برعاية الشيخة فاطمة .. انطلاق المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن 8 سبتمبر
موانئ أبوظبي و الاتحاد النسائي ينظمان فعالية "بصمة نسائية مشرقة"
هنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، نساء وفتيات دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة احتفال الدولة بيوم المرأة الإماراتية الذي يوافق 28 أغسطس من كل عام، والذي يقام هذا العام تحت شعار "واقع ملهم .. مستقبل مستدام".
وقالت سموها في كلمة لها بهذه المناسبة: "إن هذه المناسبة التاريخية التي نحتفل بها اليوم تملأ قلوبنا بالفخر والاعتزاز بالنجاحات والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية.. فانتِ نور وضياء النهضة المباركة للإمارات.. سعادتك غايتنا ورخاؤك محور اهتمامنا.. استمري في تسطير نجاح تلو الآخر في مختلف المجالات.. نحن نؤمن بكِ وندعمك وسنظل بجانبك لتحلقِ في آفاق التفوق والريادة".
وأكدت سموها أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لا يمكن أن يمر دون أن نستذكر بكل الإجلال والامتنان ما قدمه القائد المؤسس وباني نهضة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، الذي كان يتمتع بقدرة نافذة وبصيرة ثاقبة على استشراف المستقبل و بقدرات أبناء الوطن ذكوراً وإناثاً على حد سواء بدورهم المحوري في التنمية الشاملة، لذلك حرص على إدراج دعم وتمكين المرأة في شتى المجالات واعتبر من الثوابت الوطنية منذ تأسيس الدولة، وجعل من رعاية وحماية حقوقها ومصالحها هدفاً استراتيجياً للدولة، سنت الدولة من أجله القوانين، ووضعت الأطر التشريعية والتنظيمية والإجرائية اللازمة لجعل مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة ممارسة حياتية فعلية، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لتقديم أفضل الفرص لتعليم المرأة وتأهيلها وتعزيز قدراتها الصحية، وإدخالها إلى سوق العمل، وتوفير البيئة الملائمة لتطورها، وتلك كانت من أوائل المهام التي وجه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بتنفيذها، وسار قادة البلاد على خطاه في هذا النهج ليواصل المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المسيرة المظفرة، وتستمر عملية البناء والتنمية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" ، وتمضي مسيرة تمكين المرأة في طريقها المرسوم لها، وتضحى ملامح ريادة الدولة في ملف دعم وتمكين المرأة واقعاً تشهد عليه إنجازات المرأة الإماراتية في جميع المجالات.
وتحدثت سموها عن التحديات الأولى وكيف تبلورت معها القناعة بضرورة وأهمية دعم وتمكين المرأة للدفع بمسيرة التنمية المستدامة بالوطن، وأضافت سموها: "كانت الفترة الأولى لبداية عملنا على ملف دعم وتمكين المرأة الإماراتية حافلة بالجهد والتحدي والإرادة والطموح ، الأمر الذي ساهم في التعامل بحكمة مع التحديات التي واجهتنا حينها، والتي كان أبرزها ملف التعليم، إذ قمنا بتأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973، الذي كان لها الدور البارز في محاربة الأمية، وتقديم فرصة التعليم للمرأة في كل ظروفها وفي أية مرحلة من عمرها كانت الجمعية تحدياً، ونجاحاً مبهراً وتجارب ريادية لنساء أكملن مسيرتهن التعليمية والتحقن بالجامعة وتخرجن ومارسن أدواراً عملية في خدمة وطنهن".
وتابعت سموها: "لتتواصل جهود الدولة ومبادراتها التطورية، والتي أثمرت عن إنشاء جمعيات نسائية في جميع إمارات الدولة، إلى أن تم توحيد جهود جميع الجمعيات تحت نطاق الاتحاد النسائي العام عام 1975، لدعم مسيرة تمكين المرأة في كافة المجالات، منذ تاريخه.. أحدث الاتحاد النسائي العام، نقلة نوعية في منظومة العمل النسائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مرسخاً نهجاً يقوم على دعم وتطوير وتعزيز أفضل الممارسات العالمية للنهوض بقضايا المرأة الإماراتية وتعزيز التوازن بين الجنسين الذي يمثل أولوية في أجندة العمل الوطني، مقدماً جهوداً جليلة في رسم السياسات المتعلقة بالمرأة ووضع الإستراتيجيات التي ساهمت في توفير بيئة ملائمة وحاضنة لإبداعاتها الوطنية الخلاقة بجميع القطاعات والمجالات بالجهات الحكومية والخاصة بالدولة".
وأعربت سموها عن اعتزازها بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات مشرفة، والتي أصبحت بموجبها مصدر فخر وإلهام لجميع قريناتها من العالم أجمع، وقالت سموها: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة توازيها شغفاً بنظرة طموحة لخلق مستقبل يليق بالمرأة الإماراتية ويواكب التقدم المذهل الذي حققته الدولة بإرادة قيادتها الرشيدة وتفاني شعبها الوفي، مستلهمة من طموح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان . نتطلع لارتياد ابنة الإمارات آفاق الريادة في ملف دعم وتمكين المرأة وتقديم نموذج ملهم يصبح مرجعاً ومثالاً يحتذى به وفقاً لأفضل الآليات والمنهجيات، خاصة بعدما سجلت عملية تقدم المرأة الاماراتية، انعكاسا واضحا في نسب مشاركتها في القطاعات المختلفة، إذ ارتفع عدد النساء العضوات في المجلس الوطني الاتحادي من 9 إلى 20 عضوة من أصل 40 عضواً إجمالياً في أحدث جولة من الانتخابات والتعيينات بنسبة تمثيل نسائية بلغت 50%، والتي تعتبر من أعلى النسب لمشاركة المرأة في العمل البرلماني على مستوى العالم، إلى جانب بلوغ نسبة مشاركة المرأة في المقاعد الوزارية 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، حيث تشغل المرأة 9 مقاعد وزارية، ويعد ذلك من أعلى المعدلات العالمية أيضاً، فضلاً عن بلوغ نسبة المرأة في العمل الدبلوماسي إلى نسبة تقارب 30%.
وأضافت سموها : كما سجلت المرأة الاماراتية نسبا عالية في مختلف القطاعات، مثل: قطاع الإعلام والثقافة والفنون، وقطاع التعليم، وقطاع الصحة، إذ تشغل النساء الإماراتيات 64% من إجمالي الوظائف في قطاعي التعليم والرعاية الصحية، وتدير 23000 رائدة أعمال إماراتية بمشاريع تتجاوز قيمتها 50 مليار درهم، كما وصلت نسبة مشاركة المرأة بالفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إلى 34% وهي الأعلى عالمياً. ونبهت سموها إلى أن ما تم ذكره ما هو إلا نبذة مختصرة عما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات في ملف تمكين المرأة ليأتي عام 2022 ليتوج دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق تقدم هائل في مؤشرات التنافسية العالمية في ردم فجوة النوع حيث حققت الدولة المركز 68 بين 146 دولة على مستوى العالم والمركز الأول على مستوى الدول العربية مما يمثل شهادة عالمية بمدى الدعم الكبير الذي توفره القيادة الرشيدة للمرأة في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة. واختتمت سموها: "أتمنى أن تسعى كل امرأة وراء حلمها وتبحث عن تميزها وفقاً لمهاراتها وقدراتها وخبراتها التي أنعم الله عليها بها، لتتمكن من خدمة أسرتها ومجتمعها ووطنها. وفي هذا الصدد يسعدني أن أتقدم بمشاعر التقدير والاحترام والثناء لكل امرأة تفانت في عملها لدعم مسيرة تنمية بلادها واجتهدت لاستشراف مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً وبهاءً لمجتمعها، كما يسعدني أن أحيي كل امرأة أخلصت في واجباتها الأسرية كأبنة صالحة وزوجة مشجعة وأم مربية لأجيال المستقبل الذي أعتبره أعظم دور على وجه الأرض لما له من بالغ الأثر في إعداد أبناء وبنات الوطن والمحافظة على الثقافة والهوية العربية الأصيلة".
الإتحاد النسائي العام ينظم جلسة حوارية تحت عنوان "استدامة عطاء"
الاتحاد النسائي العام يواصل جهوده لتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي
وقع الاتحاد النسائي العام مذكرة تفاهم مع مجموعة موانئ أبوظبي بشأن تعزيز استراتيجيات تمكين المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية، حيث تنص المذكرة على تنفيذ عدد من البرامج الاجتماعية المستدامة طويلة الأمد التي تهدف إلى مواجهة التحديات، ودعم تقدم المرأة في دولة الإمارات .
وتأتي المذكرة في سياق التعاون الاستراتيجي المستمر بين الجانبين، وثمرة للدعم المتواصل الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" إلى المرأة الإماراتية.
وقع المذكرة كل من سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام؛ والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، وذلك في المقر الرئيسي للاتحاد. وجاء التوقيع خلال زيارة لوفد رفيع المستوى من المجموعة ترأسه الكابتن محمد جمعة الشامسي، وضم عدداً من المسؤولين في المجموعة من ضمنهم الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي للقطاع الرقمي – مجموعة موانئ أبوظبي، والرئيس التنفيذي لبوابة المقطع.
إضافة الى وفد رفيع المستوى من دائرة التنمية الاقتصادية ترأسه سعادة سامح عبد الله القبيسي المدير العام للشؤون الاقتصادية، وسعادة الدكتور علي حسين مكي، المدير التنفيذي لقطاع الدعم اللوجستي وتسهيل التجارة والوفد المرافق لهم. وتهدف الزيارة إلى تسليط الضوء على الدور البارز الذي تؤديه المرأة الإماراتية، وضمان استدامة ما تحقق لها في ظل توجيهات القيادة الرشيدة.
وتنص المذكرة على تنفيذ عدد من مشاريع التعاون شملت متجر الأسر المنتجة "متجري"، https://www.matjery.ae/ ، حيث ستقوم بوابة المقطع، الذراع الرقمي لمجموعة موانئ أبوظبي، بتحديث المنصة وصيانتها، وربط المتجر مع /مارجو هب/، أول سوق ومجمع للخدمات اللوجستية الرقمية المتكاملة في الإمارات العربية المتحدة، والتي تقدم حلولاً ذكية للشحن والتوصيل والنقل بالشاحنات والتخزين، وإضافة خاصية الدفع الإلكتروني، وتحسين تجربة المتعاملين، بما يضمن تسهيل عملية وصول أفراد المجتمع إلى منتجات الأسر المنتجة، ورفع مستوى المشاركة الاقتصادية للأسر الإماراتية. كما سيتم بموجب المذكرة تأسيس مكتب شؤون المرأة البحرية الذي يهدف إلى النهوض ببرامج تمكين المرأة الإماراتية ضمن القطاع البحري، وتوفير بيئة عمل خالية من العوائق للنساء، والارتقاء بمهارات المرأة العاملة في المجموعة وتأهيلها لشغل المناصب العليا.
كما نصت المذكرة على تطوير النظام الرقمي لأكاديمية الحرفيات الاماراتيات حيث ستتولى بوابة المقطع تطوير منصة الأكاديمية وتنظيم الفعاليات والأنشطة في "أبوظبي البحرية" التي تعمل تحت مظلة مجموعة موانئ أبوظبي. وتزامن التوقيع على المذكرة مع الاحتفال بتخريج الدفعة الثالثة من متدربات مبادرة "أطلق" التي أطلقتها بوابة المقطع عام 2020 برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات"، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام.
وانطلقت الدفعة الثالثة من هذا البرنامج النوعي في شهر فبراير الماضي وشاركت فيها 42 متدربة إماراتية خضعن لبرنامج تدريبي مكثف على مدار ثلاثة أشهر تضمن 12 مساقاً تدريبياً متميزاً وحقق البرنامج نجاحاً لافتاً ونتائج متميزة منذ انطلاقته تمثلت في استكمال المنتسبات لما يفوق 32 ألف ساعة تدريبية عبر أكثر من 350 جلسة تدريبية، كما شهدت إقبالاً واسعاً تخطى 2,000 طلب انتساب، بمشاركة 88 متدربة.
من جانبه أعرب الكابتن محمد جمعة الشامسي عن الامتنان العميق لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات"، على دعمها المتواصل الذي يجسد رؤية القيادة الرشيدة وسعيها لتعزيز الدور الحيوي للمرأة الإماراتية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة. وقال تشكل مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها معياراً جديداً للتعاون في إطار الجهود الوطنية لتشجيع مشاركة النساء الإماراتيات في جميع المجالات، وذلك استناداً إلى السجل المتميز للنجاح المشترك الذي حققته مجموعة موانئ أبوظبي والاتحاد النسائي العام على مر الأعوام. وأضاف : " ينطبق الأمر نفسه على تخريج الدفعة الثالثة من منتسبات برنامج أطلق الذي نشهده اليوم، والذي يعد شهادة على التعاون المثمر الذي نعتز به. ويسرني في هذا الإطار أن أتقدم بالتهنئة إلى الخريجات وأن أتمنى لهن النجاح في حياتهن، وإنني على يقين بأنهن سيحققن التميز في المستقبل".
من جانبها أعربت نورة خليفة السويدي، عن سعادتها بهذا التعاون الجديد بين الاتحاد النسائي العام ومجموعة موانئ أبوظبي والذي يأتي استكمالاً لمسيرة العمل المشترك الحافلة بين المؤسستين ونسعى من خلاله إلى تحقيق أهداف القيادة الرشيدة المتمثلة في دعم المرأة وتمكينها. وقالت: "تشكل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، الأساس الذي يستند إليه عملنا في الاتحاد النسائي العام وتعاوننا مع المؤسسات التي تشاركنا الأهداف نفسها، ولذلك فإن هذه المذكرة تجسد التزام الجانبين بتنمية مهارات المرأة وتزويدها بالأدوات والخبرات اللازمة لمواصلة تأدية دورها كشريكة في مسيرة التنمية الوطنية الحافلة بالإنجازات النوعية للدولة وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية".
وأضافت: " فخورون بخريجات الدفعة الثالثة من متدربات مبادرة "أطلق" اللاتي أثبتن أن بنات الإمارات قادرات على الخوض في جميع المجالات حتى التي كانت حكراً على الرجال وتحقيق التميز فيها. وأود بهذه المناسبة أن أتقدم إليهن بأطيب التهاني، وأتمنى لهن مستقبلاً باهراً حتى يصبحن قدوة للأجيال المقبلة من الشابات الإماراتيات". بدورها قالت الدكتورة نورة الظاهري، : "تحرص بوابة المقطع على مشاركة معارفها وتوظيف خبراتها بهدف تيسير التجارة عبر تطبيق أحدث التقنيات، ولذلك سنقوم بموجب هذه المذكرة بتوفير المنصات اللازمة التي سيكون لها أثر كبير على تمكين المرأة". وشهد التعاون بين الاتحاد النسائي العام ومجموعة موانئ أبوظبي وبوابة المقطع نمواً لافتاً منذ العام 2020 تمثل بالعمل من أجل تطوير استراتيجيات تهدف إلى تمكين المرأة الإماراتية، وستواصل الأطراف العمل معاً لتبني توجهات جديدة تحسن من مشاركة المرأة في قطاع الموانئ والقطاع البحري وذلك ضمن إطار جهود التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الاتحاد النسائي يطلق بوابة إلكترونية ليوم المرأة الإماراتية
برعاية الشيخة فاطمة .. برنامج "أطلق" لبوابة المقطع يطلق الدفعة الثالثة بدعم الاتحاد النسائي
أطلق الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر"، الورشة التدريبية الأولى لمبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، التي تم تنظيمها في مقره بأبوظبي، جرى خلالها تزويد المشاركات بالخبرات والمعارف المتطورة بمجال الأمن السيبراني.
وجاءت مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، بهدف تفعيل دور المرأة الإماراتية في مجال الأمن السيبراني بأصول ثابتة ومستدامة. واستهدفت الورشة الأولى لمبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، تأهيل متدربات من النساء في جميع مراحلهن العمرية، انطلاقاً من سن المراهقة "15-18"، مروراً بمرحلة التعليم الجامعي "18-22"، ومرحلة النضج التي تضم الأمهات سواء من ربات البيوت أو العاملات، وصولاً لمرحلة الخبرة التي تزينها كبار المواطنات، واللاتي ستخضعن فيما بعد لاختبار لانتقاء 50 متدربة لدخول المرحلة الثانية من المبادرة وتقديم دورات وورش ومحاضرات تستهدف 50 ألف مشارك من أفراد المجتمع.
حضر الورشة سعادة نورة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وسعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر"، وسعادة المهندس محمد إبراهيم الزرعوني نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
وقالت سعادة نورة السويدي إن دولة الإمارات العربية المتحدة رسخت مكانة عالمية رائدة في التحول الرقمي، بفضل الرؤى الاستراتيجية الاستشرافية وخريطة الطريق الواضحة التي خطتها القيادة الرشيدة، ومن هذا المنطلق حرص الاتحاد النسائي العام على خلق مزيد من الفرص التنموية للمرأة الإماراتية في مجال الأمن السيبراني امتداداً لجهوده الدؤوبة في دعم وتعزيز دور المرأة في كافة مناحي الحياة وعلى مختلف الأصعدة.
وأضافت سعادتها: ونحن إذ نعرب عن خالص شكرنا وتقديرنا للسباقين دائماً من الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد النسائي العام الذين ساهموا في صنع فارق حقيقي في مسيرة ابنة زايد الحافلة بالإنجازات والنجاحات، ندعو القطاعات والجهات الحكومية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني للتكاتف جميعاً لدعم خطط وبرامج ومبادرات التدريب والتنمية للمهارات النسائية الوطنية في مجال تقنية المعلومات وتشجيع عمليات البحث والإنماء في هذا الشأن. ومن ناحيته صرح سعادة الدكتور محمد الكويتي أن تحصين الأمن السيبراني يعد واحدة من أولويات حكومة دولة الإمارات العربية والمتحدة وذلك ضمن توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تطوير بيئة رقمية آمنة، لافتاً أن الأمن السيبراني والسلامة الرقمية يشكلان جزاءً لا يتجزأ من استراتيجيات مجلس الأمن السيبراني، والذي بدوره تعاون مع الاتحاد النسائي العام لإطلاق مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، التي تهدف الى تحسين معايير وممارسات الأمن السيبراني في دولة الامارات والعمل على حماية البنية التحتية الرقمية وخلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تمكن الأفراد والمؤسسات من الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة وتستهدف المبادرة كافة أطياف المجتمع وتعمل على تعزيز الأمن الرقمي في الدولة.
وأشار سعادته إلى أن التحول الرقمي في الإمارات أصبح يشمل مختلف قطاعات ومناحي الحياة في المجتمع حيث أدى الاعتماد على التكنولوجيا ورقمنة الحياة إلى ظهور بعض التهديدات المتعلقة بالأمن السيبراني والتي تهدف الى زعزعة أمن واستقرار الدولة والتأثير على سلامة الأفراد والمؤسسات مما دفع الحاجة الى ابتكار طرق وآليات لحماية وتأمين منجزات التحول الرقمي في الدولة، ومن هذا المنطلق ارتقينا استهداف المرأة في مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، لما للمرأة من دور بارز في نشر الوعي الرقمي بين أسرتها ومجتمعها.
ومن جانبه أكد سعادة الدكتور إبراهيم الدبل أن مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة جاءت لدعم المرأة الإماراتية وتعزيز قدراتها في مواجهة تحديات الفضاء الإلكتروني وتمكينها من أدوات العصر ولغاته وتقنياته بما يحقق جودة الحياة لها لأسرتها ولمجتمعها لتكون عنصراً فاعلاً ورائدا في التنمية المستدامة. وقال سعادته إن برنامج خليفة للتمكين "أقدر" حرص ضمن تعاونه الاستراتيجي مع الاتحاد النسائي العام ومجلس الأمن السيبراني على إطلاق مبادرات نوعية تستهدف المرأة، انطلاقاً من سعينا الحثيث لرفدها بالخبرات الرقمية للمشاركة على قدم المساواة في الفرص الجديدة التي يُتيحها العالم الرقمي، ويُمكنها من الابتكار والمُشاركة المُجتمعية وأيضا ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية، وذلك في ظل تزايد الاهتمام بالأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، نظراً إلى انتشار مخاطر العالم الرقمي في الآونة الأخيرة حيث يواجه مستخدمو الأنترنت بما فيهم المرأة العديد من التهديدات المتعلقة الجرائم الالكترونية.
و أعرب سعادة المهندس محمد إبراهيم الزرعوني عن اعتزاز هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بالمساهمة في هذه المبادرة الفاعلة التي أطلقها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وشركائه الاستراتيجيين، لتعزيز حضور المرأة الإماراتية في التحول الرقمي، وتأهيلها للمساهمة في نشر التوعية الرقمية. وقال سعادته إن ما تشهده دولة الإمارات من قفزات نوعية في مجال التحول الرقمي، خلق ضرورة ملحة لتثقيف المجتمع وتوعيته بنتائج هذا التحول، وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على قيادة عملية التحول الرقمي وتسريع وتيرته، هنا أطلقت الهيئة أكاديميتها الافتراضية /أكاديمية هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية الافتراضية/، التي تقدم عشرات البرامج التدريبية العالمية المتخصصة في تقنيات العصر مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والخدمات الرقمية والبرمجة والتطبيقات الذكية وغيرها، يمكن لأي فرد كان أينما كان الاستفادة منها مجاناً، مشيراً إلى أن الهيئة وضعت أكاديميتها الرقمية في خدمة هذه المبادرة، بهدف تحقيق أوسع انتشار للتوعية وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين فئات المجتمع، انطلاقاً من أهمية هذا الأمر في ترسيخ أسلوب الحياة الرقمي الآمن، الأمر الذي يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات