حيث كنا نعقد اللقاءات مع السيدات الإماراتيات.. وكان يحرص على معرفة العقبات التي تقف أمامهن من حيث كنت أنقل له هموم النساء وأسعى لديه لإيجاد حل لمشاكلهن وكنت أقدم له تقريراً مفصلاً عما تحتاجه السيدات الإماراتيات والمشاكل المختلفة، وقد كان (رحمه الله) يحرص أشد الحرص على تلبية مختلف مطالبهن وقد فتح مجال الدراسات في الخارج أمام ابنة الإمارات وساعدهن كثيراً على ذلك، وكان من ضمن خططه لدولته وشعبه أن تصل المرأة إلى ما هي عليه الآن كوزيرة وعضو برلمان وأن تصل إلى العالمية بكنيتها الإماراتية ودعم زايد تأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 73 كأول تجمع نسائي في الدولة ثم أسهم برؤيته في توحيد الجهود النسائية بإصداره قانون تأسيس الاتحاد النسائي في عام 75 ليتبنّى قضايا المرأة وطموحاتها طوال مسيرة امتدت إلى ثلاثة عقود، وقد سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على نهج والده مستكملاً مسيرة التقدم والتنمية الشاملة التي خطط لها رحمه الله والتي تعتبر المرأة جزءاً أساسياً من نسيج المجتمع. (وام)
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات